مسقط- الرؤية

توّج بنك مسقط- المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عُمان-  بجائزة أفضل بنك محلّي في مجال تطبيق مبادرات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ العمليّات المصرفيّة بمركز الاتّصالات، وذلك ضمن جوائز العمليّات المصرفيّة التي تصدر من مؤسّسة "The Asian Banking & Finance"، علمًا بأنَّ هذه الجوائز تحتفي بأفضل المؤسّسات المصرفيّة الرائدة في مجال تطبيق مبادرات الذكاء الاصطناعي لخدمة الزبائن بما يساهم في تعزيز تجربتهم المصرفيّة.

ويأتي تتويج البنك بهذه الجائزة تقديرا للدور الرائد الذي يقوم به مركز الاتصالات للبنك في مجال خدمة الزبائن، وذلك باعتباره قناة تواصل أساسيّة للزبائن للتعرّف على مجموعة الخدمات والمنتجات المصرفية المقدّمة لهم ومنصّة للرد على استفساراتهم المختلفة عن هذه الخدمات.

ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في مسيرة بنك مسقط نحو التحول الرقمي، حيث يسعى البنك دائماً إلى استخدام أحدث التقنيات لتلبية احتياجات الزبائن بكفاءة وسرعة.

وأعرب طلال بن عبدالحميد الزدجالي نائب مدير عام العمليات ببنك مسقط، عن سعادته بتتويج البنك بهذه الجائزة التي تعكس التزام البنك بتبني الابتكارات التكنولوجية لتقديم أفضل تجربة ممكنة للزبائن، حيث أصبح مركز الاتصالات للبنك نموذجا يحتذى به في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين وتطوير الخدمات والتسهيلات المصرفيّة وزيادة رضا الزبائن، مشيرا إلى أن مركز الاتصالات ببنك مسقط يمثل حلقة وصل حيوية بين الزبائن والبنك ويقدم شريحة واسعة من الخدمات المصرفية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، كما يعمل به كادر بشري مؤهّل لمساعدة الزبائن على إنجاز مختلف المعاملات والرد على استفساراتهم.

ومنذ تدشين مركز الاتصالات في عام 2000، حرص بنك مسقط على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية للزبائن عبر هذا المركز الذي أصبح اليوم من أهم مراكز الاتصالات في القطاع المصرفي على مستوى سلطنة عمان، ويشرف عليه فريق عمل عماني متخصص وذو كفاءة عالية، ويعمل طوال أيام الأسبوع وعلى مدار اليوم.

ومن بين التسهيلات التي يقدّمها مركز الاتصالات خدمات تحويل الأموال وتقديم بيانات عن منتجات وخدمات البنك والاستفسار عن إجراءات فتح الحساب وتفاصيل رصيد البطاقة الائتمانية وكشف بالعمليات التي تمت باستخدامها وتفاصيل التمويل ومعدل أسعار الفائدة على الودائع الثابتة ومعدل أسعار صرف العملات.

ويمكن لزبائن بنك مسقط طلب إيقاف البطاقات والحصول على كشوفات الحساب وطلب الشيكات وكشوفات حساب البطاقة الائتمانية ودفع فواتير الخدمات (مثل فواتير الكهرباء والمياه).

ويعدّ مركز الاتصالات إحدى قنوات البنك الهامة التي تستمع إلى الزبون لتقدّم له الخدمات المصرفية التي يحتاجها، ويمكن للزبائن طرح استفساراتهم حول المنتجات من خلال رقم مركز الاتصالات 24795555 أو عبر تطبيق الواتس أب، حيث يمكن لهم إضافة رقم مركز الاتصالات إلى قائمة اتصالاتهم، وتتوفر هذه الخدمات على مدار الأسبوع من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة العاشرة والنصف مساء، أما خدمة الرد الآلي فتتوفر على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع للاستفسارات المتعلقة بمختلف المنتجات والخدمات، كما يمكن للزبائن استخدام هذه المنصة لمشاركة ملاحظاتهم واقتراحاتهم.

ويحرص مركز الاتّصالات ببنك مسقط على تنفيذ إجراءات الأمن السيبراني المتقدمة كإدخال تقنيّة الذكاء الاصطناعي ((Bots التي يستخدمها فريق العمل المتخصّص في المركز لمراقبة العمليات المشبوهه، وتعتمد هذه التقنيّة على أتمتة الاتصالات الصادرة والرد التلقائي على المكالمات والاستجابة الصوتيّة التفاعليّة مع الزبائن.

ولقد ساعدت هذه التقنيّة بشكل كبير على الحفاظ على جودة التواصل الآلي مع الزبائن والخدمات المقدمة للزبائن كما ساهمت هذه التقنيّة المبتكرة في جعل خدماتنا تصل بسهولة إلى شريحة واسعة من الزبائن.

ويتعامل فريق العمل بالمركز أيضا مع حالات الإبلاغ عن فقدان البطاقات أو أي أمور عاجلة أخرى ، بحيث يمكن حظر البطاقة في حالة ضياعها أو سرقتها سواءً تم الإبلاغ عنها من خلال المركز أو من حلال قنوات البنك الالكترونية.

وخلال العام الماضي، حقق المركز سرعة الاستجابة بمتوسط 29 ثانية، كما يتعامل المركز سنويًا مع حوالي 10 ملايين مكالمة ورسالة وإشعار عبر حسابات البنك على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك باللغات العربية والإنجليزية والهندية، حيث يستخدم نظام استجابة تفاعلي لمعالجة الاستفسارات على الفور.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في "منتدى شباب عُمان"

 

 

رامي بن سالم البوسعيدي

 

سُعدنا كثيرًا بالمُشاركة في افتتاح النسخة الأولى من مُنتدى شباب عُمان الذي تنظمه جريدة الرؤية وشركاؤها تحت رعاية صاحب السُّمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، والتي تضمنت في جلستها الأولى "الذكاء الاصطناعي ومستقبل العالم الجديد"، ومثّلت فرصة ثمينة لكل المُهتمين بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتناولها مجموعة من المواضيع الحيوية المُتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتأثيره على مختلف القطاعات؛ منها: صناعة التأثير في الرأي العام والإنتاج الافتراضي والخوارزميات والمحتوى الإخباري الجديد، والاستخدامات التنموية للذكاء الاصطناعي.

وهذا المُنتدى الفريد من نوعه، يترجم اهتمام جريدة الرؤية بالشباب العُماني وصقل مهاراتهم في عالم التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي.

ما لفت انتباهي في هذه الجلسة المُتقدمة تركيزها على كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوجيه الرأي العام والتأثير عليه، لا سيما من خلال الخوارزميات التي تُحدد ما يُشاهده الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي، وقدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات ضخمة من البيانات لفهم ميول الأفراد وتفضيلاتهم، مما يسمح بتخصيص المحتوى بشكل دقيق، وبالتالي التأثير على كيفية تلقي النَّاس للأخبار والمعلومات، والقدرة الهائلة للذكاء الاصطناعي على إنشاء وترويج المعلومات التي قد تؤدي إلى تشكيل تصورات جديدة لدى الجمهور، وقدرة الخوارزميات الحديثة على تقوية الرسائل الموجهة وتقليص الأصوات المعارضة، مما يجعل من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي تجاه هذا التأثير، والحاجة إلى مراقبة وضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي في هذا السياق.

التقنيات الافتراضية أصبحت اليوم أداة أساسية في إنتاج المحتوى الرقمي، بفضل الذكاء الاصطناعي، وفي هذا الجانب تناولت أوراق العمل في الجلسة الأولى للمنتدى مفهوم الإنتاج الافتراضي وكيفية توظيف الخوارزميات الذكية في تحسين عمليات الإنتاج الفني والإبداعي، واستعراض كيفية استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء مقاطع الفيديو والرسومات والأفلام بدون الحاجة لتدخل بشري كبير، كما أنَّ خوارزميات الذكاء الاصطناعي تساهم بشكل كبير في توفير الوقت والجهد وتحسين جودة المحتوى من خلال عمليات التنبؤ والتصحيح التلقائي؛ حيث يمكنها تعلم الأنماط الفنية والجمالية المفضلة لدى الجمهور وتطبيقها في إنتاج المحتوى.

