الرياض : البلاد

 افتتح صاحبُ السموُّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، اليوم، ملتقى توطين قطاع الطاقة، تحت شعار “تمكين التوطين لإمدادات الطاقة”، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والقادة التنفيذيين من القطاع الخاص السعودي والدولي، ومجموعة من المختصين والخبراء في قطاع الطاقة، وصناع القرار، والمستثمرين، والشركاء الدوليين.

 ورحب سمو وزير الطاقة خلال كلمته بالحضور، مبينًا أن إستراتيجية رؤية السعودية 2030، جعلت التوطين ركيزة أساسية لضمان استدامة وأمن مستقبل الطاقة. مبينًا أن الطاقة في المملكة ليست مجرد قطاع، بل محرك يدفع الصناعة، والتنمية، ويسهم في تحقيق النمو الاقتصادي.

 وأوضح أن الأثر الاقتصادي الكلي لقطاع الطاقة يقدر بــنسبة 40% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، منوهًا بأهمية توطين الطاقة لفتح الطريق أمام مبادرات مماثلة في مختلف قطاعات الاقتصاد السعودي، متناولًا سموه مبادرات التوطين ومنها برامج أرامكو (اكتفاء)، وسابك (نساند)، والشركة السعودية للكهرباء (بناء).

 وبيّن سمو وزير الطاقة أن جائحة كورونا كشفت عن التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد، التي أثرت على بعض السلع الأساسية، ونتج عنها مخاطر زيادة الاعتماد على المصادر الخارجية، مما دفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للاستجابة لهذا الوضع، وبُذلت الجهود لتنسيق إنتاج الإمدادات الحيوية محليًا بتعاون 15 جهة رئيسة، منوهًا بأن هذه الجائحة أكدت أهمية التوطين في جميع القطاعات، وخاصة في قطاع الطاقة.

 وتناول سمو وزير الطاقة، توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بشأن الاستجابة لهذه التحديات وتوجيه سموه بإعداد دراسة شاملة حيال سد الفجوات في سلاسل الإمداد، مشيرًا إلى دور وعمل لجنة توطين قطاع الطاقة التي وضعت أهدافًا قصيرة وطويلة الأجل، وممكنات إستراتيجية لضمان تحقيق هدفها المتمثل في توطين 75% من القطاع بحلول عام 2030.

 وقال سمو وزير الطاقة:” نركز في إستراتيجيتنا الشاملة على المهمة الأكثر صعوبة وطموحًا المتمثلة في التوطين بدلًا من الاكتفاء بالمحتوى المحلي، ونتخذ نهجًا شاملًا لتوطين سلسلة الإمداد بأكملها، بدءًا من المواد الخام وحتى تسليم المنتج النهائي بهدف رفع قيمتها المحلية، وطموحنا هو نقل التكنولوجيا والمنتجات إلى المملكة، بما يشمل سلسلة الإمداد بأكملها.”

 وشهد صاحبُ السموُّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة خلال أعمال الملتقى توقيع 107 اتفاقيات ومذكرات تفاهم إستراتيجية لتعزيز الريادة العالمية للمملكة في مجالات الطاقة، مع 117 جهة من القطاعين العام والخاص، تقدَّر قيمتها الإجمالية بـ 104 مليارات ريال، بحضور معالي وزير الدولة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف.

 يذكر أن الملتقى تنظمه وزارة الطاقة، بشراكة إستراتيجية مع شركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة سابك، ويستمر على مدى يومين، ويأتي ضمن الجهود الرامية إلى الوصول بالتوطين في قطاع الطاقة إلى ما نسبته 75%، في إطار رؤية المملكة 2030، كما يبحث أهمية توطين قطاع الطاقة في بناء مستقبلٍ مستدام للأجيال القادمة، وتحفيز النمو الاقتصادي الوطني، وتشجيع الاستثمار المحلي والدولي، وتوفير فرصٍ نوعيةٍ لازدهار قطاع الأعمال، وتمكين روّاد الأعمال بشكلٍ يؤهِّلهم للنهوض بأدوار رئيسة في قطاع الطاقة، الذي يتسم بالنمو المتسارع، إلى جانب استعراض فرص الاستثمار، وتعزيز الابتكار في المجالات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ملتقى توطين قطاع الطاقة توطین قطاع الطاقة سمو وزیر الطاقة فی قطاع الطاقة

إقرأ أيضاً:

على هامش ملتقى الصحة العالمي وبقيمة تناهز 4 مليارات ريال

الرياض، 23أكتوبر 2024م
أعلنت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عن توقيع اتفاقية نهائية لتوطين صناعة ونقل معرفة منتجات الأنسولين بالتعاون مع الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية ( نوبكو)، ومستثمرين استراتيجيين، وجاء توقيعها تحت رعاية معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح ومعالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل.

وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الأستاذ عبد الرحمن بن عبدالله السماري بأن الاتفاقية النهائية لتوطين منتجات الأنسولين جاءت كجزء من تفعيل أسلوب التعاقد على توطين الصناعة ونقل المعرفة الذي تشرف على تفعيله الهيئة، والذي نتج عنه هذه الاتفاقية لتوطين 6 إلى 7 منتجات من الأنسولين وبقيمة إجمالية تقدر بحوالي 3.5 إلى 4 مليار ريال سعودي.

وعلى هامش الملتقى، وقعت الهيئة اتفاقية تعاون بالشراكة مع المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، وذلك بهدف بناء آلية عمل لتحقيق متطلبات الجودة لعمل التحاليل الجينية والمخبرية وتوطينها داخل المملكة من خلال آليات المحتوى المحلي. واستكملت الهيئة جهودها من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع المعهد الوطني لأبحاث الصحة والتي تهدف إلى التعاون بين الطرفين بما يعزز فرص وممكنات تنمية المحتوى المحلي وتطويره من خلال العمل على توطين الدراسات والتجارب السريرية والأبحاث الانتقالية وفق اختصاص كل طرف.

والجدير بالذكر أن اتفاقية الأنسولين تأتي ضمن مساعي الهيئة في تعظيم المحتوى المحلي من خلال استحداث صناعات وقطاعات جديدة، تولد فرصا استثمارية للمملكة وأبناء الوطن وتعزيز قدراتهم وجعل المملكة من أوائل الدول الصناعية عالمياً، بالإضافة إلى تحقيق الأمن الدوائي والصحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المملكة العربية السعودية.

مقالات مشابهة

  • على هامش ملتقى الصحة العالمي وبقيمة تناهز 4 مليارات ريال
  • السعودية توقع 107 اتفاقيات في مجال الطاقة بـ 27.7 مليار دولار
  • وزير الطاقة يفاجئ موظفة بأكبر تهنئة زواج وسط تصفيق حار .. فيديو
  • السعودية للكهرباء شريك إستراتيجي في ملتقى توطين قطاع الطاقة
  • السعودية للكهرباء شريك استراتيجي في ملتقى توطين قطاع الطاقة
  • أمير منطقة الباحة ووزيرا الصحة والاستثمار يشهدون توقيع مذكرة إنشاء مدينة طبية في الباحة بقيمة 7 مليارات ريال
  • ملتقى الصحة العالمي: توطين مرافق التصنيع الجيد "GMP" بقيمة 3 مليارات ريال
  • ملتقى الصحة العالمي: توطين مرافق التصنيع الجيد "GMP" بقيمة 3 مليارات ريال - عاجل
  • مع شركات عالمية.. وزير البترول يشهد توقيع 4 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم