المفوض العام للأونروا: عام واحد من الحرب أعاد غزة إلى أوائل الخمسينيات
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
صرح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم ، أن الحرب المستمرة في غزة خلال عام أعادت المنطقة إلى مستويات معيشية تعود إلى أوائل الخمسينيات ، تأتي هذه التصريحات في إطار تقرير مفصل حول الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع، حيث سلط الضوء على الآثار المدمرة للصراع المستمر.
وأشار المفوض العام إلى أن الحرب قد دمرت الاقتصاد المحلي، مما ترك جميع سكان غزة يعانون من فقر مدقع. وفقًا للتقديرات، تراجعت مؤشرات الحياة في غزة بنسبة تصل إلى 70 عامًا، مما يعكس تدني مستويات المعيشة وتدهور الخدمات الأساسية. تتصاعد الأزمات الإنسانية مع تزايد أعداد النازحين والمهجرين بسبب القصف والعمليات العسكرية، في حين يعاني من تبعات الحرب ملايين الفلسطينيين.
وأعرب المفوض العام عن قلقه إزاء الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان غزة، مشيرًا إلى تدهور خدمات الصحة والتعليم والمياه. كما أكد على أهمية تقديم الدعم الدولي العاجل لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة. ويؤكد التقرير أن العائلات التي تعيش في غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والطبية، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
في سياق متصل، دعا المفوض العام للأونروا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني للمنطقة، مشددًا على أن الظروف الحالية تتطلب جهودًا منسقة للتخفيف من معاناة سكان غزة. وأكد أن الأونروا تعمل على توفير الإغاثة والمساعدة قدر المستطاع، لكنها تحتاج إلى المزيد من الموارد المالية لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
تُظهر التقارير أن الآثار السلبية للصراع قد تستمر لسنوات عديدة قادمة، مما يزيد من تعقيد جهود إعادة الإعمار والتنمية. ويعاني الفلسطينيون في غزة من حالة من الإحباط بسبب فقدان الأمل في تحسين حياتهم، بينما يبقى السلام بعيد المنال. تظل الحاجة إلى حوار سياسي شامل وبناء سبيل للتوصل إلى حل دائم هي الأولوية الأساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
حزب الله ينعي هاشم صفي الدين بعد استهدافه في غارة صهيونية
نعى حزب الله، اليوم، السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، الذي انتقل إلى ربه خلال غارة جوية إسرائيلية ، وقد نعته الأمانة العامة للحزب مشيرة إلى أنه كان من خيرة المجاهدين في صفوفه ، تأتي هذه التطورات بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا عن اغتيال صفي الدين، بالإضافة إلى قائد ركن الاستخبارات في الحزب، علي حسين هزيمة.
في بيان رسمي عبر صفحته على منصة "إكس"، أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الغارة تمت بواسطة طائرات حربية، استهدفت مقر قيادة ركن الاستخبارات في حزب الله، الواقع تحت الأرض في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت. وأشار إلى أن العملية تمت بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية، مما يعكس تنسيقًا متقدمًا في هذه العملية.
زعم المتحدث أن أكثر من 25 عنصرًا من ركن الاستخبارات كانوا متواجدين داخل المقر المستهدف، ومن بينهم مسؤولون بارزون مثل صائب عياش، ومحمود محمد شاهين، ما يزيد من حساسية الهجوم. كما أكد الجيش الإسرائيلي استمراره في استهداف قادة حزب الله وكل من يُعتبر تهديدًا لأمن إسرائيل ومواطنيها.
كان هاشم صفي الدين عضوًا في مجلس الشورى، وهو الهيئة العليا التي تتخذ القرارات السياسية والعسكرية في الحزب. وقد لعب دورًا مهمًا في توجيه السياسة الداخلية للحزب، خاصة في الأوقات التي كان فيها الأمين العام حسن نصرالله غائبًا عن لبنان. كما عُرف صفي الدين بقربه من نصرالله، كونه ابن خالة له، مما زاد من تأثيره داخل الحزب.
تثير هذه الأحداث ردود فعل متباينة محليًا ودوليًا، حيث يتوقع أن تُعزز من حدة التوترات في المنطقة. يُعتبر استهداف شخصيات بارزة في حزب الله تصعيدًا ملحوظًا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، ما قد يؤثر على ديناميكيات الأمن في لبنان والمنطقة ككل.
إن مقتل صفي الدين يُشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد المحتمل، ويُعزز من احتمالية تصاعد العمليات العسكرية بين الطرفين. سيكون لهذا التطور تداعياته على الوضع الأمني في لبنان وقد يؤجج مشاعر الغضب والانتقام في صفوف أنصار حزب الله، مما قد يُدخل المنطقة في دائرة جديدة من العنف والتوتر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا الحرب المستمرة غزة خلال عام أعادت المنطقة المفوض العام صفی الدین حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
سبب صادم وراء تشييع جنازتي حسن نصر الله وهاشم صفي الدين معا.. ماذا قال حزب الله؟
كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أنه تقرر تشييع جنازة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين معًا، 23 فبراير الجاري، بعد نحو 5 أشهر من اغتيالهما في الضاحية الجنوبية بعد قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
لماذا سيتم تشييع جثماني حسن نصر الله وهاشم صفي الدين معا؟وأوضح «قاسم» السبب وراء قرار تشييع جثماني حسن نصر الله وهاشم صفي الدين معًا؛ إذ أن كلاهما شغل منصب الأمين العام لحزب الله، فجرى انتخاب صفي الدين بعد اغتيال نصر الله بـ4 أيام، لكن لم يتم الإعلان بشكل رسمي بسبب اغتياله.
وأضاف أن الظروف الصعبة التي شهدت فترة اغتيال حسن نصر الله وهاشم صفي الدين حالت دون إمكانية التشييع في حينها، ومن المقرر تشييعهما في 23 فبراير الجاري، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
جنازة شعبية مهيبةوأكد «قاسم»، أن جنازة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ستكون شعبية مهيبة، يحضرها جميع أطياف المجتمع اللبناني، موضحًا أن شعار تشييع جنازة نصر الله وصفي الدين يكون «إنّا على العهد».
ودعا إلى عدم إطلاق النار خلال مراسم التشييع أو في أي وقت آخر، معتبرًا أن هذا الفعل منكر ويؤذي الناس.
وفي نفس السياق، أكد قاسم، أن الدولة اللبنانية تقع على عاتقها المسؤولية الكاملة في مراقبة وضبط الخروقات الإسرائيلية المتكررة، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك تحرك رسمي واضح وحاسم لمواجهة هذه الانتهاكات، وفق ما جاء في تقرير لقناة القاهرة الإخبارية.
وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل لا يمكن اعتباره مجرد خروقات عابرة؛ بل عدوان ابتدائي يستوجب اتخاذ موقف صارم للحد من التصعيد وحماية السيادة اللبنانية.