يتساءل متتبعو الشأن المحلي في مدينة الدارالبيضاء مجددا عن مصير التحالف بين أحزاب الأغلبية المسيرة لجماعة الدار البيضاء؛ لاسيما بعدما شهدت أشغال الدورة الثانية لمجلس جماعة الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، توترا جديدا بين رؤساء الفرق المكونة لهذا التحالف، على غرار الدورة السابقة خلال الشهر الجاري.

وتبادل فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الصادق مرشد، وفريق حزب الاستقلال، مصطفى حيكر، تصريحات متضاربة حول الأسباب الرئيسية في الإنجازات التي حققتها المدينة.

ففي حين أكد رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الصادق مرشد، على قوة حزب الأحرار ومتانة التحالف، معتبراً إياه السبب الرئيسي في الإنجازات التي حققتها المدينة، انتقد رئيس فريق حزب الاستقلال، مصطفى حيكر، هذه التصريحات، معتبراً أنها تقلل من دور الحزب الاستقلالي في تنمية المدينة.

وشدد مرشد في هذا السياق على أن هذا النجاح هو نتيجة للتعاون بين السلطات المنتخبة والسلطة المحلية، بل وأكد على أهمية التنسيق بين السلطات المنتخبة والمعينة في تحقيق التنمية المحلية، مؤكدا أن التحالف الحزبي في الحكومة أسهم بشكل كبير في تحقيق هذه الإنجازات.

ويرى رئيس الفريق التجمعي أن تماسك التحالف الثلاثي على المستويين الحكومي والمحلي في مدينة الدار البيضاء، كان له دور كبير في الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال التنمية الحضرية بالمدينة، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات هي ثمرة جهد جماعي متكامل.

وأشار مرشد إلى مجموعة من الأسماء لمنتخبين من حزب التجمع الوطني للأحرار، الذين قال إنهم خدموا الدار البيضاء منذ عقود، وتركوا بصمة ومشاريع مستمرة إلى اليوم.

غير أن رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس مدينة الدار البيضاء، مصطفى حيكر، استاء من مداخلة مرشد الذي غاب عن الدورة الأولى، وقال إنه نسب الإنجازات التي حققتها المدينة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار وحده.

وأكد حيكر أن العديد من الشخصيات الاستقلالية أسهمت بشكل كبير في تطوير الدار البيضاء، وذكر بالاسم عبد الرزاق أفيلال، والقادري، وياسمينة بادو، وكريم غلاب، وبوشتى الجامعي، مشيرا إلى إسهاماتهم المتعددة في مختلف المجالات، كما أشار إلى إلغاء مرشد اسم أحد الاستقلاليين من إحدى قاعات منطقة المعاريف باعتبار مرشد رئيسا للمقاطعة.

وانتقد مصطفى حيكر عبد الصادق مرشد لنسبه الإنجازات التي حققها شفيق بنكيران خلال رئاسته لمجلس جهة الدار البيضاء إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، مؤكدا أن بنكيران كان عضوا في حزب الاستقلال خلال تلك الفترة.

ويذكر أنه في الجلسة السابقة، أطلق مصطفى حيكر تصريحات نارية ضد مرشد، بصفته رئيس مقاطعة المعاريف، ليتدخل عبد الصمد حيكر الذي يمثل المعارضة، وقال « أنتم في التحالف وهذا حالكم… مابغيتهاش ليكم ».

كلمات دلالية التحالف جماعة الدار البيضاء

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التحالف جماعة الدار البيضاء حزب التجمع الوطنی للأحرار الإنجازات التی حزب الاستقلال الدار البیضاء فریق حزب

إقرأ أيضاً:

أسئلة في البرلمان حول متنزه في طنجة يعاني من تشققات وانهيارات بعد فترة قصيرة من افتتاحه

وجهت النائبة البرلمانية عن فريق العدالة والتنمية، سلوى البردعي، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الداخلية، حول فضيحة مشروع تهيئة “بحيرة الرهراه” بمدينة طنجة، بعدما أثارت موجة من الاستياء وسط متتبعي الشأن المحلي بعاصمة البوغاز، عقب ظهور تشققات وانهيارات بالمشروع، بالرغم من الميزانية الضخمة التي رصدت لإنجازه، ما فضح عملية الغش التي شهدتها أشغال التهيئة.

وقالت البردعي في نص سؤالها إن “بحيرة الرهراه  » في طنجة تواجه مشكلات متعددة أثارت استياءً واسعًا بين السكان والمهتمين بالشأن المحلي. رغم تخصيص ميزانية تقارب 9.4 ملايين درهم للمشروع، ظهرت تشققات وانجرافات في التربة بعد فترة وجيزة من بدء الأشغال، مما أدى إلى توقفها”.

وأضافت النائبة البرلمانية أن “بعض التقارير أشارت إلى أن غياب التخطيط المسبق وعدم احترام الضوابط التقنية ساهم في هذه المشكلات، كما أن إقصاء المهندسين المتخصصين في التخطيط الحضري أدى إلى تنفيذ المشروع دون دراسات كافية، مما أثر سلبًا على جودته واستدامته”، متسائلة في الوقت نفسه حول الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية المتردية والإجراءات الممكنة لإنقاذ هذا المشروع.

ويشمل مشروع “بحيرة الرهراه « عمليات تهييء المنطقة الخضراء، وفضاء الألعاب الخاص بالأطفال، بالإضافة إلى أشغال التأثيث الحضري وتهيئة الممرات، إلى جانب تهييء نافورة داخل البحيرة، بما سيُمكن من تغيير وجه المنطقة نحو الأفضل وإعطائها جمالية خاصة.

وأثارت التشققات التي ظهرت في أرضية المنتزه، وانجراف التربة، وتهاوي تجهيزاته، استياءً واسعًا بين سكان المدينة، مما دفع إلى التشكيك في جودة الأشغال ومدى احترام المعايير التقنية المطلوبة.

وكانت جماعة طنجة قد خصصت لأشغال التهئية المنظرية وتأهيل البحيرة المذكورة، غلافا ماليا بقيمة 9,4 ملايين درهم، ويمتد الفضاء على مساحة 4,5 هكتارات بما يشمل البحيرة. وحسب دفتر التحملات فإن مدة المشروع دامت قُرابة 6 أشهر. كلمات دلالية “بحيرة الرهراه” احترام المعايير التقنية انجراف التربة تهيئة المنتزه الطبيعي دفتر التحملات طنجة فريق العدالة والتنمية وزير الداخلية

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يلتقي وفد مجموعة تحالف الاشتراكيين الديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي
  • رئيس الشيوخ يستقبل وفد تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي
  • واشنطن توجّه 6 أسئلة لدول أوروبية حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا
  • أسئلة وإجابات.. رابط النماذج الاسترشادية لامتحانات الثانوية العامة 2025
  • تحالف تصميم: سنتحالف مع السوداني في الانتخابات القادمة
  • أسئلة عن يوم التأسيس السعودي 2025
  • 6 أسئلة تكشف مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الشرطة تواصل التحقيق في "حقنة العمى" بمستشفى عمومي في الدار البيضاء
  • أسئلة في البرلمان حول متنزه في طنجة يعاني من تشققات وانهيارات بعد فترة قصيرة من افتتاحه
  • اعتقال 4 أشخاص في الدار البيضاء إثر مصرع قاصر تناولت مخدرا