جامعة قناة السويس و"كرياتيفا" يعززان الشراكة الإستراتيجية لتمكين الشباب ودعم ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت جامعة قناة السويس وفداً من مراكز إبداع مصر الرقمية "كرياتيفا" بهدف تعزيز التعاون ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
تأتي هذه الزيارة بدعم ورعاية من الدكتور ناصر سعيد مندور رئيس جامعة قناة السويس، والذي أكد أن الشراكة مع كرياتيفا أسفت عن تدريب 30 ألف متدرب خلال أربع سنوات ، كما أثمرت عن تكوين 10 شراكات ناشئة ، متمنياً أن تسفر مباحثات اليوم عن فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين، مضيفا أننا نفخر بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز مهارات طلابنا وخريجي جامعتنا، ونتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر مع كرياتيفا لتحقيق أهداف هذه المبادرة الرائدة .
وفي ذاك السياق، استقبل الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب- اليوم الأربعاء، احمد العجمي مدير مراكز الابداع التكنولوجي و ريادة الأعمال، وإيمان نصر، مدير مراكز إبداع مصر الرقمية (كرياتيفا)، والدكتورة ياسمين محمد حسن، مدير مركز كرياتيفا الإسماعيلية، والمهندس خالد حسن عيادة، مدير شركة التشغيل (KAAF) في كرياتيفا الإسماعيلية. وعبد الفتاح عيادة مدير شركة التشغيل (KAAF) في كرياتيفا الإسماعيلية، واحمد خيري منسق برامج مركز كرياتيفا. ويارا محمود مدير مجتمع - شركة Kaaf
تأتي الزيارة ضمن المبادرة الرئاسية "مراكز إبداع مصر الرقمية"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
تهدف هذه المبادرة إلى تأهيل الشباب لسوق العمل في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال والعمل الحر، من خلال تقديم خدمات تدريبية و استشارية شاملة وإقامة فعاليات متنوعة مجاناً.
كما تخدم كرياتيفا الإسماعيلية، التي تم افتتاحها رسمياً في السادس من يوليو 2022، طلاب وخريجي إقليم قناة السويس، وخصوصاً طلاب جامعة قناة السويس.
وخلال اللقاء - أشاد الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث بالدور الكبير الذي تلعبه كرياتيفا في دعم وتطوير قدرات الشباب المصري في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال.
وأوضح أن أهمية مجمع إبداع مصر الرقمية تكمن في نشر فكر الإبداع وريادة الأعمال بين الشباب، من خلال برامج متعددة تشمل أيام تعريفية، معسكرات لاستخراج الأفكار، مسرعات الأعمال، واستشارات في ريادة الأعمال، إضافة إلى ذلك، تسعى إلى تأهيل الشباب للالتحاق بوظائف متنوعة، ودعم الشركات الناشئة عبر تقديم الدعم المادي والاستشارات، معرباً عن تقديره لجهود كرياتيفا في نشر ثقافة الإبداع وريادة الأعمال بين الشباب، مؤكدا أننا نعمل يداً بيد مع كرياتيفا لتقديم كل الدعم اللازم لشبابنا، من خلال البرامج التدريبية المتقدمة التي تساهم في تأهيلهم لسوق العمل وإتاحة الفرص أمامهم لإنشاء مشاريعهم الخاصة .
وأضاف الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أننا نسعى دائماً إلى تطوير منظومة التعليم بجامعة قناة السويس بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، مشيراً أن مراكز كرياتيفا تعد رافداً هاماً لتعزيز قدرات طلابنا في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال، مما يساعد على توفير فرص عمل جديدة وتأسيس مشاريع واعدة، موضحا أننا فخورون بهذه الشراكة ونحرص على استمرارها لتحقيق المزيد من النجاحات .
وأشار أحمد العجمي، مدير مراكز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، إلى أهمية تعزيز التعاون بين كرياتيفا وجامعة قناة السويس، مضيفا نحن نسعى من خلال هذه الشراكة إلى تقديم كل ما يلزم لدعم الشباب المصري وتوجيههم نحو الابتكار وريادة الأعمال.
ولفت إلى أن مراكز كرياتيفا تلعب دوراً محورياً في تأهيل الشباب للتفوق في مجالات التكنولوجيا وتأسيس مشاريعهم الخاصة. نؤمن أن هذا التعاون سيسهم في تطوير القدرات الإبداعية لطلاب الجامعة وتقديم الفرص التي تساعدهم على النجاح في بيئة العمل الحديثة".
من جانبها، أعربت إيمان نصر مدير مراكز إبداع مصر الرقمية عن سعادتها بزيارة جامعة قناة السويس موضحه أننا نعمل جاهدين على تعزيز روح الابتكار بين الشباب المصري، ونسعى من خلال كرياتيفا إلى تقديم الدعم الشامل لهم سواء من خلال ورش العمل أو البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال.
