بغداد اليوم - متابعة

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء (23 تشرين الأول 2024)، أن يحيى السنوار وحسن نصر الله، صنعا مصيراً مختلفاً للمنطقة، فيما أشار إلى أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها رغم قتل أكثر من 50 ألفا من الأبرياء.

وفي إشارة إلى مقتل قادة حركتي حماس وحزب الله في لبنان، قال خامنئي خلال استقباله القائمين على مؤتمر شهداء محافظة فارس بنسخته الخامسة عشرة، إن استمرار الصراعات مع إسرائيل مؤشر على فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها.

وفي إشارة إلى عدد الأشخاص الذين قتلوا في حرب غزة، بما في ذلك آلاف الأطفال في الهجمات الإسرائيلية، أكد خامنئي: "لا ينبغي للغربيين أن يثيروا دهشة، ولا ينبغي لأحد أن يتحدث عن الحضارة الغربية بعد الآن، هذه هي الحضارة الغربية".

وأضاف "المقاومة بعظمائها مثل حسن نصر الله ويحيى السنوار غيرت مصير المنطقة"، مبيناً أن "جبهة الشر تقف خلف الكيان الصهيوني، لكن النصر سيكون حليف المقاومة، ولقد فشل الكيان، لكن الفشل الأكبر هو ثقافة الغرب وحضارته وسياسته".

ورأى المرشد الإيراني إن "أحداث المنطقة ونضال المقاومة تمثل التغيير في مصير وتاريخ المنطقة"، واصفا التطورات والصراعات في الشرق الأوسط بأحداث "صناعة التاريخ".

وفي إشارة إلى يحيى السنوار وحسن نصر الله، قال إنهما صنعا مصيراً مختلفاً للمنطقة، مؤكداً أن "جبهة المقاومة" ستنتصر في هذه الصراعات.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

رحل القادة وبقيت المقاومة

من المؤكد أن الكيان المحتل لم يفهم طبيعة المقاومة.. نتنياهو ومجرمو الحرب فى إسرائيل واهمون باعتقادهم أن اغتيال حسن نصر الله وقادة حزب الله بأنه قضى على حزب الله!.. ويمتد خيال مجرمى الحرب فى الكيان المحتل بأنه قضى على حماس بعد استشهاد قائد المقاومة وزعيم حماس الشهيد يحيى السنوار!.. هذا الوهم يصدره مجرم الحرب نتنياهو وقادة جيش الاحتلال لشعبهم ولداعميهم ومموليهم.. أذكركم وأذكر مجرمى الحرب فى الكيان المحتل بكلام أبوعبيدة فى آخر حديث له:

«لو كانت الاغتيالات نصرًا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عزالدين القسام قبل 90 عامًا، نحن نعمل بإرادة الله وعلى عينه، يخلف القائد قادة والجندى عشرة والشهيد ألف مقاوم، وهذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت غصون الزيتون».

‏سجلات التاريخ تقول: إن القائد يحيى ýالسنوار كبّد إسرائيل أكبر هزيمة عسكرية فى تاريخها، وبقى حاملًا سلاحه أكثر من عام يقاتل بين جنوده، مدافعًا عن دينه وأرضه ومقدساته وشرف أمته، حتى لقى وجه ربه شهيدًا فى ساحة القتال بشهادة أعدائه، حياة حافلة بالصبر والجهاد والشجاعة، وميتة الأبطال فى ساحات القتال.. مشهد ارتقاء السنوار لو فكر أكبر مخرج فى أن يخرجه بهذه الصورة ما استطاع.. لكنها إرادة الله الذى أراد أن تكون نهاية صاحب رواية «الشوك والكرنفل» بهذا الإخراج الربانى وبيد عدوه الذى يحاول الآن فبركة نهايات للنيل من الشهيد البطل ولكنهم فشلوا وبامتياز..

«الآن جاء الموعد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسى أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد. ورأيتنى بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جنات النعيم، وهو يهتف بى مرحى بك، مرحى بك!» هذا ما قاله الأديب والمناضل يحيى السنوار فى روايته «الشوك والكرنفل» التى كتبها فى سجنه ببير السبع عام ٢٠٠٤ مخاطبا نفسه وكل مناضل فى ساحة القتال.

لحظة صمته وهدوئه وهو مصاب ويده تنزف دمًا مع من كان يتحدث؟ هل مع أرضه التى أحبها وبلده التى عشق ترابها فكانت تتهيا لتحتضنه، أم كان حواره مع ربه الذى أحبه فاختار له من حسن الخاتمة أعظمه..

نعم فقد كان متاحًا للعدو ترتيب مسرح الأحداث بما يخدم كل رواياته المزعومة وافتراءاته السابقة عليه، بأن السنوار يتحصن بالأسرى والمدنيين ويختبئ فى الأنفاق لكن الله أبى إلا أن بُظهره بهذه الصورة مشتبكًا لا مختبئًا مقبلًا لا مدبرًا.. جاءت نهايته كما أرادها هو وتمناها.. يبقَى السؤال المهم هنا عن الأهداف التى أعلنها العدو؛ هل حقق منها شيئا؟!

فهو لم يستطع تصفية حماس، وكذلك لم يحرر أسراه، وأيضًا لم يُعِد مواطنيه فى غلاف غزة، ولم يُعِد كذلك مواطنيه فى الشمال إلى مستوطناتهم، وكل هذه الأهداف التى فشل فى تحقيقها كان السبب فيها هو وقوف المقاومة، وصمودها هذه المدة الطويلة رغم محاصرتها من كل حدب وصوب، ورغم استعانة العدو بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وغيرها من الدول الغربية.

معركة التحرير هذه ليست معركة «حماس» ولا معركة فصائل المقاومة، بل هى معركة الأمة بأسرها، ولا عذر إلا لعاجز قد أقعده عجزه. فعلى كل مؤمن من غير أولى الضرر أن يعيد تموضعه ويحدد موقعه وكل ميسر لما خلق له؛ «وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا».

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الإمام الخامنئي: نضال نصر الله والسنوار غيّر مصير المنطقة
  • المرشد الإيراني يعلن فشل إسرائيل في غزة رغم قتل 50 ألف برئ
  • في إطار جولته الـ 11 للمنطقة.. سي إن إن: بلينكن يزور السعودية اليوم
  • رحل القادة وبقيت المقاومة
  • المهمة الـ11 منذ اندلاع حرب غزة.. بلينكن يصل إلى إسرائيل ضمن جولة للمنطقة
  • «السنوار» نكبة إسرائيل
  • صحيفة أمريكية: صور السنوار الأخيرة تدحض مزاعم إسرائيل
  • تكليف اللواء “أحمد عطية الله” آمراً للمنطقة العسكرية الوسطى التابعة لرئاسة أركان القوات البرية
  • ترانيم إسرائيل.. وتراتيل السنوار