مع اقتراب فصل الشتاء، يزداد انتشار الأوبئة والفيروسات في العالم، ومؤخرًا أبلغ مسعفون في نيويورك عن انتشار عرض يسمى «scromiting»، وهو مزيج من «القيء والصراخ»، وهو رد فعل على وباء يصيب المدخنين لبعض أنواع المخدرات الشهيرة بأمريكا، الذي يصيبهم في النهاية بمتلازمة القيء المفرط «Cannabinoid (CHS). 

ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» فإن الأطباء الأمريكيون أكدوا أن أعراض «الصراخ»، و«القيء» مع الألم الشديد، أصبح أمرًا مألوفًا للغاية في غرف الطوارئ، إذ تُعرف هذه الحالة طبيًا باسم متلازمة القيء المفرط «Cannabinoid (CHS)، التي تسبب نوبات مرضية وفشلًا كلويًا، وقد تكون قاتلة في بعض الأحيان.

 

انتشار متلازمة القيء المفرط.. ما علاقة الماريجوانا؟

ويعتقد الخبراء أن الأعراض تظهر بعد أن يستخدم الأشخاص أو يستهلكون كميات كبيرة من «الماريجوانا» خلال فترة طويلة من الزمن، تصل لعقد من الزمن «10 سنوات»، إذ قال أحد الأطباء إنه غالبًا ما يزعم المدافعون عن الماريجوانا أن الماريجوانا عقار آمن لأنه طبيعي، لكن في الحقيقة إنه يسبب الإدمان.

وبحسب تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز، فأن الأطباء يشهدون المزيد والمزيد من حالات الإصابة بمرض CHS، ويقول الأطباء إنها مشكلة «شائعة»، إذ تشمل أعراض CHS القيء المتكرر وألم شديد في البطن: «هؤلاء المرضى يبدون مرضى للغاية بل يتلوون من الألم».

وأوضح الأطباء، خلال تحليلهم للوضع، أن المصابون يقضون ساعات تحت الحمامات الساخنة سعياً لتهدئة أعراضهم، وأحيانًا إلى درجة أنهم يحرقون أنفسهم، كما لوحظ تأثير مماثل عند استخدام مادة الكابسيسين الخاصة، لصنع كريمات طبية منها.

كيف يمكن الوقاية من CHS.. وهل يتطور الوباء؟ 

الطريقة الوحيدة المعروفة لمنع حدوث CHS مرة أخرى هي أن يتوقف المستخدمون عن استخدام منتجات القنب.

لا يزال الأمر قيد الاستكشاف إلى متى يستمر CHS أو المدة التي يستغرقها في التطور، ولماذا يصيب بعض الأشخاص دون آخرين، ولكن العلامات المبكرة قد تستمر لسنوات، بل يتطور هذا لاحقًا إلى نقطة يعاني فيها الأشخاص من مرحلة الخدش التي يمكن أن تستمر لأيام قبل أن تتلاشى. 

كيف يتطور CHS؟

بحسب المصدر، فإن الخبراء غير متأكدين من الأسباب التي تؤدي إلى تطور المرض، ولكن غالبًا ما يتم اكتشاف هذه الحالة لدى البالغين الذين يستخدمون الماريجوانا منذ سن المراهقة.

سبب الإصابة بـ CHS

وعن سبب التعرض للإصابة، فإن النظريات الحالية حول سبب حدوث هذه الحالة في المقام الأول، هو التعرض الطويل للمادة المخدرة، وما يزيد الوضع تعقيدًا أيضًا أن بعض المرضى لا يكشفون عن تعاطيهم للمخدرات عندما يطلبون المساعدة.

ومع ذلك، لا يعرف المسعفون بالضبط عدد المصابين بمتلازمة CHS، ولكن لوحظ ارتفاع الحالات في الولايات التي تم فيها تقنين «الحشيش».

