القدس المحتلة-سانا

حفريات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى لا تتوقف، والهدف تغيير معالمها وفرض واقع تهويدي جديد يقوم على تزوير تاريخ هذه البلدة الغنية بآثارها العريقة، وسط تحذيرات فلسطينية من أن استمرار هذه الحفريات سيؤدي إلى انهيار عشرات المنازل في البلدة، إضافة لتهديد أساسات المسجد الأقصى بعد أن تم تفريغ الأتربة من أسفلها.

وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح المتحدث باسم أهالي سلوان فخري أبو ذياب أن بلدة سلوان الملاصقة للمسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية تحتوي على كنز من الآثار، باعتبارها كانت تمثل مركزاً للحضارات التي مرت على المدينة، لذلك عمد الاحتلال منذ عام 1967 إلى توسيع الحفريات فيها لتدمير إرثها الحضاري وتزييف تاريخها.

ولفت أبو ذياب إلى أن الاحتلال استخدم الحفريات في البلدة لتحقيق هدفين، هما طمس التاريخ والحضارة ومن ثم تزويرها، إضافة للاستيلاء على الأراضي ومنع الفلسطينيين من الاقتراب منها بذريعة الحفريات ووجود آثار، مبيناً أن الاحتلال استولى بحفرياته على 23 بالمئة من أراضي البلدة البالغة مساحتها 5640 دونماً.

وأشار أبو ذياب إلى أن الاحتلال أقام نحو 67 حفرية في سلوان نتج عنها تشقق أكثر من 102 منشأة ومنزل فلسطيني لتسببها في تفريغ الأتربة والصخور من تحت البلدة وتحت المسجد الأقصى، كما أدت إلى انهيارات في الأتربة وتساقط بعض الحجارة في شوارع البلدة وباحات المسجد، موضحاً أن هذه الحفريات تترافق مع زرع الاحتلال عدة بؤر استيطانية في البلدة لتغيير المشهد الحضاري والتاريخي لمدينة القدس.

بدوره بين مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر أن الحفريات في سلوان تجري على عدة مستويات، فهناك حفريات تستهدف مركز البلدة في منطقة عين سلوان بدأت منذ احتلال القدس، وهناك حفريات مستمرة إلى الآن غرب البلدة قرب المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن هناك حفريات مرتبطة بالنفق الذي يربط منطقة عين سلوان بساحة البراق من الجهة الغربية للأقصى.

ولفت خاطر إلى أن الاحتلال يعمل على تعميق هذا النفق والتشعب منه في عدة اتجاهات نحو منطقة القصور الأموية وباتجاه أساسات المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، موضحاً أنه أحد أكبر الأنفاق التي حفرها الاحتلال وقام بتوسيعها بما يخدم أهدافه في تهويد الأقصى، كما يخطط للاستيلاء على كامل المساحات الواقعة جنوب المسجد والتي هي جزء من سلوان من خلال هدم مناطق عدة منها كمنطقة حي البستان وغيرها ليضمن مساحات جديدة يقوم بالحفر والتنقيب فيها لاستكمال تطويق الأقصى من الجهة الجنوبية.

من جانبه، أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل رسم واقع جديد في مدينة القدس يقوم على تكريس التهويد والاستيطان في تحد سافر للمجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت تجاه المجزرة الحضارية والتاريخية التي يرتكبها الاحتلال في المدينة عموما وفي بلدة سلوان خصوصاً والتي بات وجودها مهدداً بفعل الحفريات والاستيطان، لافتاً إلى أن الفلسطينيين وجهوا مناشدات عديدة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” للضغط على الاحتلال لوقف الحفريات التي تستهدف التاريخ والآثار والحضارة لكن دون جدوى بفعل المعايير الدولية المزدوجة التي يتم التعامل بها مع الاحتلال الإسرائيلي.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن الاحتلال المسجد الأقصى من الجهة

إقرأ أيضاً:

70 ألفا أدّوا صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى

#سواليف

أدى 70 ألف مصل صلاتي #العشاء و #التراويح في اليوم الحادي عشر من شهر #رمضان الفضيل، في رحاب #المسجد_الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات #الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن “نحو 70 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى”، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة أو من داخل أراضي عام 1948.

وتمنع سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة “يضيق قلبي بداخله”.. الشرع يبوح بما يشعر به داخل القصر الرئاسي (فيديو) 2025/03/11

مقالات مشابهة

  • اليامون بلدة فلسطينية قديمة واجهت الاحتلال على مر التاريخ
  • سوريون يرفضون دخول مساعدات إسرائيلية إلى ريف دمشق
  • 70 ألفا أدّوا صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى
  • حماس تؤكد بدء جولة مفاوضات جديدة وتدعو لشد الرحال إلى المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • القدس الدولية: 3 أشكال من العدوان على الأقصى برمضان
  • عشرات المستوطنين يدنسون المسجد الأقصى
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال تعتقل طفلًا وشابًا من بلدة العيسوية شمال شرق القدس
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى