اكتشاف معبد عربي أثري تحت الماء في إيطاليا
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
بعد نحو على اكتشاف مقبرة أثرية في البتراء، أعلن علماء آثار إيطاليون عن اكتشاف أنقاض معبد غريق عمره 2000 عام، بنته حضارة "الأنباط"، التي خرجت من شبه الجزيرة العربية إلى العالم.
وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف العلماء أنقاض المعبد الغريق ضمن عملية توثيق أثري تحت الماء لميناء بوتيولي الإيطالي، فشكّل الاكتشاف مفاجأة كبيرة، دفعتهم إلى مواصلة التنقيب لمعرفة أصول المعبد.
وبناء على التحليلات العملية، شكّل هذا الاكتشاف أوّل معبد معروف بناه الأنباط، خارج الشرق الأوسط، وهم الذين ساهموا في بناء خزنة "البتراء" الأردنية، التي اتخذوها عاصمة لحضارتهم الواقعة على مفترق طرق القوافل القديمة.
وكشف العلماء في دراسة نشروها قبل أيام، أن وجود "المعبد النبطي" داخل منطقة الميناء الإيطالي يؤكد أنه كان هناك مجتمع من تلك المنطقة يشارك في الأنشطة التجارية.
موقع المعبد وغرقه
يقع المعبد على بعد حوالى 45 متراُ قبالة ساحل مدينة بوتسولي، التي كانت في السابق ميناءً كبيراً للسفن الرومانية لجلب البضائع التجارية من أجزاء مختلفة من الإمبراطورية.
لكن قروناً من النشاط البركاني في المنطقة غطت المعبد القديم بطبقات من الصهارة، حتى أعاد علماء الآثار اكتشافه أثناء استكشافهم لخليج بوتسولي بحثاً عن الآثار المفقودة.
أبرز مميزاته
يتميز بمبناه مستطيل الشكل، الذي يضم غرفتين ودهاليز داخلية وقاعة مخصصة للأجانب العاملين في التجارة، وتتميز كل غرفة بجدران على الطراز الروماني وألواح رخامية محفورة بالنقش اللاتيني المعبر عن العبادة المكرّسة لإله الديانة الأنباط الرئيسية قبل الإسلام.
وحدّد علماء الآثار الغرفة (أ) والغرفة (ب) تحت المياه الزرقاء، ووجدوا أنها بنيت بمواد من مصادر محلية، حيث تحتوي الغرفة (أ) على مذبحين من الرخام الأبيض.
أحد المذبحين كان يضم في السابق حجارة مقدسة، كانت تستخدم في العبادة النبطية داخل 8 تجاويف مستطيلة، وكان للمذبح الثاني الموجود في قاع البحر 3 تجاويف مستطيلة.
وتحتوي الغرفة (ب) أيضاً على ألواح حجرية من الرخام الأبيض، تحمل نفس النقش اللاتيني، حيث كان الأنباط يمارسون ديانة متعددة الآلهة متأثرة بثقافات اليونانيين والمصريين. وكانت لهم آلهة كثيرة خلقت على شكل حجارة مقدسة، تجلس داخل تجاويف المذابح.
علاقات سياسية وحكم ذاتي
اعتبر العلماء أن بناء حرم المعبد كان ممكناً عندما تمتع الأنباط بالحرية والفرص التي توفرها الصداقة مع روما واستقلال وطنهم الأم، لذلك قدّروا أنّ بناءه تم في عهد أغسطس (31 ق.م - 14 م) أو تراجان (98 – 117م).
وفي ذلك التاريخ كانت المملكة النبطية كياناً سياسياً مستقلاً منذ منتصف القرن الثالث قبل الميلاد، حتى ضمتها الإمبراطورية الرومانية في عام 106م.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيطاليا
إقرأ أيضاً:
سوريا .. اكتشاف أقدم أبجدية في مقبرة قديمة
عثر علماء الآثار، على أقدم كتابة أبجدية معروفة محفورة على أسطوانات طينية بطول الإصبع تم استخراجها من قبر، في سوريا.
وبحسب صحيفة إندبندنت البريطانية، “قدر العلماء في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة تاريخ الكتابة إلى نحو 2400 قبل الميلاد، متقدمة على النصوص الأبجدية الأخرى المعروفة بنحو 500 عام”.
ووفق الصحيفة، “عثر على أحد هذه المقابر المحفوظة جيدا والتي تحتوي على ستة هياكل عظمية ومجوهرات من الذهب والفضة وفخار سليم وأواني طبخ، وغيرها، ووسط هذه القطع الأثرية، وجد العلماء أربع أسطوانات طينية مع ما يبدو أنه كتابة أبجدية محفورة عليها”.
وقال عالم الآثار غلين شوارتز، الذي كان ضمن فريق اكتشاف الأسطوانات الطينية: “لقد غيرت الكتابة الأبجدية الطريقة التي يعيش بها الناس، وكيف يفكرون، وكيف يتواصلون”.
وقال الدكتور شوارتز: “يُظهر هذا الاكتشاف الجديد أن الناس كانوا يجربون تقنيات الاتصال الجديدة في وقت أبكر بكثير وفي مكان مختلف عما تخيلناه من قبل”، مضيفا: “ربما توضح هذه النصوص محتويات وعاء، أو ربما من أين جاء الوعاء، أو إلى من كان ينتمي. ودون وسيلة لترجمة الكتابة، لا يمكننا إلا التكهن”.
وقال الدكتور شوارتز: “في السابق، اعتقد العلماء أن الأبجدية اخترعت في مصر أو حولها في وقت ما بعد عام 1900 قبل الميلاد. لكن التحف التي لدينا أقدم ومن منطقة مختلفة على الخريطة، ما يشير إلى أن الأبجدية قد يكون لها قصة أصل مختلفة تماما عما كنا نعتقد”.
هذا “وشارك الفريق في أعمال حفر أثرية استمرت 16 عاما في تل أم المرا، أحد أول المراكز الحضرية القديمة متوسطة الحجم المعروفة التي ظهرت في غرب سوريا، وفي هذا الموقع، اكتشف علماء الآثار سابقا مقابر يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المبكر بين 3500 و2000 قبل الميلاد”.
This could be the oldest known alphabet – on 4000-year-old clay cylinders unearthed from a Syrian tombhttps://t.co/PCXL3CB8QE pic.twitter.com/5eJsIZi0VW
— Clare Wilson (@ClareWilsonMed) November 21, 2024