الأسبوع:
2025-04-10@21:05:16 GMT

روح أكتوبر

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

روح أكتوبر

لا تقل المعركة التي تخوضها مصر أهمية عن المعركة التي خاضتها وانتصرت فيها واستردت أرضها كاملة، فمعركة الحفاظ على مصر وأمنها وشعبها وسط اضطرابات تضرب دول الجوار العربي في جنوب وغرب وشمال شرق مصر، والاستمرار في معركة التنمية والنهوض بمصر، ليست بأقل من معركة 6 أكتوبر المجيدة التي انتصرت فيها مصر واستعادت أرضها.

وما أحوجنا إلى استعادة روح أكتوبر المجيدة، التي بسببها نجحنا في الانتصار على العدو الإسرائيلي واستعدنا أرضنا ودمرنا أخطر عائق عسكري في العالم وهو خط بارليف بعد عبور قناة السويس التي كانت عائقًا مائيًا خطيرًا، فاستطاع الروح المصرية التي تمثلت في قواتنا المسلحة المجيدة، واصطفاف الشعب خلف القيادة السياسية وقتها وخلف الجيش في تحقيق نصر أكتوبر العظيم.

وما زلنا في أمس الحاجة لمثل هذه الروح المجيدة وما زلنا في حاجة شديدة إلى استعادة روح أكتوبر المجيدة وأخلاقياته لاستكمال معركة التنمية والحفاظ على مصر من الأخطار الإقليمية والعالمية التي تهددها واستطاعت مصر بفضل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، في الحفاظ على أمنها، حتى صارت مصر بفضل هذه السياسة الحكيمة أمانا لشعبيها ولجميع الشعوب العربية الأخرى.

واستلهامًا لروح أكتوبر المجيدة، تنظم العديد من القوى الوطنية، وعلى رأسها اتحاد القبائل العربية، احتفالية كبرى بمناسبة ذكريات نصر أكتوبر المجيدة، باستاد العاصمة الإدارية الجديدة، في خطوة وطنية الشعب المصري في أمس الحاجة إليها، لا سيما وأن جميع طوائف الشعب المصري يشاركون في الاحتفالية التي دعى إليها اتحاد القبائل العربية بقيادة الشيخ المجاهد إبراهيم العرجاني، وعدد من القوى الوطنية والأحزاب السياسية.

إن دعوة اتحاد القبائل العربية لأبناء الاتحاد والشعب المصري إلى هذه الاحتفالية الوطنية الكبرى بمناسبة أهم نصر عسكري في تاريخ مصر الحديث، نصر أكتوبر المجيد، يدل على تفهم الاتحاد وقائده الشيخ المجاهد إبراهيم العرجاني، لما تحتاجه البلاد من أهمية عودة روح أكتوبر التي تمثلت في الوطنية والاصطفاف خلف القيادة الوطنية الرشيدة والقوات المسلحة الباسلة، لا سيما وأن البلاد تتعرض لمخاطر عديدة، لولا حكمة القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لدخلت مصر نفق لا يمكن الخروج منه ولجرى عليها ما يجري على دول الجوار العربية في الجنوب وفي الغرب، إضافة لما يحدث في العالم من إشكاليات وتحديات وحروب وصراعات تؤثر على دول العالم.

فمصر تحتاج لروح أكتوبر، تحتاج إلى أن يتفهم المصريون أهمية الصراع الدائر في المنطقة والعالم، وما يراد لمصر من إدخالها في النفق المظلم الذي دخلته دول عربية أخرى، إلا أن القيادة السياسية أبت ذلك، وأبى الشعب المصري ذلك، فجاءت الدعوة لتذكر الشعب المصري بأهمية الاصطفاف خلف القيادة السياسية وخلف القوات المسلحة الباسلة من أجل مصر.

وجاء ذكاء الاختيار من اتحاد القبائل العربية في تنظيم الاحتفالية باستاد العاصمة الإدارية الجديدة، أحد الإنجازات الكبرى، التي ترسم شكل المستقبل لمصر، ليؤكد اتحاد القبائل العربية أن ما كان مستحيلًا أصبح واقعًا وأن المستقبل فيما يخص مصر خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكيمة، مستقبل مشرق وأمن وتنموي.

كل سنة ومصر في انتصارات وخير، وكل عام ومصر تعيش روح أكتوبر المجيدة، وشكرًا اتحاد القبائل العربية على تذكيرنا بروح أكتوبر المجيدة.

صبرة القاسمي يكشف بالدليل: وجدي غنيم كان يحرض على اغتيال مبارك

صبرة القاسمي لـ"الشاهد": الإخوان سجدوا بعد علمهم باغتيال فرج فودة ورفعت المحجوب

صبرة القاسمي لـ"الشاهد": لم يكن هناك مشروع يحمي الشباب من براثن الإرهاب في التسعينات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر انتصارات أكتوبر العاصمة الإدارية الجديدة مقالات 6 أكتوبر نصر أكتوبر المجيد صبرة القاسمي روح أكتوبر اتحاد القبائل العربیة روح أکتوبر المجیدة القیادة السیاسیة الشعب المصری

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب.. غزة من قمرة القيادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في زمنٍ يذوب فيه اليقين تحت أقدام المدافع، ويغدو الصمت خيانة، والدم أداة للتفاوض، ينبثق صوت خافت من قلب الحديد، يحمل توقيع ألف جناحٍ رفضت أن تواصل التحليق في سماء تغصُّ بالبكاء. حين أعلن ألف طيّار إسرائيلي رفضهم الاستمرار في القتال في غزة، لم يكن ذلك موقفًا عابرًا بقدر ما كان تمزيقًا لرايةٍ ظنّ الجميع أنها لا تسقط. كان أشبه بانشقاق السحاب في يومٍ قاتم، أو برفرفة حمامةٍ فوق جدارٍ أُثخن بالرصاص.

