أثار مقطع مصور بثته القناة 14 العبرية، مقطعا ساخرا من رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، غضب الجيش، وعددا من السياسيين الإسرائيليين، باعتباره تحريضا ضد المؤسسة العسكرية.

ويظهر المقطع هاليفي بصورة كوميدية بعينين جاحظتين، حين لاحظ على كتف على أحد الجنود، شعار منظمة "المسيح"، والتي كان حظر على الجنود ارتداءها على الزي العسكري.



وكان هاليفي أصدر قرارا أمس، بحظر ارتداء أية شعارات خاصة شعار منظمة المسيح اليهودية، والتي تحظى بنفوذ كبير داخل الجيش، على ملابسهم العسكرية، وقال إن الزي العسكري يسمح فقط عليه بالشعارات الخاصة بالجيش.

ولفتت وسائل إعلام عبرية، إلى أن رئيس الأركان، قام بنزع الشعار من كتف أحد الجنود، وقال له: "بإمكانك وضعه في قلبك، لكن لا يجب وضع أي شي بخلاف شعارات الجيش على الزي، وقام بإدخال شعار المسيح إلى جيب الجندي لإخفائه".

ويعد الهجوم والإساءة للجيش من المحظورات في الإعلام العبري، أو أي محاولة لتشويه صورته، خاصة في أوقات الحرب، لكن القناة 14 العبرية، والمحسوبة على بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف، خرجت عن المعهود بالفيديو المنشور.



وطالب الناطق باسم الجيش، في خطاب رسمي إلى وزارة الاتصالات، بحذف المقطع المسيء لهاليفي، وقال إن الجيش ليس مؤسسة سياسية، ولا يمكن قبول انتقادات حادة وغير مبررة، في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأضاف: "المحتوى الذي بث على قناة 14 كان بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء، الفيديو المعروض يتضمن موادا مغلوطة، ويسيء للجنود والقادة الذين يعملون في ظروف صعبة خلال الحرب وللأسف، هذه ليست المرة الأولى التي تبث فيها القناة محتوى كهذا ضد الجيش الإسرائيلي، ونطالب بإزالة المحتوى فورا".

من جانبه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: "إن سلوك القناة 14، الذراع المركزي لآلة السم، تجاه مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان أثناء الحرب هو انتهاك لأمننا القومي وإهانة لدولة إسرائيل".

وأضاف أن "الفيلم الذي تم عرضه بالأمس هو تجاوز آخر لخط القيمة الذي يضر بقيمنا الأساسية، لقد خاطر هرتسي هاليفي بحياته مرات لا تحصى من أجل الدفاع عن البلاد ويقود جيش الدفاع الإسرائيلي في جميع المجالات منذ عام الآن".

بدورها علق رئيس الأركان السابق بيني غانتس على الفيديو الساخر من هاليفي بالقول: "القناة 14، لم يفت الأوان بعد للاعتذار ووضع الفيديو المخزي جانبا".

من جانبها سخرت القناة 14 من هاغاري، ومطالبته بحذف الفيديو الساخر من هاليفي، وقالت إن على رئيس الأركان أن يوضح لهاغاراي أنه ناطق باسم الجيش وليس كاتب عمود تلفزيوني.

כשהרמטכ"ל ראה את הפאץ' של המשיח#הפטריוטים@YinonMagal pic.twitter.com/tD2kDNKunZ — עכשיו 14 (@Now14Israel) October 22, 2024

התנהלות ערוץ 14, הזרוע המרכזית של מכונת הרעל, כלפי לוחמי צה״ל והרמטכ״ל בעת מלחמה היא פגיעה בבטחון הלאומי שלנו ועלבון למדינת ישראל. הסרט שהוקרן אתמול הוא עוד חציית קו ערכית שפוגעת בערכי היסוד שלנו.

>> — יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) October 23, 2024

אשכרה מהמקפצה!! אדוני הרמטכל התבלבלת. ביקורת עליך היא לא הסתה נגד צהל ולא הסתה נגד לוחמינו. העובדה שהורית לדו״צ הגרי לשלוח מכתב לערוץ 14 ובו התקוממת על הסתה נגד הצבא היא שערוריה שאין לתאר.
אין לך שום סמכות לפנות לגורם תקשורת באופן הזה ולהביע עמדה שהיא כה פוליטית ואגב כך להעמיק את… pic.twitter.com/2wjRSAeOcN — טלי גוטליב (@TallyGotliv) October 23, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال هاليفي الجيش الاحتلال الجيش سخرية هاليفي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الأرکان القناة 14

إقرأ أيضاً:

“يديعوت أحرونوت” تكشف: أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي بسبب “الأمر 77”.. معنويات الجنود بالحضيض

إسرائيل – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تصاعد أزمة داخل الجيش الإسرائيلي على خلفية تطبيق “الأمر 77″، الذي يقضي بتمديد خدمة الجنود النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.

ووصفت الصحيفة أزمة الأمر “77” بأنها “قنبلة موقوتة”، في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات مع لبنان.

ووفقا للتقرير، تسبب القرار في موجة من الاستياء الشديد في صفوف الجنود الذين يخوضون معارك منذ أكثر من عام ونصف، وسط شعور بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش. ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز قوله: “المعنويات في الحضيض.. المقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى”.

وأفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار. الرقيب أول “ريشون أ.”، من لواء ناحال، الذي كان يفترض أن يسرح الأسبوع الماضي، قال إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية. وأضاف: “الدولة تستغلنا بلا رحمة.. أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا”.

وأشار “ريشون” إلى أن الراتب الجديد الذي يبلغ 8 آلاف شيكل لا يعوض عن الإحباط: “بإمكاني كسب هذا المبلغ كنادل، لكنني كنت أفضّل أن أستيقظ كل صباح حرا، لا مجندا بالقوة”.

تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلا على “عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية”.

وأعرب الرقيب “س.”، مقاتل مدرعات خدم لمدة 14 شهرا، عن شعوره بالخذلان قائلا: “إذا غادرت، من سيملأ مكاني؟ لا أحد. نحن عالقون”.

كما أبدى الجنود استياءهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم (اليهود المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، معتبرين أن ذلك “يمثل ظلما فادحا”، ما زاد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة بالدولة.

ضباط كبار أكدوا أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية. وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود.

وقال الضابط: “المقاتلون يدركون أن العبء لا يوزع بالتساوي.. يشعرون أن المجتمع يتركهم وحدهم في الميدان”، محذرا من أن استمرار الوضع بدون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى “انهيار المعنويات بالكامل”.

بالتوازي، أعلنت حركة “الأم المستيقظة”، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة “بطريقة التفافية على القانون”، تمهيدا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا.

وأكدت الحركة أن قرار تمديد الخدمة يمثل “انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود”، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.

يأتي ذلك وسط فشل الكنيست حتى الآن في تمرير قوانين لحل الأزمة، حيث توقفت مناقشات مشاريع القوانين المتعلقة بتمديد الخدمة ورفع سن الإعفاء، بسبب الخلافات حول تجنيد الحريديم.

وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن لا تقدم يُذكر في هذا الملف، محذرًا من أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأزمة تتفاقم مع تراجع الشعور بالإجماع الوطني تجاه العمليات العسكرية، ما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس بين الجنود.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا داخليا خطيرا قد يؤثر على قدراته العملياتية مستقبلا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة مشكلة تمديد الخدمة وعدم المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة.

المصدر: يديعوت أحرنوت

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي يوعز بالاستعداد لمهاجمة أهداف سورية "إن استمرت الهجمات ضد الدروز"
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: 12 مصابا بحالات اختناق بسبب الحرائق المندلعة في القدس والإسعاف الإسرائيلي يرفع حالة التأهب
  • قائد الجيش استقبل رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي عشرات آلاف عناصر الاحتياط بهدف توسيع الحرب
  • سموتريتش: لا وقف للحرب قبل تهجير سكان غزة وتفكيك سوريا (شاهد)
  • في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
  • الجيش الإسرائيلي يحشد "ألوية احتياط" للقتال في غزة
  • إعلام صهيوني : خلافات بين المستوى السياسي وقائد الأركان حول الحرب على غزة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. أحد أفراد الدعم السريع يقوم بتصوير زوجته داخل المنزل أثناء تجهيزها الطعام ويثير سخرية جمهور مواقع التواصل
  • “يديعوت أحرونوت” تكشف: أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي بسبب “الأمر 77”.. معنويات الجنود بالحضيض