«الإمارات للطاقة النووية» تسلط الضوء على أهمية الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
استضافت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالتعاون مع قسم الأمن النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبدعم من وزارة الطاقة الأميركية، النسخة الثانية من منتدى قادة الطاقة للأمن السيبراني في أبوظبي يومي 22 و23 أكتوبر 2024.
وضم المنتدى، على مدار يومين، خبراء من قطاعات متنوعة، بما في ذلك الحكومية وشبه الحكومية والشركاء الرئيسين من القطاع الخاص، حيث ركزت هذه النسخة من المنتدى على تحديات الأمن السيبراني، في ظل نهضة الذكاء الاصطناعي، وضرورة تعزيز أنظمة الحماية السيبرانية والمرونة في قطاع الطاقة مع التقدم الكبير في التحول الرقمي، سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو على مستوى العالم.
وركز اليوم الأول من المنتدى على سلسلة من الكلمات الرئيسة والمناقشات الجماعية التي قادها أبرز خبراء الأمن السيبراني والطاقة النووية عالمياً، حيث سلطت الجلسات الضوء على العالم الرقمي الجديد لقطاع الطاقة، ومعالجة قضايا حيوية مثل تكامل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وبروتوكولات الأمن المعززة للتحول الرقمي، إضافة إلى المرونة الرقمية ضد الهجمات السيبرانية.
كما تضمن اليوم الثاني من المنتدى مناقشة سيناريوهات لهجوم سيبراني افتراضي على البنية التحتية للطاقة الحيوية باستخدام منشأة خيالية، حيث تعد هذه المناقشة مقدمة لتمرين تدريبي سيبراني كامل النطاق في الأشهر المقبلة، يجمع بين الخبراء الدوليين والوكالات والشركاء الرئيسين في دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: مع أكثر من 430 محطة للطاقة النووية حول العالم تنتج الكهرباء النظيفة بكامل طاقتها، فإن ضمان سلامة وأمن محطات الطاقة النووية أمر بالغ الأهمية أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي يجب علينا تعزيز استراتيجياتنا السيبرانية للاستفادة القصوى من فوائد التكنولوجيا، مع ضمان أعلى بروتوكولات السلامة في قطاع الطاقة النووية وفي كافة مكونات البنية التحتية للطاقة، وذلك لضمان استمرار الحياة وتقدمها على مدار الساعة.
وأضاف الحمادي: التركيز الاساسي للمنتدى كان على هذه الأولوية، إلى جانب التركيز على أهمية التعاون الوثيق في مواجهة التحديات المتزايدة للأمن السيبراني، حيث يعد تضافر الجهود مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، أمراً ضرورياً لمواجهة التحديات السيبرانية، وضمان التشغيل الآمن لمحطات الطاقة النووية مثل محطات براكة، التي توفر الآن 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء على مدار الساعة.
بدوره أعرب الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني، عن بالغ تقديره لجهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في استضافة هذا المنتدى المهم، مشيراً إلى أنه يأتي في وقت حرج تتزايد فيه التهديدات السيبرانية على البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك قطاع الطاقة. وقال إن هذا المنتدى يمثل منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمتخصصين في هذا المجال الحيوي.
وأضاف الدكتور الكويتي إن مجلس الأمن السيبراني يولي اهتماماً بالغاً بالأمن السيبراني لقطاع الطاقة، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء الاقتصادي لدولة الامارات، مؤكداً أن المجلس يعمل جاهداً على تطوير إطار عمل شامل للأمن السيبراني في هذا القطاع، يهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، لبناء نظام دفاع سيبراني متكامل وقوي، وبناء القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، من خلال توفير التدريب والتأهيل اللازمين للكفاءات، وتبني أحدث التقنيات والحلول الأمنية، لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا، إضافة الى رفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني لدى جميع أفراد المجتمع، وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية
إقرأ أيضاً:
ردا على ترامب.. إيران تلوح بطرد مفتشي وكالة الطاقة الذرية
قال علي شمخاني مستشار للمرشد الإيراني علي خامنئي على إكس، الخميس، إن بلاده قد تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع غير معلنة إذا تعرضت لهجوم عسكري أو تواصلت بحقها التهديدات الخارجية.
جاء ذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا طهران بشن عمل عسكري عليها إذا لم تتوصل لاتفاق يتعلق ببرنامجها النووي.
وسيزور دبلوماسيون إيرانيون وأميركيون سلطنة عمان، السبت، لبدء حوار حول برنامج طهران النووي، وقال ترامب إنه من سيقرر ما إذا كانت المحادثات قد وصلت إلى طريق مسدود، مما سيعرض إيران "لخطر كبير".
وكتب شمخاني على إكس: "استمرار التهديدات الخارجية ووضع إيران تحت طائلة هجوم عسكري قد يؤدي إلى إجراءات رادعة مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها".
وأضاف: "قد يكون نقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة في إيران ضمن خططنا أيضا".
وفي حين تصر الولايات المتحدة على أن المحادثات مع طهران ستكون مباشرة، شددت إيران على أن المفاوضات ستكون غير مباشرة بوساطة من وزير الخارجية العماني.
وانسحب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى في الفترة 2017-2021 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي كان يهدف إلى كبح أنشطة طهران النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات، فيما أعاد ترامب فرض عقوبات أميركية شاملة.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه منذ ذلك الحين تجاوزت إيران بكثير حدود الاتفاق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.
وتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع من النقاء الانشطاري، أعلى مما تعتبره مبررا لبرنامج مدني للطاقة النووية.
وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض مدنية للطاقة.