سرايا - بدأت تقارير دبلوماسية عميقة لدى بعض الدوائر التركية تتحدث عن مستوى متقدم جدا من الاتصالات التنسيقية ومريب للغاية وصلت اليه بعض دوائر حكومة اليمين الاسرائيلي مع الأطراف الفاعلة في المجموعات الكردية المسلحة وان هذه الاتصالات تجري برعاية اطراف اساسية الان في شمال العراق وضمن حكومة كردستان العراق وبمظلتها.




وهو الأمر الذى إنتهى بتقارير أمنية وإستخباراتية تركية تحذر من نتائج هذه الاتصالات التي دخلت فيما يبدو الى منسوب عقد اجتماعات دائمة مؤخرا، الأمر الذي أثار إرتياب المؤسسات التركية ودفعها للتحدث مع عدة أطراف بما في ذلك أطراف في حكومة وبرلمان كردستان العراق.



وعلى اساس تحذير شديد اللهجة بان تركيا لن تقبل اي تحرك لإقامة علاقة بين حكومة كردستان العراق التي تمثل اقليما يحكم ذاته وبين اي أطراف اخرى كردية لا في سورية ولا في ايران ولا حتى في الأراضي جنوبي تركيا مما يعني بان مؤشرات القلق حول رعاية حكومة اليمين الاسرائيلي لمؤتمرات وتنسيقات بين الاطراف الكردية تحت عناوين مشاريع من بينها مشروع خطير يسمى بالمشروع كردستان الموحدة الكبرى والمعلومات التركية ان بنيامين نتنياهو شخصيا يتبناه.


وتلك المخاوف دفعت الجانب التركي لقرع جرس الإنذار وهي مسالة تخضع الان للتشاور والتواصل رفيع المستوى على امل بناء استنتاجات محددة يمكن بناء خطوات عمل عليها.


ويربط سياسيون بين طلب رجب طيب آردوغان ولاول مرة إنعقاد جلسة سرية لمجلس البرلمان التركي لمناقشة ما وصف في الاعلام التركي بملف أمني و تطور خطير يحصل خلف الكواليس.


وترى أوساط مقربة من الحزب التركي الحاكم بان الملف المقصود قد يكون حصول الاجهزة المختصة التركية على معلومات عن إتصالات رفيعة المستوى بين اطراف كردية متعددة واليمين الاسرائيلي وعبر الموساد.


وبمساندة حتى بعض المنظمات الاوروبية الأمر الذي يعتبره الرئيس أردوغان مخالفة مباشرة واساسية وصريحة للعقود التي تنظم العمل داخل حلف الناتو و دول الحلف وهو أمر استدعى هذه المرة ان تعقد جلسة سرية للبرلمان التركي طلبها الرئيس آردوغان بمعنى ان اردوغان وجد بان مضمون الموضوع الذي سيتحدث به مع النواب في جلسته سرية ومغلقة ومكتومة و محمية بموجب القانون ليس من الصنف الذي يريد ان يتحمل مسؤوليته منفردا في فترته الرئاسية الحالية.


ويؤشر كل ذلك على ان النية تتجه لاتخاذ قرارات مهمة قد تأخذ عدة اشكال في اطار الحرص على المصالح الامنية القومية والوطنية التركية.


لكن ماهية هذه القرارات لن تعرف بعد الا بعد نقاشات سرية مفتوحة طلبها الرئيس أردوغان.


رأي اليوم

إقرأ أيضاً : صحيفة عبرية تكشف عن “أخطر” تفاصيل خطة نتنياهو لقطاع غزة بعد الحرب - تفاصيل إقرأ أيضاً : بوادر “تمرد” بصفوف جيش الاحتلال .. 15 جنديا يهددون برفض الخدمة العسكرية حال عدم إتمام صفقة تبادل مع حماس إقرأ أيضاً : حقائق صادمة عن خطّة نتنياهو .. شركةٌ مرتزقة (إسرائيليّةٌ-أمريكيّةٌ) عمِلت بالعراق ستُدير قطاع غزة - تفاصيل

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: العراق العراق تركيا العراق ايران تركيا الرئيس العمل الرئيس اردوغان النواب الرئيس اردوغان النواب العراق تركيا اليوم العمل غزة الاحتلال الشعب الاردني الرئيس ايران کردستان العراق

إقرأ أيضاً:

كرة القدم في كردستان خطر على وحدة العراق

بقلم : هادي جلو مرعي ..