وأضافت لقد نجحنا حتى الآن في تدريب أكثر من شاب من إقليم قناة السويس وسيناء، ونتطلع إلى مضاعفة هذا العدد في المستقبل
وفي ختام الزيارة، قاما نائبي رئيس الجامعة يرافقهما الوفد بجولة داخل مركز إبداع مصر الرقمي كرياتيفا الإسماعيلية، حيث تم الاطلاع على مرافق المركز والخدمات التي يقدمها للشباب ورواد الأعمال. شملت الجولة زيارة قاعات التدريب، حيث يتم تنظيم ورش العمل والبرامج التدريبية المتقدمة، بالإضافة إلى الاطلاع على مسرعات الأعمال والمختبرات التي تقدم استشارات ودعماً للشركات الناشئة. وأعرب الحضور عن إعجابهم بما شهده المركز من إمكانيات تسهم في تطوير وتنمية المهارات الرقمية للشباب في إقليم قناة السويس
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتصالات وتكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التعليم العالي والبحث العلم الرئيس عبد الفتاح السيسي جامعة قناة السويس نائب رئیس الجامعة لشئون مراکز إبداع مصر الرقمیة جامعة قناة السویس الدکتور محمد مدیر مراکز من خلال
إقرأ أيضاً:
الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار
كشف الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال ترؤسه لجلسة بعنوان: "المناطق الصناعية الصينية – العربية"، بحضور شخصيات عربية وصينية رفيعة المستوى ووفود لعدد كبير من الدول العربية، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العربي الصيني الحادي عشر الذي عقد في مقاطعة هاينان الصينية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، عن تبني فكرة إنشاء حدائق صناعية وتكنولوجية صينية-عربية مشتركة في الدول العربية، تتمتع بمواقع استراتيجية بالقرب من الموانئ والمراكز اللوجستية، وذلك على غرار ما تنفّذه شركة "تيدا" الصينية ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر. ونوه إلى أنّ هذه المبادرة ترتكز على احتضان المواهب العربية ودمجها مع الخبرات الصينية في مختلف المجالات، وتعتبر بمثابة البنية التحتية اللازمة لهذه الحدائق.
ونوّه الدكتور خالد حنفي إلى أنّه سيتم تخطيط هذه الحدائق بدقة متناهية، مع وضع خطة رئيسية شاملة لكل موقع، تضم مجموعة متنوعة من الوحدات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، مترابطة عبر نظام مدخلات ومخرجات، مما يعزز الروابط الأمامية والخلفية حيث سيتم ربط كل مجمع بغيره في المنطقة العربية والصين، مما يُنشئ شبكة تعاونية ترتكز كل مجمع على أربعة ركائز أساسية هي: وحدة التدريب والتطوير: تُركز على التأهيل الفني والتوجيه الثقافي لجميع العاملين في المجمع. وحدة استخبارات السوق: استخدام البيانات الضخمة والتحليلات لدراسة الأسواق الحالية والمستهدفة، وتحديد احتياجات السوق. وحدة البحث والتطوير: مُخصصة لتكييف المنتجات مع أسواق محددة وتشجيع الابتكار. وحدة التمويل: إجراء دراسات الجدوى المالية لتسهيل حصول جميع الوحدات داخل المجمع على التمويل.
وأوضح الدكتور خالد حنفي أنّ هذه الحدائق INDUSTRIAL PARK، ستكون بمثابة مشاريع عربية صينية مشتركة، مع وحدات صغيرة تعمل كحاضنات لتعاون رواد الأعمال والمبتكرين من كلا المنطقتين. ونوّه إلى أنّ "إنشاء هذه الحدائق وانتشارها في جميع أنحاء المنطقة العربية سيعزز بشكل كبير التجارة والاستثمار والتبادل المستدامين بين الدول العربية والصين. كما يمكن لهذه المبادرة أن تخفف من العديد من المخاطر المرتبطة بالحروب التجارية، وتسهل الدخول إلى أسواق جديدة. واقترح أن يلعب اتحاد الغرف العربية، بالتعاون مع شركائه، دورًا هامًا في دفع هذا المسعى العربي الصيني المشترك.
وقدّمت شركة "تيدا" عرضا عن المشروع الذي تطوّره في مصر منذ عام ٢٠٠٨، عبر مساحةً تزيد عن سبعة كيلومترات مربعة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. حيث تمّ إنجاز المرحلة الأولى من التطوير، التي تبلغ مساحتها حوالي ١.٣٤ كيلومتر مربع، ويتم العمل حاليًا على المرحلة الثانية التي تغطي مساحة ستة كيلومترات مربعة. وساهمت "تيدا" بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات، وخلق فرص العمل (أكثر من ٧٠ ألف وظيفة)، وإيرادات المبيعات (أكثر من ٤.٦ مليار دولار بحلول أواخر عام ٢٠٢٤)، ومدفوعات الضرائب (أكثر من ٤٥٠ مليون دولار بحلول أواخر عام ٢٠٢٤).
