بوينغ تسجل خسائر بأكثر من 6 مليارات دولار في الربع الثالث
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أعلنت شركة بوينغ، الأربعاء، عن خسارة صافية بقيمة 6.17 مليار دولار في الربع الثالث من 2024، بسبب تداعيات إضراب أكثر من 33 ألفا من عمالها منذ منتصف سبتمبر والنفقات الباهظة في فرعي الطيران التجاري والدفاع والفضاء.
وبين يوليو وسبتمبر، سجلت المجموعة الأميركية المصنعة للطائرات تراجعا في رقم أعمالها بنسبة 1 بالمئة ليصل إلى 17.
وحذرت المجموعة في 12 أكتوبر من أن نتائجها الفصلية ستتأثر بأعباء إجمالية قبل الضرائب تبلغ حوالي 5 مليارات دولار.
وقالت كيلي أورتبرغ، رئيسة الشركة المصنعة للطائرات منذ مطلع أغسطس، في تعليقات ارفقتها مع نشر النتائج "مهمتي واضحة وهي إعادة السفينة إلى الاتجاه الصحيح والسماح لبوينغ باستعادة موقعها الرائد الذي نعرف ونريد".
وأضافت "نواجه اليوم تحديات لكن علينا بناء أسس شركة بوينغ للمستقبل" مفصلة الأولويات لإعادة المجموعة إلى المسار الصحيح بدءا من "تغيير جذري في ثقافتها".
وتابعت "سيستغرق الأمر بعض الوقت" حتى تستعيد بوينغ موقعها السابق.
وتعد الخسارة الصافية البالغة 6.17 مليار دولار في الربع الثالث ثاني أكبر خسارة للمجموعة خلال فصل واحد منذ منتصف عام 2018 - قبل حادثي تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس 8 مما أسفر عن مقتل 346 شخصا. وفي الفصل الرابع من 2020، سجلت المجموعة خسارة بقيمة 8.42 مليار دولار.
وأجمع محللو FactSet على خسارة صافية بقيمة 6.12 مليار دولار.
وبلغ صافي خسارة سهم المجموعة 10.44 دولارا. وكان المحللون يراهنون على خسارة بقيمة 10.35 دولارا.
تراجع الطيران التجاري
وشهد فرع الطيران التجاري تراجعا في حجم مبيعاته بنسبة 5 بالمئة إلى 7.44 مليار دولار، واتسع صافي خسائره إلى 4.02 مليارات مقارنة بخسارة بقيمة 678 مليونا قبل عام.
وأنفقت الشركة المصنعة للطائرات ثلاثة مليارات دولار ما قبل الضريبة على هذا الفرع بسبب إضراب العاملين في منطقة سياتل (شمال غرب) الذي أدى إلى شل مصنعيها الرئيسيين (لانتاج طائرات 737 و777 و767 والعديد من البرامج العسكرية).
وجزء من هذه الأعباء يعود أيضا إلى التأخير في اعتماد برنامج 777X - وهي طائرة جديدة ذات محركين للرحلات البعيدة كان من المقرر أن تدخل الخدمة أصلا في عام 2020 - وبرنامج 767 الذي سيكون تصنيعه لأغراض عسكرية بحتة اعتبارا من عام 2027.
وقالت المجموعة إن وتيرة إنتاج طائرة 787 دريملاينر التي تصنع قرب تشارلستون بولاية ساوث كارولينا في مصنع غير نقابي، حاليا أربع طائرات شهريا على أن يصل إلى خمس طائرات بحلول نهاية العام.
وفي الربع الثالث، حصل فرع الطيران التجاري على 49 طلبا صافيا وسلم 116 طائرة وكان في سجل طلباته نهاية سبتمبر أكثر من 5400 طائرة بقيمة 428 مليار دولار.
كما أن فرع الدفاع والفضاء والخدمات (BDS) يواجه وضعا سيئا جراء خسائر فادحة في العقود ذات الأسعار الثابتة مع الحكومة الأميركية ومع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وكما تم الاعلان في منتصف أكتوبر، تم تسجيل رسم ما قبل الضريبة بقيمة ملياري دولار في حسابات الفصل الثالث المرتبطة بعدة برامج عسكرية.
وبلغ إجمالي رقم أعمال فرع الدفاع والفضاء والخدمات 5.53 مليارا (+2%) وصافي خسائره 2.39 مليارا مقابل خسارة قيمتها 924 مليونا قبل عام. وبلغ سجل طلباته 62 مليار دولار في نهاية سبتمبر منها 28 بالمئة من زبائن أجانب.
وأعلنت المجموعة في الأسابيع الأخيرة عن خفض يدها العاملة عالميا بنسبة 10 بالمئة - نحو 171 ألف موظف نهاية عام 2023 - ولتعزيز أموالها تخطط لجمع ما يصل إلى 25 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات والحصول على خط ائتماني ثان بقيمة عشرة مليارات دولار.
وفي التعاملات الإلكترونية قبل افتتاح بورصة نيويورك، تراجع سهم بوينغ بنسبة 0.86 بالمئة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بوينغ بوينغ أسواق عالمية بوينغ أخبار الشركات الطیران التجاری فی الربع الثالث ملیارات دولار ملیار دولار دولار فی
إقرأ أيضاً:
كوب 29: إتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ
إتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ “كوب 29”. على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار التغيرات المناخية. وفقا لاتفاق تم التوصل إليه خلال القمة التي عقدت في باكو بأذربيجان.يأتي هذا الإتفاق ليحل محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة. والتي تم الوفاء بها في عام 2022 بعد تأخر دام عامين عن الموعد المحدد.
كما تم الإتفاق على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون، وهي خطوة يأمل المؤيدون أن تؤدي إلى استثمارات ضخمة في مشاريع تهدف إلى مكافحة الإحتباس الحراري. ومن المتوقع أن تساهم دول غنية مثل الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في دعم هذا الهدف المالي.
وتواجه الدول النامية التي تعاني من آثار تغير المناخ، مثل العواصف والفيضانات والجفاف تحديات كبيرة بسبب الخسائر المادية الهائلة. وقد اعتبرت هذه الدول أن المقترح الذي تقدمت به أذربيجان والذي يحدد تمويلا بقيمة 250 مليار دولار سنويا هو “غير كاف”. وفي وقت لاحق، تم تعديل المبلغ إلى 300 مليار دولار في محاولة لإنهاء الجمود في المفاوضات.
وكان من المقرر اختتام القمة أول أمس الجمعة لكنها إمتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة. للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.
ووفقا لمجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة، تقدر الحاجة إلى المساعدة الخارجية بحوالي تريليون دولار سنويا حتى عام 2030. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحاجة إلى 1.3 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2035.
لتحقيق هذا الهدف ينص الاتفاق على زيادة كبيرة في قروض البنوك التنموية متعددة الأطراف أو إلغاء ديون الدول الفقيرة. كما يتم تشجيع الدول المانحة الإضافية على المشاركة في تقديم الدعم المالي المطلوب.
وتتوقع الأمم المتحدة أن تشهد درجات الحرارة العالمية ارتفاعًا بنحو 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن. إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري واستخدام الوقود الأحفوري.