الرئيس البرازيلي في قمة "بريكس" يدعو إلى وقف الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
حث الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال كلمته عبر الفيديو في الجلسة الموسعة لقمة مجموعة "بريكس" في قازان، على ضرورة وقف الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، محذرًا من أن تلك الحروب قد تمتد إلى جميع أنحاء العالم.
وقال لولا: "هناك صراع يجري في فلسطين وامتد الآن إلى لبنان، وهناك أيضًا الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف أن هناك أطرافًا تسعى لتقسيم العالم إلى "أصدقاء وأعداء"، مما يؤدي إلى معاناة الشعوب الضعيفة. وأكد أن الناس في كل مكان يريدون حياة خالية من المآسي المناخية والأسلحة، ويرغبون في العيش بكرامة مع تأمين الغذاء والعمل.
وكان الرئيس البرازيلي قد ألغى رحلته المقررة إلى روسيا لحضور القمة بعد تعرضه لحادث صحي منعه من السفر. وذكر بيان صادر عن المكتب الرئاسي أن لولا (78 عامًا) أصيب في رأسه في منزله، مما أدى إلى نزيف بسيط في الدماغ، ونصحه الأطباء بتجنب الرحلات الجوية الطويلة مؤقتًا. وعلى إثر ذلك، شارك الرئيس البرازيلي في القمة عبر الفيديو.
من المقرر أن تتولى البرازيل رئاسة مجموعة "بريكس" في العام المقبل خلفًا لروسيا، بعد أن ترأست مجموعة العشرين هذا العام. ويأتي ذلك في وقت حساس تشهد فيه الساحة الدولية صراعات متعددة، وهو ما يجعل رئاسة البرازيل لمنظومة "بريكس" مسؤولية كبرى في تعزيز التعاون الدولي.
تستمر فعاليات القمة السادسة عشرة لدول "بريكس" في قازان بين 22 و24 أكتوبر، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الصين شي جين بينغ، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا. كما يشارك في القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بينما يرأس وفد البرازيل وزير الخارجية مارورو لويس إيكر فييرا.
بوتين: "بريكس" تبنت الإعلان النهائي لقمة قازان وتخطط لنشره في الأمم المتحدة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع موسع لقمة دول "بريكس"، أن المشاركين في القمة تبنوا إعلانًا نهائيًا يتضمن تقييمات عامة للوضع العالمي ويحدد المبادئ التوجيهية للتعاون على المدى الطويل.
وقال بوتين: "تم تبني الإعلان النهائي الذي يلخص نتائج الرئاسة الروسية لمجموعة "بريكس"، ويضع أسس التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء". وأضاف أن روسيا تخطط لنشر هذا الإعلان في الأمم المتحدة كوثيقة مشتركة بين دول "بريكس"، بهدف تعزيز دوره كإطار مرجعي في العلاقات الدولية.
وأكد بوتين أن الإعلان النهائي يتضمن رؤية شاملة للوضع الدولي الحالي، ويعكس التزام الدول الأعضاء بتعزيز التعددية ودفع التعاون لتحقيق الأمن والتنمية العالمية. وأشار إلى أن الوثيقة ستوزع على نطاق واسع كجزء من جهود "بريكس" لتعزيز التعاون الدولي المستدام.
وفي نفس السياق، أشار أحمد بن علي الصايغ، ممثل وفد الإمارات العربية المتحدة في القمة ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والتجارية، إلى أن الإعلان سيكون خطوة مهمة نحو مواجهة التحديات المستقبلية. وأضاف: "الإعلان سيعزز التعاون بين الدول الأعضاء، ويشكل إطارًا مقبولًا لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار والاقتصاد الأخضر".
وأكد الصايغ أن الإمارات مهتمة بتوسيع الشراكات داخل إطار "بريكس"، لتحقيق النمو في مجالات الاقتصاد المستدام والابتكار، وتعزيز مكانة المجموعة على الساحة الدولية.
قمة قازان، التي انطلقت في 22 أكتوبر 2024، وشهدت مشاركة ممثلين عن 36 دولة وست منظمات دولية، تعد المحطة الأخيرة للرئاسة الروسية لمجموعة "بريكس". وتعقد القمة تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين".
يذكر أن "بريكس" هي مجموعة دولية تأسست في عام 2006 وتضم حاليًا روسيا، البرازيل، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا. ومع بداية عام 2024، انضمت خمس دول جديدة هي مصر، الإمارات، السعودية، إيران، وإثيوبيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس البرازيلي الجلسة الموسعة لقمة مجموعة بريكس قازان الشرق الأوسط وأوكرانيا تلك الحروب الرئیس البرازیلی فی القمة
إقرأ أيضاً:
خبير ذكاء اصطناعي: طفرة في التكنولوجيا العالمية عام 2024 (فيديو)
أكد حسان عودة، خبير الذكاء الاصطناعي ، والباحث بجامعة الشارقة، على أهمية توسع دول الشرق الأوسط في مجالات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه يبلغ إجمالي إنفاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تكنولوجيا المعلومات 183.8 مليار دولار في عام 2024، ارتفاعا من 176.8 مليار دولار في عام 2023.
رئيس هندسة جوجل: الذكاء الاصطناعي يتسبب في انبعاثات كربونية تؤدي لتغيرات بالمناخ طرح كتاب ترويض الذكاء الاصطناعي في معرض القاهرة الدولي للكتاب
وقال خبير الذكاء الاصطناعي خلال حواره ببرنامج "العنكبوت" ال، إنه من الضروري أن ينتشر التطور التكنولوجي ويتوسع ويكون هناك تبادل للخبرات بين بلدان المنطقة العربية.
طفرات في منطقة الشرق الأوسطوذكر خبير الذكاء الاصطناعي أن هناك طفرات في منطقة الشرق الأوسط ، حيث نجح المعهد التكنولوجي في أبو ظبي، في تصميم منافسين لـ ChatGPT ، موضحًا أن تحسين الخدمات الإماراتية بمثابة مثال ونموذج للدول العربية الأخرى، وخاصة في مجالات التعليم والصحة.
ولفت إلى أن الإنفاق التكنولوجي شهد في الشرق الأوسط نموا سريعا، مدفوعا بالمبادرات الحكومية، واستثمارات القطاع الخاص، والدفع نحو التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات، حيث تركز بعض دول المنطقة بشكل أساسي على قطاعات مثل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، ومبادرات المدن الذكية.
وأوضح أن عام 2024 شهد تقدمًا مذهلاً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح التقنية الأكثر تأثيرًا في مختلف جوانب الحياة اليومية.