قالت منظمة العفو الدولية إن من المرجح أن يشكل استهداف الجيش الإسرائيلي لفروع مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وينبغي التحقيق فيه على أنه جريمة حرب.

ووفق المنظمة فإن مؤسسة القرض الحسن جمعية مالية غير ربحية لديها ما يزيد على 30 فرعا في مختلف أنحاء لبنان، وهي تشكل شريان حياة اقتصاديا لعدد لا يحصى من المدنيين اللبنانيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شردهن العدوان الإسرائيلي.. مبادرة لبنانية لإغاثة عاملات أفريقياتlist 2 of 2الأمم المتحدة تشكك بقانونية استهداف إسرائيل مؤسسة تمويلية لبنانيةend of list

وشددت المنظمة على أنه، بموجب قوانين الحرب، فإن فروع المؤسسات المالية أعيان مدنية ما لم تكن تُستخدم لأغراض عسكرية، ولذا فإن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عليها "يرجح أن تشكل هجومًا مباشرًا على أعيان مدنية"، وفق المنظمة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء 20 أكتوبر/تشرين الأول أن قواته ستبدأ "بمهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله"، آمرًا السكان بالابتعاد عن تلك الفروع فورا.

وبعيد الإعلان مباشرة بنحو نصف ساعة، بدأت أولى الضربات لفروع المؤسسة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية وقوع ما مجموعه 11 غارة على مباني مؤسسة القرض الحسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، علاوة على عدة فروع أخرى في أنحاء أخرى من البلاد، من ضمنها الجنوب والبقاع.

وتعد مؤسسة القرض الحسن، التي تعمل بموجب ترخيص منحته لها الحكومة اللبنانية، أكبر جهة مقدمة للقروض الصغيرة في لبنان حاليًا. ويستخدمها عديد من المدنيين اللبنانيين للحصول على قروض صغيرة من دون فائدة.

ويعتمد عديد من اللبنانيين من مختلف الطوائف على مؤسسة القرض الحسن للحصول على قروض لتسديد تكلفة التعليم والرعاية الصحية ومزاولة الأعمال الصغيرة، بخاصة منذ انهيار القطاع المصرفي في لبنان عام 2019. وهي تخضع لعقوبات أميركية منذ عام 2007.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات مؤسسة القرض الحسن

إقرأ أيضاً:

قطر تدعو مجلس الأمن لدور فاعل في تنفيذ اتفاق وقف النار بغزة

دعت قطر مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدور فاعل لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام إسرائيل ببنود الاتفاق.

 

جاء ذلك في بيان قرأته علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، بشأن تطورات الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، في مقر المنظمة بنيويورك، وفق بيان للخارجية القطرية، الثلاثاء.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

 

وقالت علياء أحمد إن بلادها "تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته في القيام بدور هام وفاعل لضمان أن يحقق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة النتائج الإيجابية المتوخاة منه، من خلال اعتماد قرار ملزم يدعم الاتفاق ويؤكد على تنفيذه الكامل".

 

وأكدت أنه "من الضروري رفض أية إجراءات تقوض الحل المستدام للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وانتهاك المقدسات الدينية".

 

وشددت على أهمية دعم الوفاق الفلسطيني في المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب هو شأن فلسطيني بحت.

 

وفيما يخص سوريا، ذكرت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن "الوضع الإنساني الراهن يتطلب دعم المجتمع الدولي، وضرورة رفع العقوبات، لما لها من آثار سلبية على الشعب السوري، وباعتبار أن أسباب فرضها قد زالت".

 

وفيما يخص لبنان، قالت: "تؤكد قطر أنها ستواصل وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، وتجدد موقفها الداعم لوحدته وسيادته وأمنه واستقراره".

 

وجددت الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، معربة عن تطلع بلادها إلى التزام جميع الأطراف به، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، وأن يمهد الاتفاق لتوافق أشمل يحقق السلام الدائم والاستقرار.

 

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى حربا اندلعت بين إسرائيل و"حزب الله" في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت، وبموجبه تنسحب إسرائيل تدريجيا من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوما، مع انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود بالمنطقة الجنوبية.

 

والجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن إسرائيل تنتهك القرار الأممي 1701 باستمرار احتلالها بمنطقة عمليات قوات حفظ السلام "يونيفيل" وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن يتوقف ذلك.

 

وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

 

وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، منها السماح بزيادة قوة اليونيفيل إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.


مقالات مشابهة

  • قطر تدعو مجلس الأمن لدور فاعل في تنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • الصحة العالمية تدعو الولايات المتحدة إلى العدول عن قرار الانسحاب من المنظمة
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال ارتكب 150 جريمة استهداف لعناصر وشرطة تأمين المساعدات
  • تعليم قنا: محضر غش لطالبين وإحالة رئيس ومراقب وملاحظ لجنة بقفط للتحقيق
  • في العهد الجديد.. هل يتعزّز أمن المعلومات والاتصالات لحماية اللبنانيين؟
  • ميشال سليمان: المطلوب من المنتصرين اللبنانيين والغزاويين تجيير انتصارهم
  • منظمة أطباء بلا حدود تدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • منظمة أطباء بلا حدود تدعو إلى زيادة سريعة وواسعة للمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • قبلان: المطلوب حكومة قادرة على استعادة الثقة بين اللبنانيين
  •  6 شهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مركبة في جنوب غزة