طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من السعودية، اليوم الأربعاء، بـ "إنهاء الحرب في غزة وتحرير جميع الرهائن"، كما بحث مع السلطات السعودية إعادة إعمار القطاع المنكوب بعد انتهاء الصراع.

وشدد بلينكن مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان على "أهمية إنهاء الحرب في غزة وتحرير جميع الرهائن"، حسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية بعد اللقاء بين الوزيرين في الرياض.

سمو وزير الخارجية يستقبل وزير الخارجية الأمريكي، ويبحثان المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة ولبنان والجهود المبذولة بشأنها، كما تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.https://t.co/IQm0UEQ30u#واس_عام pic.twitter.com/lg1wV0CLJp

— واس العام (@SPAregions) October 23, 2024

واكتفت وكالة الأنباء السعودية  بالإشارة إلى أن اللقاء "بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة الوضع في غزة ولبنان"، والجهود المشتركة لوقف التصعيد في الشرق الأوسط.
ووفقاً للخارجية الأمريكية، فإن بلينكن وبن فرحان "واصلا أيضاً المناقشات حول كيفية إرساء الأمن والحكم وإعادة الإعمار، بعد الصراع" في قطاع غزة الذي دُمر بالكامل بعد أكثر من عام من الحرب، التي أودت بنحو 43 ألف فلسطيني.
كما شددا على الحاجة إلى "حل دبلوماسي في لبنان"، حيث شنت إسرائيل حملة قصف واسعة منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي.
والتقى بلينكن بعد ذلك بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وناقش معه "الجهود لوقف العمليات العسكرية ومعالجة التداعيات الإنسانية والأمنية" للحرب في غزة، ولبنان، وفقاً لبيان الخارجية السعودية.


ووصل بلينكن إلى السعودية، اليوم الأربعاء، في إطار جولته الـ11 في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رغم أن زياراته السابقة، لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة على صعيد حل الصراع، ومنع توسعه في المنطقة.
وأثناء زيارته أمس إلى إسرائيل، شدد بلينكن على ضرورة الاستفادة من مقتل حماس، يحيى السنوار، في الأسبوع الماضي، في اشتباك في جنوب غزة للتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن.

Israel has achieved important strategic objectives to ensure that October 7th can never happen again. Now is the time to end the war, get the hostages home, and chart a new path forward that enables the Palestinian people to rebuild their lives. pic.twitter.com/ZS1VPmjb44

— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 23, 2024

ومن المقرر أن يزور بلينكن، بالإضافة إلى إسرائيل، والسعودية، قطر والمملكة المتحدة، في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري "لمناقشة أهمية إنهاء الحرب في غزة، والتخطيط لمرحلة ما بعد الصراع".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بلينكن السعودية قطاع غزة لبنان بلينكن السعودية غزة وإسرائيل لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

متحف الحرب في سول.. ذاكرة الصراع الكوري الحية

في قلب العاصمة الكورية الجنوبية سول، يقف "متحف الحرب" شاهدا على واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الـ20: الحرب الكورية (1950-1953)، وأبرز ما يلفت انتباه الزائر قبل دخول المبنى هو الساحة الخارجية التي تضم مجموعة مذهلة من الطائرات الحربية والمدرعات والصواريخ والطائرات المروحية التي استخدمت خلال الحرب، مما يمنح الزوار تجربة بصرية ملموسة لأحداث الماضي.

افتُتح متحف الحرب في سول عام 1994 بهدف توثيق تاريخ الحروب التي مرت بها شبه الجزيرة الكورية، مع التركيز بشكل أساسي على الحرب الكورية. ويقع المتحف في منطقة يونغسان، وهو مقام على موقع كان يستخدم كمقر رئيسي للجيش الكوري الجنوبي. ويتألف المتحف من 6 قاعات رئيسية، بالإضافة إلى المعروضات الخارجية، ويضم أكثر من 13 ألف قطعة توثق جوانب مختلفة من الحروب التي خاضتها كوريا.

الساحة الخارجية لمتحف الحرب بسول تمتلئ بمختلف أنواع الأسلحة التي استخدمت في الحرب الكورية (الجزيرة) ترسانة عسكرية

عند التجول في الساحة الخارجية لمتحف الحرب، يجد الزائر نفسه محاطا بترسانة من المعدات العسكرية التي استخدمت خلال الحرب الكورية. وهذه المعروضات ليست مجرد قطع حديدية جامدة، بل هي شواهد صامتة على صراع دامٍ شكّل مسار شبه الجزيرة الكورية.

اندلعت حرب الكوريتين بعد 5 سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكانت نتيجة رئيسية لها، حيث كانت كوريا مستعمرة يابانية منذ عام 1910، لكن بعد هزيمة اليابان عام 1945 تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى منطقتي نفوذ الأولى في الشمال تحت سيطرة الاتحاد السوفياتي والثانية في الجنوب تحت سيطرة الولايات المتحدة.

البارجة الحربية 357 التي خاضت عشرات المعارك في الحرب الكورية (الجزيرة)

تتوزع في الساحة طائرات مقاتلة من طراز "إف-86 سابري" (F-86 Sabre) الأميركية التي لعبت دورا رئيسيا في المعارك الجوية ضد الطائرات السوفياتية "ميغ-15" (MIG-15) التي استخدمها جيش كوريا الشمالية، كما تقف مروحيات "يو إتش-1 هيوي" (UH-1 Huey) التي كانت تُستخدم لنقل الجنود والجرحى، إلى جانب الدبابات والمدرعات التي شاركت في معارك برية حاسمة.

طائرة حربية أميركية عملاقة شاركت في الحرب الكورية معروضة للزوار إلى جانب العديد من الطائرات الأخرى (الجزيرة)

كانت حرب الكوريتين صراعا عسكريا بين كوريا الشمالية المدعومة من الصين والاتحاد السوفياتي، وكوريا الجنوبية المدعومة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، واندلعت شرارتها عندما اجتاحت قوات كوريا الشمالية الجنوب وسرعان ما توسع النزاع ليشمل قوى دولية كبرى، وراح ضحية تلك الحرب نحو 3 ملايين شخص بينهم نحو مليوني مدني.

طائرات مروحية شاركت في الحرب الكورية معروضة في متحف الحرب بسول (الجزيرة) رسائل تاريخية

هذه المعروضات لا تروي فقط الجانب العسكري للحرب، بل تحمل رسائل أعمق حول آثار النزاع على كوريا الجنوبية. من خلال لوحات المعلومات المرافقة لكل قطعة، ويقدم المتحف سردا تاريخيا يُبرز كيف أثرت هذه الأسلحة على مجريات الحرب، وما التكلفة البشرية والمادية للصراع.

صواريخ من الحرب الكورية، بعضها صناعة أميركية وأخرى صناعة كورية جنوبية (الجزيرة)

ويعكس العرض الخارجي للمتحف نهجا مزدوجا، فهو من جهة يُخلّد دور القوات الكورية الجنوبية وحلفائها في الدفاع عن البلاد، ومن جهة أخرى يبرز فظائع الحرب، ويذكّر بضرورة السلام. هذا التوازن يجعل المتحف ليس فقط موقعا للتاريخ العسكري، بل أيضا مكانا للتأمل في دروس الماضي.

إعلان تأثير المتحف

وبالنسبة للزوار، فإن التجول بين هذه القطع العسكرية الضخمة يخلق تجربة غامرة تُشعرهم بحجم الحرب وأثرها، حيث يتيح المتحف للزوار الاقتراب من بعض المعروضات، مما يمنحهم فرصة للتفاعل المباشر مع التاريخ، كما أن كثيرا من الكوريين الجنوبيين، خاصة الطلاب، يزورون المتحف كجزء من رحلات مدرسية تهدف إلى تعزيز الوعي بتاريخ بلادهم.

طفل يعيش تجربة صعود مدفع رشاش من زمن الحرب الكورية في متحف الحرب بسول (الجزيرة)

ولا تنسى كوريا دور الحلفاء الذين دعموها في تلك الحرب الدموية، حيث تجد أعلام كافة الدول التي وقفت إلى جانبها سواء تلك التي شاركت بقوات عسكرية وأرسلت معدات حربية أو تلك التي قدمت دعا طبيا ومساعدات لإعادة البناء.

أقسام المتحف

إلى جانب تلك المعروضات الخارجية التي تنقل الزائر إلى غمار الحرب الكورية، يضم المتحف العديد من الأقسام الداخلية التي تروي تاريخ كوريا.

