بلينكن يحذر إسرائيل من التصعيد مع إيران وحزب الله
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل بتجنب التصعيد مع طهران، وحزب الله.
وقال بلينكن للصحافيين، الأربعاء، قبل مغادرته تل أبيب إلى السعودية: "كان من الضروري لنا أيضاً أن نحاول التأكد من منع انتشار هذا الصراع. نحن حازمون في الدفاع عن إسرائيل ضد هجمات إيران، ووكلاء إيران"، حسب صحيفة "جورزاليم بوست".US Secretary of State Antony Blinken warned Israel not to escalate its conflict with Tehran and Hezbollah as it continues to respond militarily to attacks from both entities.
✍️ @tovahlazaroff https://t.co/mfzb4ZKcAn
وأضاف بلينكن "نقف إلى جانب إسرائيل وسنقف دائماً إلى جانب إسرائيل ودفاعها". وأضاف "من المهم جداً أيضاً أن تستجيب إسرائيل بطرق لا تخلق تصعيداً أكبر ولا تخاطر بنشر الصراع مع حزب الله ولبنان".
وتزامن تحذير بلينكن مع استمرار إسرائيل في الإعداد لردها الانتقامي بعد الهجوم الصاروخي الباليستي عليها من إيران في بداية أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، واستهداف مسكن نتانياهو في الأسبوع الماضي.
وواصلت إسرائيل ضرب أهداف إيرانية وحزب الله في لبنان. وبدأت الأربعاء، قصف مدينة صور المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي بعد حوالي 3 ساعات من مطالبة السكان بمغادرتها.
Military Gains Strengthen Benjamin Netanyahu’s Hand, but Israelis Remain Divided - WSJ https://t.co/6bquUsNCgU
— Anna Gaudreault (@ladevita12) October 22, 2024 وقف إطلاق الناروسعت الولايات المتحدة بشكل خاص هذا الأسبوع إلى دفع اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء القتال الذي اندلع منذ عام بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، على أساس قرار مجلس رقم 1701، وأوفدت المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين، إلى لبنان بحثاً عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تنفيذاً للقرار.
وقال بلينكن: "نعمل بشكل مكثف على التنفيذ الفعال للقرار 1701. الذي كان يفترض أن يتجنب منذ سنوات عديدة ما نراه الآن، لكنه لم يفعل، لأنه لم ينفذ أبداً".
وقال بلينكن: "من الأهمية بمكان إبعاد الأطراف، خاصة حزب الله، عن الحدود، وأن تكون القوات المسلحة اللبنانية قادرة على تحمل مسؤولياتها".
وشدد على أهمية السماح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين على جانبي الحدود بالعودة إلى ديارهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أهداف إيرانية المبعوث الأمريكي إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
بعد انتهاء مهلة 18 شباط المُحدّدة لانسحاب قوّات العدوّ الإسرائيليّ من الأراضي الجنوبيّة، قرّرت إسرائيل البقاء في خمس نقاط استراتيجيّة في جنوب لبنان، بحجة تأمين سلامة أراضيها عبر مُراقبة كلّ حركة في البلدات اللبنانيّة لمنع "حزب الله" من شنّ هجمات جديدة على مستوطناتها.وكما هو واضحٌ، فإنّ الحكومة الإسرائيليّة تكون قد خرقت إتّفاق وقف إطلاق النار بإبقاء جنودها في تلال الحمامص والعزية وجبل بلاط والعويضة واللبونة، من دون أنّ تدفع اللجنة المكلفة مُراقبة إتّفاق وقف إطلاق النار تل أبيب إلى الإنسحاب الكامل من داخل الأراضي اللبنانيّة.
أمّا عن موقف "حزب الله"، فقد انكشف بعد اتّفاق وقف إطلاق النار، بحيث أسند إلى الحكومة اللبنانيّة ورئيس الجمهوريّة التعامل مع موضوعيّ إنسحاب العدوّ الإسرائيليّ وإعادة الإعمار، مُحمّلاً مسؤوليّة بقاء القوّات الإسرائيليّة إلى الدولة، التي شدّدت من خلال بيانها الوزاريّ الذي أتى ليُترجم خطاب قسم الرئيس جوزاف عون، على تحرير الأراضي الجنوبيّة وتطبيق القرار 1701.
ومن خلال إسناد مهمّة العمل الديبلوماسيّ لحكومة نواف سلام وللرئيس عون، يتريث "حزب الله" في اتّخاذ أيّ قرار يُؤدّي إلى توتير الأوضاع الأمنيّة من جديد في جنوب لبنان. فـ"الحزب" يُريد تمرير يوم 23 شباط بسلام، للإشارة إلى إسرائيل وللدول الغربيّة أنّ جمهور "المُقاومة" لا يزال كبيراً، وهو يُؤمن بقضيّة إخراج العدوّ وبحرب الإسناد التي شنّها في 8 تشرين الأوّل 2023، وحتّى لو كلفته كثيراً وخصوصاً بعد استشهاد السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
كذلك، فإنّ "حزب الله" سيُعطي الحكومة الوقت للتعامل مع مُشكلة إحتلال التلال الخمس في الجنوب، وإذا ما كانت قادرة على التفاوض على استرجاعها مع النقاط السابقة التي كان لبنان يُطالب بها آموس هوكشتاين، لترسيم الحدود البريّة تماماً كما حدث في موضوع الحدود البحريّة.
ويبدو بحسب المعطيات الميدانيّة، أنّ "الحزب" غير قادر حاليّاً على شنّ حربٍ جديدة، وهو مُلزمٌ باحترام ما سيقوم به لبنان الرسميّ لعدّة أسباب. فأوّلاً، لا يستطيع "حزب الله" إسترجاع النقاط الخمس بالقوّة العسكريّة، لأنّ السكان عادوا إلى بلداتهم الجنوبيّة ومنازلهم مُدمّرة، وبدأ بصرف التعويضات لهم وينتظر وصول المُساعدات من الخارج لإطلاق عجلة الإعمار، ولا يستطيع المُخاطرة بتهجير الأهالي من جديد، وزيادة نسبة الدمار جراء أيّ عملٍ عسكريّ.
ثانيّاً، يجد "حزب الله" نفسه مُحاصراً، ففي الداخل نجحت المُعارضة وحكومة نواف سلام ورئيس الجمهوريّة في إعطاء الشرعيّة للجيش للإنتشار في الجنوب وحماية الحدود والسيطرة على أيّ مستودع أسلحة أو نفق يجده، أيّ أنّ هناك صعوبة لدى "الحزب" في إعادة الإنتشار في جنوب الليطاني، لعدم المُخاطرة باستئناف العدوّ الإسرائيليّ الحرب على لبنان، في حين لا يقدر هذه المرّة على عدم إحترام بنود القرار 1701، مع مُطالبة أغلبيّة الكتل النيابيّة والأحزاب بتطبيقه حرفيّاً، وتعزيز الجيش لتأمين وحماية الحدود الجنوبيّة.
أما ثالثاً، فيجد "الحزب" نفسه مُحاصراً عبر تعليق الرحلات الجويّة من إيران وإليها، ما يُوقف تدفق الأموال الإيرانيّة إليه، بعدما سيطرت "هيئة تحرير الشام" على سوريا وأسقطت نظام بشار الأسد، وأحكمت سيطرتها على الحدود مع لبنان، واستولت على مخازن ومستودعات الأسلحة التي كانت لـ"حزب الله" في المدن السوريّة، إضافة إلى قطعها طريق إمداد "المُقاومة" بالسلاح والعتاد العسكريّ والمحروقات والمال والمواد الغذائيّة، الآتية من طهران إلى المرافئ في سوريا.
وأمام ما تقدّم، يجد "حزب الله" نفسه في وضعٍ صعبٍ لا يسمح له بالتصرّف عسكريّاً لاسترجاع التلال الخمس اللبنانيّة، ولا يسعه سوى الصبر وإعطاء الحكومة الوقت للتصرّف مع العدوّ الإسرائيليّ ديبلوماسيّاً، ودفعه إلى الإنسحاب الكامل من جنوب لبنان. أمّا إذا فشلت الديبلوماسيّة في تحقيق الهدف المنشود، فسيستغلّ "الحزب" هذا العامل سياسيّاً للترويج إلى أهميّة "المُقاومة" في حماية السيادة، كما يحصل حاليّاً عبر تحرّكات طريق المطار "الرافضة للإملاءات الخارجيّة" على حدّ قول حارة حريك.
المصدر: خاص لبنان24