تركيا: قتلى بهجوم إرهابي استهدف مجمعا عسكريا في العاصمة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تعرض مجمع الصناعات الجوية والفضائية في العاصمة التركية أنقرة (TUSAŞ)، الأربعاء، لهجوم وصفته وزارة الداخلية بـ"الإرهابي".
وقال وزير الداخلية، علي يرلي كايا، عبر "إكس" إن الهجوم أسفر عن قتلى وجرحى.
وبينما لم يحدد يرلي كايا طبيعته قال صحفيون أتراك في أنقرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنه حصل بالقنابل.
وذكر موقع "خبر تورك" أنه سمعت انفجارات وطلقات نارية في مجمع الصناعات الجوية والفضائية الواقع في منطقة كهرمان كازان.
وأضافت أنه تم إرسال قوات الأمن ورجال الإطفاء والفرق الطبية إلى المنطقة.
كما أشار الموقع ذاته إلى أن حصول انفجار عند بوابة مدخل حرم مجمع الصناعات العسكرية.
NEW: The footage that shows the moment of the explosion in Ankara pic.twitter.com/E62tmbM6b2
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) October 23, 2024
وقالت صحيفة "حرييت"، نقلا عن مصادر أمنية، إنه "تم توجيه موظفي المجمع إلى الملاجئ لأسباب أمنية".
وسبق أن شهدت العاصمة أنقرة هجمات وصفتها السلطات بـ"الإرهابية"، حملت مسؤوليتها لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف على قوائم الإرهاب لديها.
ولم تقتصر الهجمات المتفرقة على أنقرة فحسب، بل شهدتها إسطنبول، كان أبرزها التفجير الذي حصل في شارع الاستقلال عام 2022 وأسفر عن ضحايا مدنيين.
وفي أكتوبر العام الماضي كان انتحاري قد فجر عبوة ناسفة بالقرب من مقر وزارة الداخلية في أنقرة.
وأعلن حزب العمال حينها مسؤوليته عن الهجوم، بحسب موقع إخباري مقرب من المسلحين الأكراد. وقالت السلطات التركية بعد ذلك إن أحد المهاجمين مقاتل لدى الحزب.
ويقود حزب العمال الكردستاني تمردا في تركيا منذ عقود، وتعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".
وكان زعيم حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي وهو حليف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان قد وجه مبادرة استثنائية وغير مسبوقة لمؤسس "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، أمس الثلاثاء.
وطالبه بموجب المبادرة بإلقاء خطاب داخل البرلمان والإعلان عن "إنهاء الإرهاب" مقابل الحصول على "حق الأمل"، وهي المادة الثالثة التي تنص عليها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن نجاح مسيرة العنقاء 3 محلية الصنع باختبار جديد (شاهد)
نجحت الطائرة المسيرة التركية "العنقاء 3" محلية الصنع، الاثنين، في اختبار جديد بعد تحقيقها إصابة دقيقة مباشرة بإطلاق ذخيرة محلية من إنتاج شركة "أسيلسان"، وفقا لما أعلنت عنه شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش".
ونشرت الشركة في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" مقطعا مصورا يوثق عمليات الاختبار لإطلاق ذخيرة من طراز LGK-82.
#ANKA III yeni kabiliyetler kazanmaya devam ediyor!
ANKA III bu kez @aselsan’ın #LGK-82 mühimmatını ateşleyerek hedefi başarıyla vurdu. ????
Savunma sanayiimizin gücüne güç katmakta ve gökyüzündeki hakimiyetimizi perçinlemekte kararlıyız. ✈️????????@SavunmaSanayii pic.twitter.com/d37yYbBuu9 — Türk Havacılık Uzay Sanayii (@TUSAS_TR) March 17, 2025
من جهته، قال رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية خلوق غورغون، تعليقا على منشور الشركة، إن "إطلاق المسيرة بنجاح للذخيرة المطورة من شركة أسيلسان رفع فعالية تركيا الجوية إلى مستوى أعلى".
وأكد غورغون في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، أن هذا الإنجاز المهم في القدرات يعد مؤشرا ملموسا على القوة الهندسية الوطنية والتقدم الحاسم في صناعة الدفاع التركية.
وتابع المسؤول التركي بالقول "أهنئ من أعماق قلبي جميع مهندسينا وفرقنا الفنية ومقاولينا الذين ساهموا في المشروع، وخاصة شركتي أسيلسان وتوساش"، موضحا أن "كل نجاح جديد يعزز خطواتنا على طريق تركيا المستقلة والقوية".
وبحسب وكالة الأناضول، فإن مسيرة "العنقاء 3" مزودة بنظام الجيل الجديد من المسيرات، وتمتلك القدرة على القيام بمهام الاستطلاع والمراقبة والعمليات الاستخباراتية، والهجوم بذخائر جو-أرض مختلفة، وتعطيل أنظمة الرادار والدفاع الجوي للعدو، وحماية القوات الصديقة في الجو والبر، والحرب الإلكترونية وغيرها.
كما تمتلك الطائرة المسيرة قدرة فائقة على التخفي عن أجهزة الرادار نظرا لتصميم هيكلها الخالي من ذيول أفقية أو عامودية، فضلا عن قدرتها على التحليق على ارتفاع 44 ألف قدم، وإجراء مهامها على ارتفاع 40 ألف قدم.
كما تستطيع المسيرة الانخراط في عمليات مشتركة مع مقاتلات إف 16، و"حُرجيت" التركية المأهولة، بالإضافة إلى قدرتها على استخدام ذخائر هاتين المقاتلتين أيضا، وفقا للأناضول.
يشار إلى أن الصناعات الدفاعية التركية، لاسيما في مجال الطائرات المسيرة، شهدت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، ما جعلها في قائمة مصدري المسيرات للعديد من الدول حول العالم.
وتمضي تركيا قدما في مساعيها الرامية إلى التحول من دولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المعدات الدفاعية من الخارج، إلى دولة تتمتع بقدر جيد من القدرة على تلبية احتياجاتها المحلية في الصناعات الدفاعية.
وبحسب صحيفة "ديلي صباح" التركية، فإن أنقرة تمكنت من خفض اعتمادها الخارجي على الدفاع من حوالي 80 بالمئة في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، إلى نحو 20 بالمئة في الوقت الراهن.
وخلال السنوات الأخيرة، برز اسم تركيا بقوة في صناعة الطائرات دون طيار المقاتلة، حيث تمتلك أنقرة ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة، وتحرص دائما على استعراض قدراتها من أجل تعزيز وجودها في أسواق التصدير.