ردّ الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية على الجدل المثار مؤخراً، حول هدم قبة حليم باشا في منطقة الإمام الشافعي بالقاهرة التاريخية، من أجل تنفيذ بعض المشاريع في المنطقة، موضحاً أن هذا المبنى ليس أثراً كما يردد البعض.

وأكد شاكر في تصريحات لـ"24"، أن قبة حليم باشا ليست أثراً، وغير مسجّلة ضمن قائمة وزارة الآثار، قائلاً: "لو كانت أثراً لما كان من الممكن هدمها، مهما حدث".



وأضاف هذه القبة بناها أحد أحفاد محمد علي باشا، ودفن فيها زوجته، وصممها مهندس فرنسي يُدعى أنطونيو لاشاك، مستوحياً تصميمها من الطراز المملوكي، أي أنها تراث معماري وليست أثراً، و"ليس لها بُعداً تاريخياً"، على حد وصفه.

وتابع: "هذه القبة تتبع قانون الجبّانات التابع للمحافظة، أي أن الإدارة المحلية هي التي تملك سلطة قرار الهدم من عدمه.. الناس منزعجة من هدم قبر، بينما هناك أصول كاملة لا نعرف عنها شيئاً وأصبحت خرابات بين هذه المناطق العشوائية".
وواصل: "المبنى تحفة، وبشكل شخصي كنت أتمنى ألا يتم هدمه، فكان من الممكن تقطيعه، ونقله هو وغيره من المباني ذات القيمة المعمارية والتراثية، لكنهم لم يفعلوا ذلك".
وأشار الدكتور مجدي شاكر إلى أن هناك قباب كثيرة تعود للأسرة العلوية غير مسجّلة ضمن الآثار حتى الآن، وتابع: "أحدهم سيسأل لماذا لم يتم تسجيلها؟ هذا موضوع آخر يحتاج إلى رد من جهات ومؤسسات كثيرة".

وأكد كبير الأثريين أن أزمة هدم المقابر القديمة لتطوير بعض المشاريع يتصارع فيها أمران؛ البُعد الاقتصادي والبُعد الثقافي، لكن بطبيعة الحال الدولة تنتصر للاقتصادي والتنموي دوماً.
وتابع: "وجود هذه المناطق في قلب القاهرة تسبّب في مشكلة اقتصادية كبيرة، لأنها تحولت إلى أماكن عشوائية وبؤر سرطانية مليئة بالفئات السيئة والبنية التحتية المدمرة، ولا ينفع معها أي إصلاح أو تحسين".
واستطرد كبير الأثريين في مصر: "المشكلة أن صانع القرار غير قادر على تطوير هذه الأماكن بسبب طبيعتها العشوائية المدمرة، وبالتالي لا يمكننا أن نلوم الدولة من جهة اقتصادية، ولا أن نؤيدها في الهدم من جهة ثقافية، فالدولة تريد أن تحل أزمة هذه المناطق من خلال تطويرها، وهذا حقها، أما ثقافياً فأكيد "قلبي واجعني".. لكن البعد الاقتصادي يطغى دوماً على الثقافي في إدارة الدول.. والحي أبقى من الميت، كما يقولون".
واختتم كبير الأثريين تصريحاته لـ"24"، قائلاً: "تراث مصر دمه تفرّق بين القبائل، إن جاز التعبير، فهناك جزء تابع لوزارة الأوقاف وجزء تابع لوزارة الآثار، وجزء ثالث تابع للمحليات.. وبالتالي نتمنى صدور قانون موحد لحل هذه المعضلة".

وتعود أزمة هدم المقابر التاريخية إلى عام 2021، حين أطلقت السلطات المصرية برنامجاً لتطوير محور صلاح سالم، يتطلب إزالة المدافن المجاورة من أجل إنشاء محاور مرورية جديدة، تربط شرق وجنوب القاهرة عبر هذه الجبّانات التاريخية، الأمر الذي أغضب المصريين، ممن اعتبروا أنه لا يمكن هدم مبانٍ لها قيمة تاريخية كبيرة لأجل أي مشاريع أخرى.
وأثار هدم قبة حليم باشا ضجة واسعة خلال الساعات الماضية، وبدا أن هناك حالة استهجان عامة لعملية هدم هذا المبنى التاريخي، ونشر نشطاء صوراً للقبة تظهر جمالها قبل هدمها، فيما استشهد آخرون بآراء خبراء في التاريخ والتراث، والذين أكدوا أن هدمها يشكّل خسارة تراثية كبيرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر کبیر الأثریین

إقرأ أيضاً:

