الجزيرة:
2024-10-23@15:33:20 GMT

تفاصيل توسيع جيش الاحتلال محور نتساريم بغزة

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

تفاصيل توسيع جيش الاحتلال محور نتساريم بغزة

القدس المحتلة- يقوم الجيش الإسرائيلي منذ بداية التوغل البري في قطاع غزة بتوسيع ما يسمى محور "نتساريم" (مفرق الشهداء) وربطه بطرقات عسكرية متفرعة وقواعد جديدة في منطقة شمال القطاع، وذلك تحت ذريعة منع عودة المسلحين إلى المنطقة وتحويله إلى منطقة ارتكاز لانطلاق العمليات البرية.

ويمكّن محور نتساريم والطرقات العسكرية المتفرعة منه السكان في شمالي القطاع من النزوح جنوبا، ولكن ليس إلى الداخل ولا في الاتجاه المعاكس، إذ تم إنشاء 4 نقاط عسكرية كبيرة في المنطقة لتحقيق أهداف العملية العسكرية ومخطط تفريغها من الفلسطينيين تمهيدا لإحلال المستوطنين.

محور عسكري

وتنتشر قوات الاحتلال على طرقات ومحاور عسكرية متفرعة من محور نتساريم، وذلك في شريط غير محدد من شمالي القطاع، من بينها المحور العسكري مفساليم الذي يبلغ عرضه نحو 3 كيلومترات وفي وسطه منطقة عسكرية جديدة.

ويتقاطع المحور العسكري مع الطريق السريع الذي شقه الجيش الإسرائيلي، والذي يبدأ عند "المعبر 96" الذي أقامه في مارس/آذار الماضي عند الحدود بالقرب من كيبوتس "باري"، وهو عبارة عن طريق سريع دشنته إسرائيل خلال الحرب بمحاذاة قطاع غزة بذريعة إيصال المساعدات من الجنوب إلى الشمال.

وينتهي المعبر 96 -الذي يعتبر موازيا للسياج الأمني للوصول إلى شمال قطاع غزة- عند البؤرة العسكرية ونقطة التفتيش الساحلية بالقرب من منطقة الميناء العائم الذي أقامه الجيش الأميركي.

وتمت إضافة ساريتين كبيرتين إلى المواقع الدائمة في محور نتساريم الذي تم تحديثه وتوسيعه لصالح الاتصالات التشغيلية وعشرات وسائل التجميع والمراقبة والتصوير، والتي تتم إدارتها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من قبل غرفة عمليات خاصة لصالح تنفيذ المهمة العسكرية في شمالي القطاع وإحكام السيطرة عليه بعد تهجير سكانه.

وبما ينسجم مع حرب الإبادة في شمالي القطاع والتطلع نحو إحكام السيطرة العسكرية على المكان ووفقا لـ"خطة الجنرالات" -التي تهدف إلى عزل شمالي غزة عن سائر القطاع للضغط على حركة حماس لقبول صفقة بشروط إسرائيلية- أنهى الجيش بناء 4 نقاط عسكرية على طول ممر نتساريم، لتوفير إقامة دائمة لمئات الجنود الذين ينتمون إلى لواءين احتياطيين.

طرقات ومحاور وانتشار عسكري إسرائيلي شمال قطاع غزة لعزله عن وسط وجنوب القطاع (الجيش الإسرائيلي) طرق عبور

وبالقرب من الساحل يقوم الجيش الإسرائيلي باستكمال تجهيز طرق عبور كبيرة بوسائل التفتيش عن بعد، خاصة الكاميرات المزودة بتقنية التعرف على الوجه، كما أفاد يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

ويبدو أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم نفسه -بحسب زيتون- "قد أثبتت نفسها بالفعل كقاعدة عسكرية عادية، وكأن الجنود يوجدون في موقع ناحال عوز العسكري أو في موقع ريعيم العسكري، حيث لا يزال هناك قادة عسكريون على مستوى السرايا والكتائب في شمال القطاع، ورغم العملية العسكرية والضربات التي تتلقاها حماس فإنها لا تزال واقفة على قدميها".

ولذلك، فإن ممر نتساريم -يضيف المراسل العسكري- "يتوسع أكثر في العمليات اليومية للجيش الإسرائيلي بطريقة من المفترض أن تلحق الضرر بمقاتلي حماس وإبعادهم عن الأحياء المحيطة بالممر، سواء الأحياء الجنوبية لمدينة غزة، وحي الزيتون والشيخ عجلين من جهة، وأطراف بلدتي البريج والنصيرات من جهة أخرى".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعاد السيطرة على محور نتساريم في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عبر الفرقة 36، وكان الغرض من الاحتلال المتجدد تطويق مدينة غزة كجزء من المعركة وتقسيم القطاع إلى قسمين.

ويبلغ طول المحور نحو 8 كيلومترات ومساحته قرابة 38 كيلومترا مربعا، ويمتد بين ممر كارني (معبر المنطار) والبحر الأبيض المتوسط، مرورا بطريق صلاح الدين ومستوطنة "نتساريم" السابقة قبل تفكيكها عام 2005 وطريق الرشيد، ومن الممكن في نهايته الغربية الإشراف على ميناء غزة.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (يسار) برفقة قائد لواء الجنوب بالجيش يرون فينكلمان شمال القطاع (الجيش الإسرائيلي) نقاط تفتيش وقواعد

في المساحة التي تم تحديثها تم بناء مواقع دفاعية ونقاط عسكرية ومقرات ألوية تقيم فيها القوات الإسرائيلية وطواقم شركات الخدمات اللوجستية، وتحتوي المواقع الدفاعية على أدوات إلكترونية تحذيرية في حالة إطلاق الصواريخ، ودروع ضد إطلاق القذائف الصاروخية، بحسب تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم".

وقام الجيش الإسرائيلي من خلال الكتيبتين 749 و601 في فيلق الهندسة القتالية بتعبيد طريق عسكري سريع في الممر يعرف بـ"طريق 749″، مما يسمح -وفقا للصحيفة- بتحرك القوات الإسرائيلية والإمدادات العسكرية بطريقة فعالة ويعزز السيطرة على الأعمال العسكرية وتفجير فوهات الأنفاق القتالية.

وبالإضافة إلى ذلك، أقام الجيش الإسرائيلي نقطتي تفتيش أمنيتين في اتجاه واحد بغرض عبور سكان غزة إلى جنوب قطاع غزة، ولا تسمح إسرائيل للنازحين الفلسطينيين بالمرور شمالا عبر الممر ونقاط التفتيش والحواجز العسكرية المنتشرة على محور نتساريم باستثناء الإمدادات الإنسانية، بحسب زعم الصحيفة.

نقاط مراقبة للجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)

وبدأ الجيش الإسرائيلي في أبريل/نيسان 2024 إنشاء قواعد عسكرية على طول الممر، وكانت القاعدة الغربية هي قاعدة نتساريم، وهي قاعدة كبيرة ضمن مجموعة من القواعد التي يتم بناؤها في الممر بهدف السيطرة على المنطقة وزيادة القدرة على إطلاق عمليات عسكرية بشكل فعال في قطاع غزة.

وتم إنشاء قاعدة عسكرية أخرى في مبنى المستشفى التركي وأغلب القواعد الأخرى أصغر حجما، وقد أقيم في كل قاعدة برج يستخدم للاتصالات والمراقبة، وفي مايو/أيار الماضي أعلن الجيش الانتهاء من بناء 4 نقاط استيطانية كبيرة على طول الممر.

وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي تم توسيع الممر إلى الجنوب من خلال بناء الجسور فوق وادي غزة وشمال النصيرات.

وفي يوليو/تموز الماضي عمل الجيش على توسيع عرض الممر من كيلومترين إلى نحو 5 كيلومترات، مع هدم المباني على جانبي الممر وتفجير المربعات السكنية والبنية التحتية، ولم تبق هناك أي منازل للفلسطينيين حول الممر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی محور نتساریم شمالی القطاع قطاع غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يمارس سياسة التجويع لإفراغ شمال القطاع

سرايا - قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع والإنهاك والتنكيل بالفلسطينيين في جباليا واستخدام القوة المفرطة لإفراغ المنطقة من سكانها وإجبارهم على النزوح إلى مدينة غزة.

وأضاف بصل في تصريحات للأناضول من مدينة غزة أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتجويع المواطنين عبر الحصار الخانق على المنطقة ثم ينفذ عمليات قصف وتوغل بري، أي أن "من لم يمت من القصف سيموت من الجوع".

وأشار إلى أن بعض العائلات التي تمكنت طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها قالوا إنهم "لم يتناولوا الطعام منذ 5 أيام منذ استهدافهم من قبل قوات الاحتلال".

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي بعد قصفه المناطق السكنية يقوم الآن بقصف مراكز الإيواء وأي تجمعات للسكان لإجبارهم على الخروج والنزوح إلى غزة.

وتابع "الاحتلال لم يكتف بإجبار المواطنين على النزوح بل يقوم بعمليات قصف وقتل وتعذيب وإهانة للمواطنين، لإيقاع أكبر قدر منهم ما بين شهيد وجريح".

وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني لا يمكنها تنفيذ مهامها بالشكل المطلوب لقلة الإمكانيات وصعوبة الوصول إلى أماكن القصف في المناطق التي يصنفها الجيش الإسرائيلي "مناطق حمراء يمنع الوصول إليها".

وأوضح أن الكثير من المصابين يظلون على قيد الحياة تحت الأنقاض لعدة أيام بعد قصف منازلهم ولكن فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إليهم بسبب القصف، مناشداً المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح لطواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية بالوصول إلى هذه المناطق.

وقال بصل إن هناك أكثر من 600 فلسطيني قتلوا منذ بدء إسرائيل اجتياح جباليا في 5 أكتوبر، لافتا إلى أن جثامين عشرات القتلى لا تزال تحت الأنقاض وفي الطرقات لا تستطيع فرق الدفاع المدني الوصول إليها.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أخرج المنظومة الصحية بالمنطقة عن الخدمة وأن الطواقم الطبية لا يمكنها تقديم الخدمة في ظل استمرار الحصار والقصف ونقص المستلزمات الطبية.

وأشار إلى أن أغلب الجرحى جراء القصف الإسرائيلي الذين وصلوا مستشفى كمال عدوان فارقوا الحياة لعجز الطواقم الطبية عن تقديم الخدمة الطبية الكافية لهم بسبب نقص المستلزمات.

وطالب بصل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحدث في شمال غزة من عمليات قتل وإبادة جماعية لأكثر من 200 ألف مواطن فلسطيني.


مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر مربعا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان بغزة
  • بصاروخ فرط صوتي.. القوات المسلحة تستهدف قاعدة عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي وسط “تل أبيب” (تفاصيل العملية + فيديو)
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 18 فردا من عناصر حماس والجهاد الإسلامي في غارة دقيقة استهدفت مركز قيادة بغزة
  • الصحة بغزة: الوضع الصحي في شمال القطاع كارثي وعدد الشهداء تجاوز الـ600
  • الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يمارس سياسة التجويع لإفراغ شمال القطاع
  • حزب الله يستهدف منطقة عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل بالطيران المسير
  • حزب الله:  تنفيذ 25 عملية عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي
  • مقتل قائد لواء في الجيش الإسرائيلي شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد اللواء 401 وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة بغزة