تسوية مع أوكرانيا وإنشاء بورصة حبوب ومعادن نادرة.. رؤية بوتين لتجنب أزمة عالمية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أكد الكرملين، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ قادة دول مجموعة بريكس المجتمعين في مدينة قازان بأنه "يرحب" بعرض عدد منهم التوسط لإنهاء الحرب مع أوكرانيا، لافتا إلى تحقيق قواته تقدما ميدانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "دولا عدة أبدت رغبتها في المساهمة بشكل أكثر فاعلية في مسار الحل، مبدية استعدادها لأداء دور الوسيط، وهو ما رحّب به الرئيس الروسي".
وأضاف، وفق ما نقلته وكالات أنباء روسية، أن بوتين يرى "دينامية إيجابية على الجبهة" بالنسبة إلى القوات الروسية.
وفي سياق مواز، حذّر الرئيس الروسي أمام قادة دول مجموعة بريكس، اليوم الأربعاء، من أن اللجوء المتزايد للعقوبات الاقتصادية والحمائية يهدد بإثارة "أزمة" عالمية.
وقال بوتين: "يبقى احتمال نشوب أزمة بالغة. وهي لا ترتبط بالتوترات الجيوسياسية الدائمة التزايد، لكن أيضا.. توسع اللجوء إلى العقوبات الأحادية الجانب، والحمائية والمنافسة غير العادلة".
بورصة الحبوبإضافة إلى ذلك، اقترح الرئيس الروسي إنشاء بورصة للحبوب بين الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، مهمتها توفير وضمان إمدادات موثوقة للأعضاء.
وذكر أن المجموعة تمتلك دولا "من كبار منتجي الحبوب حول العالم.. لذا، أقترح أن يتم تدشين بورصة لتداول الحبوب بين الأعضاء، وقد تتسع لاحقا لتشمل سلعا أخرى".
وتعتبر روسيا والصين من أكبر منتجي الحبوب حول العالم، بصدارة القمح والذرة، وفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية.
وأضاف الرئيس الروسي أنه "من شأن تدشين البورصة أن يدفع إلى ظهور أسعار عادلة للحبوب بين الدول الأعضاء.. باعتبارها عنصرا مهما في الأمن الغذائي القومي لمختلف الدول.. مهمتنا حماية أسواقنا".
وأشار إلى أن مرحلة لاحقة من التعاون بين الأعضاء تقتضي "ضرورة إنشاء بورصة لتداول المعادن النادرة والنفيسة، التي تشهد طلبا عالميا متزايدا، وسط نمو الطلب بما يفوق النمو في المعروض".
وتعقد قمة بريكس الـ16، التي تعد الحدث الرئيسي لرئاسة روسيا للرابطة، في قازان في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأُسست مجموعة بريكس عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2011، وفي الأول من يناير/كانون الثاني 2024، أصبحت مصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات أعضاء كاملين بالمجموعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الروسی مجموعة بریکس
إقرأ أيضاً:
قادة أفارقة يوافقون على إنشاء صندوق الاستقرار المالي في القارة
قال البنك الأفريقي للتنمية إن القادة الأفارقة وافقوا على إنشاء صندوق جديد للاستقرار المالي بهدف درء أزمات الديون المحتملة في القارة قبل تفاقمها.
وأفاد البنك الأفريقي بأن الصندوق سيحصل على تصنيف ائتماني خاص يسمح له بالاقتراض من رأس مال المؤسسات الدولية.
وكان الزعماء الأفارقة قد دعوا إلى إنشاء مؤسسة خاصة بالصمود المالي عام 2022، وكلفوا البنك الأفريقي للتنمية بتحضير ومتابعة الإجراءات اللازمة لإنشائها.
وعقب قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في 15 و16 فبراير/شباط الجاري، قال البنك الأفريقي للتنمية إنه يتحرك بسرعة لصياغة اتفاق رسمي لإنشاء الصندوق، وضمان التصديق عليه من طرف الدول الأعضاء.
وستكون العضوية في الصندوق الجديد اختيارية ومفتوحة لكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي التي ترغب في المشاركة.
أما الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، فقد تمت ترتيبات لضم ما لا يقل عن 20% من الأعضاء الخارجيين بشرط احتفاظ الدول الأصلية بأغلبية العضوية.
ويهدف الصندوق الجديد إلى توفير القروض بأسعار ميسرة، شريطة التزام الحكومات بإصلاحات اقتصادية كلية ومالية.
مواجهة التحدياتوقد جاء إنشاء الصندوق مدفوعا بحاجة أفريقيا إلى الموارد المالية، ومعاناتها من تباطؤ الإيرادات الحكومية وانعكاسات تأثير المناخ على التنمية الاقتصادية.
إعلانوبالإضافة لارتفاع المدفوعات التجارية الخارجية، وخطر التخلف عن السداد، تواجه الدول الأفريقية تحديات ضغوط الزيادة في الإنفاق العام.
وفي تصريح لوكالة رويترز، قال نائب رئيس البنك الأفريقي للتنمية وكبير خبراء الاقتصاد كيفن أوراما إنه إذا تم تنفيذ الأهداف وفق ما هو مقرر فإن آلية التمويل ستحقق للدول الأفريقية 20 مليار دولار من تكاليف خدمة الديون في حلول عام 2035.
وتعاني بعض الدول الأفريقية من مخاوف المستثمرين بشأن قدرتها على سداد الديون، وهو الأمر الذي تسبب في تراجع قيمة العملة في كينيا وأدى إلى انخفاض مؤشر الغابون وفق تصنيف وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في الأسبوع الماضي.