عاينت كاميرا الجزيرة حجم الدمار الهائل الذي لحق بشوارع قلب مدينة صور جنوبي لبنان جراء القصف الإسرائيلي، الذي ركز على أهداف مدنية، منها مبان سكنة ومحال تجارية ومراكز صحية.

ووقف مدير مكتب الجزيرة مازن إبراهيم وسط مدينة صور، التي استهدفتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية بـ7 غارات، ونقل عبر كاميرا الجزيرة مشاهد الدمار الذي لحق بالمنطقة المكتظة بالسكان.

واستهدف القصف الإسرائيلي مناطق آهلة بالسكان في مدينة صور المعروفة بأنها مجمع اقتصادي وعمراني كبير في جنوب لبنان، وزعم الاحتلال أنه استهدف مقار عسكرية تعود لحزب الله.

كما أُطلقت صواريخ إسرائيلية بالقرب من أحد المساجد، وتم استهداف أحد المستوصفات الطبية الذي لا يتبع لأي مؤسسة عسكرية أو حزبية، وكذلك محال تجارية.

ويسكن في مدينة صور نحو 65 ألفا من المواطنين، وغادرها 90% منهم بسبب الاستهدافات الإسرائيلية للمنطقة في الآونة الأخيرة.

وكان جيش الاحتلال طلب من سكان في منطقة بصور إخلاء مساكنهم "قبل عمل عسكري" ينوي القيام به، ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي -عبر منصة إكس- السكان إلى إخلاء منازلهم فورا، مؤكدا أن "كل من يوجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرّض حياته للخطر".

ويقول مدير مكتب الجزيرة إنه لحسن الحظ، أخلى معظم السكان منازلهم، بعد التهديدات الإسرائيلية، وعاد بعضهم بعد القصف لتفقد ما بقي له.

وأظهرت كاميرا الجزيرة أن المناطق التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية مبان سكينة ومحال تجارية، في أحياء شعبية وليست منشآت عسكرية تابعة لحزب الله، حسب زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويذكر أن كثيرين من سكان القرى والبلدات المحيطة بمدينة صور قدموا إليها في السابق هربا من القصف الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات القصف الإسرائیلی کامیرا الجزیرة مدینة صور

إقرأ أيضاً:

مطالبات لبنانية بحماية القطاع الصحي من القصف الإسرائيلي

في أعقاب تعرض مستشفى رفيق الحريري لأضرار جراء قصف إسرائيلي، طالب مسؤولون في القطاع الصحي اللبناني، الثلاثاء، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المنشآت الطبية.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة، فادي سنان، خلال مؤتمر صحفي من داخل مستشفى رفيق الحريري، أن "القطاع الاستشفائي بعيد كل البعد عن أي أعمال غير صحية"، داعيا المجتمع الدولي للضغط لحماية المنشآت الطبية من الهجمات، بحسب ما نقلته مراسلة الحرة في بيروت.

وقتل 13 شخصا بينهم طفل وأصيب 57 بجروح جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ليل الإثنين محيط مستشفى رفيق الحريري الحكومي جنوب بيروت، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة، الثلاثاء.

ويقع المستشفى، وهو أكبر المستشفيات الحكومية في لبنان، في منطقة الجناح، عند أطراف ضاحية بيروت الجنوبية، حيث تشن إسرائيل غارات مكثفة ضد حزب الله منذ قرابة شهر.

وأعلن مدير المستشفى، جهاد سعادة، في مؤتمر صحفي، أن "المستشفى أصيب بشظايا"، لافتا إلى "أننا نعمل بطاقتنا القصوى رغم كل الأضرار ولا نعلم ان كنّا المستهدفين أم لا".

وأكد سعادة أنه "لن يتم إخلاء المستشفى"، مشيرا إلى أن "الأضرار التي لحقت بالمستشفى جسيمة جدا ويجب إصلاحها بأسرع وقت ونحن نعمل من اللحم الحيّ ومستمرون بالعمل".

ارتفاع عدد ضحايا الضربة الإسرائيلية قرب مستشفى الحريري في بيروت قتل 13 شخصا بينهم طفل وأصيب 57 بجروح جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ليل الاثنين محيط مستشفى الحريري الحكومي في بيروت، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة، الثلاثاء.

وشنّت إسرائيل، ليل الإثنين، سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية وأطرافها بعد إنذارات إخلاء للسكان.

واستهدفت إحداها للمرة الأولى منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الجوي الأخير، منطقة الأوزاعي المجاورة لمنطقة الجناح، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

إلا أن الحي المستهدف في محيط مستشفى رفيق الحريري، وحيث توجد أبنية سكنية مكتظة، لم تشمله إنذارات الإخلاء الإسرائيلية.  

وفتح مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت أبوابه أمام الصحفيين، الثلاثاء، في أعقاب اتهامات اسرائيلية بوجود مخابئ تحت الأرض لحزب الله فيها أموال وذهب.

واستنكرت نقابة المستشفيات في لبنان التهديدات التي تعرض لها مستشفى الساحل، مذكرةً بأن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي.

وناشدت النقابة المجتمع الدولي اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المنشآت الصحية وطواقمها الطبية.

وأشارت النقابة إلى أن القانون الدولي يحظر استهداف المستشفيات المدنية التي تقدم الرعاية للجرحى والمرضى والفئات الضعيفة، مؤكدة أن الهجمات العشوائية أو المستهدفة على المنشآت الطبية والعاملين فيها غير مسموحة تحت أي ظرف.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنّه قصف نحو 300 هدف لحزب الله في لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع توسيع حملته الجوية لتشمل مؤسسة القرض الحسن المالية التابعة لحزب الله.

وندّد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الاثنين، بـ"الأضرار الجسيمة" التي لحقت بمنشآت مدنية جراء "القصف الإسرائيلي المكثف" الذي استهدف مؤسسة القرض الحسن.

مقالات مشابهة

  • لماذا يركز جيش الاحتلال على قصف مدينة صور اللبنانية؟ خبير عسكري يجيب
  • ‏إسرائيل تبدأ تنفيذ ضربات على مدينة صور الساحلية اللبنانية التاريخية
  • السعودية.. كاميرا ترصد سارق داخل محل تجاري والأمن يعلق
  • الاحتلال هدد بنسفه.. كاميرا الجزيرة تجول داخل مستشفى الساحل بالضاحية
  • مطالبات لبنانية بحماية القطاع الصحي من القصف الإسرائيلي
  • الصحة اللبنانية: 13 قتيلًا في القصف الإسرائيلي على محيط مستشفى الحريري
  • الصحة اللبنانية: 2483 قتيلا و11628 مصابا منذ بدء القصف الإسرائيلي
  • وزارة الصحة اللبنانية: 6 شهداء بينهم طفل و5 جرحى جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي صباح اليوم على مدينة بعلبك شرق لبنان
  • ما الذي نعرفه عن مؤسسة القرض الحسن التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان؟