مكتبة قطر تنظم المنتدى السنوي الثالث للبحوث المفتوحة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
نظمت مكتبة قطر الوطنية فعاليات النسخة الثالثة من المنتدى السنوي للبحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "فورم" (FORM)، بالتعاون مع مؤسسة المعرفة الإلكترونية وبمشاركة نخبة من أبرز الباحثين وصانعي السياسات والمبتكرين، لاستكشاف ممارسات البحوث المفتوحة وتعزيزها.
وأكد رئيس مكتبة قطر الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، في كلمته بافتتاح المنتدى، أن المكتبة تحرص منذ تأسيسها على التواصل مع الجمهور المحلي والعالمي، الأمر الذي ضاعف عدد زوارها في عام 2023 إلى 1.
وقال "إن المنتدى يركز هذا العام على تعزيز البحوث المفتوحة، وغرس ثقافة التعاون وتبادل المعرفة التي تثمر نتائج ملموسة ومؤثرة، وإن المكتبة لم تدخر وسعا في دعم تطور وازدهار منظومة العلوم المفتوحة في قطر والمنطقة"، مشيرا إلى حرص المكتبة منذ تأسيسها على دعم المجتمع المحلي وتعزيز المعرفة، ونشر تاريخ وثقافة دولة قطر، إلى جانب التعاون مع المؤسسات الدولية لتعزيز الشراكة وتوسيع نطاق المعرفة.
سعداء بافتتاح المنتدى الثالث للبحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالشراكة مع مؤسسة المعرفة الإلكترونية. ناقشنا في اليوم الأول للمنتدى القضايا الرئيسية التي تشكل مستقبل البحوث المفتوحة، وحددنا سُبلًا لتعزيز التعاون في هذا المجال في المنطقة. pic.twitter.com/OYPUw9Pk5O
— مكتبة قطر الوطنية | Qatar National Library (QNL) (@QNLib) October 22, 2024
تراث وتأثير معرفيوأضاف الكواري أن البحوث العلمية المنتجة في قطر تعد جزءا أصيلا من تراث الوطن، وأن المكتبة تؤمن بأن إتاحة الوصول المفتوح للمعلومات تسهم في حفظ هذا التراث ونشره محليا وإقليميا، كما أنها تسعى إلى بناء بيئة تعليمية متطورة تتيح لأهل قطر فرص التعلم والاكتشاف، وتمكينهم من التأثير الإيجابي في المجتمع، ودعم التراخيص المفتوحة والبحث المفتوح تماشيا مع رؤية المكتبة لتعزيز التدفق العالمي للمعلومات وضمان الوصول المفتوح إليها.
وشدد وزير الدولة ورئيس المكتبة على التزام مكتبة قطر الوطنية بدعم مجتمعات البحث العلمي المفتوح في المنطقة "إيمانا منها بتوفير الوصول غير المحدود للجميع إلى مجموعاتنا وخدماتنا مجانا ودون أي قيود، وذلك حرصا منا على أن تكون المعرفة في متناول الجميع".
المنتدى يهدف إلى دعم الباحثين والمجموعات المعنية بالبحوث العلمية في رحلتهم نحو عالم أكثر "إتاحة" (الجزيرة)واعتبر في حديث لوكالة الأنباء القطرية، أن المكتبة رائدة في هذا المجال على نحو ما بدأته من مشاريع متخصصة، وانفتاحها على مختلف الجهات الدولية، لافتا إلى منصة البحوث القطرية "منارة"، المعنية بالبحوث الأكاديمية والتي أنشئت في قطر بهدف جمعها وحفظها وتيسير الوصول إليها.
وأضاف الكواري أن المنصة تضم حاليا أكثر من 6 آلاف مادة بحثية، يراجعها قرابة 40 ألف باحث شهريا، وأن انفتاح مكتبة قطر الوطنية على المكتبات العالمية سيتيح لهذه المكتبات الاستفادة مما تقدمه المكتبة من معارف وما تحققه من ريادة في هذا المجال، فضلا عن انفتاحها على المستوى المحلي، بالتعاون مع مختلف الجهات، من خلال ائتلاف مكتبة قطر الوطنية.
البحوث المفتوحةمن جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لمكتبة قطر الوطنية هوسم تان أن المكتبة ستواصل جهودها الداعمة للبحوث والمعززة للوصول إليها في إطار مبادراتها الرامية لنشر ممارسات البحوث المفتوحة، وحشد الدعم والتأييد لها بالتعاون مع مختلف المؤسسات في جميع أنحاء المنطقة.
ولفتت إلى أهمية التوعية بالإتاحة الحرة التي تسهم في زيادة تأثير البحوث المنشورة وسهولة الوصول إليها والاطلاع عليها والاستفادة منها، مما يسهم في تحقيق رسالة المكتبة بأن تكون وجهة للتعلم والوعي الثقافي والتطوير الذاتي.
