يأتي عيد قوات شعبنا المسلحة الباسلة ال(69) هذه المرة في ظروف إستثنائية ، قاسية و بالغة التعقيد حيث أن جنودنا البواسل يخضون معركة الكرامة و هي المعركة الوجودية ، المفصلية و و تعتبر معركة مصيرية و لذلك لا مجال فيها للتهاون أو المهادنة ، لانها محددة للحد الفاصل في (أن نكون أو لا نكون) ، و نجد أنه و لأول مرة في تاريخ إحتفالات الجيش بعيده ان الشعب يترقب و بشغف شديد هذا اليوم ليحيي فيه جميع ضباط و صف ضباط و جنود و عاملين مدنيين بالقوات المسلحة تحية فخر و إعتزاز ، و محبة و تقدير فائق و إحترام زائد ، عرفاناً من الشعب بأنهم هم المثل الأعلى في العطاء و الفداء و البذل و الولاء لهذا الوطن الغالي .

يأتي هذا العيد و قواتنا المسلحة تخوض أشرس المعارك دفاعاً عن الوطن و شعبه ، و هي تسعى جاهدة في تفتيت تلك الموامرات العابرة للحدود و هم يدكون أحلام أسيادها وداعميها في الداخل و الخارج ، حيث ما زال جنود قوات الشعب المسلحة يقدمون أقوى صور البطولات و التضحيات و هم يجسرون أجسادهم ليعبر الوطن من فوقهم إلى بر الأمان ، راسمين بعظيم تضحياتهم لوحة شرف باذخة في معركة السيادة الوطنية والكرامة راسمين بمداد دمائكم أجمل اللوحات المشرقة التي ستزين صفحات تاريخ بلادي بهذه المشاهد البطولية و من المؤكد ستكون في محل فخر و قدوة للأجيال القادمة ليتعلموا منها أجمل آيات التضحية والفداء .

في هذا العيد الإستثنائي نجد أن هنالك جسور متينة من الثقة قد بنيت بين الشعب و جيشه ، حيث أن الشعب وضع نفسه في صف واحد و خندق واحد للدفاع المقدس عن وجودية هذا الوطن .

ظلت القوات المسلحة في هذه الحرب وهي تقدم أروع الدروس في الوطنية و قد سطرت أجمل الملاحم التي ستكون في المستقبل القريب إضافة لتاريخها في سجل تاريخ السودان الحافل ، و هذه شهادة سيحفظها الأجيال بكل تفاصيلها في هذه الحرب التي إستخدم فيها العدو عبر أبواقه المشروخة و أعوانه الجبناء أقذر انواع الوسائل لزرع الفتنة داخل هذه المؤسسة ، و ذلك بالتشويش فنجدهم قد قاموا بإستهداف أعظم قياداته من أجل القتل المعنوي بمحاولة نزع الثقة عنهم بالأكاذيب و التلفيق و قد حاولوا وضعهم في موضع شك و ريبة عبر محاولات يائسة بصناعة محتوى إعلامي فاسد ليرسخوا عند الشعب صور ذهنية سالبة ، فبدوأ بالقائد الفذ اللواء سليمان بابكر قائد الفرقة 19 مشاة ثم عرجوا للقائد البطل فيصل محمد الحسن قائد الهجانة و ما زالوا في هذا الإتجاه حتى وصلت بهم الوقاحة لصانع النجاح البلدوزر الصامت سعادة الفريق إبراهيم جابر عضوء مجلس السيادة ، و هؤلاء جميعهم من أميز ضباط قوات الشعب المسلحة الذين يعتبرون مدارس للرجولة و القيم و الإباء والشمم ، و هم من أميز حامي حمى هذا الوطن ، و قد أفنوا أعمارهم مدافعين عن عزتها وكرامتها ومنافحين عن شرفها وكبريائها في وجه كل غاز أو معتد ، و لا يمكن ان يضعهم أحد في مكان هكذا شبهة إلا خائن معتد و صاحب أجندة خبيثة ، وكل هذه الأمور باتت معلومة لكل أفراد الشعب السوداني .

أتقدم بأطيب الأمنيات و أحر التهاني لقواتنا المسلحة بمناسبة الذكرى ال(69) ، و هي ما زالت تبلى بلاءً حسنا في ميادين هذه المعركة التي بدأت تباشير نصرها تلوح لنا في الأفق وفقاً لما نراه في ميدان المعركة ، و لهذا وجب على الشعب السوداني الإستعداد و التحضير إلى مرحلة ما بعد الحرب ، و لن يتم ذلك إلا بالتكاتف و ترك الإختلاف و محاولة تفويت الفرصة على المخربين و العملاء الذين يريدون تفتيت بلادنا ، وكما يجب علينا ان نتوحد خلف الثوابت الوطنية و أن ندع نقاط التخالف و الخلاف وراء ظهورنا ، و أن نؤسس لانفسنا مشروع وطني جامع يقود لدولة تسع الجميع .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحروف عدت عيد همس يا

إقرأ أيضاً:

بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن

أكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم انّ "أهلنا في الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن" ، وسأل: "الشعب ناطرين بيان؟ أبداً ، نحن المشروعية في الدستور اللبناني والشعب مصدر السلطات وها هو يَصنع السلطة ويصنع الإقتدار".

وتابع: "شعبٌ تخرُج فيه المرأة أمام دبابة الميركافا وفي فلسفتها رسالة تقول فيها لترامب وبايدن ونتنياهو ولكل مجرمي العالم أنّ قوّتكم التي ظننتموها قوّة مطلقة وقدرة لا حدود لها ها هي تعجز أمامي".

كلام بيرم جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة النميرية للشهيد حسن عبد الرسول زعرور وبمشاركة شخصيات وفاعليات، عوائل الشهداء والأهالي.

ولفت إلى أنّ "وصية السيد الشهيد عندما جلسنا معه بأنّ لبنان لا يُحكَم من فئة ولا من حزبٍ أو تنظيم، بل لبنان لجميع أبنائه، والقوة أمام العدوّ فقط ولا تُصرَف في الداخل إمتيازات لكن لا بدّ أن يكون وطناً مقتدراً أمّا صفصفة قوّة لبنان في ضعفه فسقطت".

وختم: "أصبحنا حجّة أخلاقية عندما أغثنا الأطفال الذين يُحرقون في الخيم وعندما أغثنا المستشفيات التي يدخل إليها جيش عصابة القتل وينزعون أقنعة الأوكسيجين أمام كلّ العالم الصامت".

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تنظم احتفالية بعنوان "معاً نحمى الوطن".. صور
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • لبنان.. نداء لمسيرة “أحد العودة – 2” دعما لتحرير القرى المحتلة من قبل إسرائيل
  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • استعادة تمبول – القوات المسلحة وقوات درع السودان
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • عود العُشر !!الارض تتململ تحت اقدام الجيش !!
  • وداعا دكتور الباقر العفيف (الزول الدُغري)
  • أجمل ما قيل عن السعودية في يوم التأسيس
  • ليبيا – إدارة التدريب بالمؤسسة الوطنية للنفط تتابع برنامج تطوير الكفاءات مع شركة أمريكية