ظهور جديد لرئيس الحزب المحلول متحدثاً عن «مؤامرة دولية»
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
ظهور رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول بات علنياً عقب عودته إلى السودان واستئناف نشاطه رغم قرار الحظر.
الخرطوم: التغيير
خاطب رئيس حزب المؤتمر الوطني “المحلول” إبراهيم محمود حامد، لقاء للقطاع السياسي للحزب بولاية الخرطوم، مجدداً الحديث عن عدم رغبتهم في السلطة، وأنهم أصحاب مشروع وطني.
وتم حل الحزب الحاكم في نظام عمر البشير البائد، بموجب قانون تفكيك نظام 30 يونيو 1989م الصادر في العام 2019م بموجب ثورة ديسمبر 2018م.
وخلال مخاطبته اللقاء الذي حضره رئيس القطاع عبد الباقي موسى الفكي وعضوية القطاع، قال إبراهيم محمود حامد، إن السودان يواجه مؤامرة دولية كبيرة، وأشار إلى ضرورة توعية المواطنين والشباب، وكافة شرائح المجتمع لمجابهة هذه المؤامرة.
وأضاف: “نحن لا نريد سلطة ولا نبحث عنها، كما يردد البعض، بل نحن أصحاب مشروع وطني، وندعو للمحافظة على القوات المسلحة”.
ومنذ عودته إلى البلاد بدايات اكتوبر الحالي، بعد نحو 13 شهراً في الخارج، بات ظهور رئيس الحزب المحلول علنياً، واستأنف الحزب نشاطه رسمياً رغم قرار الحظر، بعد أن كانت عضويته تظهر تحت لافتات مختلفة عقب سقوط نظام الإنقاذ البائد.
مخطط إعلان دولةوقال حامد خلال اللقاء: “القوات المسلحة صمام الأمان للوطن، ونحن نقف وندعم القوات المسلحة في إطار المشروع الوطني، ومن أجل دحر المرتزقة والخونة وقادة المليشيا والعملاء الذين يسعون لتفكيك الدولة وإسقاطها وتغير الخارطة الديمغرافية”- على حد تعبيره.
وذكر أن “المخطط اتجه لإسقاط الفاشر وإعلان دولة المليشيا، في الغرب”، وأشار إلى تعرض الفاشر لأكثر من 150 هجوم، تصدت له القوات المسلحة والقوات المشتركة والأجهزة الأمنية والمستنفرين والمجاهدين.
وأكد حامد أن المؤتمر الوطني حزب رائد وحزب مؤسسات ولا يؤثر فيه تباين وجهات النظر بل يزيده قوة- حد قوله.
ونوه إلى أن الشورى واحترام النظم تعصمه من أي خلاف، وأكد العمل بتنسيق تام مع الحركة الاسلامية، وأمن على ضرورة عمل مراجعات شاملة لتقييم التجربة الماضية، وتقديم رؤية إستراتيجية متكاملة للمرحلة القادمة.
ودعا حامد لتوحيد كل مكونات المجتمع السوداني، وأشار إلى سعيهم لعمل مشروع اصطفاف وطني يضم كل أطياف المجتمع السوداني، بمختلف توجهاتهم.
ونبه إلى أن الاصطفاف الوطني العريض يجب أن يكون قائماً على الثوابت الوطنية، والعمل على إرساء قيم الحرية والعدالة، والتصدي للمهددات الخارجية.
الوسومإبراهيم محمود حامد الحركة الإسلامية الخرطوم الدعم السريع الفاشر القوات المسلحة بورتسودان حزب المؤتمر الوطني المحلولالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إبراهيم محمود حامد الحركة الإسلامية الخرطوم الدعم السريع الفاشر القوات المسلحة بورتسودان حزب المؤتمر الوطني المحلول المؤتمر الوطنی القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
البرهان: القوات المسلحة السودانية اقتربت من النصر الكامل
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان أن قواته "اقتربت من النصر الكامل" لا سيما في ولايتي الجزيرة والخرطوم.
جاء ذلك، خلال جولة قام بها البرهان في عدد من المناطق التي استردها الجيش من "قوات الدعم السريع".
وتعهد البرهان قائلا "سنقاتل هؤلاء الناس إلى أن نطردهم من كل البلاد" في إشارة إلى "الدعم السريع.
وفي وقت سابق ، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع على أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم.
يأتي هذا الهجوم وسط استمرار المواجهات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي دخلت شهرها العاشر، متسببة في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة السودانية، تعرض أحد المستشفيات الكبرى في الخرطوم لقصف مباشر أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم مرضى وطواقم طبية. ولم يتم الكشف بعد عن اسم المستشفى المستهدف، لكن تقارير محلية تشير إلى أنه كان لا يزال يقدم خدمات طبية محدودة رغم القتال الدائر في العاصمة.
كارثة إنسانية متفاقمة
الهجوم على المنشآت الصحية في السودان ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تعرضت العديد من المستشفيات للقصف أو الإغلاق القسري بسبب الاشتباكات.
وتؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن استهداف المستشفيات والبنية التحتية الطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من تفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة في البلاد.
أثار الهجوم ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي. فقد نددت نقابة الأطباء السودانية بالاعتداء على المنشآت الطبية، معتبرة أنه جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت المنظمات الإنسانية الدولية بوقف استهداف المرافق الصحية وضمان وصول المساعدات الطبية إلى المدنيين المتضررين.
الوضع الميداني المتدهور
منذ اندلاع القتال في أبريل 2023، تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف، إضافة إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
ومع غياب أي حل سياسي في الأفق، تتواصل معاناة المدنيين وسط تصاعد الانتهاكات والهجمات العشوائية.
ومع استمرار القتال، يحذر الخبراء من أن السودان يسير نحو كارثة إنسانية أكبر، حيث تنهار الخدمات الأساسية، بما فيها النظام الصحي. في ظل هذا الواقع، تتزايد المطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العنف وحماية المدنيين.