العُمانية: بدأت اليوم النسخة الأولى من أعمال منتدى شباب عُمان بعنوان «الذكاء الاصطناعي ومستقبل العالم الجديد» الذي تنظمه جريدة الرؤية، وقد سلّط الضوء على الابتكارات والتطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم وتعمل على تغيير مجرى حياة البشر، وإيجاد مسارات جديدة في العديد من المجالات، برعاية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد.

وقال حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية في كلمة له: إن الاهتمام المتزايد بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وما أحدثته من طفرات نوعية في العديد من المجالات، يساعد على بلوغ نتائج علمية ومعرفية غير مسبوقة في وقت قياسي، وأن الحديث عن الذكاء الاصطناعي بات ذا صلةٍ قويةٍ بالتقدُّم الاقتصادي والمعرفي والعلمي، وسط سعي حثيث من أجل توظيف مثل هذه التقنيات في خدمة المجتمعات ومساعدتها على النمو وتخطي العوائق.

وأضاف: إن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا بالغًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأكدت على وجوب الاستفادة المُثلى من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، وأطلقت البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، والذي يمثل مبادرة وطنية لتعظيم الاستفادة منه وتعميق استخداماته في شتى مجالات الحياة، خاصة الاقتصادية والتنموية وتسعى من خلاله إلى تحسين ترتيب سلطنة عُمان في التقرير السنوي لمؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي وزيادة عدد الشركات الناشئة المتخصصة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، والشركات العاملة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب جذب وتنمية الاستثمارات في هذا القطاع.

من جانبه قدم البروفيسور تشينج تشيه تسال عميد كلية الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في جامعة تشونج هيسينج الوطنية في تايوان، ورقة العمل حول صناعة أشباه الموصلات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

واستعرض المكرم الدكتور حسين بن سليمان السالمي عضو مجلس الدولة ونائب رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك) للشؤون الإدارية والمالية، مجريات «هاكاثون التسويق الرقمي» كمسابقة تقنية تتيح الفرصة أمام الطلاب المستهدفين لبلورة أفكارهم لتعزيز التوجه نحو توطين صناعات التكنولوجيا.

وأضاف: إن المسابقة تتضمن مجالات التنافس في الهاكاثون: الذكاء الاصطناعي وصناعة محتوى تسويقي يعزز قاعدة المستفيدين، وتوظيف تقنيات «الواقع المعزز» لزيادة تنافسية الصناعة التسويقية، ودفاعات الأمان الإلكتروني في فضاءات التسويق الرقمي.

وتتخلل أعمال المنتدى حلقات عمل تدريبية متخصِّصة حول «الاستخدامات التنموية للذكاء الاصطناعي»، و«المحتوى الإخباري الجديد وتقنيات الذكاء الاصطناعي»، و«الإنتاج الافتراضي وخوارزميات الذكاء الاصطناعي» بالإضافة إلى «الذكاء الاصطناعي وصناعة التأثير في الرأي العام».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي بات يشكل إحدى أهم أدوات التغيير في العالم.. دائرة الحوار العربي في الإسكندرية

أكد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل إحدى أهم أدوات التغيير في عالم اليوم، ولم نعد نملك بشأنه رفاهية الاختيار بين مواكبة هذا التطور العالمي أو الابتعاد عنه، وإنما بات مفروضًا علينا التعامل معه، باعتباره التقنية الاستراتيجية التي ستقود العالم في المستقبل، وهو ما انعكس في قيام الكثير من دول العالم بإقرار استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي، واستثمار أموال ضخمة في هذا المجال.


وقال "اليماحي" إن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة بات خيارًا حتميًا لدول العالم كافة، وبقدر ما يوفر فرصًا عديدة للابتكار والتنمية وتحسين الكفاءة الإنتاجية وتوفير الجهد والوقت، فإنه يثير في الوقت ذاته تحديات أخلاقية، وتساؤلات جوهرية حول كيفية حماية قيمنا وثقافتنا العربية، والحيلولة دون انتهاك خصوصيات الأفراد أو تعريض أمن مجتمعاتنا للخطر، وهو ما يعني أننا مطالبون اليوم، ليس فقط بأخذ زمام المبادرة في استيعاب هذه التكنولوجيا، بل في تطويرها وتوظيفها بما يتماشى مع هويتنا وقيمنا ومبادئ أمتنا العربية.


وأبرز ضرورة توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ووضع الخطط وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لذلك، من أجل مواكبة السباق العالمي المحموم في هذا المجال، وبما يضمن لنا في الوقت ذاته التوظيف الآمن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، على نحو يتناسب ومنظومة الأخلاق والثقافة في مجتمعاتنا العربية.


وتابع: "لا شك في أن بناء منظومة ذكاء اصطناعي عربية تتسم بالابتكار والاستدامة يتطلب شراكة قوية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، إلى جانب وجود منظومة قانونية وتشريعية قوية تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية.


وذكر "اليماحي" أن البرلمان العربي ادرك بشكل مبكر أهمية حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي ووضع إطار قانوني منظم لها بما يتناسب مع خصوصية دولنا العربية ومنظومة القيم والأخلاق الخاصة بها.

 

وجاء ذلك خلال  افتتاح "دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي.. تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية  والذى تنظمه  الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، تحت رعاية ورئاسة السفير الأمين العام أحمد أبو الغيط، وذلك تزامنًا مع احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال دائرة الحوار العربية حول "الذكاء الاصطناعي" بالجامعة العربية برئاسة أبو الغيط 
  • الذكاء الاصطناعي بات يشكل إحدى أهم أدوات التغيير في العالم.. دائرة الحوار العربي في الإسكندرية
  • تطور الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف المبدعين من هيمنة التكنولوجيا
  • أبو الغيط يفتتح دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي:
  • «الشباب والرياضة»: وصول 10 دول للمشاركة بالملتقى الدولي الثالث للذكاء الاصطناعي 2025
  • أبو الغيط يؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في العالم العربي ويحث على تحقيق التوازن بين المخاطر
  • رئيس البرلمان العربي: الذكاء الاصطناعي بات خياراً حتمياً وأحد أهم أدوات التغيير
  • انطلاق أعمال مائدة الحوار حول الذكاء الاصطناعي بالجامعة العربية
  • وصول ١٠ دول للمشاركة في الملتقى الدولي الثالث للذكاء الاصطناعي 2025
  • سباق الذكاء الاصطناعي.. دول تسعى للحاق بالولايات المتحدة والصين