في ظل الاكتظاظ الذي تشهده العديد من المدن السياحية الشهيرة واحتجاج سكانها على كثرة الزوار وانتشار ظاهرة "السياحة المفرطة" يتزايد اهتمام الكثيرين بالسفر إلى وجهات غير تقليدية واختيار أماكن غير معروفة.

فوفقا لتقرير صادر عن موقع "إكسبيديا" السياحي الشهير، تشير البيانات إلى أن سياح العام المقبل يتجهون نحو ما تعرف بـ"الوجهات الالتفافية"، مثل ريمس في فرنسا، وبريشيا بإيطاليا، ووايكاتو في نيوزيلندا.

وتوقع موقع "بوكينغ" أن تحظى مدن مثل تريستي في إيطاليا، وهيوستن في الولايات المتحدة، وسانيا في الصين -والتي تعرف بـ"هاواي الصين"- بشعبية كبيرة بين المسافرين.

40% من المشاركين في استطلاع "بوكينغ" قالوا إنهم سيتجنبون نشر صور رحلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي (شترستوك)

وأظهرت دراسة أجراها موقع "بوكينغ" أن أكثر من نصف المسافرين يفضلون تجنب الشمس وتفادي "مصائد السياح" الشهيرة، في حين يؤكد موقع "إكسبيديا" أن "البحث عن أماكن أقل ازدحاما وأقل شهرة" أصبح ملحوظا لدى التخطيط للسفر في 2025.

كما تشير البيانات إلى أن السياحة الليلية ستصبح أكثر رواجا، حيث يُظهر المسافرون اهتماما بأماكن تقدم أنشطة مسائية ممتعة غير محصورة في الشرب أو الرقص.

وقد أظهرت نتائج الدراسة تزايد الاهتمام بالسياحة الليلية بعد ظهور ظاهرتي الشفق القطبي في مناطق لم تكن فيها هذه الظاهرة واضحة في العادة مثل أوروبا وأميركا الشمالية.

تشير التوقعات إلى أن السياح الشباب قد يتبنون مفهوم "متعة الغياب" كاتجاه بديل عن "الخوف من الغياب" (شترستوك)

ومن المتوقع أن يتوجه السياح في 2025 إلى أماكن تشهد ظواهر طبيعية مثل الكسوف أو الثورات البركانية، إذ ذكر "إكسبيديا" أن بعض الوجهات المرغوبة تشمل يوتا في الولايات المتحدة، وآيسلندا، وسومرست في المملكة المتحدة، حيث يمكن للزوار مشاهدة أسراب طيور الزرزور في مشهد طبيعي خريفي مذهل.

وتشير التوقعات إلى أن السياح الشباب قد يتبنون مفهوم "متعة الغياب" كاتجاه بديل عن "الخوف من الغياب"، ويتجلى هذا المفهوم في السعي وراء وجهات أقل شهرة وأقل ازدحاما.

وأظهرت دراسات أن أكثر من 40% من المشاركين في استطلاع "بوكينغ" قالوا إنهم سيتجنبون نشر صور رحلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، على أمل عدم جذب الكثير من الانتباه أو السياح إلى تلك الوجهات.

تشير البيانات إلى أن السياح يتجهون نحو وجهات مثل ريمس في فرنسا وبريشيا بإيطاليا ووايكاتو في نيوزيلندا (شترستوك)

وعلى الرغم من تبنّي السياح هذا الاتجاه الجديد فإن بعض "الوجهات الالتفافية" التي أوردها موقع "إكسبيديا" لا تزال قريبة نسبيا من مواقع سياحية شهيرة، فعلى سبيل المثال تبعد ريمس -التي تضم الكاتدرائية الشهيرة التي شهدت تتويج ملوك فرنسا- أقل من 1500 كيلومتر عن العاصمة باريس، وبالمثل تقع بريشيا على بعد نحو ساعة ونصف الساعة بالسيارة من ميلان.