مائدة مستديرة لمنظمات ترويج التجارة العربية الصينية
وألقى أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي كلمة في اجتماع المائدة المستديرة لمنظمات ترويج التجارة الصينية العربية، اعتبر فيها أنّ القطاع الخاص الصيني حقق في السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة جدا، وأصبحت هناك نماذج صينية للقطاع الخاص لم تكن معروفة في السابقة، وأصبحت الآن الصين نقطة جاذبة ومحورية للتجارة الحرة والتعاون الدولي، وهذا أمر بارز وهام جدا، حيث باتت القيادة السياسية الصينية اليوم مع القطاع الخاص الصيني رغبة كبيرة جدا بتحرير التجارة والانفتاح على جميع دول العالم. ونحن في المنطقة العربية نؤمن تماما بحرية التجارة والانفتاح، خصوصا في ظل الدعوات العالمية اليوم للانفتاح لا الى الانغلاق، ومن هذا المنطلق فإننا نمد أيدينا إلى الصين وإلى القطاع الخاص الصيني لكي نقدم نموذجا جديدا يحتذى به في العمل العربي – الصيني المشترك.
وأكّد الدكتور خالد حنفي على أنّ المنطقة العربية هي رابع شريك تجاري بالنسبة إلى الصين بعد الولايات المتحدة ودول الآسيان والاتحاد الأوروبي. وكشف عن تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والصيني ٤٠٠ مليار دولار عام 2024، وهذا الرقم البارز والمركز جاء نتيجة ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة ألف في المئة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. لافتا إلى أننا في العالم العربي جاهزون ومستعدون لزيادة هذا الرقم إلى مستوى أعلى وأكبر ليتجاوز 600 مليار دولار في السنوات القادمة، لنصبح الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى الصين مثلما تعتبر الصين الشريك التجاري الاول بالنسبة الى العالم العربي.
ونوّه إلى أنّه من أجل تعزيز العلاقات لنصل إلى ما نطمح إليه، لا بدّ من اتباع نهج جديد في الفترة القادمة، خصوصا في ظل الظروف والمتغيّرات التي يشهدها العالم. معتبرا أنّ المنطقة العربية تشهد بدورها متغيّرات كبيرة وتتطور، وتعدّ المنطقة العربية في الوقت الراهن المورّد الرئيسي للطاقة إلى الصين، ولكن لا يجب أن نتوقّف عند هذا الحد بل علينا أن نتابع المسار، وذلك من خلال إنشاء على سبيل المثال حدائق تكنولوجية تكون بمثابة أساس صلب لاستمرار العمل والنجاح المشترك لشعوب المنطقة العربية والصين. وكذلك إنشاء مركز لريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال والابتكار والاقتصاد البرتقالي.
وشدد على أنّ "القطاع الخاص العربي من خلال اتحاد الغرف العربية والذي أتشرّف بأني أمثله تغيّر تماما نحو الأفضل وأصبح هناك قصص نجاح كبيرة للقطاع الخاص العربي، وبالتالي يجب على القطاع الخاص الصيني أن يتنبّه إلى هذا الأمر وان يتحرّك بقوة وبسرعة من خلال الأسس التي نضعها من أجل احداث التغيير المنشود للطرفين، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الـ 22 دولة عربية لها جميعها إطلالة ومنافذ وموانئ على البحار والمحيطات، وبالتالي يمكن لهذه الموانئ أن تنخرط في مبادرة الطريق والحزام وأن تكون نقاط محورية ومناطق لوجستية لتعزيز سلاسل القيم المضافة.
وقال إنّ الصين والبلدان العربية بمقورهم رسم ممرات جديدة للتجارة حول العالم وهذا أمر ليس خيالا بل يمكننا تحويله إلى شيء ملموس على أرض الواقع، حيث أطلقت الصين مؤتمر ومعرض سلاسل الإمداد، لذلك نعم نحن نستطيع أن نغيّر معا طرق سلاسل الإمداد التي كانت سائدة في السابق، وستكون المنطقة العربية بعدد سكان 450 مليون مواطن وبحجم ناتج محلي يفوق 4.5 تريليون دولار، شريكا كبيرا وهاما بالنسبة إلى الصين من خلال طاقاتها الشبابية وبقطاعها الخاص القوي والواعد وبالإرادة السياسية في المنطقة العربية التي تهتم بالتقارب مع الصين ومع القطاع الخاص الصيني الذي قدّم في السنوات الأخيرة نماذج مبهرة. وأيضا هاك إرادة سياسية لدى الجانب الصيني بالتقارب مع العالم العربي من خلال المحار الخمسة التي أطلقها الرئيس الصيني لتعزيز التعاون مع العالم العربي، ونحن في مبادرتنا نهتم بهذه المحار الخمسة ونأمل أن يكون هناك اهتمام على ذات الدرجة من الجانب الصيني.