بنعبد الله: إدماج الإسلاميين بالمغرب في الحكم متفرد... واحتضان باقي التيارات ممكن شريطة قبول مقومات الدولة (+فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن تجربة إدماج الإسلاميين في الحكم بالمغرب، كانت متفردة يتعين الوقوف على أهم إيجابياتها وتوسيعها على فضاءات أخرى.
بنعبد الله الذي كان يتحدث في الندوة التي نظمها منتدى أصيلة، حول « الحركات الدينية والحقل السياسي »، بصفته شاهدا على عصر حكومتي حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بعد أن شاركهم الحكومتين معا بعد موجة الربيع العربي، أوضح أن التيارات الإسلامية بالمغرب تميزت بصعود تدريجي انطلاقا من نهاية ستينيات القرن الماضي، وبداية عقد السبعينيات، والثمانينيات انتهاء ببروز وإنشاء حزب العدالة والتنمية.
ما يميز خصائص التجربة المغربية في التعامل مع الإسلاميين، هو أن المغرب عرف عشية اندلاع ثورات الربيع العربي، وعلى عكس بعض الأقطار العربية الأخرى، مرورا سلسا إلى الانتخابات، ثم إلى تشكيل حكومة بقيادة الإسلاميين، قبل أن تؤدي الانتخابات أيضا إلى خروج هذا التيار من الحكومة مرة أخرى، بطريقة عادية.
إدماج التيارات الإسلامية في الحياة السياسية العربية يبقى أمرا ممكنا، ويتعين بحسب بنعبد الله إيجاد الصيغ الكفيلة بأن تجتمع كل التيارات في حضن واحد، هو حضن الدولة، التي ينبغي أن تتميز في اعتقاده بالديمقراطية والتعددية واحترام الحريات، والبحث عن وسائل من أجل إدماج سلس للتيارات الإسلامية، وكيف السبيل أيضا لجعلها شريكا في المسار الديمقراطي المؤسساتي، شريطة أن تحترم المقومات الأساسية للدولة التي هي جزء منها.
بنعبد الله، وهو يقوم بتقييم شامل لتجربة الإسلاميين، أثناء مشاركة حزبه في حكومة عبد الإله ابن كيران، ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الـ45، كشف من خلال تعامله مع الإسلاميين، قائلا: « يمكن أن أقول لكم إن هناك فرقا كبيرا بين هذا التيار قبل أن يدخل التجربة الحكومية، وبعدما عاش هذه التجربة وعرف محن التدبير المباشر… ».
وفقا لما كشفه بنعبد الله متحدثا عن تجربة حكم العدالة والتنمية، قال أيضا: « بعد التجربة التي مر منها حزب العدالة والتنمية، أصبح اليوم تيارا كباقي التيارات الأخرى، يقبل بالعمل الديمقراطي وبالتعددية وبالاختلاف ».
وخلص بنعبد الله، إلى أنه لا سبيل للاشتغال الجيد على الإدماج والاستيعاب لكل التوجهات والأفكار، بمن فيهم التيارات الإسلامية، إلا بالعمل على إقامة أنظمة ديمقراطية متقدمة، ولو بتدرج، وفق خصوصيات كل قطر، تكون لها القدرة على الاحتضان، وعلى تدبير التعددية بما في ذلك إزاء التيارات الإسلامية، شريطة أن تكون هذه الأخيرة متفاعلة إيجابا من جانبها مع هذه الرغبة في الاحتضان.
علاوة على إقامة نظام تنموي قوي وشفاف يستفيد منه الجميع، آنذاك يمكن بحسب تحليل بنعبد الله، أن تتعايش من داخل هذا الفضاء الديمقراطي والتنموي الشفاف، التيارات الدينية إلى جانب تيارات أخرى ».
فيديو: عبد المالك العاقل
كلمات دلالية الاحتضان الادماج الاسلاميين الحركات الدينية الحكم المغرب بنعبد الله بنكيران منتدى اصيلة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاحتضان الادماج الاسلاميين الحركات الدينية الحكم المغرب بنعبد الله بنكيران منتدى اصيلة التیارات الإسلامیة العدالة والتنمیة بنعبد الله
إقرأ أيضاً:
هل السفر عبر الزمن ممكن؟.. العلم يجيب!
#سواليف
زعم فريق من #العلماء أن السفر عبر الزمن ليس مجرد #خيال_علمي، بل حقيقة مثبتة علميا، حتى أن بعض الأشخاص قد فعلوا ذلك بالفعل!.
ومع ذلك، فإن مفهوم السفر عبر الزمن في الواقع مختلف تماما عن الصورة التي رسمتها الأفلام والروايات، حيث لا يمكن القفز بين الأزمنة بحرية، لكن يمكن التقدم عبر الزمن بمعدلات مختلفة.
كيف يحدث #السفر_عبر_الزمن؟
مقالات ذات صلة البحر ينشق في كوريا الجنوبية / فيديو 2025/03/31يتحرك البشر جميعا عبر الزمن بمعدل ثانية واحدة في الثانية، لكن #نظرية_النسبية العامة لأينشتاين أثبتت أن هذا المعدل يمكن تغييره. فكلما زادت سرعة الشخص، زادت سرعة تقدمه في الزمن. وعند الاقتراب من سرعة الضوء، يمكن أن تمر عليه قرون من الزمن في دقائق معدودة فقط.
وهذا التأثير طفيف عند السرعات العادية، لكنه موجود، ما يجعل رواد الفضاء على محطة الفضاء الدولية (ISS) “مسافرين عبر الزمن”، حيث يتحركون نحو المستقبل أسرع بقليل من البشر على الأرض.
تجربة تثبت السفر عبر الزمن
أثبت العالمان جوزيف هافيل وريتشارد كيتنغ صحة هذه الفكرة عام 1971، عندما قاما بوضع ساعتين ذريتين على طائرتين تحلقان باتجاهين متعاكسين حول الأرض.
وعند عودة الطائرتين، وُجد أن الساعة المتجهة شرقا فقدت 59 نانوثانية، بينما كسبت الساعة المتجهة غربًا 237 نانوثانية، ما يدل على أن السرعة تؤثر على مرور الزمن، كما توقعت نظرية أينشتاين.
ووفقا لهذه النظرية، أي شخص يتحرك بسرعة كبيرة لفترة طويلة يعد “مسافرا عبر الزمن”. على سبيل المثال، قضى رائد الفضاء سكوت كيلي 520 يوما على متن محطة الفضاء الدولية، ما جعله يتقدم في العمر أبطأ قليلا من توأمه المتطابق مارك كيلي، الذي بقي على الأرض.
وقال مارك خلال مؤتمر علمي عام 2016: “كنت أكبر بست دقائق فقط، أما الآن فأكبر بست دقائق و5 ميلي ثانية!”.
ورغم أن هذا الفارق صغير جدا، إلا أن تأثير السفر عبر الزمن يحدث فرقا عمليا في تقنيات مثل أقمار نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، التي تحتاج إلى تعديل ساعاتها باستمرار بسبب السرعة العالية التي تدور بها حول الأرض.
هل يمكن السفر إلى الماضي؟
بينما يعدّ السفر إلى المستقبل أمرا مثبتا علميا، فإن العودة إلى الماضي تظل أكثر تعقيدا.
ويقول الدكتور ألاسدير ريتشموند، خبير فلسفة السفر عبر الزمن في جامعة إدنبرة:
“السفر إلى الماضي أصعب بكثير، لكنه ممكن نظريا”.
ووفقا لنظرية أينشتاين، يمكن انحناء الزمان والمكان تحت تأثير الجاذبية الهائلة، ما قد يخلق ثقوبا دودية تُستخدم كأنفاق للسفر بين الأزمنة. لكن هذه الثقوب غير مستقرة وتتطلب مادة ذات كتلة سالبة للحفاظ عليها، وهي مادة لم يثبت وجودها بعد.
وحتى لو تمكنا من إنشاء آلة زمن، فإن السفر عبرها لن يكون ممكنا إلا إلى وقت بعد تاريخ إنشائها، ما يجعل العودة إلى الماضي البعيد مستحيلة. بمعنى آخر، إذا تم اختراع آلة الزمن في عام 2100، فإن أقرب نقطة يمكن السفر إليها في الماضي ستكون العام 2100 نفسه، ولن يكون ممكنا الذهاب إلى الماضي البعيد، مثل العصور الوسطى أو العصر الفرعوني. ويرجع السبب في ذلك إلى أن أي طريقة مقترحة للسفر عبر الزمن – مثل الثقوب الدودية أو الحلقات الزمنية المغلقة – تعتمد على إنشاء مسار زمني يبدأ عند لحظة بناء الجهاز، ولا يمكن العودة إلى وقت سابق لهذا المسار.