محلل سياسي: الإمارات لاعب حيوي ومهم في تعزيز استقرار السودان
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تلعب دولة الإمارات دوراً مهماً وحيوياً في تعزيز استقرار السودان، في ظل التحولات الكبيرة التي شهدها السودان خلال الفترة الماضية، وبشكل عام، يُعتبر الدور الإماراتي في تعزيز استقرار السودان، مثالاً على التعاون الإقليمي والدولي في دعم البلدان التي تمر بتحولات وتحديات، وإن الجهود المبذولة تعكس التزامها بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الإطار أوضح المحلل السياسي الإماراتي محمد خلفان الصوافي، أنه ومنذ بداية الصراع العسكري في السودان كان موقف دولة الإمارات واضحاً وهو عدم انحيازها لأي من طرفي النزاع، لأنها تدرك أن الخاسر الأكبر هو السودان.
سلامة السودانوقال الصوافي عبر 24: "الإمارات من دُعاة وقف التصعيد بين المتصارعين ووقف إطلاق النار والاتجاه نحو الحوار الدبلوماسي، فهذا الخيار الوحيد الذي يمكن أن يضمن سلامة الدولة السودانية ومكوناتها الاجتماعية، التي تشردت في الداخل والخارج هروباً بأنفسهم من القتل أو الاعتداء، وإن الموقف الإماراتي ترجمة لسياستها الخارجية منذ تأسيسها، والذي أكده المبدأ التاسع من المبادئ العشر للخمسين عاماً القادمة".
وتابع حديثه:" لو نظرنا إلى مواقف الإمارات منذ بدء الصراع المسلح، فسنرى بوضوح دعم الإمارات لكل الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها دول العالم لإنهاء هذه الأزمة، التي يدفع ثمنها الشعب السوداني ومستقبل هذا البلد، بالإضافة إلى التحرك الإماراتي لتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني، فهي تتعامل مع ما يحدث في السودان من باب المسؤولية القومية والإنسانية فهو شعب شقيق ودولة مهمة في الاستقرار العربي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
دولة الإمارات تواصل تعزيز مشاركاتها العالمية تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر تعزيز مشاركاتها العالمية في إطار التحضيرات الجارية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، والذي تتشرف الدولة باستضافته بالشراكة مع جمهورية السنغال الصديقة.
وانطلاقاً من التزامها بدفع الحوار متعدد الأطراف وإيجاد حلول مستدامة لقضايا المياه، شاركت الدولة في محفلين دوليين رفيعي المستوى هما الاجتماع الحادي والأربعون لهيئة الأمم المتحدة للمياه، الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة من 2 إلى 3 أبريل الماضي، والطاولة المستديرة الثانية عشرة لتمويل المياه، التي استضافها مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة خلال الفترة من 16 إلى 17 أبريل الماضي.
وقد نظمت الطاولة المستديرة كل من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبنك الإسلامي للتنمية، بمشاركة أكثر من 100 ممثل عن الحكومات، والبنوك التنموية، والمؤسسات المالية، والمجتمع المدني، والقطاع الأكاديمي، ووكالات الأمم المتحدة.
تركّزت النقاشات على سبل توظيف مبادئ التمويل الإسلامي لدعم استثمارات أكثر استدامة ومرونة في قطاع المياه، وتهدف إلى إثراء الأجندات التمويلية لكل من مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 والمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى الحاجة إلى استثمارات تُقدّر بنحو 6.7 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2030 لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، مما يعكس الحاجة الملحّة لتعبئة موارد مالية جديدة ومبتكرة.
وقد عكس المستوى الرفيع للفعالية مشاركة عدد من كبار المسؤولين، من بينهم معالي الشيخ تيجان ديي، وزير المياه والصرف الصحي في السنغال، وسعادة عبد العزيز الشيباني، نائب وزير المياه في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، بما يجسد الالتزام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي بدفع تمويل قطاع المياه.
وقد ألقى سعادة عبدالله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، كلمة دولة الإمارات خلال الجلسة الختامية وأكد فيها أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 سيشكل محطة محورية لتسريع وتيرة التقدم، وردم الفجوة بين الالتزامات والتنفيذ، وإطلاق زخم عالمي لصالح المياه وبينما لا تزال موضوعات الحوارات التفاعلية قيد التحديد، إلا أن هناك أولوية واضحة منذ الآن..التمويل والاستثمار سيكونان في صدارة جدول الأعمال".
كما شدد سعادته على ضرورة استقطاب مصادر جديدة للتمويل، لا سيما من القطاع الخاص، وتهيئة بيئات ممكنة تتيح مواءمة التمويل مع السياسات والتكنولوجيا والابتكار بما يضمن الأثر الأقصى للاستثمار.
وأشار إلى التزام دولة الإمارات بدفع الابتكار في قطاع المياه من خلال مبادرات مثل مبادرة محمد بن زايد للمياه، والتي تشمل جائزة XPRIZE لشحّ المياه، والتحدي الزراعي "المياه".
وفي السياق ذاته، شاركت دولة الإمارات للمرة الأولى على مستوى العاصمة في الاجتماع الحادي والأربعين لهيئة الأمم المتحدة للمياه، الذي عُقد في روما.
وأتاح الاجتماع فرصة لتعزيز التنسيق مع أعضاء الهيئة وشركاء المؤتمر، بما في ذلك جمهورية السنغال وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA)، التي تتولى مهام أمانة مؤتمر 2026.
وقد استعرض الشركاء المشاركون نتائج الجلسة التنظيمية التي عُقدت في نيويورك خلال شهر مارس، وشجعوا المعنيين على المشاركة في المشاورات الإلكترونية المتعلقة بموضوعات الحوارات التفاعلية الستة للمؤتمر.
ومن المقرر أن تُدرج نتائج تلك المشاورات في مذكرة خلفية تصدرها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة خلال شهر مايو، تمهيداً لاجتماع رفيع المستوى يعقده رئيس الجمعية العامة في 9 يوليو المقبل في نيويورك.
ومن خلال هذه المشاركات، تجدد دولة الإمارات التزامها بدعم الحوار الشامل، وتعزيز الابتكار، وتحفيز العمل الدولي الجماعي لضمان نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وتحقيق تقدم ملموس نحو مستقبل أكثر استدامة.