#سواليف

في مقال نشرته له صحيفة معاريف، تناول الكاتب الإسرائيلي البارز بن كسبيت #الحالة_المتدهورة التي وصلت إليها إسرائيل بعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدا أن هذا التدهور لم ينتهِ بعد، وأن “هذا العام حوّل الجميع في #إسرائيل إلى أسر ثكلى”.

وبعد أن سمّى تلك الأحداث بمسماها الفلسطيني #طوفان_الأقصى، يستعرض بن كسبيت المشهد الذي خيم على إسرائيل، مؤكدا أن الإسرائيليين يذرفون هذا العام أنهارا وبحارا من الدموع، في حين لا تزال مآقيهم تختزن المزيد.

ويرى الكاتب أن المأساة لا تقتصر على عشرات الآلاف من الأسر التي تأثرت بشكل مباشر بأحداث الطوفان، بل إن جميع الإسرائيليين يعيشون في حالة من الألم المستمر، وتحاصرهم الأسئلة عن المستقبل.

مقالات ذات صلة “غزة معاً ننصرها 3”.. حملة أردنية تجمع أكثر من 4 ملايين دولار 2024/10/23

ويستعرض الكاتب الإسرائيلي بعض القصص التي نجمت عن طوفان الأقصى، مثل قصة انتحار ناجية إسرائيلية تدعى شيريل جولان في عيد ميلادها الـ22، ويقول “ما زلنا نكتشف آلاما لم نكن نعرفها وكوارث جديدة كل يوم”.

ويسلط بن كسبيت الضوء على قضية غياب المحاسبة الحقيقية بعد مرور عام على هجوم المقاومة الفلسطينية، ويعبر عن دهشته من عدم تشكيل لجنة تحقيق حكومية حتى الآن للتحقيق في فشل الأنظمة المتعددة التي أدت إلى ذلك.

تحذير من الغطرسة

ويقول “من الصعب تصديق أنه بعد مرور عام على هذه #الكارثة، لم يتم بعد إنشاء لجنة تحقيق حكومية”. ويضيف “من الصعب تصديق أنه بعد عام من الدمار، لا يزال سكان الجليل الأعلى وغلاف غزة في منازلهم المدمرة، ولا تزال المناطق المحيطة بغزة مهجورة”.

ويعتبر بن كسبيت أن هذا الفشل -المقرون باستمرار أسر 101 إسرائيلي لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- هو نتيجة لتخلي الحكومة عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها، رغم أن “أساس وجودها هو حمايتهم” وفق تعبيره.

فيما يتعلق بالوضع العسكري، يشير الكاتب الإسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي، الذي كان يعاني من إرهاق كبير خلال العام الماضي، شهد تحسنا ملحوظا في الأسابيع الأخيرة.

ورغم أنه يعترف بأن “الردع الإسرائيلي الشهير، تحطم في 7 أكتوبر”، فإنه يتجاهل استمرار إلحاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خسائر فادحة بجيش الاحتلال، ويردد مزاعم جيش الاحتلال بأنه تم تدمير معظم البنية العسكرية لحماس، والقضاء على العديد من قياداتها.

ويحذر بن كسبيت إسرائيل من الغطرسة والرضا الزائد عن النفس، خصوصا فيما يتعلق بحزب الله، الذي يشير إلى أنه “أصيب، ولكنه لم ينكسر، ولم تُحسم الكلمة الأخيرة بعد” في هذا الصراع.


تناقض وانقسام داخلي

من ناحية أخرى، ينتقد الكاتب بشدة سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تهدف إلى تمرير قانون التجنيد الذي سماه “قانون المراوغة”، الذي يسمح بتهرب قطاع كبير من الإسرائيليين (الحريديم) من الخدمة العسكرية، في وقت يعاني فيه الجيش من نقص في القوى العاملة.

ويبين بن كسبيت أن “الحكومة تعتزم إدامة التهرب من الخدمة لقطاع يضم أكثر من مليون شخص، وهو عار على نطاق تاريخي، لأن القوة النظامية منهكة، وجنود الاحتياط مستنزفون بعد أداء مئات الأيام من الخدمة”.

كما أن أحد أبرز الجوانب التي يناقشها الكاتب في مقاله هو الانقسام العميق في المجتمع الإسرائيلي، حيث يصف بن كسبيت كيف أن هناك فئة من الإسرائيليين يعيشون في حالة من النشوة، مقتنعين بأن ما حدث هو بداية النصر.

ويرى في هذا الصدد أن “من الصعب تصديق أنه بعد عام من اليوم الأكثر لعنة في تاريخ إسرائيل، هناك مجموعة كبيرة من الإسرائيليين يعتقدون أن هذه معجزة ويشكرون بنيامين نتنياهو على كل ما حدث”.

ويسفّه الكاتب أوهام هذه الفئة التي تعتقد بأن الوضع الراهن يمثل فرصة لإعادة التوطين في غزة والبؤر الاستيطانية في جنوب لبنان، ويرى أن “تسمم السلطة، والغطرسة التي قادت البلاد إلى هذه الكارثة لم يتم القضاء عليهما بعد، بل إنها تتزايد وتدفع بالبلاد نحو مزيد من الانقسامات”.

