حزب الله ينعي هاشم صفي الدين بعد استهدافه في غارة صهيونية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
نعى حزب الله، اليوم، السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، الذي انتقل إلى ربه خلال غارة جوية إسرائيلية، وقد نعته الأمانة العامة للحزب مشيرة إلى أنه كان من خيرة المجاهدين في صفوفه ، تأتي هذه التطورات بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا عن اغتيال صفي الدين، بالإضافة إلى قائد ركن الاستخبارات في الحزب، علي حسين هزيمة.
في بيان رسمي عبر صفحته على منصة "إكس"، أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الغارة تمت بواسطة طائرات حربية، استهدفت مقر قيادة ركن الاستخبارات في حزب الله، الواقع تحت الأرض في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت. وأشار إلى أن العملية تمت بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية، مما يعكس تنسيقًا متقدمًا في هذه العملية.
زعم المتحدث أن أكثر من 25 عنصرًا من ركن الاستخبارات كانوا متواجدين داخل المقر المستهدف، ومن بينهم مسؤولون بارزون مثل صائب عياش، ومحمود محمد شاهين، ما يزيد من حساسية الهجوم. كما أكد الجيش الإسرائيلي استمراره في استهداف قادة حزب الله وكل من يُعتبر تهديدًا لأمن إسرائيل ومواطنيها.
كان هاشم صفي الدين عضوًا في مجلس الشورى، وهو الهيئة العليا التي تتخذ القرارات السياسية والعسكرية في الحزب. وقد لعب دورًا مهمًا في توجيه السياسة الداخلية للحزب، خاصة في الأوقات التي كان فيها الأمين العام حسن نصرالله غائبًا عن لبنان. كما عُرف صفي الدين بقربه من نصرالله، كونه ابن خالة له، مما زاد من تأثيره داخل الحزب.
تثير هذه الأحداث ردود فعل متباينة محليًا ودوليًا، حيث يتوقع أن تُعزز من حدة التوترات في المنطقة. يُعتبر استهداف شخصيات بارزة في حزب الله تصعيدًا ملحوظًا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، ما قد يؤثر على ديناميكيات الأمن في لبنان والمنطقة ككل.
إن مقتل صفي الدين يُشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد المحتمل، ويُعزز من احتمالية تصاعد العمليات العسكرية بين الطرفين. سيكون لهذا التطور تداعياته على الوضع الأمني في لبنان وقد يؤجج مشاعر الغضب والانتقام في صفوف أنصار حزب الله، مما قد يُدخل المنطقة في دائرة جديدة من العنف والتوتر.
ألمانيا تؤكد ضرورة بدء عملية سياسية في لبنان وتعلن عن دعم مالي جديد
صرحت الحكومة الألمانية، نقلاً عن وكالة رويترز، بأن المستشار الألماني أولاف شولتس أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على أهمية بدء عملية سياسية شاملة في لبنان في أقرب وقت ممكن. تأتي هذه التصريحات في ظل الظروف السياسية والاقتصادية المتردية التي يعاني منها لبنان، مما يتطلب تدخلات عاجلة من المجتمع الدولي.
في إطار دعمها للشعب اللبناني، أعلنت الحكومة الألمانية عن تقديم 60 مليون يورو إضافية لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية الراهنة. يُتوقع أن تُستخدم هذه الأموال في تعزيز الخدمات الأساسية وتقديم الدعم للقطاعات الأكثر احتياجًا، مثل الصحة والتعليم.
تعتبر ألمانيا واحدة من الدول الرائدة في دعم لبنان، حيث تسعى إلى تحقيق استقرار سياسي واقتصادي في البلاد. يعكس الاتصال بين شولتس وميقاتي التزام الحكومة الألمانية بتعزيز التعاون مع لبنان ودعمه في هذه الأوقات الحرجة.
يأمل اللبنانيون أن تثمر الجهود الدولية والمحلية في بدء عملية سياسية فعّالة تسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد. تأتي هذه الخطوات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة اللبنانية للتعامل مع الأزمات المتعددة، بما في ذلك الفساد، وانهيار الاقتصاد، والأزمة الإنسانية.