ومع تطور الذكاء الاصطناعي أصبح من الممكن توليد محتوى إخباري آلي يعتمد على تحليل البيانات ومعالجتها بشكل فوري، ويمكن استفادة المؤسسات الإعلامية من هذه التقنيات لتسريع عملية إعداد الأخبار وتقديمها بطرق مبتكرة، ومن خلال تقنيات مثل معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، ويمكن للأنظمة الذكية كتابة الأخبار تلقائياً بناءً على بيانات حية، وتحليل الاتجاهات الإعلامية بشكل أسرع وأكثر دقة من الإنسان، كما أن هذه التقنيات تسهم في تخصيص الأخبار للجمهور، حيث يتم تحليل تفضيلات المتابعين لتقديم المحتوى الذي يناسب احتياجاتهم الفردية، وهو ما يجعلنا نسلط الضوء في المرحلة القادمة على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التحقق من الأخبار وتقليل انتشار المعلومات المضللة، وهي قضية باتت تشكل تحدياً كبيراً أمام وسائل الإعلام التقليدية والجديدة.

أحد المحاور الأكثر أهمية التي تم مناقشتها في منتدى شباب عُمان هو كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية، لذا ومن خلال متابعتنا نؤكد بأن الذكاء الاصطناعي يستطيع تقديم إمكانيات هائلة في مجالات مثل التعليم والصحة والزراعة والطاقة؛ حيث يمكن استغلاله لتحسين الكفاءة وتطوير حلول مبتكرة للتحديات التنموية، على سبيل المثال في قطاع التعليم يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُسهم في تطوير أدوات تعليمية ذكية تتكيف مع احتياجات كل طالب على حدة، مما يُعزز من فرص التعلم الشخصي والفعال، أما في المجال الصحي فالتطبيقات تشمل تحليل البيانات الطبية وتشخيص الأمراض وحتى تطوير الأدوية بشكل أسرع وأكثر دقة.

نستطيع القول إنَّنا اليوم أمام فرصة لاستشراف المُستقبل والتفكير في كيفية الاستفادة المثلى من تقنيات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان لتحسين مختلف جوانب الحياة، فالذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو محرك رئيسي للتحول الرقمي في العالم، مع توفر إمكانيات لا حصر لها لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير الصناعات، لكنه يأتي أيضاً بتحديات أخلاقية وقانونية يجب معالجتها لضمان استخدامه بشكل مسؤول وآمن، ويُمثل منتدى شباب عُمان منصة مُهمة أمام الشباب العُماني والمهتمين لتعزيز مهاراتهم وتطوير قدراتهم ومواكبة التطور الكبير لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما ينعكس على إنتاجيتهم في العمل وجودة ما يقدموه في مؤسساتهم.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي في "منتدى شباب عُمان"
  • شراكة بين بنك ظفار و"متلايف" لتوفير الحماية المالية الشاملة للزبائن
  • الرئيس الصيني: يجب التعاون مع جميع الأطراف في مجال الذكاء الاصطناعي
  • جائزة عالمية لقطاع الاتصالات المصرى 
  • الكتابة الإبداعية في زمن الذكاء الاصطناعي
  • الخدمات الطبية بوزارة الداخلية تستعرض استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • بونجاح ورفيق عمر ينافسان على جائزة الأفضل
  • منتدى الاتحاد: الإمارات مبادرات نوعية وريادة عالمية في الذكاء الاصطناعي
  • “المحامي الافتراضي” أول مهنة قانونية تعتمد الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات والمنطقة