كيف تفشت البكتيريا في شطائر ماكدونالدز ووصلت إلى الزبائن؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تواجه سلسلة مطاعم الوجبات السريعة ماكدونالدز، في الولايات المتحدة أزمة كبيرة، بسبب شطائره "كوارتر باوندر" الملوثة ببكتيريا الإشريكية القولونية "إي كولاي"، التي أدت إلى وفاة شخص وإصابة العشرات، بعدة ولايات أمريكية، حيث يشتبه مركز السيطرة على الأمراض في أن شرائح البصل المستخدمة في تلك الشطائر، هي المصدر الرئيسي في الإصابة، ما دفع ماكدونالدز لوقف بيعها مؤقتاً في 12 ولاية أمريكية، فما هي هذه البكتيريا وما خطورتها على صحة الإنسان وكيف تنتقل؟
ما هي بكتيريا إي.كولاي؟
بكتيريا الإشريكية القولونية أو العصية القولونية "إي كولاي" هي بكتيريا شائعة توجد في أمعاء البشر والحيوانات بشكل طبيعي، دون أن تسبب أي مشاكل صحية، إلا في حال تحولت لسلالة تحمل جينات تمكنها من اختراق الخلايا أو تدميرها أو إفراز السموم داخل الجسم، لتبدأ المشاكل الصحية في الظهور.
وهناك سلالات معروفة لهذه البكتيريا تسبب أنواعاً مختلفة من الالتهابات في أمعاء الإنسان، وهي "سلالات الأمعاء الغليظة"، التي تخترق خلايا الدم الحمراء، و"سلالات الأمعاء الدقيقة" التي تدمر طبقة الخلايا المبطنة للأمعاء.
وتعد أكثر الطرق الشائعة للإصابة بهذه البكتيريا، هي تناول أطعمة ملوثة مثل اللحم المفروم أو شرب مياه ملوثة، أو الاتصال الشخصي المباشر.
ومن أمثلة الأطعمة الملوثة، اللحم البقري المفروم، حيث يمكن أن تنتقل البكتيريا الضارة الموجودة في الأمعاء الدقيقة للماشية إلى لحمها، وكذلك الحليب غير المبستر، والجبن الطري المصنوع من الحليب الخام، والمنتجات الغذائية الطازجة، مثل السبانخ والخس والبصل.
الأعراضوتشمل أعراض الإصابة ببكتيريا "إي. كولاي" عادةً تقلصات شديدة في المعدة، إسهال دموي، تقيؤ، وأحيانًا حمى خفيفة.
وتظهر الأعراض عادةً بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من التعرض للبكتيريا، ولكنها قد تظهر في وقت مبكر بعد يوم واحد أو بعد 10 أيام.
وتُعد البكتيريا الإشريكية بشكل عام، سبباً لعدة أنواع من الأمراض مثل التهاب المرارة، والتهاب البول، وتسمم الدم، والتهاب الرئة، والتهاب غشاء السحايا لدى الأطفال حديثي الولادة.
وأكثر الفئات المعرضة للإصابة بهذه البكتيريا الأطفال الصغار والبالغون الأكبر سناً والأشخاص المصابون بضعف في الجهاز المناعي.
وفي أغلب الحالات، يتعافى معظم الأشخاص من عدوى الإشريكية القولونية في غضون أسبوع، لكن في الحالات الشديدة، قد تؤدي العدوى، للإصابة بنوع خطير من الفشل الكلوي يُعرف باسم متلازمة انحلال الدم اليوريمي وهي متلازمة تهدد حياة الشخص المُصاب بها، وقد تتطلب دخول المستشفى.
طرق الوقاية
وللحد من فرص الإصابة بـ"إي كولا"، تجنب شرب مياه البحيرات أو البرك، وغسل اليدين جيداً وكثيراً، وتجنب الأطعمة غير المضمونة وغير المطهوة جيداً، لاسيما البرغر، إذ يعد من الأطعمة الخطرة التي قد ينتقل من خلالها العدوى، ويتطلب طهوه درجة حرارة 160 فهرنهايت.
وحتى الآن، لا يوجد لقاح أو دواء يحمي من أي مرض له علاقة ببكتيريا الإشريكية القولونية، رغم عمل الباحثين على التحقق من فعالية بعض اللقاحات المحتملة.
يُشار إلى أن معظم الإصابات في الولايات المتحدة بهذه البكتيريا تكون في الفترة من يونيو (حزيران) إلى سبتمبر (أيلول).
وينصح مركز السيطرة على الأمراض الأفراد بطلب المساعدة الطبية إذا استمر لديهم الإسهال لفترة طويلة، أكثر من 3 أيام، أو إذا كانت الحمى مرتفعة، أو إذا كان هناك إسهال دموي، أو تقيؤ شديد، أو علامات الجفاف مثل جفاف الفم أو الدوار.
أمريكا: تراجع أسهم ماكدونالدز بعد تفشي بكتيريا سامة في وجباتها - موقع 24تراجع سعر سهم ماكدونالدز الثلاثاء، بعد أن ارتبط اسم شركة الوجبات السريعة العملاقة بتفشي بكتيريا إيشيريشيا إيكولي في عدة ولايات أمريكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماكدونالدز صحة بکتیریا الإشریکیة القولونیة
إقرأ أيضاً:
أسرار للوصول إلى أعلى إنتاجية من تربية الرومي
تعد تربية الرومي من المشاريع المربحة التي تحظى بشعبية كبيرة في العديد من الدول، لما له من فوائد صحية وتجارية. وبالرغم من سهولة تربية الرومي نسبيًا، إلا أن الوصول إلى أعلى إنتاجية يتطلب اتباع طرق وتقنيات دقيقة في الرعاية والتغذية والبيئة.