تُظهر هذه التطورات أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في دعم لبنان خلال هذه الفترة الحرجة. ويُدعى المجتمع الدولي إلى زيادة جهود الدعم والمساعدة لضمان تجاوز لبنان للأزمات التي تواجهه، وتحقيق الأمل في مستقبل أفضل لشعبه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله هاشم صفي الدين غارة جوية إسرائيلية صفی الدین فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
..وسقطت العراق ولبنان وسوريا.. وماذا بعد؟!!
كيف بدأ تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد؟.. بعد حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣، ذهب «هنرى كيسنجر»، وزير خارجية أمريكا اليهودى الداهية، إلى إسرائيل كجبر خاطر، وقال لرئيسة وزراء إسرائيل، تحبى نزود المعونة الأمريكية، ردت مش كفاية، تحبى نعمل قاعدة أمريكية فى إسرائيل، ردت مش كفاية، تحبى نمد إسرائيل بأحدث تكنولوجيا عسكرية، ردت مش كفاية، فقال لها انتى عاوزة ايه، ردت انا عاوزة تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، قال لها ده مشروع هيأخذ وقت طويل، ردت مش مهم بس نبدأ.
وبدأ المخطط كالتالي:
بتاريخ ٢٥ مارس ١٩٧٤، تم اغتيال جلالة الملك فيصل ملك السعودية الله يرحمه، لأنه أول من طلب بقطع البترول فى حرب أكتوبر ٧٣، وقال جملته الشهيرة، «إن البترول العربى ليس أغلى من الدم العربي»، وكان بينادى بتحرير بيت المقدس، وكان الملك فيصل داعم قوى للحرب مع إسرائيل، ومن هنا تم اغتياله.
وكانت الصفعة الثانية.. فى ١٩٧٩، كانت أقوى قوة عسكرية فى الخليج إيران، فتم إشعال الثورة الايرانية فى يناير ١٩٧٩، والتى على آثارها تم عزل الشاه محمد رضا بهلوى، وتم خلعه بتاريخ ١١ فبراير ١٩٧٩، وتم تعيين نظام شيعى معاد للعرب. ولما كانت الصهيونية العالميه تدرك طمع الفرس فى الخليج ونشر الفكرى الشيعى، ومن هنا بدأت الحرب العراقية الإيرانية فى ٢٢ سبتمبر ١٩٨٠، واستمرت لمدة ٨ سنوات، وأنهكت القوى العسكرية والاقتصادية للدولتين وانتهت بتاريخ ٢٠ أغسطس ١٩٨٨. وكانت أهم نتائج هذه الحرب للصهيونية، هى إنشاء عداوة أبدية بين الدوله الاسلامية الفارسية والدول الاسلامية العربية. بعد إحداث صدع بين الفرس والعرب، بدأ الدور على الصدع العربى.
فى يوم ١٠ يونيه ١٩٨١، تم اغتيال الرئيس أنور السادات، لأن الصهيونية العالمية أدركت بأن بقاء السادات فى الحكم، سوف يسبب لهم مشاكل كثيرة، ومنها مطالبته باسترجاع اراضى ما قبل حرب يونيه ٦٧، والقضية الفلسطينية وتخوفهم من إعمار سيناء، لأن دى كانت أهدافه. ثم تولى الرئيس مبارك رئاسة مصر، وبدأ بتحسين علاقة مصر بالدول العربية وأمريكا، ولكنه رفض تنفيذ أخطر طلبات أمريكا، وهى اضعاف الجيش المصرى، وتنفيذ مبادرة تبادل الأراضى بين إسرائيل ومصر، على أن تأخذ مصر ٧٢٠ كم من صحراء النقب، وتسلم ٧٢٠ كم من شمال سيناء. ومن هنا أدركت الصهيونية العالمية بإنهاء دور مبارك، فبدأت تفكر من هم محبى السلطة، وفكرهم مطابق للفكر الصهيونى فوجدوا إنهم الإخوان المسلمين. بدأت عصابة الأخوان المسلمين بتنفيذ مخططها بالاطاحة بمبارك ونجحت فى ذلك، وبدأت بتسديد الفاتورة وهى تنفيذ ما رفضه مبارك، ولكن الوقت لم يسعفها.
