خبير: مشاركة مصر في قمة «بريكس» تدعم مشروعات الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبدالفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، إن مشاركة مصر في قمة «بريكس» تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز موقعها في ملف الطاقة، خاصة مع التحول العالمي نحو الطاقة المستدامة والتصدي للتغيرات المناخية، موضحا أنه من خلال الشراكة مع دول المجموعة تستطيع مصر الاستفادة من استثمارات ضخمة في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، فضلاً عن تبادل التكنولوجيا والخبرات في إدارة موارد الطاقة.
وأوضح «عبد الفتاح» لـ«الوطن»، أن هذا التعاون يتيح لمصر تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ما يسهم في تحقيق أهداف مصر المناخية ضمن إطار اتفاق باريس وتخفيف انبعاثات الكربون، علاوة على ذلك، فإن التعاون مع بريكس يوفر فرصا لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة بطرق ميسرة وبتكلفة أقل، مما يعزز القدرة التنافسية للقطاع ويسهم في دعم النمو الاقتصادي.
التحول نحو الاقتصاد المستداموأشار استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة إلى أن مصر من خلال الاستفادة من خبرات دول بريكس المتقدمة في مجال التكنولوجيا الخضراء، تستطيع تسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد المستدام، مؤكدا أن ذلك سيعزز من دور مصر الإقليمي في مجالي الطاقة والمناخ، مضيفا أن التوجه نحو التصنيع المحلي لمكونات مشروعات الطاقة المتجددة، وخاصة بالتعاون مع الصين التي تمتلك خبرات واسعة في هذا المجال، سيسهم في تعزيز قدرات مصر التصنيعية وتقليل التكلفة، مما يجعلها مركزًا إقليميًا لتصنيع تقنيات الطاقة النظيفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: استراتيجيات الطاقة المتجددة السيسي الطاقة النظيفة الاقتصاد المستدام قمة بريكس بريكس محمد عبدالفتاح الطاقة المتجددة مشروعات الطاقة
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترسّخ مكانتها قوةً دافعةً للتحوّل نحو الطاقة النظيفة
رسخت دولة الإمارات مكانتها العالمية قوة دافعة للتحول نحو الطاقة النظيفة، عبر مشاريعها المتطورة التي تسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتلهم العالم في الابتكار والاستدامة في رحلتها إلى مستقبل أكثر ازدهاراً.
وتحتفي الإمارات باليوم العالمي للطاقة النظيفة، الذي يصادف 26 يناير من كل عام، وقد قطعت خطوات متسارعة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، لتصبح نموذجاً يُحتذى عالمياً في التحول نحو الطاقة المستدامة والمنصفة للجميع.
وأكدت الدكتورة نوال الحوسني، المندوبة الدائمة للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، نجاح الجهود الريادية للإمارات في تحقيق إجماع دولي على تاريخ 26 يناير ليكون اليوم العالمي للطاقة النظيفة، ويتزامن مع ذكرى تأسيس «آيرينا»، لإبراز أهمية طاقة المستقبل، كونها تحمي بيئة الكوكب وموارده، وتحفز التنمية المستدامة، وتوفّر فرص العمل وتعزز قطاعات الأعمال.
وقالت إن دولة الإمارات تواصل تعزيز التوجّه العالمي نحو الاستثمار في المزيد من مشاريع الطاقة النظيفة بشراكاتها الإستراتيجية، ومنصاتها الداعمة، وحلولها التمويلية لمبادرات مستدامة، لا سيما في المجتمعات النامية والهشة مناخياً.
ولفتت إلى أهمية دور الطاقة النظيفة في توسّع آفاق الاقتصاد الأخضر والدائري والمرن مناخياً، وإسهامها في تحقيق التعهدات المناخية كالتي أقرها اتفاق الإمارات التاريخي في «COP28»، وتعهد مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات ورفع كفاءة الطاقة مرتين بحلول 2030.
وتواصل الإمارات مسيرة الإنجازات في المشاريع الإستراتيجية في الطاقة النظيفة، حيث شهدت الأسابيع الأولى من العام الجاري إعلان إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه في العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، وسيوفر الطاقة المتجددة على مدار الساعة ويسهم في توفير نحو «1 غيغاواط يومياً» من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ويضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5 غيغاواط «تيار مستمر» وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 غيغاواط/ساعة.
وتستعد دولة الإمارات لتعزيز محفظة إنتاجها من الطاقة النظيفة بعد الاكتمال المترقب لمحطة عجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الربع الثالث من العام المقبل 2026، حيث ستسهم المحطة في إنتاج 1.5 غيغاوات من الكهرباء، معززةً أهداف الحياد الكربوني بخفض يصل إلى نحو 2.4 مليون طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية، ولتصبح واحده من كبرى محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة في العالم.
وتمتلك الإمارات حاليا ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وتستهدف تحقيق قدرة إنتاجية من الطاقة النظيفة بمعدل 14.2 غيغاوات بحلول عام 2030، ما يؤكد التزامها بتحقيق الطموحات العالمية والامتثال لاتفاقية باريس، حيث تعد أول دولة في المنطقة توقع على هذه الاتفاقية.
ومن مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي يضيء المستقبل بطاقة شمسية مستدامة، إلى محطات براكة للطاقة النووية، التي ترسم ملامح عصر جديد من الكهرباء النظيفة، وصولاً إلى مبادرات الهيدروجين الأخضر التي تستشرف وقود المستقبل، تواصل الإمارات تعزيز محفظة مشاريعها الأكبر والأكفأ في العالم لترسم ملامح مستقبل مستدام يجمع بين الابتكار وحماية البيئة والمجتمعات.
وتضطلع محطات براكة، التي أنتجت حتى اليوم نحو 88 ألف غيغاوات/ ساعة من الكهرباء الصديقة للبيئة، بدور حاسم في وضع الإمارات في مقدمة قيادة العمل المناخي؛ إذ أسهمت المحطات الأربع منذ تشغيلها حتى الآن في خفض انبعاثات كربونية تصل إلى أكثر من 43 ألف كيلوطن من الانبعاثات.
وأضافت دولة الإمارات المزيد من نصيب الفرد من الكهرباء النظيفة في السنوات الست الماضية أكثر من أي دولة أخرى، حيث يأتي 75% من هذه الكهرباء النظيفة من محطات براكة، كما ينتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً في براكة، تعادل 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، و85% من الكهرباء النظيفة في أبوظبي.
يذكر أن هذه الإنتاجية تعادل الطاقة السنوية لـ 45 مركز بيانات ضخم بقدرة 100 ميغاواط و16 مليون سيارة كهربائية.
ومع التشغيل الكامل للمحطات كافة، تعمل شركة الإمارات للطاقة النووية على استكشاف الفرص في تقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات المصغرة والمفاعلات المتقدمة ومصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين، وإنشاء مركز إقليمي وسلسلة إمداد للطاقة النووية، والاستثمار في المشاريع النووية الخارجية، وتعزيز الشراكات. (وام)