نحو ألف مستوطن اقتحموا الأقصى في سابع أيام عيد العرش
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، سابع أيام عيد العرش اليهودي، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وجددوا انتهاكاتهم لرحابه بأداء طقوس تلمودية ورقصات وأغان.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن أكثر من 900 مستوطن شاركوا في الاقتحامات اليوم ضمن مجموعات وعلى فترتين، قبل صلاة الظهر وبعدها.
وبذلك، يرتفع إجمالي عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى هذا الأسبوع إلى 5600 مستوطن، استنادا إلى معطيات الدائرة.
والخميس الماضي، بدأ عيد العرش الذي ينتهي اليوم، وتم خلاله استباحة المسجد الأقصى، مع تصاعد ملحوظ في وتيرة الانتهاكات للمكان الإسلامي المقدس.
وقال شهود عيان للجزيرة نت إن الاقتحامات تمت وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال، في حين أدى مستوطنون طقوسا تلمودية وتجولوا وغنوا وأدوا رقصات في رحابه.
وفي أزقة البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى، شوهد عشرات المستوطنين يرفعون القرابين النباتية.
وفي ساحة البراق، الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، احتشد عشرات آلاف المستوطنين لأداء طقوس تلمودية، وسط قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في أحياء وبلدات المدينة المحتلة.
من جهتها، قالت محافظة القدس إن الرئيس التنفيذي لمنظمة "جبل الهيكل بأيدينا"، المتطرف توم نيساني شارك في اقتحامات المسجد الأقصى، صباح اليوم.
في حين أشار مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي -في بيان- إلى "صلوات جماعية وعلنية وانبطاح في المسجد الأقصى المبارك بحراسة من القوات الشرطية".
وأضاف أن "المنطقة الشرقية في الأقصى تقام فيها صلوات يهودية جماعية بشكل يومي، وسط منع أي شخص من المسلمين من الوصول إلى المنطقة".
ولفت إلى استباحة كاملة لمدينة القدس في "عيد العرش" واحتفالات المستوطنين في مناطق متفرقة، منها القصور الأموية الواقعة عند الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وسط إغلاقات للشوارع والطرقات المحيطة بالمنطقة.
وذكر من المناطق التي أقيمت فيها الاحتفالات والصلوات الخاصة "المسجد الأقصى، وحائط البراق، ومنطقة باب الخليل، والقصور الأموية، وبلدة سلوان".
وعيد العُرش هو عيد ديني يهودي ورد في التناخ (كتاب يهودي مقدس) ويأتي بعد عيد الغفران في الشهر نفسه، ويرتبط بذكرى سكن اليهود في الخيم وتحت المظلات خلال ضياعهم في سيناء، ونزول المن والسلوى، ويعتبر هذا العيد بداية السنة الزراعية الجديدة، ويستمر 8 أيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات المسجد الأقصى عید العرش
إقرأ أيضاً:
“القدس الدولية” تكشف انتهاكات الاحتلال في الأقصى خلال شهر رمضان
#سواليف
دعت #مؤسسة_القدس الدولية إلى الدفاع عن #المسجد_الأقصى_المبارك المبارك عبر #شد_الرحال و #الرباط و #الاعتكاف، في مواجهة تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام العشرة الأولى من #شهر_رمضان.
ووفق تقرير أصدرته المؤسسة، فقد شهد الأقصى ثلاث #انتهاكات رئيسية من قبل الاحتلال، تمثلت في منع الاعتكاف، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، وتجديد سياسة #الحصار على المسجد ومحيطه.
وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد، أقدمت قوات الاحتلال على منع الاعتكاف في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان، حيث اقتحمت المصليات وأجبرت المعتكفين على مغادرتها بالقوة.
ويعدّ هذا الإجراء تصعيدًا خطيرًا ضمن محاولات الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على إدارة شؤون المسجد الأقصى، في تحدٍّ مباشر لصلاحيات الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية.
وفي تصعيد آخر، أقدمت شرطة الاحتلال يوم الأحد 9 الماضي على السطو على سماعتين في المصلى المرواني، بحجة أنهما “ركّبتا دون تنسيق”، وهو ما يمثل استمرارًا لمحاولات الاحتلال فرض سيادته على الإعمار والصيانة داخل المسجد الأقصى وفقا للمؤسسة.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق استهداف متكرر لمنظومة الصوتيات في الأقصى، إذ سبق للاحتلال تدميرها عام 2022، ما عرّض انتظام الصلاة والتلاوات القرآنية للاضطراب.
وفي مظهر ثالث من العدوان، شددت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى، عبر فرض ثلاثة أطواق عسكرية تحول دون وصول المصلين إليه؛ إذ يقيم الاحتلال نقاط تفتيش على مداخل المدينة، وفي محيط البلدة القديمة، وعلى أبواب الأقصى ذاته.
وحذّرت مؤسسة القدس المحتلة من أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن مخطط الاحتلال واضح يهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وتحويله إلى موقع خاضع للسيطرة الإسرائيلية تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا التوجه بات أكثر وضوحًا خلال الحرب المستمرة على غزة، حيث رفع جنود الاحتلال شعارات “الهيكل” خلال العمليات العسكرية، ما يؤكد أن مشروع الاحتلال ضد الأقصى ليس مجرد اعتداءات متفرقة، بل استراتيجية تهدف إلى إنهاء الوجود الإسلامي في المسجد.
وفي ظل هذه التطورات، شددت مؤسسة القدس الدولية على أن حماية المسجد الأقصى مسؤولية الأمة الإسلامية جمعاء، داعيةً إلى تصعيد الرباط والاعتكاف داخل المسجد، ورفض الإملاءات الإسرائيلية.
كما حثّت المؤسسة الحكومة الأردنية على اتخاذ موقف حاسم لاستعادة صلاحياتها الحصرية في إدارة الأقصى، خصوصًا فيما يتعلق بعمليات الصيانة والإعمار التي يواصل الاحتلال عرقلتها.