سرايا - بخطىً حثيثةٍ ودون ضجيجٍ، يقوم رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتنفيذ خطّته بضمّ الضفّة الغربيّة المُحتلّة والاستيطان في قطاع غزّة، فيما تُحافِظ “المعارضة” الإسرائيليّة، أوْ ما تبقّى منها على الصمت المطبق.


وكشفت اليوم نائبة رئيس تحرير صحيفة (هآرتس) العبريّة، نوعا لانداو، عن خطّة نتنياهو، المدعوم من اليمين الإرهابيّ والفاشيّ بقيادة الوزيريْن سموتريتش وبن غفير، عن مشروع نتنياهو الذي يشمل عدّة مراحل والقاضي أولاً باحتلال أجزاءٍ واسعةٍ من قطاع غزّة، تهجير السُكّان، هدم البيوت، وشقّ طرقٍ جديدةٍ وإقامة بنية تحتيّة تخدم لوقتٍ طويلٍ، فيما تتواصل الجهود لنقل صلاحية الإدارة المدنيّة في قطاع غزّة لجهات خاصّةٍ مقابل دفع الأموال، لافتةً إلى أنّ الحديث يجري عن شركةٍ أمريكيّةٍ-إسرائيليّةٍ خاصّةٍ، كما نقلت عن مصادرها.




وتابعت أنّ الشركة المذكورة اسمها (جي.دي.سي)، وهي شركة مقاولة عسكريّة، كتلك الشركات التي نشطت في كلٍّ من العراق وأفغانستان، مُضيفةً أنّ الحديث يجري عن شركة مرتزقة لا تعمل وفق القوانين الدوليّة، كما أكّدت الأبحاث التي أجريت عنها.


ولفتت الكاتبة إلى أنّ رئيس الشركة، موطي كهانا، أطلق أمس تصريحاتٍ لا تختلِف البتّة عن أقوال المافيا، حين قال لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إنّه إذا فُزنا بالمناقصة، سنقوم بتوجيه رسالةٍ واضحةٍ لسُكّان قطاع غزّة إيّاكم أنْ تقوموا بتجربتنا، على حدّ تعبيره.


ورأت أنّ نتنياهو والحلفاء معه في الحكومة يبتكرون هذه الأساليب والخطط بهدف منع السلطة الفلسطينيّة في رام الله من التدّخل في (اليوم التالي).


واختتمت: “عمليًا فإنّ خطة نتنياهو لليوم التالي في قطاع غزّة تعمِد على الاحتلال العسكريّ، إدارة القطاع بواسطة مرتزقة، وإقامة المستوطنات، وهذه الخطة هي وصفة أكيدة للكارثة القادمة”، طبقًا لأقوالها.


في سياقٍ ذي صلةٍ، كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ ليلة أمس الأربعاء النقاب عن تسجيلاتٍ سريّةٍ قال فيها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيليّ السابق، الجنرال أفيف كوخافي، إنّه لا توجد طريقة لإعادة الرهائن المُحتجزين لدى المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة دون الوقف الحرب التي شنّتها إسرائيل ضدّ قطاع غزّة في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الفائت.


وتابع كوخافي قائلاً إنّه “إذا أردنا إعادة الرهائن، ونحن نريد ذلك، فلا توجد أمامنا أيّ إمكانيّةٍ لإحراز النصر المُطلَق دون إعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة”، طبقًا لأقواله.


وخلُص رئيس الأركان الإسرائيليّ السابق إلى القول “إنّنا لم نتعهّد ولو مرّةٍ واحدةٍ أنّ حركة (حماس) مرتدعة للسنوات القادمة، ولا حتى للأشهر القادمة”، كما قال.


إلى ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون سابقون، إنّ دولة الاحتلال تحولت من دولةٍ ناشئةٍ، إلى دولةٍ منبوذةٍ مصابة بالجذام، على حدّ وصفهم.