فهناك قاعة ما قبل الحرب الكورية، التي تتناول التاريخ العسكري لكوريا قبل الحرب الكورية، بما في ذلك الفترات القديمة والتطورات العسكرية التي مرت بها البلاد. وتعرض القاعة نماذج للأسلحة التقليدية المستخدمة في العصور القديمة، بالإضافة إلى الوثائق التاريخية التي تسلط الضوء على الإستراتيجيات العسكرية لكوريا.

سفينة السلحفاة الكورية القديمة التي لعبت دورا في الانتصار على الغزاة اليابانيين في القرن الـ16 (الجزيرة)

وهناك قاعة الحرب الكورية، التي تركز على تفاصيل الحرب الكورية من بدايتها إلى نهايتها، مع تسلسل زمني للأحداث المدعوم بالصور الأصلية، ومقاطع الفيديو، والشهادات الشخصية للجنود والمدنيين الذين عايشوا الحرب. كما تعرض القاعة خرائط عسكرية توضح تحركات الجيوش المختلفة خلال المعارك الرئيسية.

وقاعة الحرب الحديثة، التي تتناول التطورات العسكرية التي شهدتها كوريا الجنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية، بما في ذلك دورها في الصراعات الدولية مثل حرب فيتنام ومهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

متحف الحرب بسول يقدم جولات تعليمية لأطفال المدارس (الجزيرة)

وقاعة المعدات والأسلحة، التي تقدم مجموعة واسعة من الأسلحة والمعدات التي استخدمت في مختلف الحروب التي خاضتها كوريا، وتضم أسلحة خفيفة، ومدافع، ودبابات، بالإضافة إلى تكنولوجيا عسكرية متطورة استخدمتها القوات الكورية الجنوبية.

المتحف يعرض الكثير من الأسلحة الكورية القديمة ومن بينها هذه الرماح والحراب العملاقة (الجزيرة)

وهناك قاعة الأبطال والتضحيات، التي تُخلّد ذكرى الجنود والمدنيين الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب الكورية، وتحتوي على نصب تذكاري وقوائم بأسماء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل البلاد. كما تعرض قصصا شخصية مؤثرة عن الأبطال الذين ساهموا في الدفاع عن كوريا الجنوبية.

قائمة الجنود الكوريين الذين قتلوا في الحرب الكورية تعرض للزوار في متحف الحرب بسول (الجزيرة)

وأخيرا هناك قاعة السلام، التي تركز على أهمية المصالحة والسلام في شبه الجزيرة الكورية، مع عرض الجهود الدبلوماسية المبذولة بين الكوريتين لإنهاء النزاع المستمر. ويتم تقديم محتويات القاعة بأسلوب تفاعلي، حيث يمكن للزوار مشاهدة خطابات لقادة سياسيين والتفاعل مع خرائط مستقبلية توضح سبل تحقيق السلام.

إعلان

ويبقى متحف الحرب في سول أكثر من مجرد مكان لحفظ المعدات العسكرية، فهو نافذة على تاريخ أمة عاشت صراعا مريرا، ولا تزال تداعياته قائمة حتى اليوم. والمعروضات الخارجية للطائرات والدبابات والصواريخ ليست مجرد أدوات قتال، بل رموز لذاكرة وطنية تسعى للحفاظ على الدروس المستخلصة من الماضي، لئلا تتكرر مآسي الحرب في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • حاكم كاليفورنيا يطالب بـ40 مليار دولار لإعادة إعمار لوس أنجلوس 
  • أخبار التوك شو| وزير الخارجية لنظيره الصيني: مصر لديها خطة محكمة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.. جندي إسرائيلي يُقبل رأس أحد عناصر القسام
  • وزير الخارجية لنظيره الصيني: مصر لديها خطة محكمة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة
  • حاكم كاليفورنيا يطالب بـ 40 مليار دولار لإعادة إعمار لوس أنجليس
  • الخارجية الأمريكية: "روبيو" يؤكد عزم ترامب إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • ضغوط على زيلينسكي للقبول بإنهاء الحرب على طريقة ترامب .. وروسيا تسيطر على 3 بلدات شرق أوكرانيا
  • متحف الحرب في سول.. ذاكرة الصراع الكوري الحية
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب غير راضٍ عن سلوك زيلينسكي
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب غير راض عن زيلينسكي
  • وزير الخارجية يبرز خطة مصر لإعادة إعمار غزة أمام وزراء خارجية العشرين