الجيش السوداني يسيطر على الدندر بولاية سنار
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
نشرت قوات من الجيش السوداني مقاطع فيديو وصور تظهر عبورها لجسر الدندر وانتشارها في سوق المدينة التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع.
سنار: التغيير
استعاد الجيش السوداني والقوات المساندة له، الأربعاء، السيطرة على مدينة الدندر بولاية سنار- جنوب شرقي البلاد- بعد معارك عنيفة في مواجهة قوات الدعم السريع- وفق ما أعلنت مصادر متطابقة.
وتسيطر قوات الدعم السريع، منذ يوليو الماضي، على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة عاصمة الولاية، والدندر والسوكي ومناطق أخرى بالولاية، ما أدى لحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة، وتعتبر الدندر موقع استراتيجي يربط بين ولايتي سنار والقضارف.
ونقلت حسابات داعمة للجيش السوداني على منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر القوات وهي تنتشر في المدينة وتلتقي المواطنين، لكن لم يصدر إعلان رسمي من الناطق باسم الجيش، فيما لم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع.
كما نقلت الوسائط عن قائد قوات العمل الخاص بولاية سنار فتح العليم الشوبلي، تأكيده اليوم، تمكّن القوات المسلحة من استعادة السيطرة على مدينة الدندر.
فيما أكد تجمع شباب سنار- كيان طوعي- على صفحته الرسمية أن الجيش سيطر على مدينة الدندر.
وذكرت صفحة تحمل اسم العمل الخاص على (فيسبوك)، أنه في تمام الساعة الثامنة صباحاً عبرت قوات الجيش جسر الدندر وقامت بتأمينه وتدمير ارتكازات الدعم السريع.
وقالت إنه بعد تأمين الكبري تحركت القوات إلى سوق الدندر ولم تستمر الاشتباكات طويلاً حتى هربت قوات حميدتي، وأنه يتم تأمين المنطقة.
وأكد مساندون للجيش على منصات التواصل الاجتماعي ومن داخل الدندر أن الجيش شرع في تأمين مداخل ومخارج المدينة، وأن قوات الدعم السريع انسحبت إلى مدينة سنجة.
وأشاروا إلى أن عدد من قيادات “الدعم” بالمنطقة رفعوا راية الإستسلام، وأن هناك مفاوضات مع أحد كبار قادتها للتسليم- حسب قولهم.
ومنذ أواخر سبتمبر الماضي، يشن الجيش والقوات المساندة له عملية عسكرية واسعة في معظم محاور القتال تمكن خلالها من استعادة السيطرة والتقدم في عدد من المواقع بالخرطوم وسنار والفاو ودارفور.
الوسومالجيش الخرطوم الدندر السودان الفاو سنار سنجة قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدندر السودان الفاو سنار سنجة قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يطارد فلول الدعم السريع في الخرطوم
قالت مصادر في الجيش السوداني إن مسيّرات الجيش استهدفت فلول قوات الدعم السريع المنسحبة من العاصمة الخرطوم باتجاه منطقة جبل أولياء وأوقعت خسائر في صفوفهم، فيما قصفت قوات الدعم أحياء في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفاد قائد عمليات الخرطوم للجزيرة بهروب عناصر مليشيا الدعم السريع من شرق وجنوب العاصمة الخرطوم.
وكان مصدر عسكري مطلع بالجيش السوداني قال إن قوات الجيش ما زالت تواصل الأعمال العسكرية في وسط العاصمة الخرطوم.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش رصدت جيوبا عسكرية لما سماه مليشيا الدعم السريع بالقرب من مجمع العلوم الطبية بجامعة الخرطوم.
وأشار إلى أن هناك قوة أخرى من الجيش مسنودة بقوات من جهاز المخابرات تعمل في ناحية شارع المطار على تمشيط المباني العالية المطلة على مطار الخرطوم الدولي.
في غضون ذلك، قال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش السوداني سيطر على مشروع سندس الزراعي القريب من جبل أولياء جنوبي غربي العاصمة الخرطوم.
وأفاد المصدر بأن الجيش يقوم بعمليات تمشيط في بلدة ود الكريل جنوب جبل أولياء، وقصف عبر سلاح الجو معسكر طيبة التابع للدعم السريع في المنطقة.
ويتوقع محللون أن تكثف قوات الدعم السريع محاولات السيطرة على كامل إقليم دارفور بعد هزيمتها في العاصمة الخرطوم.
إعلانوقالت مصادر محلية للجزيرة إن مسيّرات ومدفعية قوات الدعم قصفت أحياء في مدينة الفاشِر عاصمة ولاية شمال دارفور.
في الأثناء، أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الدعم السريع استهدفت بالمسيّرات والمدفعية الثقيلة عددا من أحياء مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور صباح اليوم.
وفي الفاشر أيضا، قال الإعلام العسكري للجيش إن الطائرات الحربية نفذت أمس غارات جوية مستهدفة مواقع لما سماها مليشيا الدعم السريع وكبّدها خسائر في الأرواح والعتاد.
وأضاف الإعلام العسكري أن قوات الدعم السريع قصفت أمس وبشكل عشوائي بالتزامن مع موعد إفطار رمضان أحياءً في المدينة، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين.
وعلى الصعيد الإنساني، نقلت وكالة رويترز عن عاملين في مجال الإغاثة قولها إن قوات الدعم السريع فرضت قيودا جديدة على تسليم المساعدات إلى المناطق التي تسعى إلى تعزيز سيطرتها عليها، بما في ذلك المناطق التي تنتشر فيها المجاعة.
وأوضحت أن القيود كان لها التأثير الأكبر في المناطق المنكوبة بالمجاعة حول مدينة الفاشر وكذلك في بلدة طويلة القريبة.
ومنذ أواخر العام الماضي بدأت قوات الدعم السريع تطالب برسوم مرتفعة وبمراقبة العمليات التشغيلية مما يزيد من تضييق الخناق ويحول دون وصول المساعدات.
وأوردت الوكالة بيانات جمعها منتدى المنظمات غير الحكومية السودانية تفيد بتضاعف نسب المنظمات التي تواجه تأخيرًا في الحصول على تصاريح السفر إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع إلى 60% في يناير/كانون الثاني مقارنة بنسبة تراوحت بين 20% و30% في العام الماضي.
توثيق الانتهاكاتوعلى الصعيد نفسه، اتهمت مجموعة "محامو الطوارئ" التي توثق الانتهاكات في الحرب السودانية، اليوم الثلاثاء، الجيش بتنفيذ قصف دام على شمال إقليم دارفور، في ضربة يمكن أن تكون من الأكثر حصدا للضحايا منذ بدء النزاع قبل سنتين.
إعلانورفض الجيش السوداني ما أسماه "ادعاءات غير صحيحة"، نافيا استهداف المدنيين.
ووصف المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله، في رسالة مكتوبة لوكالة فرانس برس، "الادعاءات" بأنها "غير صحيحة".
وقال "نحن نراعي في الضربات الجوية قواعد الاستهداف طبقا للقانون الدولي ولا يمكن أن نستهدف إطلاقا المدنيين الأبرياء".
واتهم عبد الله قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين "بشكل ممنهج ومستمر.. بالمدفعية أو المُسيّرات".