أما رئيسة المنتدى السنوي للبحوث المفتوحة الدكتورة إيميلي تشوينوفسكي، فقالت: إن شعار المنتدى السنوي للبحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "تحويل المعرفة إلى نتائج عملية"، يعكس الأولويات الرئيسية التي برزت خلال حلقات النقاش وجلسات الأسئلة والأجوبة التي جرت في المنتدى السنوي العام الماضي، وكذلك الحاجة الملحة التي عبر عنها العديد من أصحاب المصلحة للانتقال من النقاش إلى دعوات أكثر فعالية نحو العمل واتخاذ خطوات فعلية.
وبدوره، أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة "نولدج إي" الإنسانية كمران كردان إلى دعم المؤسسة للبحوث المفتوحة منذ بدايات تأسيسها ومتابعة تطورها، وأن مبادراتها قامت بدور إيجابي في العديد من بلدان العالم ومنها الدول العربية، الأمر الذي حوّل المنتدى إلى حركة للحوار والتعاون، مشددا على أهمية المنتدى في تبادل الأفكار واستكشاف الفرص وإقامة علاقات تعاونية بين المشاركين.
وسعى المنتدى خلال جلساته التي أعقبت الافتتاح إلى تسليط الضوء على أحدث التوجهات والفرص في البحوث المفتوحة للمساعدة في تيسير الانتقال العالمي نحو نماذج بحثية أكثر استدامة وشمولية، وبما يجعلها متاحة للاطلاع على نطاق أوسع.
المعرفة الإلكترونيةيذكر أن المنتدى السنوي للبحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أطلقته مؤسسة المعرفة الإلكترونية في عام 2022 بصفتها مبادرة مستقلة غير ربحية، يهدف إلى دعم الباحثين والمجموعات المعنية بالبحوث العلمية في رحلتهم نحو عالم أكثر "إتاحة".
وتعدّ مكتبة قطر الوطنية من المؤسسات الرائدة في دعم النشر بالإتاحة الحرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفضل خدماتها المتنوعة التي تشمل اتفاقيات مبتكرة مع الناشرين، ضمن اتفاقيات توفير المصادر الإلكترونية، لنشر البحوث القطرية في دورياتهم التي تعمل بنظام الإتاحة الحرة.
ومنذ عام 2018، موّل "ائتلاف مكتبة قطر الوطنية" نشر أكثر من 5 آلاف ورقة بحثية بنظام الإتاحة الحرة، في وقت أطلقت فيه المكتبة العام الماضي منصة "منارة" لجمع البحوث الأكاديمية التي تتم في قطر، حيث تقبل المنصة المخرجات البحثية التقليدية باللغتين العربية والإنجليزية، وحققت أكثر من 173 ألف مشاهدة وتم تنزيل موادها حوالي 105 آلاف مرة منذ إطلاقها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مکتبة قطر الوطنیة فی قطر
إقرأ أيضاً:
“غزة” ضمن الأعلي مشاهدة على اليوتيوب في قوائم نهاية العام 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن YouTube، قوائمه السنوية التي تحتفل بأبرز صنّاع المحتوى والأغاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024.
لأول مرة، كشف YouTube عن "المواضيع الرائجة" التي جذبت أكبر اهتمام من الجمهور، بما في ذلك الأخبار، الرياضة، الثقافة الشعبية، والصيحات، مع تسليط الضوء على المبدعين من دول مثل مصر، السعودية، الإمارات، فلسطين، لبنان، سوريا، الجزائر، والمغرب.
شهدت قوائم المواضيع الرائجة تنوعًا بين الأحداث العالمية والمحلية، حيث تصدرت مواضيع مثل الحرب في غزة وحركة الحوثيين وجنوب لبنان قائمة المواضيع الأكثر بحثًا.
وفي الوقت نفسه، كانت الألعاب الإلكترونية مثل EA Sports FC 24 وFree Fire MAX من بين الأكثر رواجًا، بالإضافة إلى مسلسلات مثل "قسمة ونصيب" التي سجلت أكثر من مليار مشاهدة على YouTube.
صنّاع المحتوى المفضّلونتصدّر أبوفله قائمة أفضل صناع المحتوى للألعاب للعام الرابع على التوالي، حيث وصل عدد مشتركين قناته إلى أكثر من 43 مليون مشترك، مع أكثر من 6.5 مليار مشاهدة.
كما برز مجد الزاقوط، الفنان السوري الذي يواصل اكتساب الشعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب نجوم آخرين مثل بندريتا وشوار.
الأغاني المفضّلةفي عالم الموسيقى، تصدّرت أغنية "مهبول أنا" للفنان لازارو من المغرب قائمة الأغاني المفضّلة على YouTube في 2024، وتبعتها أغاني مثل "هيجيلي موجوع" للفنان تامر عاشور من مصر.
كما احتلت أغاني فنانين مثل محمود الليثي وأصالة مكانًا بارزًا في القائمة.
قال جافيد أصلانوف، رئيس YouTube في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تُظهر قوائم نهاية العام كيف يعكس YouTube تأثير الثقافة والفنون في منطقتنا، حيث نرى تنوعًا هائلًا في المواضيع التي تهم الجمهور، من الرياضة إلى الألعاب والموسيقى."