هذا التوجه نحو تجنب الوجهات المزدحمة يعكس تغيرا في سلوك المسافرين الذين باتوا يبحثون عن تجربة أكثر هدوءا وخصوصية بعيدا عن صخب الوجهات السياحية التقليدية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سياح أسوان يحتفلون بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد أبوسمبل

لمدة 20 دقيقة اصطف آلاف السياح من مختلف الجنسيات للاستمتاع بمشاهدة ورصد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل، جنوب محافظة أسوان، التي انطلقت في تمام الساعة 6:53 صباحًا، واستمرت لمدة ثلث ساعة كاملة، وسط حرص السياح على التقاط عشرات الصور ومقاطع الفيديو لتلك الظاهرة الفريدة.

وعقب انتهاء الظاهرة، تراقص آلاف السياح على نغمات فرق الفنون الشعبية التي نظمت حفلًا كبيرًا أمام معبد رمسيس الثاني، للاحتفاء بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني وسط مشاركة الأجانب لهم بالرقص والتصفيق، والتقاط الصور.

قصة تعامد الشمس على تمثال رمسيس

وتؤكد قصة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني على براعة القدماء المصريين في علوم الهندسة والفلك التي جرى استخدامها في تصميم وبناء المعبد، إذ تخترق أشعة الشمس ممر معبد رمسيس الثاني في مدينة أبو سمبل، حتى تصل إلى قدس الأقداس وتبدأ ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني التي تستمر نحو 20 دقيقة، وذلك في التاريخين الذين حددهما القدماء المصريين، ولكل منهما سببٍ.

ما هو يوم تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني؟

ويتكرر يوم تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، مرتين كل عام، الأولى في 22 فبراير ليعلن موسم الفيضان والزراعة في مصر القديمة، والثانية 22 أكتوبر ويرتبط هذا التاريخ بموسم الحصاد.

احتفالية تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس

ونظمت محافظة أسوان خلال الساعات القليلة الماضية، احتفالية تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس التي استمرت خلال ساعات متأخرة من الليل، قبل ساعات قليلة من حدوث ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، وذلك بمشاركة 9 فنون شعبية، على مسرح السوق في وسط المدينة.

وحرص اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، على مشاركة أهالي مدينة أبو سمبل، وآلاف السياح من مختلف دول العالم، في الاحتفالية التي جرى تنظيمها ابتهاجًا بتعامد الشمس على رمسيس الثاني.

9 فرق للفنون الشعبية تشارك في الاحتفال 

وأحيا الحفل 9 فرق للفنون الشعبية هي أسوان، وتوشكى التلقائية، والأقصر، والوادي الجديد، وملوي، والغربية، والأنفوشي، والتنورة التراثية، وبورسعيد، تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وأكد محافظ أسوان، في بيان صحفي، إنّه جرى تقديم كافة سبل الدعم لإنجاح احتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، باعتبارها ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، إذ تجسد على مدار أكثر من 33 قرنًا من الزمان، الحدث السياحي والثقافي والفني الكبير الذي تتزين لأجله مدينة أبو سمبل كل عام.

مقالات مشابهة

  • محافظ البنك المركزي يعود للظهور بعد أشهر من الغياب ويشارك في قمة اقتصادية عالمية
  • كيفية التقديم على شقق الإسكان 2025 عبر موقع مسكن
  • سياح أسوان يحتفلون بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد أبوسمبل
  • بعد عام من الغياب.. نيمار يعود إلى الملاعب
  • نائب حزب الله: المقاومة أكثر رسوخاً والعدو سيُصدم كثيراً بقدراتها
  • الجزائر وتونس تشددان على حل الأزمة الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية
  • بعيدا عن المواد الكيماوية.. 3 خلطات سحرية تقضي على العناكب في البيت
  • وجهات الإمارات ضمن أهم خيارات السياح في العالم
  • وصول سياح إلى محطة «بشتيل» لاستقلال 4 قطارات نوم متجهة إلى أسوان (صور)