أبرز الأحداث التاريخية ليوم التأسيس

1090هـ / 1679م

– ولادة الإمام محمد بن سعود

1133هـ / 1721م

– مشاركة الإمام محمد في الدفاع عن الدرعية في عهد والده

22 فبراير 1727م

– تولى الإمام محمد بن سعود الحكم، وأسس الدولة السعودية الأولى في الدرعية
– مشاركته في حملة العيينة، وتوحيد شطري الدرعية

1155هـ / 1742م

– إرسال حملة إلى الرياض لتأمين الاستقرار فيها

1157هـ / 1744م

– مناصرة الدعوة الإصلاحية وحمايتها
– التحالف بين الإمام محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبدالوهاب، وتوسع الدولة

1159هـ / 1746م

– وقعتا فيضة لبن والشيّاب

1160هـ / 1747م

– وقعة دلقة

1748م

– وقعات (البنية الأولى، والخريزة، والبطين، والحبونية)

1163هـ / 1750م

– وقعة البطحاء

1164هـ / 1751م

– وقعتا الرياض والزلفي

1165هـ / 1752م

– وقعة عفجة الحاير

1166هـ / 1753م

– وقعة حريملاء

1168هـ / 1755م

– وقعة الدار

– 1169هـ / 1756م

– وقعة منفوحة

1170هـ / 1757م

– وقعتا الرشا والرياض

1171هـ / 1758م

– وقعتا أم العصافير والبنية الثانية

1172هـ / 1759م

– وقعة القصب
– حملة حاكم الأحساء عريعر بن دجين على الدولة السعودية الأولى وصدها
– بناء سور الدرعية

1173هـ / 1760م

– وقعة الثرمانية

1175هـ / 1762م

– وقعة مقرن

1177هـ / 1763م

– وقعة قذلة

1178هـ / 1764م

– وقعة الحائر بين قوات الدولة السعودية الأولى، وقوات حاكم نجران
– حملة حاكم الأحساء عريعر بن دجين الثانية على الدرعية وفشلها

1179هـ / 1765م

– وقعة الصبيحات

1765م

– وفاة الإمام محمد بن سعود، وتولي الإمام عبدالعزيز بن محمد الحكم

1773م

– دخول الإمام عبدالعزيز بن محمد الرياض، وتوحيد معظم نجد تحت حكمه

1803م

– تولي الإمام سعود بن عبدالعزيز الحكم، وبلوغ الدولة أوج قوتها

1814م

وفاة الإمام سعود الكبير، وتولي الإمام عبدالله بن سعود الحكم

1818م

– سقوط الدولة السعودية الأولى بعد حملة إبراهيم باشا العثمانية

1824م

استعادة الإمام تركي بن عبدالله للرياض، وتأسيس الدولة السعودية الثانية

1834م

– اغتيال الإمام تركي بن عبدالله، وتولي ابنه الإمام فيصل بن تركي الحكم

1838م

– اعتقال العثمانيين للإمام فيصل بن تركي، ونقله إلى القاهرة

1843م

– عودة الإمام فيصل بن تركي للحكم، وتعزيز الاستقرار في نجد

1865م

– وفاة الإمام فيصل بن تركي، وبدء النزاعات بين أبنائه

1891م

– سقوط الدولة السعودية الثانية بعد معركة حريملاء، ونفي الإمام عبدالرحمن بن فيصل

1902م

– الملك عبدالعزيز يستعيد الرياض، ويؤسس الدولة السعودية الثالثة

1927م

– اعتراف بريطانيا بحكم الملك عبدالعزيز في معاهدة جدة

1932م

– إعلان توحيد المملكة العربية السعودية، وتسميتها بهذا الاسم

1938م

– اكتشاف النفط في المملكة، وإحداث التحول الاقتصادي

27 يناير 2022م

– صدور أمر ملكي باعتبار 22
فبراير يومًا للتأسيس

22 فبراير 2022م

– أول احتفال رسمي بيوم التأسيس في المملكة

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أزياء الأطفال تترجم الهوية التاريخية في منطقة الجوف
  • مسلحون يفجرون قنبلة صوتية بمبنى حكومي إيراني
  • بعض المواقف التاريخية لبعض قادة السادة العركيين(3/1)
  • أبرز الأحداث التاريخية ليوم التأسيس
  • لمدة 20دقيقة.. .. تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل هيام إبراهيم فهمى شهدت محافظة أسوان صباح اليوم السبت، حدث فريد وعالمى وهو تعامد الشمس، على تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوب أسوان، في الظاهرة الفلكية ال
  • صحفي يمني يروي تفاصيل ثمان سنوات من التعذيب في سجن الحوثيين
  • الأرقام والقصص التاريخية للمواجهات النارية في «أبطال أوروبا»
  • «المباحث الجنائية» تكشف سبب حريق «مجمع محاكم مصراتة»
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر مقتربا من أعلي مستوياته التاريخية
  • الدونية التاريخية