نظمت مدينة برجيل الطبية في مقرها بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي مساء أمس، فعالية إحتفالية للمتعافيات من سرطان الثدي والمرضى لمؤزرتهن وبث رسالة الأمل بالشفاء، وذلك تحت شعار “إمسحي للحياة” ضمن الإحتفاليات والفعاليات التي تنظمها المستشفى خلال الشهر الوردي.
وحضرت الفعالية سعادة حشيمة العفاري عضو المجلس الوطني الإتحادي، وسلوى الحوسني المدير العام لجمعية مرضى السرطان رحمة، والدكتورة شفيقة العامري رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال وعضوات الجمعية، كما شارك بالفعالية عدد من المتعافيات والمرضى وأسرهم وحضرت إدارة المستشفى والفريق الطبي والإداري.


وتحدثت سعادة حشيمة العفاري عن مشاركتها في الحدث قائلة،:” جاءت مشاركتي في فعالية شهر أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي التي نظمتها مدينة برجيل الطبية، للتأكيد على أهمية تعزيز الوعي حول الكشف المبكر ودوره في تحسين فرص العلاج والشفاء، لقد كانت الفعالية فرصة ممتازة للتواصل مع المريضات من بنات زايد والمقيمات على أرض الوطن وعرض تجاربهن مع المرض ومرحلة التعافي، حيث تم تسليط الضوء على تقدم الأطباء ومهاراتهم وقوة الإمكانيات البشرية والتقنيات وأساليب العلاج الحديثة، التي تم استخدامها في العلاج، وهذا إن دل فيدل على اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة للمواطن ، كما تم التنويه لأهمية الفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي للوقاية من المرض، تأتي مشاركتي في هذه الفعالية من منطلق الإلتزام المجتمعي بدعم المبادرات الصحية والتوعوية التي تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي وتحقيق مجتمع أكثر صحة”.
وأوضح البروفيسور الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام ورئيس جمعية الإمارات للأورام، أن سرطان الثدي أكثر السرطانات انتشارا في الخليج ودولة الإمارات، وبالرغم من ذلك مازال هو أكثر أنواع السرطانات قابلية للشفاء وترتفع فيه نسبة الشفاء، مشيراً أن الإصابة بالمرض لا تعني أن المصير هو الموت، لكن بفضل الله وتطور العلم وتوفر الجهود والخبرات العالمية في الدولة والمنطقة فإن فرصة الشفاء بدولة الإمارات تعتبر هي الأعلى في العالم، وذلك بحسب دراسات وأبحاث دولية محكمة من منظمة الصحة العالمية.
وأضاف:” اليوم نثبت أن فكرة عدم التعافي من المرض هي غير صحيحة ، ونبين عكس ذلك عبر هذا الحدث والإحتفاء بالمتعافيات اللاتي استعرضن قصة نجاحهن في الانتصار على المرض، لإعطاء الأمل للمصابات بسرطان الثدي والمصابين بالسرطان عموماً ليعرفوا أن هذا المرض هو قبل للشفاء بإذن الله، قبل سنوات طويلة كان المرض يشكل تحدياً كبيراً لكن حاليا ومع تطورات القطاع الصحي فهو قابل للعلاج بالاضافة لزيادة الوعي في المجتمع الذي زاد كثيراً عن السابق، نقول لجميع مرضى السرطان هي فترة مؤقته وستمضي، ونوجه التحية لأهالي المرضى الذين يعانون مع المريض نظرا لظروف المرض النفسية والجسدية فهم يتألمون عليه ويشعرون بتحديات مرضاهم” .
من جانبه، قال الدكتور مجتبى خان الرئيس التنفيذي لمدينة برجيل الطبية، :” نحتفل بشهر التوعية بسرطان الثدي، وهو الوقت الذي يتردد صداه بعمق لدى العديد منا كمتخصصين في الرعاية الصحية أو ناجين أو داعمين، اليوم نكرم شجاعة أولئك الذين واجهوا سرطان الثدي وجهاً لوجه، ومرونة الناجين، والتفاني الدؤوب لفرق الرعاية الصحية لدينا الذين يخوضون هذه المعركة كل يوم جنبًا إلى جنب مع مرضاهم ويقدمون الدعم الصحي والنفسي لهم في أصعب الأوقات التي يمر بها هؤلاء المرضى، إن سرطان الثدي لا يؤثر على الأفراد فحسب بل يؤثر على الأسر ونسيج المجتمع ذاته، ولهذا السبب فإن مهمتنا تتجاوز مجرد علاج المرض، نحن ملتزمون بتقديم رعاية شاملة ورحيمة، وأن نكون منارة أمل لكل من تأثر بهذا المرض، وبالنسبة لناجيات سرطان الثدي، أقول لهن أنتن تجسيد للقوة والمثابرة، تذكرنا قصصكم بضرورة مواصلة توسيع جهودنا في البحث والعلاج والرعاية، يظل مستشفانا ثابتًا في التزامه بالكشف المبكر والعلاج المتطور والتثقيف المجتمعي، وسنواصل السعي لتقديم أنظمة الرعاية والدعم الأكثر تقدمًا لتحسين النتائج للنساء والأسر ليس فقط في مجتمعنا، بل وفي جميع أنحاء الدولة، وبينما نعمل على زيادة الوعي هذا الشهر، نشجع كل امرأة على تولي مسؤولية صحتها، معًا يمكننا إحداث فرق”.
واستعرضت المتعافيات خلال الفعالية، قصص تغلبهن على المرض والرحلة القاسية والتحديات التي هزمنها بالعزيمة ، فيما قدم عدد من أطباء معهد برجيل للأورام محاضرات توعوية عن أهمية وكيفية التشخيص والعلاجات الحديثة المتوفرة، والتدخل الجراحي والحلول التجميلية الترميمية التي باتت أمر مهم كي تستعيد المريضة ثقتها بنفسها، بإعتبار أن الشكل أمر مهم لمريضة السرطان ولحالتها النفسية، كما ناقشوا وأحدث التقنيات والخدمات المتقدمة في مدينة برجيل الطبية، والتطورات الطبية في قطاع الصحة عموما، فيما أكد الاطباء إلتزام المستشفى بتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية، وتم تقديم فحوصات طبية، وفي نهاية الحفل قامت إحدى المتعافيات بقرع جرس الحياة أو جرس الأمل وهو عُرف عالمي يقوم به المتعافيين من السرطان بقرع الجرس إعلاناً بإنهاء العلاج والتعافي تماماً من المرض.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: برجیل الطبیة سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

