حصر التكتلات الاقتصادية لأهم الصناعات في الدقهلية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كلف اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية المحاسب عصام حجاج مدير عام الانتاج والشئون الاقتصادية والاستثمار بالمرور والمعاينة على الطبيعة لتنفيذ كتاب دوري وزارة التنمية المحلية رقم ١٧٦ لسنة ٢٠٢٤ لحصر التكتلات الاقتصادية القائمة بالمحافظة من حيث حجم التكتل والايدي العاملة به وحجم الاستثمارات والمعوقات والمشاكل التي تواجه التكتل وسبل حلها والمتطلبات اللازمة لاستمرار العملية التصنيعية بجميع التكتلات بمراكز ومدن الدقهلية.
وأوضح "مرزوق" أن هذه التكتلات والتي تشمل ورش ومسابك صهر وتشكيل المعادن كالالومنيوم والصفيح والصاج بميت غمر ومشاغل ومصانع التريكو والملابس الجاهزة بطنامل بأجا وسلامون القماش بالمنصورة وصناعة وتلوين الزجاج بجراح بأجا من التكتلات الاقتصادية الهامة التي تعمل على انتاج محلي ذو جودة عالية لتلبية الطلب بالسوق المحلي والتصدير للخارج.
وأشار" مرزوق " إلى ضرورة دعم وتطوير الاقتصاد الوطني ودفع عجلة الإنتاج من خلال دعم هذه التكتلات الاقتصادية بكافة السبل المتاحة والتوسع في انشاء مشروعات جديدة تضم العديد من المنشآت الصناعية والاستثمارية التي تحتاج إليها مصر.
وأوضح "مرزوق" أن الدقهلية من المحافظات الكبيره التي تتمتع بموقع جغرافي متميز وتضم عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال الذين يتمتعون بخبرات كبيرة في مجال الصناعة والأعمال ولديهم القدرة علي انشاء مصانع ومشروعات اقتصادية كبيرة.
وأضاف " مرزوق " أن الدقهلية تتمتع بالأيدي العاملة الوفيرة المدربة وخبرات متنوعة في العديد من مجالات العمل تحقق مطالب واحتياجات المستثمرين.
ومن جانبه أوضح مدير عام الانتاج والشئون الاقتصادية والاستثمار إنه تنفيذا لقرار السيد المحافظ وكتاب وزارة التنمية المحلية فقد قامت اللجان المشكلة برئاسته وعضوية كل من مسئولي ادارات الاستثمار والتعاون الانتاجي والاسواق والمعارض والحوكمة والمتابعة وتراخيص المستثمرين ومسئولي الوحدات المحلية المختصة بالمرور والمعاينة على الطبيعة للتكتلات الاقتصادية بنطاق مراكز مدن ميت غمر واجا والمنصورة وذلك تمهيدا للعرض على المحافظ لاستكمال التنسيق مع وزارة التنمية المحلية لاتخاذ اجراءات دعم تلك المشروعات التى تساهم فى خلق فرص عمل جديدة ودفع عجلة الاقتصاد والاستثمار بنطاق الدقهلية وتخفيضا للاستيراد ودعم التصدير ورفع المعاناة عن كاهل الدولة في توفير العملة الصعبة اللازمة له.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتخاذ اجراءات استمرار العمل الاقتصاد الوطني الأيدي العاملة التنمية المحلية ف التكتلات الاقتصادية اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية الوحدات المحلية انشاء مشروعات تطوير الاقتصاد حجم الاستثمارات طارق مرزوق محافظ الدقهلية مال مجال الصناعة التکتلات الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
د. شيماء الناصر تكتب: قبة السلطان الغوري بين الفلكلور والاستثمار
مازالت مصر لديها الكثير والكثير من الاماكن التي تحمل معالم التاريخ المعاصر المصري وما تحمله من حضارات تركت بصماتها على الجدران وجعلت عبقا للمكان ومعايشة الماضي، وتُعد قبة السلطان الغوري أحد اهم الامكان التي تحمل في اركانها الأصالة و التاريخ ومزيج الحديث مع الحضارة تجدها عندما تقع نظراتك على اسواره وتتنفس هواء الساحة الواسعة والتي تجعله مكانا فريدا من نوعه , وهناك مجهود تبذله وزارة الثقافة من خلال العرض الفني الذي يشمل البرنامج الفني الفلكلوري والذي يأخذ زواره سواء المصريين قبل الاجانب في رحلة قصيرة مدتها ساعة ونصف تقريبًا، حيث يجتمع فيها سحر العمارة التاريخية مع جمال الفنون الشعبية تلك التي تبدأ بعرض للموسيقى الصعيدية الحية وتليها فقرة من الإنشاد والابتهالات الدينية المصحوبة بعرض ساحر لفرقة التنورة.
