ذكر موقع "الحرة" أنّ "بناء كاملا في منطقة الشياح تحوّل إلى كومة رماد ما ان ضربه صاروخ إسرائيليّ، ووثقت عدسات الكاميرا مشهدا صادما كان لافتا فيه أن عملية الانهيار حصلت في غضون ثوان".

وبعد الحديث مع خبراء عسكريين تبيّن أن الصاروخ الذي دمر بناء الشياح من نوع "SPICE 2000".

وصاروخ "سبيس 2000" من إنتاج شركة "رافائيل" الإسرائيلية، وهو واحد من عائلة قنابل ذكية أوسع تشمل "سبيس 1000 وسبيس 250".



ويورد موقع الشركة الإسرائيلية أنه نظام توجيه متطور للقنابل العامة والاختراقية من فئة 2000 رطل، ويتيح تحويل هذه القنابل إلى أسلحة دقيقة التوجيه قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية وفي بيئات معقدة ومحرومة من نظام "GPS".

من خصائص "سبيس 2000" التي تستعرضها "رافائيل" أنه يتمتع باستقلالية تامة، أي من منطلق العمل بآلية "أطلق وانسَ"، حيث يقوم باستهداف الأهداف بشكل مستقل تماما بعد الإطلاق.

ويصل مداه التكتيكي إلى 60 كيلومترا، وتعتمد عملية توجيهه على خوارزمية مطابقة المشاهد المتقدمة "EO Seeker" لضمان إصابة الأهداف بدقة.

ويمكن تجهيزه برؤوس حربية من نوع التفجير المتشظي أو الاختراقية، مما يجعله مناسبا للعديد من الأهداف، بحسب الشركة الإسرائيلية المصنعة له. 

ويمكن التخطيط لمهام "سبيس 2000" إما على الأرض أو في الجو، حيث يتم تحميل البيانات الخاصة بالهدف المراد ضربه في قنبلة قبل إقلاع الطائرة التي تحمله.

وتقول شركته المصنعة إن دقة إصابته تصل إلى 3 أمتار، ويتميز بقدرة على ضبط زاوية ومسار الهجوم، لكي تتناسب مع الهدف وظروف المعركة.

ومنذ بداية الحرب في غزة وثقت كاميرات الوكالات العالمية مشاهدا لانهيار مبان تشابه إلى حد قريب ما حصل في الشياح في بيروت.

ويوضح الخبير العسكري ناجي ملاعب أن القنبلة الذكية التي ضربت بناء الشياح "سبيس 2000" تقوم آلية انفجارها على الهدم والانهيار من الداخل.

ويشرح بمعنى آخر أن الصاروخ يعمل على تفريغ الهواء من محيط البناء المستهدف، ويجعله ينهار بثوانٍ من الداخل ودون أن تتناثر الشظايا إلى الخارج. 

وهذا النوع من الصواريخ يضرب كعب المبنى من الأسفل، ولديه قدرة ارتداداية تفجيرية كبيرة تصل إلى حد قوة زلزالية، بحسب ملاعب.

ويشير إلى أنها "مجنحة حتى يتم التحكم بها عند عملية الإطلاق، ولكي تبقى موجهة إلى أن تصل إلى الهدف". (الحرة)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حريق بعد الإفطار.. كيف تحولت محلات الملابس في منشأة ناصر إلى رماد؟

تواصل نيابة منشأة ناصر تحقيقاتها في الحريق الهائل الذي اندلع داخل عدد من محلات الملابس في سوق شارع نبيل الوقاد، بالقرب من مزلقان منشأة ناصر، حيث تستمع النيابة إلى شهادات المتضررين وشهود العيان لكشف ملابسات الحادث وتحديد أسبابه.

شهادات المتضررين: خسائر فادحة وحياة مدمرة

وفي إطار التحقيقات، أدلى أحد المتضررين بشهادته، موضحًا أنه يمتلك «باكية ملابس» في السوق نفسه، وأن الحريق أتى على كافة بضاعته، التي تتجاوز قيمتها مليون جنيه، أغلبها ديون مستحقة لأصحاب المصانع.

وأوضح أن الحريق اندلع بعد الإفطار مباشرة، في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، حيث بدأ في محل أحذية مجاور، ثم امتدت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة لتلتهم باقي المحلات في غضون دقائق، في ظل محاولات يائسة للسيطرة عليها.

وأشار إلى أن سيارات الإسعاف واجهت صعوبة في الوصول إلى موقع الحريق بسبب انتشار الباعة الجائلين في المنطقة، مما زاد من تعقيد عمليات الإنقاذ.

الحماية المدنية تسيطر على الحريق بعد جهود مكثفة

وتمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على النيران بعد جهود مضنية، حيث تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء التي نجحت في إخماد الحريق قبل امتداده إلى مناطق أخرى. وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل إلى النيابة المختصة لمباشرة التحقيقات.

نتائج المعاينة الأولية: ماس كهربائي وراء الكارثة

أسفرت معاينة النيابة عن احتراق 4 باكيات ملابس، إلى جانب محلين للملابس الجاهزة وبدروم أسفلها، على مساحة تقدر بـ 200 متر. وأظهرت التحقيقات الأولية أن ماسًا كهربائيًا في إحدى الباكيات كان السبب في اندلاع الحريق، الذي تفاقم بسرعة بسبب طبيعة المواد القابلة للاشتعال داخل المحلات. وأسفر الحريق عن إصابة شخصين بحالات اختناق، بالإضافة إلى احتراق كميات كبيرة من ملابس العيد، ما أدى إلى خسائر تقدر بالملايين.

استنفار أمني ومتابعة للموقف

انتقل اللواء طارق راشد، مدير أمن القاهرة، إلى موقع الحريق لمتابعة عمليات الإطفاء والتبريد، وسط تواجد مكثف لقيادات الحماية المدنية، الذين يعملون على فحص آثار الحريق واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تجدده.

اقرأ أيضاً«الحماية المدنية» تكثف جهودها للسيطرة على حريق ضخم في منشأة ناصر

مصرع شخص إثر اندلاع حريق شقة في أكتوبر

مقالات مشابهة

  • صور من جريمة العدوان الأمريكي الذي استهدف مبنى المجمع الحكومي بمديرية الحزم في الجوف
  • خلال ساعات.. الحوثيون يتوعدون إسرائيل بعد التصعيد في غزة
  • الحوثيون: سنوسع دائرة الأهداف في إسرائيل خلال ساعات ما لم يتوقف العدوان على غزة
  • تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • حريق بعد الإفطار.. كيف تحولت محلات الملابس في منشأة ناصر إلى رماد؟
  • عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها
  • حريق دمشق العظيم.. لماذا حول تيمورلنك المدينة إلى رماد؟
  • هاليفي: حماس نجحت في خداع إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى
  • إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة