نائب رئيس بورصة لندن : الإمارات تقود عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أكد تشارلي واكر، نائب الرئيس التنفيذي لبورصة لندن، أن دولة الإمارات العربية المتحدة مستمرة في تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال دورها البارز في سوق إصدارات السندات بالتعاون مع مجموعة بورصة لندن.
وقال واكر في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش زيارته إلى العاصمة أبوظبي، إن دولة الإمارات تواصل دفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة، بفضل حلولها الإبداعية وشراكاتها الاستراتيجية، مستفيدة من بنيتها التحتية المتطورة، وأسواق رأس المال المزدهرة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تواصل العمل على تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية إقليمية وعالمية، وأن تكون من أبرز الدول المساهمة في مسيرة التحول الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن الإمارات تستحوذ على نحو 39% من إجمالي إصدارات السندات في المنطقة، ما يعكس قدرتها على جذب رأس المال اللازم لتمويل مشاريع استراتيجية مهمة، مشيرا إلى إصدار 37 إصدارا بقيمة إجمالية 18.51 مليار دولار منذ بداية العام الجاري، لتقود بذلك إصدارات أدوات الدين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ما يعكس مدى استقرار وثقة المستثمرين في اقتصاد الدولة.
وأشار واكر إلى أن هذا النجاح لم يكن محض صدفة، بل هو نتيجة لسياسات حكومية محكمة وتعاون استراتيجي، مع كيانات عالمية مثل مجموعة بورصة لندن، التي توفر منصة مثالية للشركات والهيئات الحكومية الإماراتية، للوصول إلى أسواق رأس المال العالمية.
وذكر أن الإمارات تعد من أبرز الوجهات الاقتصادية في المنطقة، حيث تمكنت من بناء بنية تحتية مالية متطورة، تسهم في جذب الاستثمارات العالمية، وتعتبر الإصدارات من أهم الأدوات التي تعتمد عليها الدولة لتمويل مشاريعها الطموحة في مجالات الطاقة، التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية.
وأشار إلى أن بورصة لندن لعبت دورا حيويا في تعزيز قدرة الشركات الإماراتية على جمع رأس المال اللازم لهذه المشاريع، من خلال توفير منصة عالمية تتمتع بالشفافية والكفاءة.
ولفت نائب الرئيس التنفيذي لبورصة لندن، إلى أن الإمارات شهدت إصدارات جذبت اهتماما واسعا من المستثمرين العالميين، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد الإماراتي في الأسواق الدولية، لتثبت بذلك أنها شريك موثوق للاستثمارات العالمية.
وأوضح أن الشراكة بين مجموعة بورصة لندن وسوق أبوظبي للأوراق المالية، خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية المالية في الإمارات والمنطقة ككل، مشيرا إلى أن سلسلة مؤشرات “FTSE ADX” التي تم إطلاقها توفر للمستثمرين معيارا موثوقا لتتبع أداء القطاعات الرئيسة في أبوظبي، ما يتيح لهم اتخاذ قرارات استثمارية مبنية على أسس متينة.
وذكر أن إطلاق مؤشر فوتسي الخاص بتقييم الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة ” FTSE ADX ESG” يعكس التزام الإمارات بتعزيز ممارسات الاستثمار المسؤولة، حيث يوفر هذا المؤشر أدوات للمستثمرين لمواءمة محافظهم مع الأهداف العالمية للحوكمة البيئية والاجتماعية.
ولفت إلى أن مجموعة بورصة لندن وسوق أبوظبي يسهمان من خلال هذه الشراكة، في بناء سوق مالية قوية وتنافسية تدعم النمو الاقتصادي للإمارات وتحقق تطلعاتها في أن تصبح مركزا عالميا للاستثمار المستدام.
وأكد واكر أن الإصلاحات الأخيرة التي أدخلتها المملكة المتحدة على أسواق رأس المال الخاصة بها، فتحت آفاقا جديدة للشركات من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من ضمنها الإمارات، مشيرا إلى أن هذه التغييرات، التي تهدف إلى تعزيز الشفافية وتقليل التعقيدات الإدارية، توفر للشركات الإماراتية فرصا أكبر لجمع رأس المال من خلال بورصة لندن، ما يسهم في دعم توسعها ونموها على الساحة الدولية.
وذكر أن مجموعة بورصة لندن تساهم بشكل فعال في دعم التحول الاقتصادي لدولة الإمارات، بما يتماشى مع رؤية 2030 الطموحة للدولة، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، فمن خلال توفير منصة عالمية لإصدارات الدين والأسهم، تتيح بورصة لندن للشركات الإماراتية الوصول إلى قاعدة واسعة ومتنوعة من المستثمرين الدوليين، ما يعزز من سيولة السوق ويوفر التمويل اللازم لمشاريع البنية التحتية والنمو المؤسسي.
ولفت إلى أن بورصة لندن أصبحت نقطة انطلاق رئيسة للشركات الإماراتية، التي تسعى لتمويل مشاريعها الطموحة في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والتكنولوجيا، حيث استطاعت شركة “مصدر” جمع مليار دولار عبر إصدار سندات خضراء في 2023، ما يعكس التزام الإمارات بتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة.
وأكد أن بورصة لندن أصبحت شريكا أساسيا في تطوير سوق رأس المال في الإمارات، مع تزايد الطلب على الأدوات المالية المستدامة مثل الصكوك والسندات الخضراء، حيث شهدت المنطقة نموا ملحوظا في حجم الإصدارات المالية، مع وصول قيمة إصدارات الصكوك في الشرق الأوسط إلى حوالي 80 مليار دولار.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجموعة بورصة لندن الشرق الأوسط فی المنطقة رأس المال مشیرا إلى من خلال ما یعکس إلى أن
إقرأ أيضاً:
أرسنال يحسم «ديربي لندن» أمام تشيلسي
لندن (أ ف ب)
حسم أرسنال ديربي لندن بفوزه على ضيفه تشيلسي بهدف نظيف، في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مقلصاً الفارق مع ليفربول المتصدر إلى 12 نقطة.
وسجل الإسباني ميكل ميرينو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 20 على استاد الإمارات، مكرساً تفوق فريقه على تشيلسي في المواجهات السبع الأخيرة التي لم يخسر فيها محققاً خمسة انتصارات.
ورفع «المدفعجية» رصيده إلى 58 نقطة بتحقيقهم الفوز الأول محلياً في أربع مباريات.
في المقابل، تلقى تشيلسي خسارته الثامنة وتجمد رصيده عند 49 نقطة، مضيعاً على نفسه فرصة الابتعاد عن مانشستر سيتي الرابع بأكثر من نقطة، بعد سقوط الأخير في فخ التعادل مع برايتون 2-2.
ويلعب كلا الفريقين مباراة ديربي ثانية في المرحلة المقبلة، إذ يلتقي أرسنال مع فولهام الفائز على توتنهام الذي سيلاقي بدوره تشيلسي.
وبادر أرسنال إلى الهجوم من البداية فتصدى حارس المرمى الإسباني لتشيلسي روبرت سانشيز بصعوبة لتسديدة البرازيلي جابريال مارتينيلي الذي خاض مباراته الأساسية الأولى منذ عودته من الإصابة (9)، قبل أن تمر تسديدة ديكلان رايس «على الطاير» من داخل المنطقة فوق المرمى (12).
وهدد رايس مجدداً مرمى سانشيز لكن هذه المرة من تسديدة بعيدة مرت بجانب القائم (13).
وأثمر ضغط أصحاب الأرض هدف التقدم إثر ركلة ركنية نفذها القائد الدولي النرويجي مارتن أوديجارد وتابعها ميرينو برأسه في الزاوية البعيدة من المرمى (20).
وسجل أرسنال منذ بداية الموسم الماضي 27 هدفاً عبر الركلات الركنية، أكثر من أي فريق آخر في الدوري، وفقاً لشبكة «أوبتا» الإحصائية.
وخرج تشيلسي عن تحفظه عندما انطلق في هجمة مرتدة، قبل أن يسدد الأرجنتيني أنتسو فيرنانديز كرة من خارج المنطقة مرت بجوار المرمى (25).
وواصل «البلوز» سعيهم لفرض التعادل، وكاد حارس المرمى الإسباني لأرسنال دافيد رايا يرتكب خطأ فادحاً، عندما سدد مواطنه مارك كوكوريا كرة من داخل المنطقة أساء الإمساك بها، قبل أن تمر تحت قدميه، لكن لحسن حظه لم تدخل المرمى (37).
وأبعد حارس تشيلسي تسديدة «على الطاير» من ميرينو، إثر كرة عرضية من مارتينيلي (60).
وتعرض مارتينيلي الذي خاض آخر ثلاث مباريات بعد غيابه عن أربع بسبب الإصابة، لإصابة جديدة وخرج من الملعب (79).
ولم يبادر أي من الفريقين إلى تشكيل خطورة كبيرة على المرميين في الدقائق الأخيرة.
وازدادت متاعب توتنهام المحلية بتلقيه الخسارة الثانية في ثلاث مباريات (تعادل في واحدة)، وذلك أمام مضيفه وجاره فولهام بهدفين في ديربي لندني آخر.
وافتتح البديل البرازيلي رودريجو مونيز التسجيل بتسديدة من داخل منطقة الجزاء (78)، وأضاف البديل الآخر راين سيسينيون الثاني بعد دقيقتين على دخوله بتصويبة جميلة من تمريرة طويلة من الحارس الألماني بيرند لينو (86).
وتوقف رصيد توتنهام الذي تأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) بتخطيه ألكمار الهولندي، عند 34 نقطة في المركز الثالث عشر بعد خسارته الـ14 في الدوري.
في المقابل، صعد فولهام إلى المركز الثامن ب45ـ نقطة، معززاً آماله في حجز مقعد أوروبي.