 

من هم هؤلاء الألف؟ لا نعرف أسماءهم، ولا صورهم، لكننا نعرف وجوههم بالحدس: وجوه أنهكها القصف، لا من شدته بل من فراغه. وجوهٌ رأت الحقيقة تتعرّى تحت أضواء قمرة القيادة، وجوهٌ لم تعد قادرة على التصفيق لجثةٍ ترتجف، أو لطفلٍ يموت مرتين: مرةً بالضربة، ومرةً بصمت العالم.

 

إن رفضهم ليس فعلًا عسكريًا، بل قصيدة سياسية، احتجاجًا مكتومًا بلغةٍ يعرفها الطيارون فقط: الامتناع عن الطيران. هو صرخة من داخل آلة الموت، من قلب المؤسسة التي طالما روّجت لفكرة "الطهارة الأخلاقية" للجيش، فإذا بهذه الطهارة تتآكل عند الأكتاف التي لم تعد تحتمل أن تضغط الزناد.

 

قد يقول قائل: ماذا يعني رفض ألف طيّار، في جيشٍ يضم الآلاف غيرهم؟ لكن الأدب يعلمنا أن الرمزية أقوى من العدد. في كل طيّارٍ رفض، هناك مرايا تتحطم في صالونات السياسية، وأقنعة تسقط من وجوه معلّقي الأخبار. إنهم ليسوا مجرد أفراد، بل مِشْعَلٌ أُضرِم في قاع الحجرة السوداء.

 

ليس من السهل على من تربّى داخل السردية الصهيونية، على مفردات "الأمن" و"العدو" و"الحق التاريخي"، أن يستفيق على ضوء الحقيقة: أن الطائرة التي تُقلع من قاعدةٍ عسكرية لا تعود دائمًا محمّلة بالنصر، بل أحيانًا بالعار. وأن زرّ القصف قد يشعل داخلك حربًا لا تُطفأ.

 

إن هذا الرفض العلني يعكس تصدّعًا في العمق النفسي للإسرائيلي العادي، ذاك الذي لم يعد يقوى على ابتلاع التبريرات: "الدفاع عن النفس"، "ضرب البنية التحتية لحماس"، "عمليات جراحية دقيقة". فحين تصبح الأجساد هي البنية التحتية، والأطفال هم الأهداف الجراحية، تنفجر الكلمات من الداخل، وتتحول الطائرات إلى أصفادٍ في معصم الضمير.

 

لم يعد الرفض عملًا فرديًا، بل فعلًا جماعيًا ينتمي إلى أدب الاعتراف، وتاريخ الكفّ عن القتل. إن الطيار الذي يرفض أن يحلّق فوق غزة اليوم، يكتب فصلًا في رواية مغايرة، رواية لا تُروى في الصحف الرسمية، لكنها تُتداول همسًا بين الضمائر القلقة، وبين أسرّة الجنود الذين لم يعودوا ينامون.

 

قد لا توقف هذه الخطوة آلة الحرب، لكنها تُحدث صدعًا فيها. والصدع هو البداية. البداية التي تنتظرها السماء التي اعتادت أن تكون ساحة معركة، لا غيمة سلام.

 

وحين يرفض ألف طيار أن يقاتل، فذلك ليس انسحابًا من المعركة، بل اقتحامٌ للمعنى.

 

لعل التاريخ سيقول لاحقًا: هنا، في هذا الرفض، بدأ الانهيار الأخلاقي للجدار، لا بفعل الصواريخ، بل بفعل أولئك الذين امتنعوا عن إطلاقها.

مقالات مشابهة

  • اتفاق غير معلن.. نقاط القبائل تسمح بمرور وقود كهرباء ساحل حضرموت
  • اتفاقية شراكة بين اتحاد الناشرين العرب ومعهد المخطوطات العربية
  • مصرع شخص في حادث تصادم بمنطقة أكتوبر
  • الداخلية تضبط سائقا بسبب فتح باب السيارة أثناء القيادة..فيديو
  • سامح قاسم يكتب.. غزة من قمرة القيادة
  • وزير الثقافة المصري يستقبل الأمين العام للهيئة العربية للمسرح
  • حلمي النمنم: 7 أكتوبر محاولة لاستدراج الجيش المصري للدخول في حرب
  • مصرع شاب صدمه ابن الفنان محسن منصور في مدينة 6 أكتوبر
  • القبض على نجل الفنان محسن منصور في أكتوبر
  • «اتحاد أمهات مصر» تشيد بمهارة القيادة السياسية خلال زيارة الرئيس الفرنسي