وأشار المسؤولون الذين عملوا في وزارة المالية في دولة الاحتلال في مؤتمرٍ طارئٍ إلى أنّ “الحكومة الإسرائيليّة جوفاء، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقود الدولة إلى صراع مصالح، ووزير المالية سموتريتش متعجرف، وكلّ هذا من شأنه تدمير قيم دولة إسرائيل”، طبقًا لأقوالهم.


وتابعوا بأنّهم يشعرون بالقلق بسبب الوضع في وزارة المالية التي يقودها الوزير المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب (الصهيونيّة الدينيّة)، والذي لا يعترف بوجود شعبٍ فلسطينيٍّ، ويُطالِب بطرد جميع الأغيار، أيْ غيرُ اليهود من أرض إسرائيل الكبرى، أيْ فلسطين التاريخيّة.


وقال مدير سابق آخر، رام بيلينكوف، إنّ ما حدث في أكتوبر من العام الفائت لم يكن مفاجئًا، والمجتمع الإسرائيليّ يتدهور منذ فترةٍ طويلةٍ، وهاجم التعيينات الأخيرة في الجيش قائلا: “إذا زادوا ميزانية الجيش فسيضيفون عقداء والمزيد من الضباط والمناصب”.


أمّا وزير المالية الاسرائيليّ بتسلئيل سموتريش فقال: “يجب أنْ نسحق أعداءنا تحت أقدامنا كما قرأنا في التوراة. علينا تدمير رفح ودير البلح والنصيرات. لا مكانَ تحت السماء لهذه الأرواح الشريرة. لا وجود لها ولا يمكن لها أنْ تستمرّ في الوجود، اُقتلوهم جميعًا، سنقضي عليهم جميعًا”، على حدّ قوله.


ربّما جاءت أقوال الفاشيّ سموتريتش عن قناعةٍ بفاشيته، أوْ أيضًا بسبب عدم تحقيق النصر في الحرب على غزّة، أيْ أنّ الصراخ على قدّ الوجع، إذْ أنّ الرجل كان قد رفض أنْ تلِد امرأته في غرفةٍ مشتركةٍ مع عربيّةٍ فلسطينيّةٍ من أراضي الـ 48.
وغنيٌّ عن القول إنّ الاحتلال يُواصِل ارتكاب المجازر الفظيعة في قطاع غزّة دون وازع ضمير، فيما يُحافِظ العالم، بما في ذلك العربيّ والإسلاميّ، على صمت أهل الكهف.


رأي اليوم

إقرأ أيضاً : الفراية يكشف عن اتفاق اردني سوري على تسهيل حركة الركاب عبر "جابر"إقرأ أيضاً : 74 شهيدا بـ 6 مجازر خلال 24 ساعة في غزةإقرأ أيضاً : رصد 6 آلاف رحلة توريد أسلحة غربية لإسرائيل في عام

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس اليوم رئيس العراق رئيس الحكومة الله الاحتلال القطاع رئيس الاحتلال رئيس الاحتلال الاحتلال الوزراء الدولة الوضع رئيس فلسطين الاحتلال العالم فلسطين الوضع العراق اليوم الحكومة الدولة الله غزة الاحتلال رئيس الوزراء القطاع

إقرأ أيضاً:

مجلة نيوزويك: مرتزقة من دولة في الناتو متورطون بحرب الكونغو الديمقراطية

كشفت مجلة نيوزويك الأميركية عن تورط مرتزقة من إحدى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الدائر بين جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة إم 23، الجناح المسلح لإثنية التوتسي.

وأوضحت أن أكثر من 280 رجلا، تزعم قوات الدفاع الرواندية أنهم مرتزقة من رومانيا، سلموا أنفسهم للحركة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائيlist 2 of 2وول ستريت جورنال تكشف عن التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات الأسدend of list

ونقلت عن منشور لقوات الدفاع الرواندية على منصة إكس (تويتر سابقا)، أن المرتزقة نُقلوا إلى كيغالي عاصمة رواندا بعد استيلاء المتمردين على مدينة غوما في إقليم شمال كيفو شرقي الكونغو.

