طبيب عماني يستعرض تجربته العلاجية للمصابين في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
استعرض الدكتور هاني بن أحمد القاضي استشاري جراحة أول جراحة عامة و جراحة إصابات بمستشفى جامعة السلطان قابوس بقاعة الاجتماعات الرئيسية بمستشفى السلطان قابوس بصلالة أمام مختلف الفئات الطبية والطبية المساعدة والفئات الإدارية بالمديرية العامة للخدمات الصحية ومستشفى السلطان قابوس بمحافظة ظفار تجربته الشخصية في علاج المصابين الفلسطينيين في قطاع غزة لمدة 5 أسابيع خلال الفترة من 4 يونيو إلى 9 يوليو 2024 م، حيث قام بإجراء 150 عملية جراحية وقدم 1000 استشارة طبية.
بدأ الدكتور هاني بالحديث عن فكرة المشاركة في تقديم العلاج لضحايا العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة التي ارجعها إلى مبادرة ابنته وصديقتها في التعريف بالحرب الغاشمة، بالإضافة إلى مراسلاته مع زملائه الأطباء الأردنيين القريبين من الحدث، مشيرا إلى التقسيم الجغرافي للقطاع المنكوب و الوضع الإنساني هناك خاصة بعد قيام الاحتلال بإقامة معبر نتساريم وفصل الشمال عن الجنوب، وأن الدخول إلى القطاع كان عبر جسر الملك الحسين أو جسر الكرامة من الأردن مرورا بمدينة القدس، كما تطرق إلى التحديات التي واجهت الفريق الطبي الإنساني بالقطاع والتي تعددت بين انتشار العدوى بين المصابين و قلة المياه الصالحة للشرب وانعدام الكهرباء بعض الأوقات بالمستشفيات مما يؤدي إلى صعوبة التشخيص والعلاج
وذكر أنه منذ السابع من أكتوبر تعرضت المؤسسات الصحية في القطاع إلى 443 هجوما، وأن31 مستشفى تم تدميرها،ويستذكر الدكتور هاني هول المشاهد من مجزرة مخيم النصيرات التي شهدها و كيف شكلت ضغطا على الخدمة الصحية حينها، فقد استمرت العمليات الجراحية للمصابين 20 ساعة متواصلة، مشيرا إلى أن الأطفال يعدون العنصر المستهدف الأساسي في قطاع غزة و ذلك باستخدام طرق مختلفة منها تفخيح الألعاب و الدمى.
وأبدى الدكتور هاني أعجابه الشديد بإيمان أهل غزة وصبرهم على الوضع الكارثي بالقطاع حيث يندر أن يستمع لشكوى عن الوضع القائم أو الجزع عند فقدان الأهل والأحبة، فيما يصف تجربته في شمال القطاع بالمختلفة تماما من حيث كثافة الاستهداف الحربي عبر نوع من طائرات الدرون الحربية المحلقة باستمرار في الأجواء والأمر الذي يستشعره الطاقم الطبي من خلال الاهتزازات الشديدة للمبنى والجوع المنتشر بين السكان، مستعرضا خلال سرد تجربته قصصا إنسانية مختلفة لزملائه من الطواقم الطبية الفلسطينية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدکتور هانی
إقرأ أيضاً:
الشكيلية مشروع عماني يبدع في تقديم المخللات والبهارات الطبيعية
أسست رائدة الأعمال ليلى بنت حمد الشكيلية مشروع "الشكيلية" المتخصص في إنتاج المخللات والبهارات الطبيعية، بما يتماشى مع الاحتياجات الغذائية للمستهلكين الباحثين عن الجودة والطبيعية في منتجاتهم. ينفرد المشروع بتقديم منتجات معتمدة مخبريًا، معبأة بمواصفات دقيقة تشمل المكونات، والمعلومات الغذائية، وتواريخ الإنتاج والانتهاء. هذه المنتجات المتنوعة متوفرة في بعض المتاجر الرائدة مثل لولو هايبرماركت في عمان.
التحديات والصعوبات
تقول ليلى الشكيلية انطلقت فكرة مشروع "الشكيلية" عام 2002، بدافع الشغف العميق بتقديم منتجات غذائية طبيعية وذات جودة عالية تلبي احتياجات السوق العمانية. وعلى مر السنوات عملت ليلى على تطوير المشروع بشكل تدريجي ليواكب متطلبات السوق المتغيرة، مع الحفاظ على الجودة والابتكار في إنتاج مخللات وبهارات فريدة.
وتطرقت ليلى للحديث عن التحديات وذكرت أنها واجهت تحديات عدة في بداية المشروع، أبرزها التسويق وإقناع المتاجر بجدوى المنتج الجديد، كما كان هناك تحدٍ آخر يتمثل في التكلفة العالية لفحص المنتجات لضمان جودتها وسلامتها بالإضافة إلى التعقيدات الإدارية في إصدار التراخيص اللازمة، ورغم هذه التحديات استطاعت ليلى التغلب عليها بفضل الإصرار على تحسين وتطوير جودة المنتجات، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم المتاح من قبل الجهات المعنية.
وأشارت ليلى إلى أن مشروع "الشكيلية" يقدم مجموعة متنوعة من المخللات والبهارات التي يتم تحضيرها من مكونات محلية، مما يضمن طعما أصيلا وجودة عالية، حيث تتميز هذه المنتجات بنكهات فريدة تلبي أذواق العملاء وتناسب مختلف الاستخدامات في المطبخ العماني والعالمي.
الدعم الحكومي والعائلي
وأكدت ليلى أن مشروع "الشكيلية" حظي بدعم مادي ومعنوي كبير من مختلف الجهات، حيث تلقت تمويلاً من صندوق رفد لشراء المعدات اللازمة لتوسيع الإنتاج، كما حصلت على دعم فني من هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الذي ساعدها في تحسين عمليات التصنيع والابتكار، كما كان للدعم العائلي دور كبير في تعزيز مسيرتها ودفعها نحو النجاح.
وأضافت ليلى ان تأثير مشروع "الشكيليه" لم يقتصر على السوق المحلي فقط، بل شهد المشروع توسعاً ملحوظاً من خلال مشاركات في العديد من المعارض المحلية والدولية، كما ساهم ذلك في زيادة انتشار المنتجات وتعريف العلامة التجارية على نطاق أوسع، كما أن المشروع يتملك أيضاً شهادات معترف بها في مجال التصنيع الغذائي، مما يعزز من مصداقية وجودة المنتجات.
التكريم والإنجازات
وتشير ليلى إلى العديد من الإنجازات البارزة التي حصلت عليها أبرزها تكريم من السيدة الجليلة عهد حرم السلطان هيثم بن طارق، في يوم المرأة العمانية لعام 2020، حيث تم تكريمها ضمن النساء المنجزات في سلطنة عمان، مما أضاف للمشروع مصداقية وشهرة.
كما تسعى ليلى لتوسيع نطاق مشروع "الشكيلية" في المستقبل، ليس فقط في الأسواق المحلية ولكن أيضاً في الأسواق الدولية، حيث تهدف إلى توزيع منتجاتها في جميع المحلات التجارية داخل سلطنة عمان وخارجها، مع الاستمرار في الابتكار وتقديم منتجات جديدة تلبي احتياجات المستهلكين في مختلف أنحاء العالم، حيث إن مشروع "الشكيلية" ليس فقط علامة تجارية، بل هو قصة نجاح ملهمة تعكس روح الإصرار والابتكار في قطاع الأعمال العمانية.