في ختام مقاله، يحذر بن كسبيت من أن الخطر الأكبر الذي يواجه إسرائيل ليس من أعدائها الخارجيين، بل من داخلها.

ويقول “لا يوجد من يستطيع هزيمتنا غير أنفسنا”، معبرا عن خشيته من أن “الانقسامات العميقة وعدم معالجة التحديات الداخلية قد تؤدي في النهاية إلى انهيار المجتمع الإسرائيلي”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إسرائيل طوفان الأقصى الكارثة عام على

إقرأ أيضاً:

رسائل تهاجم إسرائيل على لوحة إعلانات في شيكاغو.. ما الذي حصل؟

انتشرت عدد من اللوحات الإعلانية الضّخمة، الأربعاء، في ضواحي مدينة شيكاغو الأمريكية، بثّ عليها رسائل كُتبت على علم فلسطين، وتُهاجم دولة الاحتلال الإسرائيلي، من قبيل: "اللعنة على إسرائيل" و"الموت لإسرائيل"، و"إعلان مدفوع الثمن".

وبعد فترة من ظهور اللوحات الإعلانية، وانتشار صورها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أغلقت الشركة المالكة للّوحات اللافتات الرقمية. فيما أكّدت التحقيقات أن الاختراق الذي تم على اللوحات الإعلانية لمنطقة أمريكية يعيش بها أكبر عدد من اليهود، كان نتيجة هجوم سيبراني.

وأكّدت الشركة المالكة للّوحات اللافتات الرقمية، أنّها لم تقم بالموافقة على ما كتب في اللوحات، كما أنه لم يتم التغاضي عنها من طرف المعلنين.

وفي السياق نفسه، قال عضو الكونجرس، براد شنايدر، إن هاتفه قد امتلأ بالرسائل، وذلك عقب فترة قصيرة من ظهور الإعلانات المهاجمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. مردفا "من الملاحظ أن هذه اللوحة الإعلانية تقع في منطقة بها عدد كبير من السكان اليهود، وعلى مقربة من مدرسة يهودية، في بداية عطلة يهودية".

قبل شوي في لوحات اعلانيه بشوارع شيكاغو الامريكية تم تهكيرها، وعرض عليها عبارات ضد الاحىًلال مع علم فلىىىطين بالخلفيه… pic.twitter.com/SVKaHayMVc — MOATH | معاذ (@M0ATH) October 17, 2024 تم أمس اختراق العديد من اللوحات الإعلانية الإلكترونية في إحدى ضواحي مدينة شيكاغو الأمريكية. pic.twitter.com/HXqutxeMzR — Ahmad Al Housani (@aal_housani) October 17, 2024
وأضاف شنايدر، عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" إنه: "على دراية باللوحات الإعلانية البغيضة المعادية للسامية، الموجودة على طريق إيدنز سبور تولرود، بينهم واحدة تقول: الموت لإسرائيل". مبرزا: "هذا العرض المثير للاشمئزاز والمخيف ليس له مكان في المنطقة، أو في أي مكان في أمريكا".

وأكّد عضو الكونجرس، أنه "حوالي الساعة 7 مساء، قد تحدّث مع الشرطة المحلية وتواصل مع الشركة المالكة للّوحات اللافتات الرقمية، بخصوص إزالة الرسائل، وشرح كيفية نشرها".

من جهتها، أوضحت الشرطة المحلية، أنها تلقّت شكاوى متعددة بخصوص الرسائل، اليوم الأربعاء. فيما توضّح الصور المعروضة أنّ الرسائل "مدفوعة مقابل MrBeast LLC الخاص بي"، وذلك في إشارة إلى اليوتيوبرز المعروف.


إلى ذلك، سارع اليوتيوبر "Mr Beast" واسمه الحقيقي جيمي دونالدسون، إلى نفي تورّطه، فيما استعان بمحاميه. بالقول: "بعد أن علمنا بوجود اللافتة، تواصلنا مع المحامين والجهات المختصة حول كيفية إزالتها فورا". 

تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، رصد عدد من النشطاء والمدونين في بريطانيا، كذلك، عدّة ملصقات بمحطات الحافلات، توجّه اتّهامات مباشرة، إلى بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم حرب.

مقالات مشابهة

  • رسائل تهاجم إسرائيل على لوحة إعلانات في شيكاغو.. ما الذي حصل؟
  • من هو هاشم صفي الدين الذي تدعي إسرائيل اغتياله؟
  • أخنوش: النضج السياسي الذي يطبع الأغلبية الحكومي كان سبباً في تجاوز تعطيل المشاريع التنموية التي ورثناها في السنوات السابقة
  • الصحة اللبنانية: القطاع ما يزال متماسكا رغم العدوان الإسرائيلي
  • الحدث: الصاروخ الباليستي الذي اعترضته إسرائيل أطلق من البقاع في لبنان
  • ما الذي نعرفه عن مؤسسة القرض الحسن التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان؟
  • ما الذي نعرفه عن مؤسسة القرض الحسن التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي بلبنان؟
  • إحسان دقسة قائد اللواء 401 الإسرائيلي الذي قتل في شمال غزة
  • الأردن: الرعب الذي ترتكبه إسرائيل بحق سكان شمال غزة لا إنساني