جمعة النعيمي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة حمدان بن مبارك يستقبل رئيس اتحاد أميركا الجنوبية أمطار على مناطق متفرقة من الدولة

دعت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في إطار ما تم رصده من قيام بعض وسائل الإعلام باستخدام مصطلح «الكفيل» في تقاريرها الإعلامية، إلى أنه تم إلغاء مصطلح الكفيل واعتماد بعض المصطلحات الرسمية المتعلقة بمجال عمل الهيئة، الأمر الذي يعكس توجهات الدولة في المجالات المشار إليها آنفاً، فقد تم تغيير المصطلح القديم «الكفيل» للمقيم إلى المصطلح الجديد «صاحب العمل»، وأما بالنسبة للمصطلح القديم «الكفيل لذوي المقيم» إلى المصطلح الجديد «رب الأسرة» ، وبالنسبة إلى المصطلح القديم الكفيل «للسياح والزوار» إلى المصطلح الجديد «لذوي المقيم» إلى المصطلح الجديد «المستضيف».

 
وبناءً على ذلك، دعت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، إلى الالتزام باستخدام المصطلحات الجديدة وعدم التطرق بأي حال من الأحوال إلى المصطلحات القديمة التي تم إلغاؤها قانوناً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ الكفيل الإمارات

إقرأ أيضاً:

الهوية والمنفى عند كنفانى وجيمس جويس

تحظى قضايا الهوية والمنفى باهتمام ملحوظ فى الأدبين العربى والأيرلندي، حيث يجسد المنفى تجربة مزدوجة، فردية وجماعية، تلقى بظلالها الثقيلة على شعور الإنسان بالانتماء وهويته الثقافية. ففى الأدب العربي، يتجلى المنفى عادةً فى سياقات الاحتلال والحروب والهجرة القسرية، ما يخلق شعورًا بالفقدان والاغتراب، أما فى الأدب الأيرلندي، فيُناقَش المنفى من خلال التهجير الناتج عن الاحتلال البريطانى والمجاعات، مسلطًا الضوء على الصراع الداخلى بين التمسك بالجذور والرغبة فى الوصول إلى الحرية الشخصية.

فى أعمال الفلسطينى غسان كنفاني، تتجسد معاناة الفلسطينيين نتيجة التهجير وضياع الوطن، بينما يعالج الايرلندى جيمس جويس فى رواياته مفهوم الهوية الفردية فى ظل الاستعمار البريطانى لأيرلندا.

فى رواية «رجال فى الشمس»، يصوّر كنفانى مصير الفلسطينيين الذين يبحثون عن وطن جديد وهوية ضائعة بين أطلال وطنهم، حيث تموت الشخصيات مختنقة فى خزان ماء مهجور، رمزًا لضغوط التهجير النفسية والمادية التى يعانيها الفلسطينيون. وفى «عائد إلى حيفا»، يصوِّر كنفانى الزوجين الفلسطينيين اللذين يواجهان حقيقة فقدان منزلهما وابنهما، ما يعمّق شعورهما بالمهانة والضياع وهما يعيشان على حدود الوطن.

وفى رواية صورة الفنان فى شبابه لجيمس جويس، يستكشف الكاتب موضوع النفى كوسيلة للتعبير عن الحرية الشخصية، خصوصًا من خلال صراع ستيفن ديدالوس مع الهوية الوطنية والضغوط الخانقة للتقاليد الدينية والاجتماعية والثقافية. رحلة ستيفن هى رحلة نفى ذاتي، جسديًا وروحيًا، حيث يرفض التقاليد المتعلقة بالقومية الأيرلندية والكاثوليكية من أجل تشكيل هويته الفردية كفنان، ويأتى إعلانه الشهير بأنه سيطير «بعيدًا عن تلك الشِباك» من القومية واللغة والدين ليجسد سعيه نحو الحرية، ليس فقط من القيود الخارجية، بل أيضًا من التوقعات المجتمعية المتأصلة فى ذاته. فى النهاية، يصوّر جويس النفى كخطوة ضرورية للتطوّر الفنى والشخصي، حيث تُكتشف الحرية الحقيقية فى رفض الأدوار المفروضة واحتضان هوية مستقلة يتم اختيارها بحرية.

يُبدع كنفانى فى نسج لوحة رمزية، تفيض بألوان المعاناة، حيث تتحدث الأشياء من دون كلمات، وكل رمز يحمل بين طياته قصة جماعية لشعب يرزح تحت وطأة النسيان. شخوصه ليسوا مجرد أفراد، بل نوافذ تُطل على جراح الوطن، وأحداثه عناقيد من آمال تقاوم الاندثار. وفى حين يختار كنفانى أن يعبر عن نضال أمة بأكملها، يمضى جويس فى رحلة الغوص داخل أصداف النفس البشرية، مستخرجًا لآلئ الصراع الداخلى بأدق تفاصيلها. شخوصه تهمس بحرياتها المأسورة بين قضبان الدين والمجتمع، باحثة عن مخارج من متاهات القيود.

وعلى الرغم من أن كنفانى وجويس يقفان على ضفاف متباعدة، تفصلهما بحار الجغرافيا وأقاليم الثقافة، إلا أنهما يتوحدان فى فضاء الهوية والمنفى، حيث تتصارع الأرواح بين أسوار الغربة وصدى الأسئلة الملحة عن الوطن المحتل الذى يسكن القلوب، والحرية التى تتوق لها الأرواح.

 

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: اختيار واعتماد أعضاء مجلس إدارة المصرف المركزي تم وفقاً للقانون
  • بن شرادة: اختيار واعتماد أعضاء مجلس إدارة المصرف المركزي قانوني
  • بن شرادة: اختيار واعتماد أعضاء مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي قانوني
  • تعزيز التعاون مع تونس بمجال الصناعات التقليدية
  • افتتاح مقر جديد للإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية في المجمع الأمني بالقاهرة الجديدة
  • تعزيز التعاون مع تونس بمجال الإسكان والتنمية العمرانية
  • الهوية الاجتماعية.. مقياس معياري بامتياز
  • أمن الهوية والتراث الثقافي
  • الهوية والمنفى عند كنفانى وجيمس جويس