وبدأ اليوم الأسود فى تاريخ العرب وهو يوم ٢ أغسطس ١٩٩٠، وغزو العراق للكويت، وبدل مايقف العرب على قلب رجل واحد ضد العراق، بل حدث العكس تماما، فكان هناك انشقاق فى الرأى العربى سواء حكام أو شعوب، وبدأت تظهر التفرقة وتتعمق داخل النسيج العربى، ومن هنا دخلت أمريكا وأرست قواعدها ونفوذها، وسيطرتها على الدول العربية والاخص دول الخليج، تحت مسمى الحماية الأمريكية. وتم تحرير الكويت فى يوم ٢٦ فبراير ١٩٩١، وتم فرض حصار اقتصادى على العراق، وانتهى بغزو أمريكا للعراق فى ١ مايو ٢٠٠٣، وتم تدمير العراق بالكامل عدا أى شىء متعلق بالنفط. وبذلك أسقطت العراق.
وبالنسبة للبنان: غزت إسرائيل جنوب لبنان فى الأول من أكتوبر عام ٢٠٢٤، تصعيدًا للاشتباكات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، التى تعد امتدادًا للحرب الفلسطينية الاسرائيلية. جاء الغزو عقب سلسلة من الهجمات العنيفة على حزب الله فى شهر سبتمبر ٢٠٢٤، أدت إلى تدهور قدراته وقضت على قياداته، وقد بدأت الهجمات بعمليات انفجار أجهزة النداء فى لبنان. عقب ذلك هجمات ضد حزب الله فى جميع أنحاء لبنان، واغتالت إسرائيل قائد حزب الله «حسن نصر الله»، فى غارة جوية فى ٢٧ سبتمبر، أطلقت بعض المصادر الإسرائيلية على الصراع، الحرب اللبنانية الثانية. وقامت إسرائيل بإغلاق بعض المناطق على حدودها الشمالية مع لبنان، واعتبارها مناطق عسكرية فى ٣٠ سبتمبر الماضى، وانسحب الجيش اللبنانى فى بداية الغزو من بعض المناطق على الخط الأزرق. وتهدف العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى التخلص من قوات حزب الله وبنيته التحتية، التى يمكن أن تشكل تهديدا للمدنيين فى شمال إسرائيل، وفقًا لإسرائيل. وبذلك أسقطت لبنان.
بالنسبة ل سوريا.. بدأ نظام بشار الأسد فى سوريا فى التفكك، نتيجة هجمات المعارضة السورية والتى بلغت ذروتها فى معركة دمشق، مما أدى إلى إنهاء حكم أل الأسد فى ٨ ديسمبر ٢٠٢٤، وقوات الجيش السورى تنسحب من عدة ضواحى بدمشق. لم تكن تمر ساعات قليلة على هروب الرئيس السورى المخلوع بشار الأسد من دمشق فجر يوم الأحد ٨ ديسمبر الجارى، حتى سارع الجيش الإسرائيلى إلى استغلال الفراغ الأمنى الناتج عن عملية الانتقال المفاجئ للسلطة فى سوريا، وانسحاب قوات الأسد من مواقعها الحدودية، ليبادر باجتياح الحدود السورية فى المنطقة العازلة التى سبق أن أنشئت وفقًا لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الموقعة يوم ٣١ مايو ١٩٧٤. وأكد بيان للجيش الإسرائيلى بانتشار قواته فى المنطقة العازلة، وفى عدد من المناطق الضرورية للدفاع من أجل ضمان أمن المجتمعات فى مرتفعات الجولان ومواطنى إسرائيل. والحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى التى تخترق بها إسرائيل الحدود المرسومة فى اتفاقية فك الاشتباك المسماة بخط «يندوف». وبذلك أسقطت سوريا.
ولذا يتضح أن مخطط الشرق الأوسط الجديد، «الأمريكى، الإسرائيلى، الإيرانى، التركي»، جار تنفيذه.
وفى النهاية، يجب أن نذكر دور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تخليص مصر من براثن حكم الأخوان المسلمين، وفى القضاء على الجماعات الإرهابية فى سيناء، والقيام بتعميرها لإغلاق جميع المنافذ الحدودية، وإقامة المشروعات العملاقة فى شتى المجالات فى جميع أنحاء البلاد، وتنويع مصادر تسليح الجيش المصرى، حتى أصبح من أقوى جيوش العالم.
محافظ المنوفية الأسبق