تحوّل إلى رماد بثوان.. ما نوع الصاروخ الذي استخدمته إسرائيل في قصف مبنى في بيروت؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
ذكر موقع "الحرة" أنّ "بناء كاملا في منطقة الشياح تحوّل إلى كومة رماد ما ان ضربه صاروخ إسرائيليّ، ووثقت عدسات الكاميرا مشهدا صادما كان لافتا فيه أن عملية الانهيار حصلت في غضون ثوان".
وبعد الحديث مع خبراء عسكريين تبيّن أن الصاروخ الذي دمر بناء الشياح من نوع "SPICE 2000".
وصاروخ "سبيس 2000" من إنتاج شركة "رافائيل" الإسرائيلية، وهو واحد من عائلة قنابل ذكية أوسع تشمل "سبيس 1000 وسبيس 250".
ويورد موقع الشركة الإسرائيلية أنه نظام توجيه متطور للقنابل العامة والاختراقية من فئة 2000 رطل، ويتيح تحويل هذه القنابل إلى أسلحة دقيقة التوجيه قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية وفي بيئات معقدة ومحرومة من نظام "GPS".
من خصائص "سبيس 2000" التي تستعرضها "رافائيل" أنه يتمتع باستقلالية تامة، أي من منطلق العمل بآلية "أطلق وانسَ"، حيث يقوم باستهداف الأهداف بشكل مستقل تماما بعد الإطلاق.
ويصل مداه التكتيكي إلى 60 كيلومترا، وتعتمد عملية توجيهه على خوارزمية مطابقة المشاهد المتقدمة "EO Seeker" لضمان إصابة الأهداف بدقة.
ويمكن تجهيزه برؤوس حربية من نوع التفجير المتشظي أو الاختراقية، مما يجعله مناسبا للعديد من الأهداف، بحسب الشركة الإسرائيلية المصنعة له.
ويمكن التخطيط لمهام "سبيس 2000" إما على الأرض أو في الجو، حيث يتم تحميل البيانات الخاصة بالهدف المراد ضربه في قنبلة قبل إقلاع الطائرة التي تحمله.
وتقول شركته المصنعة إن دقة إصابته تصل إلى 3 أمتار، ويتميز بقدرة على ضبط زاوية ومسار الهجوم، لكي تتناسب مع الهدف وظروف المعركة.
ومنذ بداية الحرب في غزة وثقت كاميرات الوكالات العالمية مشاهدا لانهيار مبان تشابه إلى حد قريب ما حصل في الشياح في بيروت.
ويوضح الخبير العسكري ناجي ملاعب أن القنبلة الذكية التي ضربت بناء الشياح "سبيس 2000" تقوم آلية انفجارها على الهدم والانهيار من الداخل.
ويشرح بمعنى آخر أن الصاروخ يعمل على تفريغ الهواء من محيط البناء المستهدف، ويجعله ينهار بثوانٍ من الداخل ودون أن تتناثر الشظايا إلى الخارج.
وهذا النوع من الصواريخ يضرب كعب المبنى من الأسفل، ولديه قدرة ارتداداية تفجيرية كبيرة تصل إلى حد قوة زلزالية، بحسب ملاعب.
ويشير إلى أنها "مجنحة حتى يتم التحكم بها عند عملية الإطلاق، ولكي تبقى موجهة إلى أن تصل إلى الهدف". (الحرة)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فتح: إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة بالضفة الغربية
أكد المتحدث باسم حركة فتح ماهر النمورة، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية بالضفة الغربية، ويحاول جر المدينة إلى مواجهة شاملة مثلما فعل في قطاع غزة.
وقال النمورة في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية "إن الرئاسة الفلسطينية حذرت من الممارسات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من خلال إطلاق يد المستوطنين للقيام بأعمال إجرامية من حرق منازل وتكسير وتدمير سيارات، والهجوم على منازل المواطنين الآمنين، وقيام جيش الاحتلال بوضع العشرات من البوابات الحديدية التي تفصل المدن والقرى عن محيطها".
وأضاف: أن تلك السياسة الجديدة بدأتها قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين، كما أن هناك تهديدات واضحة وصريحة أدلي بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكل من في الضفة الغربية، للقيام بعملية عسكرية كبيرة في ظل انشغال العالم بما يجري من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة وجود موقف دولي باتجاه هذه الحكومة اليمينية المتطرفة لوقف هذه الجرائم التي تمارس ضد سكان الضفة الغربية والشرقية، مشيرا إلى أن رفع العقوبات الأمريكية عن المستوطنين في الضفة الغربية يعطي شرعية وتشجيع للمستوطنين، بالاستمرار في ممارساتهم الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وبذل المزيد من أعمال القتل والإرهاب.
وأوضح أن هناك وتيرة عالية في عمليات الاعتقال بحق مئات الفلسطينيين بكل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية من قبل القوات الإسرائيلية.. وأكد أن ما يجري الأن هو نفس السياسة والأسلوب والهمجية التي تتصف بها قوات الاحتلال، لافتا إلى أنه يتم نقل أعداد كبيرة من جيش الاحتلال الذين كانوا يعملون في غزة إلى الضفة الغربية، والذين مارسوا أعمال القتل والعنف، وللأسف لن تكون هناك إمكانية لردعهم عن أعمالهم العسكرية.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطن في قصف للاحتلال الإسرائيلي على جنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت مدينة جنين من حاجز الجلمة العسكري بعد تسلل قوة إسرائيلية خاصة لحي الجابريات، واكتشافها.
كما أصيب فلسطينيان اثنان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليتين منفصلتين في بحر مدينة غزة، وفي حي الصبرة جنوب غرب المدينة.