تفاصيل توسيع جيش الاحتلال محور نتساريم بغزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
القدس المحتلة- يقوم الجيش الإسرائيلي منذ بداية التوغل البري في قطاع غزة بتوسيع ما يسمى محور "نتساريم" (مفرق الشهداء) وربطه بطرقات عسكرية متفرعة وقواعد جديدة في منطقة شمال القطاع، وذلك تحت ذريعة منع عودة المسلحين إلى المنطقة وتحويله إلى منطقة ارتكاز لانطلاق العمليات البرية.
ويمكّن محور نتساريم والطرقات العسكرية المتفرعة منه السكان في شمالي القطاع من النزوح جنوبا، ولكن ليس إلى الداخل ولا في الاتجاه المعاكس، إذ تم إنشاء 4 نقاط عسكرية كبيرة في المنطقة لتحقيق أهداف العملية العسكرية ومخطط تفريغها من الفلسطينيين تمهيدا لإحلال المستوطنين.
محور عسكري
وتنتشر قوات الاحتلال على طرقات ومحاور عسكرية متفرعة من محور نتساريم، وذلك في شريط غير محدد من شمالي القطاع، من بينها المحور العسكري مفساليم الذي يبلغ عرضه نحو 3 كيلومترات وفي وسطه منطقة عسكرية جديدة.
ويتقاطع المحور العسكري مع الطريق السريع الذي شقه الجيش الإسرائيلي، والذي يبدأ عند "المعبر 96" الذي أقامه في مارس/آذار الماضي عند الحدود بالقرب من كيبوتس "باري"، وهو عبارة عن طريق سريع دشنته إسرائيل خلال الحرب بمحاذاة قطاع غزة بذريعة إيصال المساعدات من الجنوب إلى الشمال.
وينتهي المعبر 96 -الذي يعتبر موازيا للسياج الأمني للوصول إلى شمال قطاع غزة- عند البؤرة العسكرية ونقطة التفتيش الساحلية بالقرب من منطقة الميناء العائم الذي أقامه الجيش الأميركي.
وتمت إضافة ساريتين كبيرتين إلى المواقع الدائمة في محور نتساريم الذي تم تحديثه وتوسيعه لصالح الاتصالات التشغيلية وعشرات وسائل التجميع والمراقبة والتصوير، والتي تتم إدارتها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من قبل غرفة عمليات خاصة لصالح تنفيذ المهمة العسكرية في شمالي القطاع وإحكام السيطرة عليه بعد تهجير سكانه.
وبما ينسجم مع حرب الإبادة في شمالي القطاع والتطلع نحو إحكام السيطرة العسكرية على المكان ووفقا لـ"خطة الجنرالات" -التي تهدف إلى عزل شمالي غزة عن سائر القطاع للضغط على حركة حماس لقبول صفقة بشروط إسرائيلية- أنهى الجيش بناء 4 نقاط عسكرية على طول ممر نتساريم، لتوفير إقامة دائمة لمئات الجنود الذين ينتمون إلى لواءين احتياطيين.
وبالقرب من الساحل يقوم الجيش الإسرائيلي باستكمال تجهيز طرق عبور كبيرة بوسائل التفتيش عن بعد، خاصة الكاميرات المزودة بتقنية التعرف على الوجه، كما أفاد يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
ويبدو أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم نفسه -بحسب زيتون- "قد أثبتت نفسها بالفعل كقاعدة عسكرية عادية، وكأن الجنود يوجدون في موقع ناحال عوز العسكري أو في موقع ريعيم العسكري، حيث لا يزال هناك قادة عسكريون على مستوى السرايا والكتائب في شمال القطاع، ورغم العملية العسكرية والضربات التي تتلقاها حماس فإنها لا تزال واقفة على قدميها".
ولذلك، فإن ممر نتساريم -يضيف المراسل العسكري- "يتوسع أكثر في العمليات اليومية للجيش الإسرائيلي بطريقة من المفترض أن تلحق الضرر بمقاتلي حماس وإبعادهم عن الأحياء المحيطة بالممر، سواء الأحياء الجنوبية لمدينة غزة، وحي الزيتون والشيخ عجلين من جهة، وأطراف بلدتي البريج والنصيرات من جهة أخرى".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعاد السيطرة على محور نتساريم في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عبر الفرقة 36، وكان الغرض من الاحتلال المتجدد تطويق مدينة غزة كجزء من المعركة وتقسيم القطاع إلى قسمين.
ويبلغ طول المحور نحو 8 كيلومترات ومساحته قرابة 38 كيلومترا مربعا، ويمتد بين ممر كارني (معبر المنطار) والبحر الأبيض المتوسط، مرورا بطريق صلاح الدين ومستوطنة "نتساريم" السابقة قبل تفكيكها عام 2005 وطريق الرشيد، ومن الممكن في نهايته الغربية الإشراف على ميناء غزة.
في المساحة التي تم تحديثها تم بناء مواقع دفاعية ونقاط عسكرية ومقرات ألوية تقيم فيها القوات الإسرائيلية وطواقم شركات الخدمات اللوجستية، وتحتوي المواقع الدفاعية على أدوات إلكترونية تحذيرية في حالة إطلاق الصواريخ، ودروع ضد إطلاق القذائف الصاروخية، بحسب تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم".
وقام الجيش الإسرائيلي من خلال الكتيبتين 749 و601 في فيلق الهندسة القتالية بتعبيد طريق عسكري سريع في الممر يعرف بـ"طريق 749″، مما يسمح -وفقا للصحيفة- بتحرك القوات الإسرائيلية والإمدادات العسكرية بطريقة فعالة ويعزز السيطرة على الأعمال العسكرية وتفجير فوهات الأنفاق القتالية.
وبالإضافة إلى ذلك، أقام الجيش الإسرائيلي نقطتي تفتيش أمنيتين في اتجاه واحد بغرض عبور سكان غزة إلى جنوب قطاع غزة، ولا تسمح إسرائيل للنازحين الفلسطينيين بالمرور شمالا عبر الممر ونقاط التفتيش والحواجز العسكرية المنتشرة على محور نتساريم باستثناء الإمدادات الإنسانية، بحسب زعم الصحيفة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في أبريل/نيسان 2024 إنشاء قواعد عسكرية على طول الممر، وكانت القاعدة الغربية هي قاعدة نتساريم، وهي قاعدة كبيرة ضمن مجموعة من القواعد التي يتم بناؤها في الممر بهدف السيطرة على المنطقة وزيادة القدرة على إطلاق عمليات عسكرية بشكل فعال في قطاع غزة.
وتم إنشاء قاعدة عسكرية أخرى في مبنى المستشفى التركي وأغلب القواعد الأخرى أصغر حجما، وقد أقيم في كل قاعدة برج يستخدم للاتصالات والمراقبة، وفي مايو/أيار الماضي أعلن الجيش الانتهاء من بناء 4 نقاط استيطانية كبيرة على طول الممر.
وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي تم توسيع الممر إلى الجنوب من خلال بناء الجسور فوق وادي غزة وشمال النصيرات.
وفي يوليو/تموز الماضي عمل الجيش على توسيع عرض الممر من كيلومترين إلى نحو 5 كيلومترات، مع هدم المباني على جانبي الممر وتفجير المربعات السكنية والبنية التحتية، ولم تبق هناك أي منازل للفلسطينيين حول الممر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی محور نتساریم شمالی القطاع قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الحكومي بغزة يُعقّب على بيان الاحتلال لتبرير مجزرة بيت لاهيا
عقّب المكتب الإعلامي الحكومي ب غزة ، اليوم الأحد، 16 مارس 2025، على بيان الجيش الإسرائيلي أمس، الذي حاول من خلاله تبرير المجزرة التي ارتكبها بحق 9 مواطنين في بيت لاهيا، شمال القطاع.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة:
▪البيان الذي نشره الناطق باسم الجيش الصهيونازي محاولا تبرير مجزرة بيت لاهيا أمس، يثبت مجدداً أن هذا الجيش وقادته يرتكبون الجريمة ثم ينسجون الأكاذيب والفبركات من وحي خيالهم الإجرامي المريض، محاولين تضليل الرأي العام العالمي باتهامات باطلة ضد الضحايا وإدعاءات ليس عليها أي دليل، وتضخيم إنجازهم الوهمي بهكذا جرائم وإعطاءها صورة تخالف حقيقتها، بوصفها "عمليات أمنية وبمشاركة ما يسمى الشاباك".
فمن المراجعة السريعة للبيان المذكور اتضح التالي:
1. الصورة المعرفة للشهيد بلال أبو مطر ليست صورته، وهذا دليل على عشوائية الاحتلال واختلاقه لمبررات كاذبة، فإذا كانت الصورة الشخصية لا تعود للشخص، فكيف هي المعلومات المفترضة عنه.
2. الاسم الكامل المدرج في البيان للشهيد محمود اسليم، ليس صحيحا وهو يعود لشخص آخر ما زال على قيد الحياة.
3. الشخص المذكور في البيان باسم صهيب النجار لا يعمل ضمن الطاقم ولم يكن بين شهداء المجزرة أساسا، فمن أين جاء به جيش الاحتلال وناطقيه؟!
4. الاسم المدرج للشهيد محمد الغفير ليس صحيحا، واذا كان جيش الاحتلال ومخابراته لا يعرفون اسمه كاملا، فكيف يملكون المعلومات المذكورة عنه؟!.
5. الشخص المذكور باسم مصطفى حماد ويصفه البيان بالإعلامي والناشط، لم يكن ضمن الطاقم وليس له علاقة بالعمل الاغاثي أو الإعلامي، فمن أين أتى به الاحتلال؟!
▪وبمتابعة الأمر تبين أن بعض الأسماء جرى تداولها إعلاميا على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يثبت عدم صحتها ويتم التدقيق في هوية شهداء المجزرة؛ ما يعني أن جيش الاحتلال اعتمد في بيانه على جمع هذه البيانات والأسماء الخاطئة وألصق بها التهم والإدعاءات المذكورة على عجل دون تكليف نفسه عناء البحث والتحقق.
▪إن جريمة جيش الاحتلال الصهيونازي في بيت لاهيا بحق الطاقم الإغاثي والإعلامي المرافق له، تمت عن سبق إصرار وترصد، حيث جرى قصفهم لمرتين بعد ملاحقتهم، وكان جيش الاحتلال على دراية وإطلاع بطبيعة عملهم الاغاثي الذي وثقته طائراته المسيّرة وكاميراته التجسسية المنتشرة بالقرب من مكان الجريمة.
▪كل محاولات التضليل والكذب، التي يمارسها جيش الاحتلال وناطقيه، لن تعفيهم من المسؤولية عن هذه الجريمة، وتدلل على المنهجية والسياسة التي يتبعها جيش الاحتلال في تبرير جرائمه بحق المدنيين العزل من أبناء شعبنا، بإلصاق تهم جاهزة وترويج إدعاءات مفبركة حول الضحايا يثبت دائما كذبها.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية غزة: وزارة الاتصالات تُطلق الصفحة الموحدة للإغاثة وحصر الأضرار غزة: وصول مستشفيات القطاع 29 شهيدا آخر 24 ساعة محدث: شهيد مُسن وإصابات بقصف مُسيّرة إسرائيلية في رفح وجحر الديك الأكثر قراءة سموتريتش: نقيم إدارة لتنفيذ خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة بن غفير يقدم مشروع قانون لإلغاء اتفاقيات أوسلو والخليل وواي ريفر إعلام عبري: فشل مفاوضات إطلاق سراح أسرى أمريكيين بين واشنطن وحماس سلطة المياه: توسيع عمليات نقل المياه بالصهاريج وتوزيعها في غزة والشمال عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025