وذكرت المجلة أنها لا تستطيع التحقق مما إذا كان الرجال رومانيين، ويعملون مرتزقة لصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية، وما هي أوضاعهم القتالية.

دورية راجلة لمقاتلي حركة إم 23 شرق الكونغو الديمقراطية (الجزيرة) ما أهمية ذلك؟

تقول نيوزويك في تقريرها إن استعانة حكومة الكونغو الديمقراطية المزعومة بمرتزقة رومانيين توحي بالظن أنها لم تكن مستعدة لمحاربة متمردي حركة إم 23 بمفردها، واستشعارها بقرب نشوب صراع.

ووفقا للتقرير، فإن استيلاء الحركة على مدينة غوما، بعد سلسلة من المكاسب العسكرية على طول حدود الكونغو مع رواندا، قد يؤدي إلى مزيد من العنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل مع استمرار تصاعد التوترات بين البلدين بشكل سريع.

وحركة إم 23 هي إحدى الجماعات المسلحة المتمردة في مقاطعة نورد كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية يقودها أفراد من قبيلة التوتسي، ويقال إنها تحظى بدعم من رواندا المجاورة.

إعلان مرتزقة رومانيا

وأشارت المجلة الأميركية إلى أن قوات الدفاع الرواندية كانت قد صرحت، عند استقبالها "المرتزقة الرومانيين"، بأنهم يقاتلون إلى جانب جيش الكونغو الديمقراطية.

وأضافت -نقلا عن صحيفة (رومانيا جورنال)- أن وزارة الخارجية الرومانية أكدت -في بيان صحفي- أن مدنيين رومانيين و"عاملين خاصين تابعين لحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية"، يتولون مهمة تدريب جيش الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.

وأفادت تقارير أن المرتزقة كانوا من جيش خاص يديره هوراسيو بوترا، وهو عسكري روماني محنك، في مهمة لتدريب القوات العسكرية لجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكشفت نيوزويك أيضا أن حكومة الكونغو الديمقراطية كانت قد شرعت في التعاقد مع شركات عسكرية خاصة لوقف تقدم حركة إم 23 في تمردها خلال العامين الماضيين.

تصعيدات

ويوم الثلاثاء الماضي، هاجم عشرات المتظاهرين في الكونغو الديمقراطية عدة سفارات أجنبية بالعاصمة كينشاسا، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة، وفرنسا، وبلجيكا ورواندا وكينيا وأوغندا، مطالبين إياها بمعارضة تقدم متمردي "حركة إم 23" المدعومة من رواندا إلى مدينة غوما في شرق البلاد المتضرر من الصراع.

ومن المقرر بعد استيلاء المتمردين على غوما -وفق المجلة الأميركية- أن تعقد مجموعة دول شرق أفريقيا الثماني، التي تضم في عضويتها الكونغو ورواندا، قمة طارئة مساء الأربعاء.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. نتنياهو يندد بما أسماه "مشاهد صادمة" خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة
  • مجلة نيوزويك: مرتزقة من دولة في الناتو متورطون بحرب الكونغو الديمقراطية
  • رغم توقف الحرب.. استطلاع رأي يكشف عن تخبط إسرائيلي وغضب سياسي في دولة الاحتلال
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال (فيديو)
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال
  • مسؤول أمريكي يجري زيارة إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 15 عاما
  • رفع علم إسرائيل على أنقاض غزة فقتله جنود الاحتلال بالخطأ.. مقتل مستوطن إسرائيلي بنيران صديقة| عاجل
  • استشهاد أسيرين فلسطينيين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • الأسيرة الفلسطينية عبلة سعدات تروي لـ«الوطن» تفاصيل صادمة عن الساعات الأخيرة في سجون الاحتلال.. عاجل
  • شركة نفطية اماراتية: ديالى يمكن أن تصبح قاعدةً لتطوير صناعة الغاز بالعراق