«الإفتاء» توضح حكم الأب الذي لا ينفق على ابنته (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال نصه: «ما حكم الأب الذي لم ينفق على ابنته وهي لم تتزوج بعد؟»، قائلة إن الله سبحانه وتعالى أوجب النفقة على الأبناء، وإذا كان الولد صغيرًا أو غير قادر على الكسب كالطالب أو الصغير الذي لم يتزوج أو البنت التي لم تتزوج، ففي هذه الحالة يجب على الأب الإنفاق عليها من مأكل ومشرب وملبس ومعيشة.
وأوضحت «الإفتاء»، أنه في حال زواج البنات تُخرج نفقتها من الأب للزوج، مٌشيرًا إلى أن هناك أولويات وواجبات في الدين الإسلامي وأن الأب مٌهمته في الحياة أن يكون راعيًا على أولاده، وتوجيههم التوجيه الصحيح وتربيتهم والنفقة عليهم، وتعليمهم التعاليم الصحيحة وفق الدين الإسلامي الحنيف، ورعاية شؤونهم حتى يستطيع الابن تحمل نفقة نفسه.
واستدلت الدار في هذا بما رواه ابن عمَر رضي اللَّه عنهما أنه قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله ﷺ يقول: «كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ ومسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا ومسؤولة عَنْ رعِيَّتِهَا، والخَادِمُ رَاعٍ في مالِ سيِّدِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فكُلُّكُمْ راعٍ ومسؤولٌ عنْ رعِيَّتِهِ»، متفقٌ عَلَيهِ.
عقاب الأب الذي لا ينفق على أولادهوأشارت الدار إلى أن نفقة البنت مستوجبة على الأب ما دامت في التعليم عملًا بالحديث الذي رواه عبدِاللَّهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ رَضي اللَّه عنهما أن رسولُ اللَّه ﷺ قال: «كَفى بِالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يقُوتُ»، حديثٌ صحيحٌ، في تأكيد على أن الأسرة من الزوجة والأبناء مسؤولة كاملًة من الزوج.
وأوضحت الدار أنه في حال كبر الإنسان ولم يستطع كسب المال أو النفقة على نفسه ففي هذه الحالة يجب على أبنائه رعايته والنفقة عليه حسب الشرع، مُوضحًا أن العلاقة في النفقة مٌتبادلة بين الأب والأبناء فالأب ينفق على الأبناء في الصغر، وهم ينفقون عليه حين يكبر أو يصل به العمر للكبر.
حكم نفقة الآباء على الأبناءواستشهدت الدار في إطار الحديث عن حكم نفقة الآباء على الأبناء، بقوله الله سبحانه وتعالى «فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ»، مشيرًة إلى أن المعنى المراد من الآية: «إذا أرضع لكم نساؤكم البوائن أولادهنّ الأطفال منكم بأجرة، فآتوهنّ أجورهن على رضاعهنّ إياهم»، في إشارة إلى أن النفقة على الزوج والأبناء واجبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء النفقة نفقة الأبناء على الأبناء الأب الذی ینفق على على الأب إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكم جمع نية صيام الإثنين والخميس مع الست من شوال.. الإفتاء توضح
يفضل كثيرون صيام الست من شوال متفرقة يومي الخميس والإثنين من كل أسبوع؛ فهل يجوز شرعًا الجمع بين نية صيام الست البيض والإثنين والخميس كنافلة والست من شوال؟ حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرّى صوم يومي الإثنين والخميس كما كان صلى الله عليه وسلم يرّغب في صيامهما، وقال فيهما: "إنهما يومان تُعرض فيها الأعمال؛ فأحب أن يُعرض عملي وأنا صائم" رواه الترمذي.
وردًا على السؤال السابق، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من صيام الإثنين والخميس بنيتن أو أكثر من نية.
وأضاف "شلبي"، في تصريحات سابقة له، "يجوز صيام يومي الإثنين والخميس بنيتين بشرط ألا يكونا فرضين؛ كمن يصومها بنية قضاء ما عليه من أيام فى رمضان والفوز بثواب صيام التطوع".
الأزهر للفتوى: صيام ست من شوال يعوض النقص فى فريضة رمضان المعظم
ماذا يفعل صيام الست من شوال للمسلم؟ اعرف الفائدة الشرعية
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الست من شوال.. الإفتاء تجيب
7 أفعال تبطل صيام الست من شوال.. وهل كفارة الجماع 60 يوما؟ اعرف آراء الفقهاء
من جانبه، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، "لا حرج في الجمع بين صيام الإثنين والخميس، وبين أي صوم آخر، لأن الصوم يوم الإثنين والخميس إنما استحب لكونهما يومين ترفع فيهما الأعمال، فأحب النبي صلى الله عليه وسلم صيامها لترفع أعماله، وهو صائم، فقد جاء في الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الأعمال ترفع يوم الاثنين والخميس فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
وفي السياق ذاته، قالت دار الإفتاء المصرية، إن ثواب صيام الست من شوال كل يوم إثنين وخميس له نفس الثواب لو حدث صومها متتابعة، مشيرة إلى إنه لا يلزم صوم الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام متباعدة بعد العيد جائز، فله أن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له.
فضل صيام الست من شوالوأضافت الإفتاء أنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
وأوضحت أنَّ الحسنة بعشر أمثالها؛ روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.
واستشهدت الإفتاء بما جاء من تصريح بهذا فيما رواه النسائي في "الكبرى" وابن خزيمة في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».