الفلاحي: الضربات الصاروخية لحزب الله تدحض مزاعم جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن الضربات التي يوجهها حزب الله اللبناني إلى المدن والبلدات الإسرائيلية تدحض مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه قضى على أكثر من ثلثي الترسانة الصاروخية لحزب الله.
وقال إن حزب الله كثف في الأيام الأخيرة عملية إطلاق الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، في رسالة واضحة منه بشأن ما يقوله قادة الجيش الإسرائيلي عن أن ترسانة الحزب الصاروخية لا تزال موجودة وتستطيع أن تدير المعركة أكثر من السابق.
وتحدث العقيد الفلاحي عن الأماكن التي يستهدفها حزب الله، وقال إنه سبق له أن هدد بأن مدينة حيفا ستكون تحت رحمة صواريخ المقاومة على غرار ما يجري في كريات شمونة.
كما أن وصول حزب الله إلى الوحدة العسكرية الإسرائيلية 8200 يؤكد أن القدرة الصاروخية التي بحوزته يمكنها الوصول إلى أهداف مهمة في الداخل الإسرائيلي مثل تل أبيب.
وكان الحزب أعلن أنه قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية نوعية، وسبق للحزب أن استهدف هذه القاعدة مرات عدة.
كما قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إنه سُمع دوي انفجار في تل أبيب، مشيرة إلى وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون.
وعن مسار المعارك في جنوب لبنان، أوضح العقيد الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن السيطرة على المرتفعات التي تشرف على نهر الليطاني ستفتح له المجال للسيطرة على المناطق الداخلية في الحدود.
واعتبر أن المعارك الجارية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله هي معارك تتم على شكل مناوشات وعلى شريط حدودي يتراوح بين 80 و100 كيلومتر، أي عمليات محدودة في مناطق محددة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
الجديد برس|
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسرع في إعلان مقتل قادة بحركة المقاومة الإسلامية “حماس” دون التأكد.
وقالت الصحيفة العبرية، “إسرائيل” قد تشهد ظهور مزيد من قادة حماس الذين اعتقدت أن الجيش قتلهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
ونقلت عن مصادر أمنية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بأنه أخطأ حينما أعلن عن مقتل بعض القادة العسكريين لحركة حماس دون التأكد الكامل من ذلك.
وأوضحت أن الاستخبارات العسكرية للاحتلال “أمان” تعجلت في إصدار بيانات حول اغتيال قادة في “حماس” دون التحقق من صحة المعلومات الاستخباراتية.
وذكر الصحيفة أن أحد أبرز الأمثلة على هذه الأخطاء هو ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، الذي شارك في عملية تسليم المختطف الإسرائيلي كيث سيغال خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله سابقًا.
كما لفتت الصحيفة إلى ظهور حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون في “حماس”، خلال جنازة في شمال قطاع غزة، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله في مايو / أيار الماضي في جباليا شمالي القطاع.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” قد اعترفا بالخطأ، حيث أوضحا أن الإعلان الذي أصدراه بشأن هيثم الحواجري قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها خاطئة.
وبيَّنت الصحيفة العبرية أن جيش الاحتلال أعلن خلال الحرب القضاء على أكثر من 100 من كبار القادة في “حماس”، من صفوف قادة السرايا والكتائب والألوية.
واستدركت بالقول: “من الممكن أن نشهد في المستقبل ظهور المزيد من قادة حماس الذين ظننا أننا قضينا عليهم فجأة”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه لا يزال لدى حركة حماس قادة عسكريين كبار في مختلف أنحاء قطاع غزة يلعبون دورا مركزيا ورئيسا في إعادة بناء المنظومة العسكرية للحركة التي لا تزال تسيطر على غزة.
وفي الأيام الأخيرة تكاثرت الشكوك بشأن مصداقية بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليس فقط بخصوص خسائر حماس، بل وحتى خسائر الجيش نفسه.
ففي 2 فبراير/ شباط الجاري، كشف رئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي المعين إيال زامير عن حصيلة خسائر جديدة، تختلف عن معطيات جيش الاحتلال المعلنة لخسائر جنوده في حرب الإبادة بغزة.
حيث قال إن عدد أفراد “العائلات الثكلى” في إسرائيل جراء حرب الإبادة على قطاع غزة بلغ 5942 فردا، في حين تجاوز عدد المصابين 15 ألف جندي.
بينما يظهر الموقع الإلكتروني جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عدد قتلاه منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 844 ضابطا وجنديا بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويوضح أن عدد مصابيه يبلغ 5696 ضابطا وجنديا بينهم 2572 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إخفاء الحصيلة الحقيقة لخسائره البشرية والمادية، عبر سياسة رقابة صارمة تفرض تعتيما إعلاميا، لعدم التأثير على معنويات المجتمع.
وفي 19 يناير /كانون الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت جيش الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.