ندوة بكلية التمريض جامعة القاهرة حول انتصارات أكتوبر
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تواصل جامعة القاهرة برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة احتفالاتها بالذكرى الــ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
ونظمت كلية التمريض - بإشراف د.فاطمة أحمد عابد عميدة الكلية- ندوة بعنوان " انتصارات أكتوبر وبناء المستقبل، حاضر فيها كل من اللواء إيهاب محمد عبد العزيز محمد نائب رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والعميد أشرف عبد الحميد، والعقيد محمد جودة عبد الرازق.
حضر الندوة وكلاء الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
أهمية انتصارات أكتوبروخلال الندوة، تم استعراض أهمية الانتصار الذي تحقق في السادس من أكتوبر 1973، وتأثيره على مسيرة الوطن، كما تم استعراض الدروس المستفادة من تلك المرحلة التاريخية، وكيفية تعزيز الروح الوطنية بين الأجيال الجديدة.
كما تناولت الندوة، تاريخ العسكرية المصرية وتفوق الجندى المصري وتميزه على مر التاريخ، وعقيدته في الدفاع عن ارضه، وأن مصر على مر تاريخها تسعى دوما لحفظ الجوار ونشرالسلام وتعزيز علاقات التعاون.
وأكد ضيوف الندوة أن حرب أكتوبر صنعت تاريخًا يجسد اتصالا بالجانب الحضاري في الشعب المصري والجيش المصري، وأبرزت مدى ترابط الشعب مع القوات المسلحة، مما كان له الأثر الأكبر في تحقيق نصر أكتوبر المجيد.
وفي نهاية الندوة، تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف توسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، وتعزيز الوعى بالقضايا المجتمعية، وتنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكتوبر انتصارات أكتوبر انتصارات أكتوبر المجيدة جامعة القاهرة محمد سامي
إقرأ أيضاً:
ندوة لـ«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تناقش «العقل الجامد والعقل الفعّال»
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهدت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 جلسة فكرية بارزة قدّمها الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق، وعضو المجلس العلمي الأعلى، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بعنوان «العقل الجامد والعقل الفعال وإشكالية تجديد الخطاب الديني»، وذلك ضمن سلسلة ندوات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بإشراف الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة، وحضور الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، وعدد كبير من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
واستعرض الدكتور الخشت، خلال المحاضرة، تشخيصاً دقيقاً للأزمة الراهنة في الفكر الديني، موضحاً أن التحدي الأساسي يتمثل في الصراع بين نمطين معرفيين: نمط جامد يقوم على الاتباع والنقل، ونمط فعّال يتبنى العقل النقدي والتجديد المنفتح على تحولات العصر مع الالتزام بالثوابت.
وأكد الخشت أن تجديد الخطاب الديني يتطلب تحرراً من سلطة الموروث البشري الجامد عبر اعتماد منهجيات علمية حديثة، مثل الهرمنيوطيقا (علم التأويل)، لقراءة النصوص الدينية ضمن سياقاتها الأصلية وفهمها في ضوء التحولات الاجتماعية والمعرفية.
وأوضح أن القرآن الكريم يتميز بـ«فائض دلالي» يتيح تعدد المعاني، مما يجعل النص مفتوحاً للتأويل المستمر عبر العصور، على خلاف الرؤية التقليدية التي حصرت المعاني ضمن قوالب ثابتة.
وفي جانب آخر من المحاضرة، شدد الدكتور الخشت على أهمية الدولة الوطنية بوصفها الضامن لوحدة المجتمعات واستقرارها، محذراً من خطر الجماعات المتطرفة، التي تهدد السلم الأهلي، وتسعى إلى هدم فكرة المواطنة الجامعة لصالح مشاريع أيديولوجية مغلقة. كما قارن بين «عقل الاتباع»، الذي يعامل المعرفة كإرث جامد، و«عقل التجديد» الذي يرى المعرفة كعملية تاريخية متطورة، مستشهداً بنماذج مفكرين كبار أمثال محمد عبده وعلي عبد الرازق والشيخ محمود شلتوت.
وفي المحور التطبيقي، قدم الخشت أمثلة عملية لتحليل مواضيع عدة، مبيناً كيف يختلف التعامل معها بين النهجين التقليدي والتجديدي، حيث يدعو العقل الفعّال إلى تفسير النصوص وفق القيم الكلية للعدل والحرية ومقتضيات تطور المجتمعات. واختتم الدكتور الخشت محاضرته بالتأكيد أن تجديد الخطاب الديني، لا يتحقق بتغيير الشكل أو الأسلوب فقط، بل عبر قطيعة معرفية جذرية مع نمط التفكير التقليدي، وتبني أدوات تأويلية جديدة تتفاعل بوعي مع أسئلة العصر.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً فكرياً كبيراً من الحضور، الذين ناقشوا آفاق تجديد الخطاب الديني، ودور الفلسفة التأويلية في بناء خطاب ديني معاصر قادر على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.