في هذا التقرير، نستعرض أهم الأسرار التي تساعد المربين على تحسين إنتاجيتهم في تربية الرومي وتحقيق أعلى العوائد من هذا المشروع الحيوي.
1. اختيار السلالة المناسبة
الخطوة الأولى نحو تحقيق أعلى إنتاجية من تربية الرومي تبدأ باختيار السلالة المناسبة. توجد العديد من السلالات التي تتمتع بمزايا مختلفة في الإنتاجية والنمو، مثل:
الرومي الأبيض: يتميز بنمو سريع وكفاءة عالية في تحويل العلف إلى لحم.
الرومي البرونزي: معروف بلحم ذو طعم مميز وجودة عالية.
الرومي الهجين: يجمع بين أفضل صفات السلالات، مما يجعله أكثر كفاءة في الإنتاج.
اختيار السلالة المثالية يتوقف على السوق المستهدف (لحوم أو بيض) والظروف المحلية للمزرعة.
"الزراعة" تختتم ورشة عمل حول الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي بالتعاون مع "كاردني"
2. توفير بيئة ملائمة وصحية
تأثير البيئة المحيطة على الرومي كبير جدًا. للحصول على أعلى إنتاجية، يجب توفير بيئة صحية ومريحة للطيور:
درجة الحرارة: يُفضل أن تتراوح درجة الحرارة بين 18-24 درجة مئوية. يجب تأمين تدفئة في الشتاء وتهوية جيدة في الصيف للحفاظ على راحة الطيور.
الإضاءة: الإضاءة المناسبة تحفز نشاط الطيور وتحسن من معدل النمو. يفضل استخدام إضاءة طبيعية أو صناعية لتحفيز السلوك الطبيعي للرومي.
النظافة: الحفاظ على نظافة الأقفاص والمزرعة أمر ضروري للوقاية من الأمراض. يجب تنظيف الأقفاص بانتظام وتجديد التبن أو النشارة لامتصاص الفضلات.
رئيس جامعة المنيا يطلع على تجربة الزراعة بالمخصبات الحيوية بشوشة3. التغذية المتوازنة
التغذية هي عنصر حاسم في زيادة الإنتاجية. لتسريع النمو وتحقيق وزن جيد، يجب أن تحتوي تغذية الرومي على العناصر الغذائية الأساسية:
البروتين: يجب أن يحتوي العلف على نسبة بروتين تتراوح بين 20-24% في بداية التربية، مما يساعد الطيور على النمو بشكل أسرع.
الفيتامينات والمعادن: إضافة الفيتامينات والمعادن في العلف يساهم في تحسين مناعة الطيور وصحتها العامة.
المياه: توفير مياه نظيفة وعذبة بشكل مستمر مهم للحفاظ على صحة الرومي وتحسين معدل التحويل الغذائي.
4. الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض
الوقاية من الأمراض تعد من أسرار الإنتاجية العالية. الأمراض يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الطيور ومن ثم على الإنتاج:
التطعيمات: تأكد من تطعيم الرومي ضد الأمراض الشائعة مثل النيوكاسل، والكوكسيديا، والجدري، لضمان حماية الطيور من الأمراض المعدية.
المراقبة اليومية: راقب أي تغيرات في السلوك أو النشاط للطائر، لأن ذلك قد يشير إلى مشكلة صحية. الفحص الدوري يساعد في الكشف المبكر عن الأمراض.
العلاج الوقائي للطفيليات: يجب استخدام الأدوية المناسبة للوقاية من الطفيليات مثل الفاش والديدان المعوية.
5. إدارة كثافة الطيور
للحفاظ على صحة الرومي وزيادة إنتاجيته، يجب أن تكون كثافة الطيور في المكان مناسبة:
المساحة: تأكد من أن كل طائر لديه مساحة كافية للتحرك بحرية. يفضل تخصيص 2-3 متر مربع لكل طائر لتقليل التوتر وزيادة إنتاجيته.
التقسيمات: إذا كان لديك قطيع كبير، قسم الأقفاص إلى أجزاء صغيرة لتوفير بيئة هادئة وتنظيم أفضل.
6. إدارة بيئة الإنتاج
إدارة بيئة الإنتاج تعد جزءًا لا يتجزأ من نجاح المشروع. بعض العوامل التي يجب مراعاتها:
التهوية الجيدة: الهواء النقي يقلل من خطر الأمراض التنفسية ويعزز من صحة الطيور.
التحكم في الرطوبة: الرطوبة المناسبة تقلل من انتشار الفطريات والبكتيريا التي قد تؤدي إلى أمراض خطيرة.
مراقبة الإضاءة: تأكد من أن الطيور تتلقى الضوء الكافي طوال اليوم لضمان نمو صحي.
انفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع7. المراقبة والتسجيل الدقيق
من المهم متابعة أداء الطيور بشكل دقيق عن طريق تسجيل التفاصيل اليومية مثل معدلات النمو، استهلاك العلف، ومعدل الصحة العامة. هذه البيانات تساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين الإنتاجية مع مرور الوقت.
تحقيق أعلى إنتاجية من تربية الرومي يتطلب التزامًا بعناية التفاصيل في جميع مراحل الإنتاج. من اختيار السلالة المناسبة إلى توفير بيئة صحية وتغذية متوازنة، بالإضافة إلى الرعاية الصحية المستمرة، يمكن للمربين الحصول على طيور قوية ومنتجة. بالاعتماد على هذه الأسرار، يمكن للمزارعين تحقيق نجاح كبير في تربية الرومي وتحقيق عوائد مربحة ومستدامة.