السرطان يصيب فرداً جديداً من العائلة البريطانية المالكة

متابعة بتجــرد: في استمرار لسلسلة الأنباء الصحية الصادمة التي طالت شخصيات ملكية بارزة في بريطانيا، أعلنت إيما مانرز، دوقة روتلاند، إصابتها بسرطان الثدي، لتنضم إلى قائمة تضم الملك تشارلز الثالث، وكيت ميدلتون، وسارة فيرغسون، ممن يواجهون معركة صعبة مع المرض.

وكشفت الدوقة البريطانية، البالغة من العمر 61 عامًا، تفاصيل إصابتها في مقال مؤثر كتبته لصالح صحيفة التلغراف، مؤكدة أنها شُخّصت بسرطان الثدي في مرحلته الثانية خلال يوليو 2024، بعد اكتشاف “ثلاثة ظلال” في تصوير الثدي بالأشعة، خضعت بعدها لعملية استئصال ناجحة، تلتها جلسات علاج إشعاعي وقائي.

وكتبت إيما مانرز في مقالها: “السرطان مرض بشع، ولا أحد بمنأى عنه. لا ملك بريطانيا، ولا أميرة ويلز، وبالتأكيد لستُ أنا.” وأضافت أنها رغم الصدمة الأولى، قررت التمسك بالحياة والانطلاق في رحلة علاج ونمط حياة صحي يشمل الصيام المتقطع والمشي في الطبيعة.

وأكدت الدوقة أنها الآن في “حالة هدوء”، بعد أن أثبتت الفحوصات عدم انتشار المرض، وقالت: “استعدتُ صوتي… وما زال أمامي الكثير لأعيشه.”

إيما مانرز كانت قد حصلت على لقبها الملكي بعد زواجها من ديفيد، دوق روتلاند الحادي عشر، وتعيش حاليًا في قلعة بيلفوار بمقاطعة ليسترشاير، ولديها خمسة أبناء.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان قصر باكنغهام أن الملك تشارلز يخضع لفترة قصيرة من المراقبة في المستشفى بسبب آثار جانبية مؤقتة لعلاجه المستمر من السرطان، وسط تأكيد من القصر أن حالته تتحسن وأن مسار التعافي يسير في الاتجاه الإيجابي.

وكانت الأميرة كيت قد أعلنت في يناير 2024 عن إصابتها بالسرطان، وهي الآن في مرحلة الشفاء، بينما تواجه دوقة يورك، سارة فيرغسون، معركتها الخاصة مع نوعين من السرطان.

الوضع الصحي لشخصيات العائلة المالكة البريطانية يسلّط الضوء مجددًا على هشاشة الإنسان، مهما بلغ منصبه، وعلى أهمية الكشف المبكر والتوعية المستمرة بمخاطر المرض.

View this post on Instagram

A post shared by European Royal Families (@europeroyals)

main 2025-04-04Bitajarod

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحتفي بـ “يوم الصحة العالمي”
  • الإمارات تحتفي غدا بـ “يوم الصحة العالمي”
  • دراسة جديدة: نجاح علاج سرطان الثدي بالكيماوي بدل الجراحة
  • الإدارة العامة لثقافة الطفل تحتفي بالأيتام وذوي الهمم
  • بمحاضرات التوعية والورش الفنية.. قصور الثقافة تحتفي بيوم اليتيم
  • بمحاضرات التوعية والورش الفنية.. قصور الثقافة تحتفي بـ يوم اليتيم
  • إزاي تقلل مخاطر تناول الفسيخ والرنجة والكحك؟ الرعاية الصحية تجيب
  • السرطان يطال مجددًا العائلة البريطانية المالكة
  • السرطان يصيب فرداً جديداً من العائلة البريطانية المالكة
  • دراسة: «الواقع الافتراضي» تُخفف آلام مرضى السرطان