أطلقت هيئة الصحة بدبي، بالتعاون مع القطاع الطبي الخاص، حملة واسعة تستهدف إجراء فحوصات شاملة لصحة العيون لـ 132 ألف طالب، ينتمون إلى 218 مدرسة خاصة في إمارة دبي، وذلك ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها الهيئة لتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس بمختلف المراحل العمرية.

كما تستهدف الحملة خلال العام الجاري، إجراء فحوصات شاملة لصحة العيون لـ719 من المنتسبين، لـ4 مراكز لأصحاب الهمم في إمارة دبي.

وأكد الدكتور رمضان إبراهيم البلوشي، مستشار مدير عام هيئة الصحة بدبي ومدير إدارة حماية الصحة العامة بالإنابة، الاهتمام البالغ الذي توليه الهيئة لتعزيز الصحة العامة لكافة أفراد المجتمع، بما في ذلك طلبة المدارس، مشيرا إلى أن الكشف المبكر يعد من الركائز الأساسية لبرامج الصحة المدرسية، وهو ما يعكس التزام الهيئة الاستراتيجي بتحسين الصحة العامة، خاصة وأن فحص الرؤية المبكر يمكن أن يساهم في تحسين الأداء الأكاديمي وجودة الحياة لطلبة المدارس بشكل عام.

وأوضح أن مشاكل الرؤية غير المعالجة، قد تؤثر بشكل كبير على قدرة الطلبة على التعلم والتفاعل مع بيئتهم المدرسية، مشددا على أهمية الكشف المبكر، للمساعدة في تجاوز الصعوبات التي قد تؤثر على الدراسة والتحصيل العلمي بشكل عام.

من جانبها أوضحت سناء عيسى ناصر، رئيسة قسم الصحة المدرسية بالإنابة في إدارة حماية الصحة العامة أن الفحوصات الطبية لصحة العيون، التي شملت جميع المدارس الخاصة في الإمارة، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية صحة العين، بين الطلاب والدور الفعال للوالدين في هذا المجال، مشيرة إلى التعاون والتواصل المستمر مع ذوي الطلبة، عند اكتشاف أي مشكلة صحية خلال الفحص، لتوجيههم بضرورة إجراء فحوصات إضافية لدى الطبيب المختص.

وأثنت على جهود كافة الجهات التي ساهمت في نجاح هذه المبادرة بما في ذلك الشركاء الاستراتيجيين وفرق الصحة المدرسية، وأولياء الأمور وغيرهم من الداعمين والمساهمين في تحقيق أهداف الحملة لتوفير الرعاية الوقائية والصحة المثلى لجميع طلاب المدارس في دبي.

يشارك في تنفيذ الحملة عدد من المنشآت الصحية ومنها مستشفى السعودي الألماني، ومستشفى مورفيلدز للعيون، ومستشفى برجيل القابضة، ومستشفى باراكير للعيون، والجابر للنظارات، والإمارات للبصريات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: أثار إعلان دونالد ترامب عن خطته لتهجير سكان غزة قسرًا ردود فعل أوروبية غاضبة، حيث اعتبرها العديد من القادة فضيحة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. ورغم أن الخطة لم تتجاوز مرحلة الاقتراح، فإنها وُجهت بإدانة واسعة من العواصم الأوروبية، التي رأت فيها تطهيرًا عرقيًا غير مقبول وخطوة تزيد من تفاقم الأزمة بدلاً من حلها.

المستشار الألماني أولاف شولتس وصف تصريحات ترامب بأنها “فضيحة وتعبير فظيع حقًا”، مؤكدًا أن “تهجير السكان أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولي”.

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فصرّحت بأن “غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، أرض فلسطينية”، مشددة على أن أي محاولة لطرد سكانها ستؤدي إلى المزيد من الكراهية والمعاناة.

في بريطانيا، أعرب رئيس الوزراء كير ستارمر عن معارضته الصريحة للخطة، مؤكدًا في جلسة برلمانية أن “أهل غزة يجب أن يعودوا إلى ديارهم، ويُسمح لهم بإعادة البناء”، مشيرًا إلى أن دعم هذه العملية هو السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين. كما شدد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في القطاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

إسبانيا، من جهتها، ردّت بحزم على المقترح الأميركي، إذ أكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده “لن تسمح بتهجير الفلسطينيين”، معتبرًا أن “احترام القانون الدولي في غزة واجب كما هو في أي مكان آخر”. بينما شدد وزير الخارجية الإسباني على أن “غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.

وفي فرنسا، رفض الرئيس إيمانويل ماكرون خطة ترامب، معتبرًا أن “غزة ليست أرضًا فارغة بل يسكنها مليونا شخص، ولا يمكن ببساطة طردهم منها”، مضيفًا أن “الحل ليس في عمليات عقارية، بل عبر مقاربة سياسية”. كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا أدانت فيه الخطة، مؤكدة أنها تشكل “خطورة على الاستقرار وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي”.

أما سلوفينيا، فقد وصفت وزيرة خارجيتها تانيا فايون تصريحات ترامب بأنها تعكس “جهلًا عميقًا بالتاريخ الفلسطيني”، بينما أكدت الحكومة الإيطالية أنها تدعم حل الدولتين، معربة عن استعدادها لإرسال قوات لحفظ الاستقرار في القطاع.

ورغم الرفض الأوروبي الواسع، كان هناك استثناء واحد، حيث رحب زعيم اليمين المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز بالخطة، داعيًا إلى ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن. غير أن الحكومة الهولندية أكدت أن موقفه لا يمثلها، مجددة دعمها لحل الدولتين.

الرفض الشعبي للخطة كان قويًا أيضًا، إذ شهدت عواصم أوروبية مثل لندن وبرلين ودبلن وستوكهولم وأوسلو مظاهرات حاشدة، شارك فيها آلاف المتظاهرين رافعين شعارات مثل “لا للتطهير العرقي” و”غزة ليست للبيع”. كما عبرت الصحافة الأوروبية عن استنكارها، حيث وصفت مقالات عدة المقترح بأنه “مضي بأقصى سرعة نحو التطهير العرقي”، محذرة من أن ترامب يقوض ما تبقى من القانون الدولي.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تطلق حملة طبية مجانية بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية
  • محافظة حمص تبدأ تأهيل الساعة الجديدة ضمن حملة “حمص بلدنا”‏
  • «أوقاف شمال سيناء» تطلق حملة نظافة بالمساجد استعدادا لشهر رمضان
  • فحص 9 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا» بالمدارس الابتدائية
  • “غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب
  • إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة لحماية الأطفال وتعزيز الصحة العامة
  • غدًا.. قافلة طبية بمستشفى الواحات بالجيزة لفحص مرضى العيون
  • وكيل «تعليم قنا» يوجه بتعزيز الأنشطة المدرسية وتطوير مواهب الطلاب
  • "الصحة العالمية" تطلق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة
  • مبادرة الإرشاد المهني تخدم أكثر من 500 ألف طالب بمدارس المملكة