واصل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وشن غاراته الجوية والمدفعية ونسف المنازل، في اليوم التاسع عشر من عمليته العسكرية المتواصلة شمال قطاع غزة، وسط حصار مشدد يمنع خلاله إدخال الغذاء والمياه والوقود والدواء.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، في بيان: « انتشلنا شهيدين وثلاثة مصابين من تحت أنقاض عمارة مسعود بعد قصفها من قبل الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ».

وأضاف: « طواقمنا انسحبت من المهمة ولم تكملها جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليهم »، وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول بمقتل طفلين فلسطينيين وإصابة ستة آخرين في قصف إسرائيلي على منطقة « الزرقا » شمال قطاع غزة.

فيما قال شهود عيان لمراسل الأناضول، إنه « لليوم الـ 19 تستمر الغارات الجوية والقصف المدفعي ونسف المنازل في شمال قطاع غزة خاصة مخيم جباليا، وبلدة بيت لاهيا وسط حصار إسرائيلي مشدد ».

وأضاف الشهود: « الجيش الإسرائيلي أفرغ مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا من النازحين، وجرد بعضهم من ملابسهم، وأمرهم بالتوجه إلى نقطة تفتيش قرب المستشفى الإندونيسي حيث تواجد القوات هناك ».

وفي السياق ذاته، ناشدت وزارة الصحة في غزة في بيان: « العالم الذي فشل في توفير الحماية والمأوى لشعبنا، ولم يستطع إدخال الغذاء والدواء، أن يبذل جهده لإرسال الأكفان لستر أجساد الشهداء ».

واضطر النازحون الفلسطينيون بشمال غزة لدفن جثامين ضحاياهم في الطرقات العامة دون تكفين، بعد نفاد الأكفان جراء الحصار المطبق والقصف المكثف الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على المنطقة منذ 19 يوما.

وتفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جدا في شمال القطاع، مع رفض الجيش الاسرائيلي إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية او مساعدات »، حسب مصادر عدة ومواطنين محاصرين.

وتسبب قطع الجيش الإسرائيلي للاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل عدة أيام في شح الفيديوهات والصور التي توثق ما يحدث للنازحين، فضلا عن صعوبة التواصل مع الأهالي.

وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة « منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة »، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

كلمات دلالية غزة، إسرائيل، فلسطين

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: غزة إسرائيل فلسطين الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

متحدث أممي: إسرائيل منعت إدخال المساعدات لشمال غزة

قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه إن إسرائيل رفضت جميع المحاولات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة في الفترة بين 2 و15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولم تسمح بدخول أي مساعدات غذائية إلى المنطقة.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياح هذه المناطق بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وأكد لايركه أنه في الفترة بين 2 و15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات غذائية إلى المنطقة الشمالية لقطاع غزة.

وتفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جدا في شمال القطاع، مع رفض الجيش الإسرائيلي إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية أو مساعدات، حسب مصادر عدة ومواطنين محاصرين.

رفض قوافل المساعدات

وأشار المتحدث الأممي إلى دخول بعض المساعدات فقط إلى شمال غزة في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مبينا أن السلطات الإسرائيلية رفضت 28 طلبا لتحركات مساعدات إنسانية منسقة إلى بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في المنطقة في الفترة بين 6 و20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي سمح بـ4 فقط من أصل 66 مهمة مساعدات إنسانية من نقطة التفتيش في جنوب غزة إلى الشمال في الأيام الـ20 الأولى من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفي الأسبوعين الأولين من هذا الشهر تم رفض 85% من المساعدات.

وأكمل أنه تم رفض جميع المحاولات في الفترة من 2-15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولم يُسمح بدخول المساعدات الغذائية.

ولفت إلى أن فرق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية زارت مناطق عدة في شمال غزة في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لافتا إلى أن الحاجة الماسة إلى دعم المأوى بسبب الاكتظاظ السكاني، وأن بعض النازحين يعيشون حاليا في دورات المياه.

منع الفرق الإنسانية

كما تطرق المتحدث إلى الوضع الطبي في المنطقة، مبينا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول فريق يتكون من الأمم المتحدة ومنظمة دولية غير حكومية والهلال الأحمر الفلسطيني، وبعد 9 محاولات فشلت تمكن الفريق من الوصول إلى مستشفيي كمال عدوان والصحابة للولادة في غزة بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وشدد لايركه على أن هناك انخفاضا حادا في إمدادات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة بعد أن شنت إسرائيل هجمات برية على رفح.

وفي هذا الصدد، قال إنه في سبتمبر/أيلول الماضي دخل ما متوسطه 54 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا من جميع نقاط الدخول، وهو ما يمثل ثلث ما كان يدخل في أبريل/نيسان الماضي، وكان متوسط ما يدخل آنذاك 165 شاحنة يوميا.

وأكد على صعوبة إيصال المساعدات المحدودة التي تدخل غزة إلى الوجهات المطلوبة بسبب ظروف الطرق، وأوامر التهجير القسري التي تسد طرق الإمداد الرئيسية، ورفض طلبات التنسيق، والاكتظاظ وانعدام النظام العام.

وقال إن غزة هي المكان الأكثر خطورة في العالم للأمم المتحدة وشركائها، حيث قُتل 300 من زملائهم، وتم قصف المستودعات، وتضررت الطرق وكانت مليئة بالذخائر غير المنفجرة.

وتسبب قطع الجيش الإسرائيلي الاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل أيام عدة في شح الفيديوهات والصور التي توثق ما يحدث للنازحين، فضلا عن صعوبة التواصل مع الأهالي.

مقالات مشابهة

  • حصيلة الشهداء والجرحى في جباليا خلال 19 يومًا من العدوان والحصار
  • متحدث أممي: إسرائيل منعت إدخال المساعدات لشمال غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت جميع محاولات إدخال المساعدات لشمال غزة
  • متحدث أممي: إسرائيل رفضت إدخال أي مساعدات لشمال غزة بين 2 و15 أكتوبر
  • "أوتشا": إسرائيل رفضت جميع محاولات إدخال المساعدات لشمال قطاع غزة
  • حماس: استشهاد 700 فلسطيني في 18 يوما هو إبادة لشمال غزة (شاهد)
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يواصل منع إدخال المساعدات لشمال غزة منذ 169 يوما
  • خلال 17 يوماً.. استشهاد 640 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال في جباليا شمال غزة
  • عاجل: مقتل قائد لواء المدرعات في الجيش الإسرائيلي على أيدي القسام في جباليا شمال قطاع غزة