إبادة مستمرة.. قوات الاحتلال تستهدف شمال غزة بالبراميل المتفجرة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال نازحون فلسطينيون، الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفهم بالبراميل المتفجرة والقذائف، ما أدّى إلى مقتل العشرات وإجبار الباقين على النزوح القسري، من شمال قطاع غزة المحاصر، حيث يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأهوج، ضاربا عرض الحائط كافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الانسان، منذ 19 يوماً.
وانتقل النازحون من مناطق مشروع بيت لاهيا المتواجدة بشمال القطاع، باتّجاه محافظة غزة، هرباً من القصف العنيف الذي يهدّد حياتهم ويجبرهم على ترك منازلهم.
وأفادت إحدى النازحات من منطقة مشروع بيت لاهيا، بأنها اضطرّت للنزوح مرتين؛ المرة الأولى كانت من تل الزعتر في جباليا، حيث استشهد 30 فرداً من عائلتها، بينهم ابنتها المنحدرة من عائلة الحواجري.
وأضافت النازحة، التي فضّلت عدم ذكر اسمها: "بعد أن اضطررنا إلى النزوح من مشروع بيت لاهيا إلى مدينة غزة، ألقى الجيش الإسرائيلي براميل متفجرة وقذائف على المنازل القريبة منا". موضحة أنه خلال عملية النزوح، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقالهم، حيث تم فصل النساء عن الرجال. وأُطلق سراح النساء فيما بقي الشبان محتجزين، دون معرفة مصيرهم حتى الآن.
قالت نازحة فلسطينية أخرى: "نحن من سكان مشروع بيت لاهيا، وجيش الاحتلال الإسرائيلي قصفنا، ما أدّى إلى استشهاد العديد من المواطنين. ومن شدة الخوف اضطررنا للنزوح غرب غزة، ولا نعلم إلى أين نتجه".
وأضافت: "الوضع صعب للغاية، فالقصف مستمر طوال الليل، والمنازل تنهار على رؤوس أصحابها بسبب الهجمات". فيما أشارت إلى أن طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تحلق في السماء وتصدر أوامر للسكّان بمغادرة المنطقة استعداداً لقصفها.
وقال نازح آخر: "لا نريد مغادرة غزة، ولا نفكر في ذلك، فلا توجد مناطق آمنة هنا، لكن الجيش قصف منزلنا، مما أجبرنا على النزوح".
وتابع: "نحن الآن في مدينة غزة القريبة من الشمال، على أمل أن نتمكن من العودة بسهولة. سنموت هنا، ولا نرغب في التوجه إلى جنوب القطاع، فنحن ضد التهجير، وكل مكان يتعرض للقصف الإسرائيلي".
تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي قطاع غزة، ليعلن في اليوم التالي بدء اجتياحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة". في المقابل، يؤكد الفلسطينيون أن الهدف الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي هو احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي مطلق، يواصل الاحتلال الاسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 143 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن أكثر من 10 آلاف مفقود.
كذلك، تسببّت الحرب في دمار واسع ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، مما يشكل إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتستمر دولة الاحتلال الاسرائيلي في حملتها العسكرية في تجاهل تامّ لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فوراً، وكذلك أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لوقف أعمال الإبادة وتحسين الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة بيت لاهيا غزة الاحتلال البراميل المتفجرة بيت لاهيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی مشروع بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مستشفى كمال عدوان
كشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يشن غارات عنيفة على مستشفى كمال عدوان، المشفى الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
غارات عنيفة على مستشفى كمال عدوانقال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، مساء اليوم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ هجوم شامل على مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع.
وأضاف قائلاً: «قوات الاحتلال تطالب الطواقم الطبية بإخلاء المستشفى فورًا، في الوقت ذاته الذي تقصف محيطه، ما يهدد حياة 80 مريضا داخله».
زيارة وفد منظمة الصحة العالميةأشار «البرش» إلى أن الاحتلال قصف المستشفى خلال زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية، كما قام باعتقال أحد المصابين أمام أعضاء الوفد.
وأكد أن التعامل الدولي مع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية والمرضى أصبح يتسم باللامبالاة والخذلان.
من جهتها، أوضحت وزارة الصحة في غزة أن القصف على مستشفى كمال عدوان كان مكثفًا وعنيفًا للغاية، حيث استهدف أقسام المستشفى بالقذائف ونيران الدبابات، وهو ما أدي إلى تدمير أجزاء كبيرة من العيادات وأماكن الأوكسجين والرعاية المركزة، وهو ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء.
هجوم بدون سابق إنذارقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أن الهجوم على المستشفى الوحيد الذي يعمل في شمال غزة، يتم بشكل مكثف وغير مسبوق ودون سابق إنذار، مستهدفًا قسم الرعاية والحضانة، مضيفًا أن الاحتلال يستخدم القنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مما يعرض العاملين والمرضى للخطر المباشر داخل المستشفى.
وحمل أبو صفية المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عما يحدث، مطالبًا بضرورة أن تتحمل المؤسسات الدولية والصحية مسؤولياتها تجاه معاناة الفلسطينيين في شمال غزة.
وشدد على أنه من غير المقبول أن يبقى العالم صامتًا وعاجزًا عن حماية المنظومة الصحية في غزة، مؤكدًا إنهم يتعرضون لهجوم وحشي أمام أعين الجميع، ومع ذلك لا يتحرك أحد لإيقاف هذه الجرائم.