ويطهر الاندماج بين الجمهور والعرض حيث يُعبر الحضور عن امتنانهم للفرق الفنية التي أدخلت البهجة إلى قلوبهم، ولصاحب الطابة الخضراء والساجات الذي أضفى لمسة سحرية على الأجواء تحيه خاصه وامتنان.
والغريب ان هذا المجهود من الاعداد في العروض الا انها تقدم بأسعار رمزية لا تتجاوز بضعة جنيهات مصرية أي ما يقل عن دولارين للأجانب، في حين أن مثل هذا العرض يقدم بأضعاف أضعاف هذه التكلفة في دول أخرى مما يجعله فرصة فريدة للتغبير للاستثمار السياحي فيه والحفاظ علي هذا التراث النادر من الافراد والملابس والرسالة الفنية المجتمع في هذا الفن الفلكلوري المصري.
ان قبة السلطان الغوري لا تُعتبر مجرد وجهة ترفيهية فحسب، بل هي أيضًا فرصة استثمارية مميزة كبيرة بل هي تعكس فن المحاكاة المصري لهذا التراث العريق للبلاد مما يجعل تلك القبة وجهة مفضلة للكثير من المصريين والسياح بمختلف الاجناس ولذا لابد من الانتباه إلى هذا الكنز الثقافي والاستثمار فيه لضمان استمرار تقديم فرق الغوري لعروضها التي هي نوعًا من الفن التراثي الروحي، ومنها رقصة التنورة التي نشأت على يد جلال الدين الرومي، إلا أنها انتقلت إلى مصر وارتبطت بالقاهرة الفاطمية، حيث أُضيفت إليها العناصر الثقافية المصرية. لذا، من الضروري فتح باب الاستثمار في العنصر البشري، من خلال توفير الاهتمام اللازم لتعليم هذه الفنون وتنميتها.
يمكن ذلك عبر إنشاء مدارس وورش عمل بالتعاون مع الفنانين المحليين لتعلم هذا النوع من الفن بشكل منهجي والاهتمام بتدريسه الفنون الشعبية عامةً ، مما يساهم في الحفاظ على تراث الفنون الشعبية وتخليده.بالإضافة إلى ذلك، يمكن توسيع نطاق العروض الفنية الاحترافية لتشمل العديد من المحافظات المصرية ذات الجذب السياحي، مما يسهم في تنشيط السياحة. يمكن أيضًا التفكير في تصدير هذه العروض الفنية إلى المسارح الدولية، مما يعزز من مكانة الفن المصري على الساحة العالمية ومع ذلك، لا يُمكن أن يتحقق الاستثمار في العنصر البشري دون مراعاة حقوق هذا العنصر. حيث يجب توفير كافة السبل التي تدعم الفنانين وتمكنهم من استكمال مسيرتهم الفنية، بما في ذلك تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم
العالمية.
وأيضًا، يجب أن يُستثمر في المكان ذاته، من حيث تحسين الجودة، وتوفير مقاعد مريحة، وتزويد القبة بأحدث أنظمة الإضاءة وأجهزة الصوت، بالإضافة إلى جميع التجهيزات المسرحية اللأزمة التي تخرج العرض بشكل أحترافي يليق بتاريخ مصر وتراثها ومن الضروري زيادة عدد الحفلات وتنوع برامجها للاستفادة من الأجواء الفريدة للقبة، مما يمكنها أن تصبح مقصدًا للعديد من الفعاليات التي يمكن ان تسهم في جذب السياح وزيادة الإنفاق في المجتمعي في خلق فرص عمل جديدة للفنانين، والمصممين، والعمال في مجالات السياحة والتراث كما يساعد الاستثمار في الفنون والتراث على الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الوعي بها، مما يعزز الفخر الوطني ويعزز الروابط الاجتماعية.
وتعتبر الفنون والتراث الثقافي اهم عامل في جذب رئيسي للسياح، مما يزيد من عدد الزوار ويساهم في تحسين البنية التحتية السياحية وباختصار، تُعد قبة الغوري وغيرها من الأماكن المماثلة وجهات مميزة لتجسيد روح الفنون المصرية وتراثها، فهي تجمع بين الجمال الفني والإمكانات الاستثمارية الواعدة، والاستخدام الاستثماري الأمثل يعزز الفوائد الاقتصادية والثقافية للمجتمع ان انتبهنا لذلك.