في كردستان كان الحديث يجري عن إمكانية تحقيق حلم الدولة، وليس في كردستان العراق لوحدها، بل يتعدى ذلك الى المحيط الإقليمي الأوسع الذي تختلف فيه الرؤى والتصورات، وطبيعة الحراك السياسي والإجتماعي والثقافي، وحتى نوع المواجهة، والطريقة المتبعة في التعبير عن الموقف سواء كان عن طريق العنف كما هو المألوف عن قوى كردية مسلحة، أو من خلال العمل السياسي المباشر والممارسة الديمقراطية التشاركية التي نجح في ترسيخها الحزب الديمقراطي الكردستاني على مدى ثلاثة عقود وأكثر كانت عاملا مهما في تحولات إيجابية عدة. حيث شهد الإقليم تطورا كبيرا على مستوى الإعمار والسياحة، وبناء المجمعات السكنية، وفي قطاع الزراعة، والتصنيع، والطرق، وجذب الشركات للعمل المباشر ماأدى تشكيل قوة جذب رسمت خارطة طريق يمكن العمل من خلالها على تحقيق نجاحات في مجالات أخرى كقطاع الرياضة.
توجد في إقليم كردستان مجموعة ملاعب حديثة لكرة القدم ربما يكون أقدمها ملعب فرانسوا حريري وسط أربيل، وشهد تتويج نادي المدينة ببطولة الدوري العراقي لأكثر من موسم، وهناك ملعب دهوك وسط مدينة دهوك، وهو معقل النادي الذي يحمل إسمها، وتمكن من الإرتقاء الى نهائي بطولة أندية الخليج بعد فوزه ذهابا وإيابا، وبنتيجة هدف دون رد على الإتفاق السعودي، وهناك ملعب زاخو الذي إفتتحه رئيس وزراء الإقليم وكان في وقتها يسع لعشرين ألف متفرج، وزاخو تتبع إداريا لمحافظة دهوك، وهو قضاء في أقصى إقليم كردستان، وهناك ملعب أفتتح اخيرا في مدينة السليمانية يعود لنادي نوروز يعد من الملاعب الجميلة وقد يجادل أحد أن ملاعب كبيرة ومبهرة في بغداد والنجف وكربلاء وواسط وميسان والبصرة عد عن مجموعة رائعة في بغداد وهناك ملاعب مزمعة في صلاح الدين والموصل والأنبار، وبالتالي لايمكن إعلان ملاعب كردستان متفوقة في نوعيتها وسعتها وجمالها، وهذا صحيح ولكن هناك العديد من الأسئلة المهمة منها :
لماذا تزدحم ملاعب كردستان بالجمهور، وبشكل يثير رعب الفرق التي تزور الإقليم حيث يمتلأ الملعب عن آخره في عديد المباريات، مع إن العديد من اللاعبين عدا عن المحترفين العرب والأجانب من أبناء بغداد ومدن الوسط والجنوب والغرب؟
ولماذا يحضر الجمهور بكثافة في ملاعب الإقليم، بينما نجد إن من النادر أن يكون هناك جمهور بعدد جيد في بقية ملاعب بغداد والفرات الأوسط والجنوب؟ ويعلل البعض ذلك الى إرتفاع ثمن التذاكر في هذه المحافظات مقارنة بملاعب الإقليم.. ولماذا يتدخل الجمهور ورؤساء الروابط في الصغيرة والكبيرة في شؤون الإدارة واللاعبين والمدربين، بينما لانجد ذلك في أندية كردستان، وبينما تعاني تلك الأندية من التدخلات، والفوضى، وتراجع المستوى المهاري للاعبين؟ وإذا كانت الأندية الجماهيرية كالزوراء والجوية والشرطة والطلبة لاتستطيع إستقطاب جمهور كبير برغم شعبيتها الكبيرة فكيف بأندية أخرى كأندية المؤسسات التي تمثل ظاهرة خطرة على الكرة العراقية التي تنفق مليارات الدنانير بينما تعاني أندية جماهيرية، ومنها الجوية والطلبة من عدم توفر ملعب خاص، وربما يقول القائل: لامشكلة، فهناك ملعب المدينة، وملعب الشعب، وملعب الكرخ، وملعب الزوراء، وهناك ملعب جديد للشرطة، وآخر في التاجيات قيد الإنجاز.
أم المصائب في كرة القدم العراقية وجود أندية تابعة لمؤسسات الدولة تستهلك المليارات من الميزانية العامة، ودون ضرورة مع وجود أندية جماهيرية بلادعم، وأندية محافظات يمكن دعمها كالنجف وكربلاء والقاسم الذي لايمتلك ملعبا، وليست لديه أموال، ويلعب بقدرة قادر، ويتفوق حتى على الأندية الجماهيرية، والسؤال؟ مافائدة أندية تنفق المليارات، ولاتحقق الفوز، وليس لديها قاعدة جماهيرية، ويمكن أن تتحول تلك الأموال الى إنشاء مشاريع للدولة… بالله عليكم مافائدة أندية كالنفط ونفط ميسان ونفط الوسط ونفط البصرة ونفط الجنوب والمصافي وغاز الشمال، وربما مسميات نفطية وغازية؟ بالطبع هناك أندية تابعة لوزارة الداخلية والدفاع ووزارات أخرى عدة، بينما تعاني الأندية الجماهيرية وأندية المحافظات من الضائقة المالية؟ فماهي الحكمة من وراء ذلك، ولماذا لاتتنبه الحكومة وإتحاد الكرة واللجنة الأولمبية لذلك، وتعيد رسم خارطة الكرة العراق وفق قاعدة الربحية والجماهيرية لكي نعود لنكون في مصاف الدول المتطورة رياضيا، وعلى الأقل نحاكي أندية كردستان التي ربما يقول القائل عنها: إن كرة القدم هناك خطر على وحدة العراق لأن المباريات في الإقليم يبدو كأنها تجري في دولة أخرى!!!

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: مخاوف من تسريب معلومات سرية بعد طلب تركيا طائرات F-35 مجددا
  • الاستخبارات التركية تطيح بعائلة كاملة تجسست لصالح الموساد (شاهد)
  • صفقات أحزاب العوائل تعوق تشكيل حكومة كردستان
  • حكومة كردستان الجديدة.. صفقات عائلية وصراعات حزبية تضعها على طريق الفشل
  • حكومة كردستان الجديدة.. صفقات عائلية وصراعات حزبية تضعها على طريق الفشل - عاجل
  • حكومة كردستان تنجز قوائم رواتب موظفيها لشهر آذار لارسالها الى بغداد
  • كرة القدم في كردستان خطر على وحدة العراق
  • وزير الطاقة التركي يزور العراق ويلتقي وزير النفط ببغداد
  • مشكلة نفط كردستان تستمر.. من يرفض التصدير عبر جيهان التركي؟
  • مصدر في حكومة كردستان يوضح أسباب عدم إعلان عطلة رسمية غداً