وباء CHS يسبب الوفاة

شهدت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 8 وفيات بسبب مضاعفات CHS في الولايات المتحدة منذ اكتشافه لأول مرة عام 2004، وفي يونيو الماضي، توفى مستخدم مزمن للماريجوانا بعد أن تسببت حالته في اضطراب مميت بضربات القلب. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وباء انتشار فيروس

إقرأ أيضاً:

اليوم الذي ضرب فيه كويكب مفاجئ الأرض «دون أن يسبب ضررًا»

اصطدم كويكب بالغلاف الجوي للأرض واحترق بالقرب من الفلبين في 5 سبتمبر الماضي، وقد رصده علماء الفلك قبل ساعات فقط من انطلاقه عبر السماء في كرة نارية ساطعة، لكن لم يرها كثيرون على الأرض بسبب الغيوم الكثيفة يومها.

وتم رصد الكويكب، الذي يُقدّر عرضه بحوالي متر واحد، بواسطة مسح كاتالينا السماوي الممول من وكالة ناسا وتم إعطاؤه في البداية تسمية CAQTDL2، قبل تسميته 2024 RW1. وكما كان متوقعًا، ضرب في حوالي الساعة 00:46 بالتوقيت المحلي، شرق أقصى جزيرة شمالية في أرخبيل الفلبين. ويُعتقد أن الكويكب ضرب الغلاف الجوي بسرعة 17.6 كيلومتر في الثانية، أو 63360 كيلومترًا في الساعة.

يقول فيتزسيمونز من جامعة كوينز بلفاست في المملكة المتحدة: «لا تنخدع بأفلام هوليوود حيث يمكنك رؤية الجسم قادمًا عبر السماء ولديك الوقت للخروج من المنزل، وإحضار القطة، والقفز في السيارة والقيادة إلى مكان ما، في الحقيقية لن يكون لديك الوقت للقيام بأي من ذلك».

ولحسن الحظ، لم تكن هناك حاجة للإخلاء، حيث نشر مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لوكالة ناسا على وسائل التواصل الاجتماعي أن الكويكب «اصطدم بأمان بالغلاف الجوي للأرض»، حيث تعد تلسكوبات المسح الآن جيدة بما يكفي لرصد هذه الأشياء القادمة وإعطائنا القليل من التحذير.

ويقول فيتزسيمونز: لا يمكن لجسم صغير بهذا الحجم أن يسبب أي ضرر على الأرض، نحن محميون منهم بواسطة الغلاف الجوي للأرض، كما أن جسمين أو ثلاثة أجسام بهذا الحجم تضرب الأرض كل عام، ونحن قادرون بشكل متزايد على رصدها مبكرًا، حيث كان أول كويكب قادم تم اكتشافه من قبل علماء الفلك قبل الهبوط كان في عام 2008.

وقد تكون الصخور الفضائية الأكبر حجما أيضا مصدر قلق محدود. حيث يقول إيان كارنيلي من وكالة الفضاء الأوروبية: نعتقد أننا نعرف أكثر من 90% من الكويكبات القريبة من الأرض التي يبلغ حجمها حوالي كيلومتر واحد، وهي لا تعد مدمرة، ولكن من شأنها تدمير منطقة أو قارة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من خسائر كبيرة في أشجار النخيل بسبب انتشار الجراد
  • شرب الحشيش يسبب متلازمة القيء المستمرة
  • بعد إصابة 48 شخصا بسبب مطعم.. انتشار عدوى تسبب تسمما غذائيا بأمريكا
  • اليوم الذي ضرب فيه كويكب مفاجئ الأرض «دون أن يسبب ضررًا»
  • بسبب الأعاصير.. خوف في أمريكا بعد انتشار عدوى «آكلة اللحوم»
  • الولايات المتحدة تدعو إسرائيل إلى بذل كل ما في وسعها لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين اللبنانيين
  • الفريق أشرف عطوة: القوات البحرية تعلم حجم التحديات التي تواجه مصر
  • انتشار وباء خطير شمال إثيوبيا.. وإصابة 600 ألف بولاية أمهرة في 90 يوما
  • خطير ومميت.. 7 معلومات عن فيروس ماربورج | لا تتجاهلها