أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم ، أنه شن هجوماً على مقر قيادة تابع لحركة حماس في مدرسة الزهراء، الواقعة في منطقة مدينة غزة ، وتأتي هذه العملية في إطار تصعيد العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف تابعة للحركة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن الهجوم تم بعد رصد دقيق لوجود قيادات حماس في المكان.

وأوضح أن المقر المستهدف كان يستخدم لإدارة العمليات العسكرية والتخطيط للهجمات ضد إسرائيل. وأكد المتحدث أن العملية كانت تهدف إلى تقويض قدرات حماس، مشيراً إلى أن الجيش سيواصل استهداف المواقع التي تهدد الأمن الإسرائيلي.

في المقابل، ردت حركة حماس على الهجوم بالتنديد بالاستهدافات المتكررة للمؤسسات المدنية، مشيرةً إلى أن الهجمات تستهدف البنية التحتية في غزة، مما يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية. واعتبرت الحركة أن هذا الهجوم يُظهر disregard الإسرائيلي لحقوق المدنيين ويُعزز من عزمها على المقاومة.

وقد أدى الهجوم إلى أضرار كبيرة في المنطقة المحيطة، حيث تضررت منازل مدنيين وأصيب عدد من الأشخاص نتيجة القصف. وتخشى المنظمات الإنسانية من أن تصاعد العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان بالفعل من ظروف صعبة نتيجة النزاع المستمر.

تأتي هذه العملية العسكرية ضمن سياق تصعيد شامل يشهده الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث تستمر حدة الاشتباكات والهجمات المتبادلة بين الطرفين. ويؤكد مراقبون أن الوضع في غزة قد يتجه نحو المزيد من التصعيد، مما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف النزاع وإعادة إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

المفوض العام للأونروا: عام واحد من الحرب أعاد غزة إلى أوائل الخمسينيات

 

صرح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الحرب المستمرة في غزة خلال العام الماضي أعادت المنطقة إلى مستويات معيشية تعود إلى أوائل الخمسينيات. تأتي هذه التصريحات في إطار تقرير مفصل حول الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع، حيث سلط الضوء على الآثار المدمرة للصراع المستمر.

وأشار المفوض العام إلى أن الحرب قد دمرت الاقتصاد المحلي، مما ترك جميع سكان غزة يعانون من فقر مدقع. وفقًا للتقديرات، تراجعت مؤشرات الحياة في غزة بنسبة تصل إلى 70 عامًا، مما يعكس تدني مستويات المعيشة وتدهور الخدمات الأساسية. تتصاعد الأزمات الإنسانية مع تزايد أعداد النازحين والمهجرين بسبب القصف والعمليات العسكرية، في حين يعاني من تبعات الحرب ملايين الفلسطينيين.

وأعرب المفوض العام عن قلقه إزاء الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان غزة، مشيرًا إلى تدهور خدمات الصحة والتعليم والمياه. كما أكد على أهمية تقديم الدعم الدولي العاجل لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة. ويؤكد التقرير أن العائلات التي تعيش في غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والطبية، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.

في سياق متصل، دعا المفوض العام للأونروا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني للمنطقة، مشددًا على أن الظروف الحالية تتطلب جهودًا منسقة للتخفيف من معاناة سكان غزة. وأكد أن الأونروا تعمل على توفير الإغاثة والمساعدة قدر المستطاع، لكنها تحتاج إلى المزيد من الموارد المالية لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.

تُظهر التقارير أن الآثار السلبية للصراع قد تستمر لسنوات عديدة قادمة، مما يزيد من تعقيد جهود إعادة الإعمار والتنمية. ويعاني الفلسطينيون في غزة من حالة من الإحباط بسبب فقدان الأمل في تحسين حياتهم، بينما يبقى السلام بعيد المنال. تظل الحاجة إلى حوار سياسي شامل وبناء سبيل للتوصل إلى حل دائم هي الأولوية الأساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجوما مقر قيادة تابع لحركة حماس مدرسة الزهراء منطقة مدينة غزة المفوض العام فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تطالب بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، لجنة التحقيق الأممية المستمرة بالتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وفي جرائمه بحق العاملين في المجالات الإنسانية والطبية والصحفية، تمهيدا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ومن يقف خلفهم من القيادات العسكرية والسياسية.

ودعت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الجمعة، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان وحرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له، وللعاملين في المجالات الإنسانية والطواقم الطبية والصحفية، والمنشآت الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية.

وأدان البيان مجازر الاحتلال الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ومن بينها إعدامه لطواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية في رفح، وما سبق ذلك بأيام من استهداف الاحتلال للطواقم الصحفية وأدى إلى استشهاد صحفيين اثنين، في أبشع أشكال جرائم الحرب والإبادة.

مقالات مشابهة

  • حماس: قتل الأطفال يوم العيد يكشف عن فاشية الاحتلال وتجرده من القيم الإنسانية
  • “حماس”: مجزرة المسعفين تؤكد أننا أمام عدو متجرد من الإنسانية
  • حماس تدين مصادقة العدو الإسرائيلي على مشروع استيطاني جديد
  • أمير منطقة جازان يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة عيد الفطر
  • الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
  • الحوثي: أمريكا فاشلة ولن تؤثر على عمليات اليمن العسكرية في البحر أو بالقصف الصاروخي للكيان الإسرائيلي
  • المتحدث الأممي للشؤون الإنسانية: نحذر من التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في المنطقة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق العاملين في المجالات الإنسانية
  • لوقف العدوان الإسرائيلي.. حماس: لتكن الأيام القادمة أيام استنفار وغضب
  • جلسة سرية لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة