الجزيرة:
2025-03-14@00:39:45 GMT

تفاصيل توسيع جيش الاحتلال محور نتساريم بغزة

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

تفاصيل توسيع جيش الاحتلال محور نتساريم بغزة

القدس المحتلة- يقوم الجيش الإسرائيلي منذ بداية التوغل البري في قطاع غزة بتوسيع ما يسمى محور "نتساريم" (مفرق الشهداء) وربطه بطرقات عسكرية متفرعة وقواعد جديدة في منطقة شمال القطاع، وذلك تحت ذريعة منع عودة المسلحين إلى المنطقة وتحويله إلى منطقة ارتكاز لانطلاق العمليات البرية.

ويمكّن محور نتساريم والطرقات العسكرية المتفرعة منه السكان في شمالي القطاع من النزوح جنوبا، ولكن ليس إلى الداخل ولا في الاتجاه المعاكس، إذ تم إنشاء 4 نقاط عسكرية كبيرة في المنطقة لتحقيق أهداف العملية العسكرية ومخطط تفريغها من الفلسطينيين تمهيدا لإحلال المستوطنين.

محور عسكري

وتنتشر قوات الاحتلال على طرقات ومحاور عسكرية متفرعة من محور نتساريم، وذلك في شريط غير محدد من شمالي القطاع، من بينها المحور العسكري مفساليم الذي يبلغ عرضه نحو 3 كيلومترات وفي وسطه منطقة عسكرية جديدة.

ويتقاطع المحور العسكري مع الطريق السريع الذي شقه الجيش الإسرائيلي، والذي يبدأ عند "المعبر 96" الذي أقامه في مارس/آذار الماضي عند الحدود بالقرب من كيبوتس "باري"، وهو عبارة عن طريق سريع دشنته إسرائيل خلال الحرب بمحاذاة قطاع غزة بذريعة إيصال المساعدات من الجنوب إلى الشمال.

وينتهي المعبر 96 -الذي يعتبر موازيا للسياج الأمني للوصول إلى شمال قطاع غزة- عند البؤرة العسكرية ونقطة التفتيش الساحلية بالقرب من منطقة الميناء العائم الذي أقامه الجيش الأميركي.

وتمت إضافة ساريتين كبيرتين إلى المواقع الدائمة في محور نتساريم الذي تم تحديثه وتوسيعه لصالح الاتصالات التشغيلية وعشرات وسائل التجميع والمراقبة والتصوير، والتي تتم إدارتها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من قبل غرفة عمليات خاصة لصالح تنفيذ المهمة العسكرية في شمالي القطاع وإحكام السيطرة عليه بعد تهجير سكانه.

وبما ينسجم مع حرب الإبادة في شمالي القطاع والتطلع نحو إحكام السيطرة العسكرية على المكان ووفقا لـ"خطة الجنرالات" -التي تهدف إلى عزل شمالي غزة عن سائر القطاع للضغط على حركة حماس لقبول صفقة بشروط إسرائيلية- أنهى الجيش بناء 4 نقاط عسكرية على طول ممر نتساريم، لتوفير إقامة دائمة لمئات الجنود الذين ينتمون إلى لواءين احتياطيين.

طرقات ومحاور وانتشار عسكري إسرائيلي شمال قطاع غزة لعزله عن وسط وجنوب القطاع (الجيش الإسرائيلي) طرق عبور

وبالقرب من الساحل يقوم الجيش الإسرائيلي باستكمال تجهيز طرق عبور كبيرة بوسائل التفتيش عن بعد، خاصة الكاميرات المزودة بتقنية التعرف على الوجه، كما أفاد يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

ويبدو أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم نفسه -بحسب زيتون- "قد أثبتت نفسها بالفعل كقاعدة عسكرية عادية، وكأن الجنود يوجدون في موقع ناحال عوز العسكري أو في موقع ريعيم العسكري، حيث لا يزال هناك قادة عسكريون على مستوى السرايا والكتائب في شمال القطاع، ورغم العملية العسكرية والضربات التي تتلقاها حماس فإنها لا تزال واقفة على قدميها".

ولذلك، فإن ممر نتساريم -يضيف المراسل العسكري- "يتوسع أكثر في العمليات اليومية للجيش الإسرائيلي بطريقة من المفترض أن تلحق الضرر بمقاتلي حماس وإبعادهم عن الأحياء المحيطة بالممر، سواء الأحياء الجنوبية لمدينة غزة، وحي الزيتون والشيخ عجلين من جهة، وأطراف بلدتي البريج والنصيرات من جهة أخرى".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعاد السيطرة على محور نتساريم في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عبر الفرقة 36، وكان الغرض من الاحتلال المتجدد تطويق مدينة غزة كجزء من المعركة وتقسيم القطاع إلى قسمين.

ويبلغ طول المحور نحو 8 كيلومترات ومساحته قرابة 38 كيلومترا مربعا، ويمتد بين ممر كارني (معبر المنطار) والبحر الأبيض المتوسط، مرورا بطريق صلاح الدين ومستوطنة "نتساريم" السابقة قبل تفكيكها عام 2005 وطريق الرشيد، ومن الممكن في نهايته الغربية الإشراف على ميناء غزة.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (يسار) برفقة قائد لواء الجنوب بالجيش يرون فينكلمان شمال القطاع (الجيش الإسرائيلي) نقاط تفتيش وقواعد

في المساحة التي تم تحديثها تم بناء مواقع دفاعية ونقاط عسكرية ومقرات ألوية تقيم فيها القوات الإسرائيلية وطواقم شركات الخدمات اللوجستية، وتحتوي المواقع الدفاعية على أدوات إلكترونية تحذيرية في حالة إطلاق الصواريخ، ودروع ضد إطلاق القذائف الصاروخية، بحسب تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم".

وقام الجيش الإسرائيلي من خلال الكتيبتين 749 و601 في فيلق الهندسة القتالية بتعبيد طريق عسكري سريع في الممر يعرف بـ"طريق 749″، مما يسمح -وفقا للصحيفة- بتحرك القوات الإسرائيلية والإمدادات العسكرية بطريقة فعالة ويعزز السيطرة على الأعمال العسكرية وتفجير فوهات الأنفاق القتالية.

وبالإضافة إلى ذلك، أقام الجيش الإسرائيلي نقطتي تفتيش أمنيتين في اتجاه واحد بغرض عبور سكان غزة إلى جنوب قطاع غزة، ولا تسمح إسرائيل للنازحين الفلسطينيين بالمرور شمالا عبر الممر ونقاط التفتيش والحواجز العسكرية المنتشرة على محور نتساريم باستثناء الإمدادات الإنسانية، بحسب زعم الصحيفة.

نقاط مراقبة للجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)

وبدأ الجيش الإسرائيلي في أبريل/نيسان 2024 إنشاء قواعد عسكرية على طول الممر، وكانت القاعدة الغربية هي قاعدة نتساريم، وهي قاعدة كبيرة ضمن مجموعة من القواعد التي يتم بناؤها في الممر بهدف السيطرة على المنطقة وزيادة القدرة على إطلاق عمليات عسكرية بشكل فعال في قطاع غزة.

وتم إنشاء قاعدة عسكرية أخرى في مبنى المستشفى التركي وأغلب القواعد الأخرى أصغر حجما، وقد أقيم في كل قاعدة برج يستخدم للاتصالات والمراقبة، وفي مايو/أيار الماضي أعلن الجيش الانتهاء من بناء 4 نقاط استيطانية كبيرة على طول الممر.

وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي تم توسيع الممر إلى الجنوب من خلال بناء الجسور فوق وادي غزة وشمال النصيرات.

وفي يوليو/تموز الماضي عمل الجيش على توسيع عرض الممر من كيلومترين إلى نحو 5 كيلومترات، مع هدم المباني على جانبي الممر وتفجير المربعات السكنية والبنية التحتية، ولم تبق هناك أي منازل للفلسطينيين حول الممر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی محور نتساریم شمالی القطاع قطاع غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

محور الصين وروسيا وإيران يظهر قوته العسكرية في خليج عمان

 نشرت صحيفة "إل موندو" الإسبانية تقريرًا حول تحول المشهد الجيوسياسي بسرعة مذهلة، مع اهتزاز التحالفات الأطلسية التقليدية؛ حيث بدأ المحور الاستبدادي الذي يضم الصين وروسيا وإيران تمارينه العسكرية السنوية. وللسنة الخامسة على التوالي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن هذه المناورات بين الصينيين والروس والإيرانيين تتزامن مع ماراثون دبلوماسي في الشرق الأوسط في بداية هذا الأسبوع: حيث ستلتقي وفود من الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة بالسعودية، بينما يواصل الجيش الروسي الضغط العسكري على كييف بعد تقدمه الأخير في منطقة كورسك. كما ستكون واشنطن حاضرة في طاولة مفاوضات في الدوحة لمناقشة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.



وأشارت الصحيفة، إلى أنه من بكين يواصل القادة الصينيون عقد مؤتمرهم السياسي السنوي، كما حرصوا على تقديم القوة العظمى الآسيوية كمدافع رئيسي عن الاستقرار العالمي. وفي هذا السياق، أرسلت الصين إلى خليج عمان مدمرة صواريخ موجهة من طراز 052D وسفينة إمداد شاملة من طراز 903، وهما السفينتان اللتان شاركتا في شباط/ فبراير الماضي في مناورة بحرية أخرى مع البحرية الباكستانية.

وذكرت الصحيفة أن بيانًا صادرًا عن جيش التحرير الشعبي الصيني أوضح أن "تمرين حزام الأمان 2025 سيشمل تدريبات على مهاجمة الأهداف البحرية، والسيطرة على الأضرار، بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ المشتركة".

من جانبه، قال سونغ تشونغبينغ، المحلل العسكري في بكين، إن "التمرين سيجري في نقطة إستراتيجية حساسة بين مضيق هرمز والمحيط الهندي، ما يجعله طريقًا محوريًا لنقل الطاقة". وفي أوائل آذار/ مارس، أجرت سفن من أسطول البحرية الروسية في المحيط الهادئ، بما في ذلك فرقاطتان، تدريبات بالذخيرة الحية في الجزء الشرقي من المحيط الهندي.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المناورات، خصوصًا عند النظر إليها في سياق الاضطرابات العالمية الراهنة، تكشف مجددًا عن عمق العلاقة بين الصين وروسيا وإيران، لا سيما في ظل توجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نحو موسكو وتوتر علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، الذي دخل في سباق غير مسبوق لإعادة التسلح.

ولطالما دعمت الصين اقتصاد إيران المتضرر من العقوبات الدولية، عبر شراء النفط الإيراني بخصومات تصل إلى 25 بالمئة. كما قدمت حكومة شي جين بينغ مساعدات اقتصادية مماثلة لروسيا، حيث اشترت النفط من الأورال بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. من جانبها، زودت طهران موسكو، خلال أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، بأسلحة متنوعة، من الطائرات المسيّرة إلى الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

وقالت الصحيفة إن السلطات الإيرانية أكدت، قبل أيام، صحة المعلومات التي نشرتها عدة وسائل إعلام غربية بشأن مناقشة الولايات المتحدة وروسيا للبرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب تقاربهما في القمة التي عُقدت في شباط/ فبراير بالسعودية. وبعد الاجتماع بين ممثلي واشنطن وموسكو، زار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إيران، ثم توجه إلى بكين الأسبوع الماضي. من جانبه، أكد متحدث باسم الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين عرض التوسط بين طهران وواشنطن في المحادثات المتعلقة بالأسلحة النووية.

وفي سياق متصل؛ قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة صعّدت، يوم الأحد، من ضغوطها على إيران بإنهاء إعفاء من العقوبات كان يسمح للعراق بشراء الكهرباء من طهران. وكانت واشنطن قد منحت هذا الإعفاء عام 2018، بعد أن أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرض العقوبات على إيران عقب انسحابه من الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه خلال إدارة باراك أوباما. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية: "تم اتخاذ قرار عدم تجديد الإعفاء لضمان عدم حصول إيران على أي درجة من التخفيف الاقتصادي أو المالي."



ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب صرّح، الأسبوع الماضي، لقناة "فوكس نيوز" بأنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، قال فيها: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا أو من خلال إبرام صفقة. أنا أفضل إبرام صفقة، لأنني لا أسعى إلى الإضرار بإيران".

وبالتزامن مع المناورات العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا وإيران في خليج عمان، التي ستستمر حتى يوم الخميس، انتقلت التحركات العسكرية، يوم الاثنين، إلى المحيط الهادئ، حيث بدأ الجيش الأمريكي ونظيره الكوري الجنوبي مناوراتهما السنوية، التي تركز بشكل خاص على تعزيز الجاهزية المشتركة لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية.

مقالات مشابهة

  • اللواء أحمد العوضي: الأحداث الحالية بغزة هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي
  • مستوطنون يقتحمون قبر يوسف في نابلس بحماية الجيش الإسرائيلي
  • مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بحماية الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء قواعد عسكرية جديدة في سوريا بعمق 65 كيلومترا
  • رابطة العالم الإسلامي تدين قطع حكومة الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن قطاع غزة
  • محور الصين وروسيا وإيران يظهر قوته العسكرية في خليج عمان
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرات عسكرية ومواقع تضم أسلحة بجنوب سوريا
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين قرارَ حكومة الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة